- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3909
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
علماء بريطانيون: للسعادة سعر محدد
الجمعة 05 أغسطس 2011, 02:45
أجرى علماء بريطانيون دراسة توصلوا من خلالها الى انه باستطاعة الإنسان ان يشتري سعادته بالمال. فهل يا ترى هذا أمر ممكن بالفعل ؟ ام ان ما توصل اليه العلماء ليس إلا نظرية، لن تصمد طويلاً امام الكثير من الفقراء الذين يشعرون بسعادة حقيقية، يمتدونها من الشعور بالفخر بأبنائهم او بالقناعة، التي قال العرب فيها قديماً انها كنز لا يفنى.
من الوارد ان شخصاً ما قد حصل على ترقية في السلم الوظيفي، سمحت له باقتناء سيارة فارهة والاحتفال بذلك مع أصدقائه في مطعم فاخر، وهو يتذكر بابتسامة بريئة تعلو شفتيه أوقاتاً عصيبة حين كان ينام بدون عشاء.
لكن ربما مع مرور الوقت يبدأ بالشعور مجدداً بأن راتبه الشهري لا يكفي لتلبية احتياجاته، ومجدداً ينتابه شعور بأن شعور السعادة الذي اعتراه مؤخراً انفرط من بين يديه لعدم توفر الأموال اللازمة، لشراء سيارة ثانية للمناسبات الخاصة، او اقتناء فيللا في موناكو.
وبحسب الدراسة التي أجراها العلماء البريطانيون فإن للسعادة ثمنا محددا. ولم يكتف العلماء بالإفصاح عن نظريتهم هذه بل ألحقوها بالتأكيد ان ثمن السعادة لا يتجاوز 75 ألف دولار في السنة، وان هذا المبلغ بالتحديد هو الذي يسمح للإنسان بالاسترخاء وعدم الشعور بنقص الموارد، وبأن قلة المال تسبب مشكلات له، وذلك دون الإشارة الى ما اذا كان هذا المبلغ هو ذاته في كل بلد، بغض النظر عن الظروف الاقتصادية فيه.
ويؤكد الاقتصادي آنغوس ديتون وعالم النفس دانييل كانيمان انه كلما ابتعد الإنسان عن مؤشر الدخل السنوي المذكور كلما صعب وصفه بالإنسان السعيد، منوهين بأن ذلك ينطبق على من يحصل على دخل أقل او أكثر من الرقم المذكور على حد سواء.
لكن من جانب آخر حدد العلماء مفهوم السعادة مقابل المال، بعيداً عن الحالة النفسية للإنسان ومتغيراتها المتعلقة بظروف الحياة التي تتغير من يوم لآخر.
وتعيد نتائج هذه الدراسة الى الأذهان قصة تتحدث عن ثري باكستاني قال انه يتمنى لو كان باستطاعته ان يشعر بالسعادة التي يشعر بها خادمه، الذي جمع مالاً أثناء خدمته واشترى به سيارة قديمة وبحالة لا يمكن وصفها بالجيدة. لكن من جانب آخر ربما تنسجم نتائج هذه الدراسة مع المقولة الروسية "السعادة ليست بالمال بل بمقدارا يتوفر منه".
ويشير العالمان الى انه في حال كان أي منا يحصل سنوياً على أكثر من 75 ألف دولار، ويرغب بالشعور بالسعادة الحقيقية، فليس عليه إلا الاهتمام بصحته ومنح المزيد من الوقت لأقربائه وأصدقائه.
وحول ما يمكن اتخاذه من خطوات للاحساس بطعم السعادة، حتى وان كان الدخل السنوي يقل كثيراً عن 75 ألف دولار، ينصح بروفيسور الفلسلفة في جامعة إلينوي الأمريكية إدوارد دينير بالقيام بالآتي ..
أولاً) لا تقارن نفسك بالآخرين ..
يؤكد البروفيسور دينير ان السعداء لا ينظرون الى نجاح او فشل من حولهم، اذ انه مهما كان الإنسان ناجحاً فإنه ان قارن نفسه بمن حوله سيجد من هو أكثر نجاحاً، الأمر الذي سيؤدي حتماً الى إصابته بنوع من الإحباط وتقييم الذات.
كما ينصح البروفيسور الأمريكي بالاعتناء بالنفس والمقربين، وعدم الالتفات الى طريقة حياة الآخرين وما يصدر عنهم من أقوال وأفعال، والابتعاد بقدر الإمكان عن "القيل والقال" والحديث عن مساوئ الآخرين وسلبياتهم، إنطلاقاً من انه لكل إنسان حق اختيار أسلوب الحياة الملائم بالنسبة له، فيما يبدو وكأن المثل العربي الشهير لخصه بالقول "من راقب الناس مات هماً".
كما يضيف إدوارد دينير ان الإنسان السعيد لا يقارن التطورات التي طرأت على حياته بما كان حاله عليه سابقاً، ولا يضع حداً فاصلاً بين ما قبل وبعد.
ثانياً) لا حدود للطموح الى الأفضل ..
يجب على الإنسان العمل على تنمية الذات قدر المستطاع، والانطلاق دوماً من مقولة نابليون بونابارت "لا شئ مستحيل"، والإيمان بعدم وجود هدف لا يمكن تحقيقه، وانه ليست هناك عقبات يصعب تجاوزها.
ثالثاُ) تفاءلوا بالخير تجدوه ..
كلما عبر الإنسان بكلمات عدم الرضا عن حياته ووصفها بأوصاف سلبية، كلما قلت الجوانب الإيجابية فيها فعلاً. علاوة على ذلك كثرة التململ والشكوى من الحياة تجعل الإنسان يحظى بسمعة "المتذمر أبداً".
ومن المهم تنمية المقدرة على العثور على ما هو جيد حتى في السئ. هذا ممكن وان كان في بعض الأحيان في غاية الصعوبة. بعبارة أخرى يجب الاتكال على الله والاستسلام لحكمته، والتذكر دائماً ان الخيرة فيما اختاره الله.
رابعاً) عش لنفسك وهب نفسك للآخرين ..
كثيرأً ما نسمع البعض يردد عبارة "الأفضل ان تعطي من ان تأخذ"، وغالباً ما نتعامل مع هذه العبارة على انها انعكاس للمثالية. لكن يجب لفت النظر الى ان الذي يعيش انطلاقاً من هذه المقولة يشعر بالسعادة الحقيقية.
فكل من يعيش لنفسه ويعمل لنفسه ويجني المال لنفسه، يحصر اهتماماته بأموره الذاتية فقط، وشيئاً فشيئاً ينعزل عن محيطه، مقارنة مع من يعيش ويهب نفسه لمن حوله، ويقدم لهم ما يستطيع من عون. ويؤكد البروفيسور إدوارد دينير ان سر السعادة يكمن بمقدرة الإنسان على ان يمنح نفسه للآخرين.
من الوارد ان شخصاً ما قد حصل على ترقية في السلم الوظيفي، سمحت له باقتناء سيارة فارهة والاحتفال بذلك مع أصدقائه في مطعم فاخر، وهو يتذكر بابتسامة بريئة تعلو شفتيه أوقاتاً عصيبة حين كان ينام بدون عشاء.
لكن ربما مع مرور الوقت يبدأ بالشعور مجدداً بأن راتبه الشهري لا يكفي لتلبية احتياجاته، ومجدداً ينتابه شعور بأن شعور السعادة الذي اعتراه مؤخراً انفرط من بين يديه لعدم توفر الأموال اللازمة، لشراء سيارة ثانية للمناسبات الخاصة، او اقتناء فيللا في موناكو.
وبحسب الدراسة التي أجراها العلماء البريطانيون فإن للسعادة ثمنا محددا. ولم يكتف العلماء بالإفصاح عن نظريتهم هذه بل ألحقوها بالتأكيد ان ثمن السعادة لا يتجاوز 75 ألف دولار في السنة، وان هذا المبلغ بالتحديد هو الذي يسمح للإنسان بالاسترخاء وعدم الشعور بنقص الموارد، وبأن قلة المال تسبب مشكلات له، وذلك دون الإشارة الى ما اذا كان هذا المبلغ هو ذاته في كل بلد، بغض النظر عن الظروف الاقتصادية فيه.
ويؤكد الاقتصادي آنغوس ديتون وعالم النفس دانييل كانيمان انه كلما ابتعد الإنسان عن مؤشر الدخل السنوي المذكور كلما صعب وصفه بالإنسان السعيد، منوهين بأن ذلك ينطبق على من يحصل على دخل أقل او أكثر من الرقم المذكور على حد سواء.
لكن من جانب آخر حدد العلماء مفهوم السعادة مقابل المال، بعيداً عن الحالة النفسية للإنسان ومتغيراتها المتعلقة بظروف الحياة التي تتغير من يوم لآخر.
وتعيد نتائج هذه الدراسة الى الأذهان قصة تتحدث عن ثري باكستاني قال انه يتمنى لو كان باستطاعته ان يشعر بالسعادة التي يشعر بها خادمه، الذي جمع مالاً أثناء خدمته واشترى به سيارة قديمة وبحالة لا يمكن وصفها بالجيدة. لكن من جانب آخر ربما تنسجم نتائج هذه الدراسة مع المقولة الروسية "السعادة ليست بالمال بل بمقدارا يتوفر منه".
ويشير العالمان الى انه في حال كان أي منا يحصل سنوياً على أكثر من 75 ألف دولار، ويرغب بالشعور بالسعادة الحقيقية، فليس عليه إلا الاهتمام بصحته ومنح المزيد من الوقت لأقربائه وأصدقائه.
وحول ما يمكن اتخاذه من خطوات للاحساس بطعم السعادة، حتى وان كان الدخل السنوي يقل كثيراً عن 75 ألف دولار، ينصح بروفيسور الفلسلفة في جامعة إلينوي الأمريكية إدوارد دينير بالقيام بالآتي ..
أولاً) لا تقارن نفسك بالآخرين ..
يؤكد البروفيسور دينير ان السعداء لا ينظرون الى نجاح او فشل من حولهم، اذ انه مهما كان الإنسان ناجحاً فإنه ان قارن نفسه بمن حوله سيجد من هو أكثر نجاحاً، الأمر الذي سيؤدي حتماً الى إصابته بنوع من الإحباط وتقييم الذات.
كما ينصح البروفيسور الأمريكي بالاعتناء بالنفس والمقربين، وعدم الالتفات الى طريقة حياة الآخرين وما يصدر عنهم من أقوال وأفعال، والابتعاد بقدر الإمكان عن "القيل والقال" والحديث عن مساوئ الآخرين وسلبياتهم، إنطلاقاً من انه لكل إنسان حق اختيار أسلوب الحياة الملائم بالنسبة له، فيما يبدو وكأن المثل العربي الشهير لخصه بالقول "من راقب الناس مات هماً".
كما يضيف إدوارد دينير ان الإنسان السعيد لا يقارن التطورات التي طرأت على حياته بما كان حاله عليه سابقاً، ولا يضع حداً فاصلاً بين ما قبل وبعد.
ثانياً) لا حدود للطموح الى الأفضل ..
يجب على الإنسان العمل على تنمية الذات قدر المستطاع، والانطلاق دوماً من مقولة نابليون بونابارت "لا شئ مستحيل"، والإيمان بعدم وجود هدف لا يمكن تحقيقه، وانه ليست هناك عقبات يصعب تجاوزها.
ثالثاُ) تفاءلوا بالخير تجدوه ..
كلما عبر الإنسان بكلمات عدم الرضا عن حياته ووصفها بأوصاف سلبية، كلما قلت الجوانب الإيجابية فيها فعلاً. علاوة على ذلك كثرة التململ والشكوى من الحياة تجعل الإنسان يحظى بسمعة "المتذمر أبداً".
ومن المهم تنمية المقدرة على العثور على ما هو جيد حتى في السئ. هذا ممكن وان كان في بعض الأحيان في غاية الصعوبة. بعبارة أخرى يجب الاتكال على الله والاستسلام لحكمته، والتذكر دائماً ان الخيرة فيما اختاره الله.
رابعاً) عش لنفسك وهب نفسك للآخرين ..
كثيرأً ما نسمع البعض يردد عبارة "الأفضل ان تعطي من ان تأخذ"، وغالباً ما نتعامل مع هذه العبارة على انها انعكاس للمثالية. لكن يجب لفت النظر الى ان الذي يعيش انطلاقاً من هذه المقولة يشعر بالسعادة الحقيقية.
فكل من يعيش لنفسه ويعمل لنفسه ويجني المال لنفسه، يحصر اهتماماته بأموره الذاتية فقط، وشيئاً فشيئاً ينعزل عن محيطه، مقارنة مع من يعيش ويهب نفسه لمن حوله، ويقدم لهم ما يستطيع من عون. ويؤكد البروفيسور إدوارد دينير ان سر السعادة يكمن بمقدرة الإنسان على ان يمنح نفسه للآخرين.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى