- ناجح المتولى
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3761
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
هل انتبهت إلى لباسها؟
السبت 06 أغسطس 2011, 17:10
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله رب العالمي، والعاقبة للمتقين، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لاشريك له، وأشهد أنَّ محمّدًا عبده ورسوله سيد المرسلين وإمام المتقين، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، ومن اقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين.
أمـا بـعـد:
فإن الناظر إلى بيوت المسلمين في هذا الزمان، يرى أنها بيوت قد ملأها الخدم، فلا تكاد تجد بيت إلا وفيه خادمة، أو خادمتين، وإن شئت فقل ثلاث خادمات في بعض الأحيان، وهذا والله نذير خطر، للبيوت وللأبناء وللمجتمع كله، فإننا جميعاً نتفق على أن المرأة خُلقت للعمل داخل البيت، بل إن الرجل، لو أراد أن يقوم بعمل المرأة في البيت، على سبيل التجربة لفشل فشلاً ذريعاً، لأن مسألة العمل داخل البيت، وترتيبه، والطبخ، وغيرها من الأمور الخاصة، بالبيت أمر فطري لدى النساء.
وأما الموضوع الذي سوف نتناوله؛ ليس وجود الخدم بكثرة في البيوت من غير حاجة لها، بل هو الأمر الذي أصبحنا نراه بكثرة في هذه الأيام ولاننكره، ألا وهو اللباس الفاضح للخادمة، فكم من خادمة رأيناها في الطريق، وهي ترتدي اللباس الفاضح بشكل يلفت النظر، عجباً لهن من خادمات كيف يخرجن من البيوت، وهن يرتدين هذا اللباس الفاضح، ألم يرها صاحب البيت؟، أليس هو من قام بإحضارها من بلدها؟، ألا يخشى على أبنائه منها؟، ثم أنتِ يا صاحبة البيت ألا يوجد لديكِ غيرة؟ ألا ترين لباسها الفاضح؟، أليس يوجد لديكِ في البيت أبناء؟، ألست تخافين عليهم من الضياع والفساد؟، فكيف تقولين: أخاف عليهم الفساد، وأنتِ قد أحضرت لهم الفساد إلى البيت، قال الشاعر:
كل الحوادث مبدؤها من النظر***ومعظم النار من مستصغر الشرر
وعلى هذا سوف نمر سريعاً على بعض الأحكام الخاصة بالخدم، ونذكر بعض الحوادث التي حصلت بسبب غفلة أرباب البيوت عن الخدم، وفتاوى لأهل العلم بخصوص هذا الأمر، والله المستعان.
حكم التبرج الحاصل عن الخدم:
الخادمة أحكامها في ستر البدن، مثل حكم سائر النساء، لأنها وإن كانت خادمة فهي لا تزال امرأة أجنبي، يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين: "والحجاب الذي يجب على المرأة أن تتخذه هو أن تستر جميع بدنها عن غير زوجها ومحارمها لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 59]".
والجلباب هو الملاءة، أو الرداء الواسع، الذي يشمل جميع البدن، وقد دلت الأدلة من كتاب الله، وسنة رسلوله صلى الله عليه وسلم.
والنظر الصحيح، والاعتبار والميزان، على أنه يجب على المرأة أن تستر وجهها، عن الرجال الأجانب الذين ليسوا من محارمها، وليسوا من أزواجها، وذكر الشيخ ابن عثيمين في موضع آخر أن مفاسد التبرج والسفور كثيرة منها (فتنة الرجال بها، زوال الحياء عند المرأة، تعلق الرجال بها، اختلاط الرجال بالنساء) وبهذا يتبين لنا حرمة التبرج الحاصل لدى الخادمات من كشف الوجه والرقبة والنحر واليدين، بل الأدهى من ذلك، لبس بعضهن اللباس الفضفاض.
حكم النظر إليها وهي ترتدي اللباس الفاضح:
يحرم النظر إلى المرأة الأجنبية وذلك لقوله تعالى {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [سورة النور: 30].
يقول الإمام ابن كثير: "هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين، أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه، وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم، فإن اتفق أن وقع البصر على مُحرَّم من غير قصد، فليصرف بصره عنه سريعًا (تفسير ابن كثير).
قال الإمام القرطبي: "وغضه واجب عن جميع المحرمات، وكل ما يخشى الفتنة من أجله".
وفي السنة النبوية جاء في سنن أبي داود عن عبد الله بن بُرَيْدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عليه: «يا علي، لا تتبع النظرة النظرةَ، فإن لك الأولى وليس لك الآخرة ».
قال الشاعر:
بقلم: فايز حمود العنزي
السلام عليكم ورحمة الله
الحمد لله رب العالمي، والعاقبة للمتقين، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لاشريك له، وأشهد أنَّ محمّدًا عبده ورسوله سيد المرسلين وإمام المتقين، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، ومن اقتفى أثرهم بإحسان إلى يوم الدين.
أمـا بـعـد:
فإن الناظر إلى بيوت المسلمين في هذا الزمان، يرى أنها بيوت قد ملأها الخدم، فلا تكاد تجد بيت إلا وفيه خادمة، أو خادمتين، وإن شئت فقل ثلاث خادمات في بعض الأحيان، وهذا والله نذير خطر، للبيوت وللأبناء وللمجتمع كله، فإننا جميعاً نتفق على أن المرأة خُلقت للعمل داخل البيت، بل إن الرجل، لو أراد أن يقوم بعمل المرأة في البيت، على سبيل التجربة لفشل فشلاً ذريعاً، لأن مسألة العمل داخل البيت، وترتيبه، والطبخ، وغيرها من الأمور الخاصة، بالبيت أمر فطري لدى النساء.
وأما الموضوع الذي سوف نتناوله؛ ليس وجود الخدم بكثرة في البيوت من غير حاجة لها، بل هو الأمر الذي أصبحنا نراه بكثرة في هذه الأيام ولاننكره، ألا وهو اللباس الفاضح للخادمة، فكم من خادمة رأيناها في الطريق، وهي ترتدي اللباس الفاضح بشكل يلفت النظر، عجباً لهن من خادمات كيف يخرجن من البيوت، وهن يرتدين هذا اللباس الفاضح، ألم يرها صاحب البيت؟، أليس هو من قام بإحضارها من بلدها؟، ألا يخشى على أبنائه منها؟، ثم أنتِ يا صاحبة البيت ألا يوجد لديكِ غيرة؟ ألا ترين لباسها الفاضح؟، أليس يوجد لديكِ في البيت أبناء؟، ألست تخافين عليهم من الضياع والفساد؟، فكيف تقولين: أخاف عليهم الفساد، وأنتِ قد أحضرت لهم الفساد إلى البيت، قال الشاعر:
كل الحوادث مبدؤها من النظر***ومعظم النار من مستصغر الشرر
وعلى هذا سوف نمر سريعاً على بعض الأحكام الخاصة بالخدم، ونذكر بعض الحوادث التي حصلت بسبب غفلة أرباب البيوت عن الخدم، وفتاوى لأهل العلم بخصوص هذا الأمر، والله المستعان.
حكم التبرج الحاصل عن الخدم:
الخادمة أحكامها في ستر البدن، مثل حكم سائر النساء، لأنها وإن كانت خادمة فهي لا تزال امرأة أجنبي، يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين: "والحجاب الذي يجب على المرأة أن تتخذه هو أن تستر جميع بدنها عن غير زوجها ومحارمها لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 59]".
والجلباب هو الملاءة، أو الرداء الواسع، الذي يشمل جميع البدن، وقد دلت الأدلة من كتاب الله، وسنة رسلوله صلى الله عليه وسلم.
والنظر الصحيح، والاعتبار والميزان، على أنه يجب على المرأة أن تستر وجهها، عن الرجال الأجانب الذين ليسوا من محارمها، وليسوا من أزواجها، وذكر الشيخ ابن عثيمين في موضع آخر أن مفاسد التبرج والسفور كثيرة منها (فتنة الرجال بها، زوال الحياء عند المرأة، تعلق الرجال بها، اختلاط الرجال بالنساء) وبهذا يتبين لنا حرمة التبرج الحاصل لدى الخادمات من كشف الوجه والرقبة والنحر واليدين، بل الأدهى من ذلك، لبس بعضهن اللباس الفضفاض.
حكم النظر إليها وهي ترتدي اللباس الفاضح:
يحرم النظر إلى المرأة الأجنبية وذلك لقوله تعالى {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [سورة النور: 30].
يقول الإمام ابن كثير: "هذا أمر من الله تعالى لعباده المؤمنين، أن يغضوا من أبصارهم عما حرم عليهم، فلا ينظروا إلا إلى ما أباح لهم النظر إليه، وأن يغضوا أبصارهم عن المحارم، فإن اتفق أن وقع البصر على مُحرَّم من غير قصد، فليصرف بصره عنه سريعًا (تفسير ابن كثير).
قال الإمام القرطبي: "وغضه واجب عن جميع المحرمات، وكل ما يخشى الفتنة من أجله".
وفي السنة النبوية جاء في سنن أبي داود عن عبد الله بن بُرَيْدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عليه: «يا علي، لا تتبع النظرة النظرةَ، فإن لك الأولى وليس لك الآخرة ».
قال الشاعر:
بقلم: فايز حمود العنزي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى