التلاميذ الهاربون من أسوار المدارس بردون " مش لاقيين تعليم ووقت ملل ع الفاضى"

وقال محمد على أحد الطلاب: "إنهم لا يجدون التعليم الكافى لهم بالمدرسة وأن التحكمات فى الحضور والانصراف والغياب هى العامل الوحيد الذى جعلهم يقدمون الى المدرسة، لافتًا إلى أنهم طالبوا أكثر من مرة بالنظر إليهم وإلى التدريس المقدم لديهم بالفصول، مؤكدًا أن أحد المدرسين الذى يقوم بالذهاب له بالدرس يشرح له بالمدرسة، لافتًا الى التغير الكبير للاهتمام من قبل المدرس للطلاب بالمدرسة عنهم فى الدروس الخاصة الأمر الذى جعلهم لا يحبون الحضور ويفضلون الهروب .

وأضاف سمير حسن، طالب بالمرحلة الثانوية، أنهم يذهبون إلى المدرسة فى هذه الأيام لكنهم لا يجدون أى مدرسين فى المدرسة، وإن وجدوا مدرسين يسألونهم لماذا جئتم إلى المدرسة خليكوا فى البيت ذاكروا، مؤكدًا أنهم لا يجدون التعليم السليم الذى يساعدهم على البقاء فى المدرسة فلا يجدوا أمامهم سوى الهروب من أعلى الأسوار عقب دخولهم إلى المدرسة وإغلاق البوابات الرئيسية.

وتابعت مروة سمير، إحدى الطالبات بالمرحلة الثانوية، أنها تشاهد يوميًا هروب الطلاب من أعلى الأسوار، طالب مدير المدرسة لأكثر من مرة على أن يتم التعامل مع هؤلاء الطلاب حتى لا يقوموا بمثل هذه الأمور، ويكون القرار بإثبات الطلاب بالغياب فقط ولا يتم عمل أى شىء، لافتة إلى أن انتشار مثل هذه الظواهر بالمدرسة تساعد على دخول الغرباء إلى المدرسة والتسلل مع الطلاب فى الدخول وحدوث العديد من المعاكسات داخل المدرسة الأمر الذى يؤدى إلى انتشار حالات التحرش الطالبات .

وأضافت أشرقت أنور أنها تطالب بضرورة تكثيف التأمين على المدارس بشكل كامل حتى لا يكون هناك دخول للغرباء خاصة من انتشار ظاهرة الهروب والقفز من على الأسوار، مشيرة إلى أنها تعرضت لأكثر من مرة إلى وجود عدد من الغرباء بالمدرسة قادمين من أعلى الأسوار، وقاموا بتوجيه العديد من العبارات الخادشة للحياء لها، وبمجرد علم المدرسة فروا من أعلى الأسوار أسوة بالطلاب الذين يقفزون من أعلى الأسوار .

من جانبه قال محمود شرباش، مدير إحدى المدرس الإعدادية بالمنوفية، إنه يسعى من خلال ما تعلمه من أصول فى التدريس والتعليم أن يحافظ على الهدوء والاستقرار النفسى للطلاب داخل المدرسة وأن يتم تقديم التعليم الكامل داخل الفصول والاهتمام بالطلاب مع الاحترام لهم وتقديريهم من أجل الوصول إلى درجة التحبيب للطالب فى المدرسة الأمر الذى يتمخض عنه الحضور والانضباط وحب التعليم والحضور إلى المدرسة .

وأضاف رمضان مصطفى، أخصائى نفسى بإحدى المدارس بالمنوفية، أن دور الأخصائى النفسى مهم جدًا بالعديد من المدارس وأنه يسعى إلى إقرار هذا الدور بشكل فعال وأن يتم الوصول إلى الدرجة المثلى له من خلال التفاعل مع الطلاب والوصول إلى دراسات كاملة لحالاتهم النفسية وما يجبرهم على الهروب من المدرسة، لافتًا الى أنه أجرى العديد من اللقاءات من الطلاب الذين قاموا بمثل تلك الأعمال وتمكن من إقناعهم بعدم تكرار مثل هذه الظاهرة والحفاظ على المدرسة وتحقيق الاستقرار والهدوء بالمدارس .

من جانبه قال الدكتور عبد الله عمارة وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنوفية، إن ظاهرة الهروب المدرسى بالعديد من المدارس يتم التعامل معها وفق اللائحة المنظمة للمدارس بإقرار المخالفة على الطلاب الذين يثبت مخالفتهم حتى يتم القضاء على تلك الظاهرة، لافتًا إلى أنه يتم تطبيق القانون بكل حزم مؤكدًا أن الظاهرة فى طريقها إلى الانحسار خاصة مع اقتراب الامتحانات.

طالب اثناء القفز من اعلى السور

طالب اثناء القفز من اعلى السور

طالب عقب نزولة

طالب عقب نزولة

طالب يعطى زميلة الشنطة عقب هروبة من المدرسة

طالب يعطى زميلة الشنطة عقب هروبة من المدرسة