الأسباب الطبية لضعف القراءة و تأخرها عند الأطفال وطرق العلاج

عسر القراءة 

هو اضطراب يصنفه الأطباء والتربويون على أنه "عجز القراءة" وهو يؤثر على الكتابة والهجاء والتحدث والنحو والقراءة والفهم، لا يعتبر هذا الاضطراب دليل على الذكاء المنخفض أو الكسل أو ضعف البصر، إنها حالة شائعة تؤثر فى طريقة عمليات الدماغ المكتوبة واللغة المنطوقة.

يحتاج الأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة إلى المزيد من الوقت لفهم هذه المعلومات، قد يحتاجون أيضا وسيلة مختلفة لمعالجة المعلومات، مثل الاستماع إلى الكتب الصوتية بدلا من قراءتها.

دليل الذكاء 

تساعد العديد من استراتيجيات التدريس الفعالة الطفل إذا كان يعاني من عسر القراءة وينتظر الأطفال المرضي بعسر القراءة مستقبل مهني ناجح في مجال الأعمال التجارية والعلوم والفنون.

ويعد المصابون بهذا الاضطراب معظمهم من أصحاب الأفكار المبدعة والخلاقة وهناك قائمة طويلة من مشاهير يعانون من عسر القراءة، وتتضمن هذه القائمة المخرج ستيفن سبيلبرج، مستثمر تشارلز شواب والممثلة ووبي جولدبرج، ويشمل أيضا الوسط تيم تبو، ومؤلف ديف بلكي وقد يكافح الطفل للقراءة مما يؤدي إلى إحساس الطفل بالإحباط والإجهاد ويفقد الطفل الوسائل الدفاعية وثقته بنفسه. 

كيفية العلاج 

يعاني الأطفال المصابون بهذا المرض من عسر القراءة، من صعوبة في قراءة كلمة واحدة والفهم والتذكر، يحتاج المعلمون إلى تطوير العديد من المهارات الأساسية لأطفال، مثل: "القراءة والفهم"، توصيل رسائل بالأصوات لتعلم أن كل حرف من الحروف الأبجدية ويرتبط مع صوت أو أصوات معينة. 

تعد عملية فك النص "decoding" هي عملية جس نبض الكلمات وهي أحد الحلول المتبعة لتعليم الأطفال، ويستخدم خبراء التربية استراتيجية التعرف البصري هي عملية التعرف على الكلمات عن طريق البصر الاعتراف "البصر" Recognizing “sight” words" أو استراتيجية القراءة بطلاقة reading fluently" يمكن للقراء تعترف على معظم الكلمات من قبل البصر" أو الاعتماد على استراتيجية فهم مجمل النص "understanding the text".

عدد الأطفال المصابون 

يعاني أكثر من 2 مليون طالب وطالبة تتراوح أعمارهم 3 و21، وذلك وفقًا لوزارة التعليم الأمريكية والغالبية العظمى منهم لديهم مشكلات مع القراءة.

أسباب الاضطراب  

يعرف الخبراء أن الجينات والوراثة "Genes and heredity"والاختلافات الدماغية قد تؤثر فرص الطفل من وجود عسر القراءة، وجد العلماء أن نحو 40 % الأطفال المصابون بعسر القراءة كان لهم أشقاء عانوا من نفس المرض، تصل نسبة الآباء الذين يعانون من عسر القراءة نحو 49%، وقد وجد العلماء أيضًا العديد من الجينات المرتبطة بقضايا معالجة القراءة واللغة.

يعد تشريح الدماغ "Brain anatomy"أحد العوامل التي تفسر عسر القراءة، وغالبًا يكون الأشخاص الذين يعانون من عسر القراءة ذكاؤهم فوق المتوسط، وتكون أدمغتهم مختلفة عن أدمغة الأشخاص الأصحاء وتعد منطقة الصدغي بلانومplanum temporale من الدماغ هي المسئولة عن فهم اللغة، هي عادة عند الأصحاء أكبر في الجانب الأيسر من الدماغ عن الأيمن ولكن إذا كان طفلك يعاني من عسر القراءة، فإنها على الأرجح بنفس الحجم على كل من الجانبين الأيمن والأيسر من الدماغ.

يعد نشاط الدماغ "Brain activity" أحد العوامل المسببة لهذا الاضطراب، تستطيع العقول ترجمة الرموز التي نراها على الصفحة إلى أصوات، ثم تجمع الأصوات في كلمات ذات معني، في حالة عسر القراءة فان تلك المناطق لا تعمل معا في نفس الطريق، لذلك يستخدم المصابون مناطق مختلفة من الدماغ للتعويض، ولكن يمكن لدماغ أن تتغير "المرونة العصبية" "neuroplasticity".

مواجهة المرض 

يجب على الآباء والأمهات القيام بعدة خطوات وهي قراءة بصوت عال كل يوم والاستفادة من اهتمامات الطفل وتوفير مجموعة متنوعة من مواد القراءة، مثل الكتب المصورة، قصص الغموض، واستخدام الكاسيت، والبحث عن التطبيقات وغيرها من المساعدات ذات التقنية العالية، معالجات النصوص والتدقيق الإملائي، بالإضافة إلى مراقبة الطفل عن كثب وتدوين الملاحظات والتركيز على جهد وثناء عليه لتعزيز ثقته بنفسه ويمنع الضرب والسب وإهانة الطفل.