أولياء أمور مدارس دولية و الجامعة الأمريكية يقيمون دعاوى قضائية لدفع مصاريف أبنائهم بالجنيه المصرى

قررت الدائرة السادسة تعليم بمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة برئاسة المستشار منير عبد القدوس، نائب رئيس مجلس الدولة، تأجيل نظر الدعوى المقامة من محمود محمد فهمى المحامى، وكيلا عن 60 ولى أمر لطلاب بالجامعة الأمريكية، تطالب بإلزام الجامعة الأمريكية فى مصر بأن تقبل سداد المصاريف الدراسية بالجنية المصرى دون أى مكون من الدولار الأمريكى  لجلسة ١٩ فبراير المقبل للرد والاطلاع.

واختصمت الدعوى التى حملت رقم 25981 لسنة 70 قضائية، كلا من رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب ووزير التعليم العالى ورئيس الجامعة الأمريكية .

وقال الدكتور شوقى السيد أستاذ القانون، إن الجامعة الأمريكية متواجدة داخل الأراضى المصرية ولا يوجد حق لمطالبة طلاب الجامعة الأمريكية بدفع مصاريفهم بالدولار، مؤكدا أن قرار تعويم الجنيه وزيادة سعر الدولار ليس ذنب أولياء الأمور وإنما من حق الآباء أن يقدموا حياة كريمة لأبنائهم وليس فقط دفع مصاريف تعصف بمستقبل الآباء ومستقبل أبنائهم .

وأشار سيد بحيرى المحامى، إن كل ما يحدث فى حق طلاب الجامعة الأمريكية انتهاك لحقوق الطلاب ولا يوجد سبب واحد يجبر الطلاب على دفع مصاريفهم بالدولار لأننا فى وطننا ولا يوجد سبب يستحق أن ندفع مصاريف بالدولار ونحن على أرض مصرية .

وأشار البحيرى، إلى أن القانون والاتفاقية المبرمة مع الجامعة الأمريكية تنص على أن يدفع الطالب المصرى مصاريفه بالجنيه ويدفع الطالب الأجنبى مصاريفه بالدولار .

ووصف البحيرى قرار وزير التربية والتعليم بالبطل لأنه رفض تحصيل أى مدرسة مصرية مصاريفها بالدولار، وأصدر قرارا بذلك وتم تطبيقه، بخلاف ما فعله وزير التعليم العالى، الذى وافق على تحصيل الجامعة الأمريكية نصف مصاريفها من للطلاب بالدولار .

واستكمل البحيرى مرافعته قائلا، لن أعلق الآن على قرار وزير التعليم العالى لأنه سيتغير خلال أيام ومش هيكمل فى منصبه بسبب قراراته التى شابها العوار والهزيان، وقدم البحيرى مذكرة وحافظة مستندات .

وقال محامى الدولة، إن القانون أعطى للجامعات الحق فى تحصيل مصاريفها كما تشاء دون تدخل من وزير التعليم العالى، مؤكدا أن وزير التعليم العالى ليس له علاقة بقرار تحصيل المصاريف من الطلاب بالدولار .

وقال محامى الجامعة الأمريكية، إن الجامعة الأمريكية لا تهدف للربح فى الأساس ووزير التعليم ليس له شان فى  تحديد مصاريف الجامعة .

وقال عمرو الألفى، رئيس اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية، الجامعة على أرض مصرية وأكثر من ٨٠ ٪‏ من طلاب الجامعة الأمريكية مصريين، لكن أصبح حالنا أننا نعامل كالأجانب وليس لنا حقوق بها كمصريين، وأشار عمرو إلى أن إلزامنا بدفع المصاريف بالدولار انتهاك لحقوقنا.

وقالت الدعوى، إن الجامعة الأمريكية بالقاهرة درجت منذ إنشائها فى سنة 1919 ولمدة 95 سنة على تقاضى مصاريف الدراسة بأكملها بالجنيه المصرى دون أى مكون أجنبى من الدولارات، وذلك حتى عام 2014، حيث أصدرت رئاسة الجامعة الأمريكية فى تلك السنة قرارا بتغير عملة مصاريف الدراسة لتكون 50% منها تدفع بالجنيه المصرى و50 % منها تدفع بالدولار وفقا لسعر الصرف المعلن من البنك المركزى ما بين الدولار والجنيه المصرى يوم السداد .

وتابعت الدعوى، أن أولياء الأمور اضطروا إلى قبول هذا التغير حفاظا على مستقبل أبنائهم فى التعليم المتميز الذى تقدمه الجامعة، آخذين فى الاعتبار أن سعر الصرف وقت صدور ذلك القرار فى سنة 2014 كان الدولار يساوى حوالى 7.5 ثم صار السعر 8.88 قبل قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه فى 4 نوفمبر 2016،وهو ما كان فى مقدور أولياء الأمور تدبيره، وحضر الجلسة العشرات من أولياء أمور طلاب الجامعة معترضين على قرار دفع مصاريفهم بالدولار .