- ماما هنامشرفة عامة القسم الدينى و الأسرة
- عدد المساهمات : 9179
نقاط : 49023
تاريخ التسجيل : 21/04/2011
لغة الحب بين الزوجين .. ج2
الجمعة 08 يوليو 2016, 15:11
لغة الحب بين الزوجين .. ج2
د. إسلام المازني
زوج الأحلام وفتى الأيام, هنا رجل بالفعل لا الكلام....
كيف ستعرفينه؟ وكيف يعرف نفسه؟ وكيف تكونيه معه..!
لعل بعض المعاني تفي للقلب الباحث بشيء
وبعض الضوء يسهل تلمس الخطى..
أراهما وقد جلسا ذات هم ليلا، فإن كان شاعرا خط بقلمه وقد انطفأ المصباح على نور بريق عينيها وإن كان راسما لبناتنا الأمل تمثلها .. فكتب عنها
إنه من الشرفاء والشرفاء قليل يا حكيم
وظروفهم متشابهة...
يطير..لا يسير، حثيث الخطى إن سعى, ليس كسولا ولا منخذلا
لا يعقد الدنيا ويحبط نفسه، ولا يضخم كل شيء حتى يعجز عن عظائم الأمور وعن توافهها..
سلوكه مع الزوجة هو سلوكه مع النفس، ومع الناس ومع الدين القويم...
الجدية والمداومة والمحبة الصادقة
هذا يدل على ذاك، ولو لم يكن مستقيما فهو منافق، لا تتعللي له فتمضين ثلاثين
أو أربعين سنة حبيسة عنده.
ليس عييا جاهلا ولا عصبيا غافلا، فاجعة أمتنا في العقيدة والسلوك، وليست في الفقر ولا الاستضعاف الدولي والبيني والداخلي أوالأسري فقط.
يمارس الحب إلى الأبد..الحب بلا أجل..
أي بلا أجل مسمى .. حب بلا حدود..وهو الحب الحقيقي الصافي الشامل، بلا شرط وبلا ارتباط بحظ أورغبة، فالحب ليس مثل المصلحة واللذة، يحب روحها وقيمتها لا شكلها وثروتها، حياته فصول من روائع زوج الأحلام، في المحن والنفحات يتحابان، الحب الراقى.. فهي أجمل قصة حب للزوجة، هكذا تبنى الدنيا وتعمر الآخرة.
قرأ وبحث وعرف واستيقن، فتجاوز الخفة والحيرة والقلق النفسي، إلى مرحلة النضج والحكمة والقوة النفسية، عاش -ولا أقول ذاق- التسليم الكامل، وهو تساوى كل شئ عنده في المصير، فلا يحسب حساب العاقبة والملامة، لو ثبت أن الله تعالى أراد أن يكون شيئا كانه، دون طيش ولا تهور بل هو مكيث لكنه ليس متعللا بالمكث ليسكن كل متحرك، ويميت كل مبادرة ويلغي اصطلاح التضحية، ولا يقتصر الفداء عنده على النفس والروح، بل يتسع ليشمل الوقت والوجاهة وكل خيارات اليوم والليلة.
حياته إذا حلوها مثل مرها،والشهادة كالغيب، فهو متيقن من كل ما يرجوه، ويعلم أن الله تعالى لو شاء أجلسه على كرسي الصدارة والإمامة والسعة"للمتقين إماما"، فيسعد بذلك كأنما حازه، وينطلق باذلا أو صابرا
فالخيال حقيقة لأنه مؤمن بالبينات, لا تقليدا للجدات، وقد نال ما يرجوه من شرف وأمانى،-وإن لم ينلها- ما دام لم يقصر!! فإنما أمرنا بالسعي ولم نؤمر بالنجاح!
" يأتي النبي ومعه الرجل والنبي ومعه الرجلان والنبي ولا أحد معه "
ولا قيمة لذكر وتاريخ شخص ما, يذكره الناس إن لم يكن هو نفسه فاز بالجنة، ورضوان ربنا، ومن أدرك عظمته تعالى فقد فهم .. وهذا مقام لا تنقطع فيه التسبيحات والأذكار، ولا ترتفع فيه الرأس عن الأرض ساجدة، ولا تنهض الركب الجاثية.
كيف يحلمان وبم يحدثان نفسيهما
زوج الأحلام يسائلها: أيمكن أن ندفن سويا؟ أخشى فراق البدن فى حياة البرزخ إلى يوم القيامة، وأسر لو تصاحبنا فى لحد واحد، وحبذا لو كان حوصلة طائر...
"في حواصل طير خضر معلقة في قناديل
تحت العرش تسرح في الجنة حيث تشاء ، فيقول جل جلاله : لكم حاجة ؟ فيقولون : ربنا ردنا إلى أجسادنا...." و"إن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر ترعى من رياض الجنة ، ثم تكون مأواها إلى قناديل معلقة بالعرش ، فيقول الرب عز وجل : تعلمون كرامة أكرم من كرامة أكرمتكم بها ؟ فيقولون : لا "
وأخرجه ابن ماجة من حديث كعب بن مالك " إن أرواح المؤمنين في طير خضر تعلق بشجر الجنة " وروى النسائي بلفظ " إنما نسمة المؤمن طائر " .
قالت لئن كنت معك وخلفك أسقى وأداوى ثم رمينا فسقطنا ممتزجة أشلاؤنا ودمانا على أعتاب أقصانا فما من سبيل لتفريقها ولا يصح تكفينها وغسلها بل سيهال عليها ثرى المسك هناك والعنبر فى مقابر الشهداء مكان " وإن عدتم عدنا"
لا يدعها تبكى إلا أن يسقط على وجنته هو!تآلفا ورحمة ، فيتماسك ليسكن روعها ويبكى من داخله، ويزداد حبه.. فليس الشأن في الذى يعطيك من جهده بل من قلبه.
هو:
فى كرب شديد فى بلاء شديد لمقاومة الشيطان والهوى و"البلاء المبين: :نبلوهم" "لنبلوكم" أوسع من أن يسيطر عليه خرج من يده فيستعين بمولاه.. ويعيد اكتشاف نفسه وتهذيب طرفي تفلتها الإفراط والتفريط... والمقامات النفسية والروحية لا تعرف بالوصف والتقييم الشخصي إلا حين تراها نفسك، فقد تصل إلى خشوع تظنه خشوعا وهو غرر وقد تصل لتحليق تظنه المنتهى
زوج الأحلام ...ببساطة
إذا سمع القرءان اختلف حاله عن غيره من السامعين .. فحين يذكر بالنار فكأنما أحرقته ذراعه .. فيوجل ويتعظ .. وحين يذكر الجنة فكأنما ابتل منها ريقه فازداد شوقه .. واتسع صبره على ما هو فيه ... فالراحة غدا ... ستنسى كل هم ...
ـ وطفله يخاطب ذاته ...:
نحن لا نشاهد هذا الفساد في التلفاز نحن ننتقي.
أبى لا يدخن .. لا يرفع صوته .. لا يطلب منى هذه وتلك من السفاسف..
أبى يحدثني كثيرا عن التوحيد والسير والمغازي، ويلقنني من الشعر أجمله.
ـ هو زوج صبغ طفله فبات له فرائده وحسانه، ويحب الألفاظ الفصحى
نعم ..إنه زوج فعال، إيجابي يقظ مضيء وواضح، لهذا يصبغ بيته وأبوته بصبغة الله.
ويشاهد الطفل بعينيه عجبا، ويتلمس الفارق بين جمال أبويه وهدوئهما وخلقهما وتميز كلماتهما ورغباتهما عن كلمات وأحوال أقاربه وجيرانه، وعن معاملتهم مع أطفالهم ...
يشعر الصغير بالتميز وباختلافه وبيته عن صخب البيوت الأخرى ... وبارتقاء معارفه في المسابقات مثلا ـ عنهم .. وينشأ بقاموس لغوى ونفسى مختلف .. نعم إنه يتوق للهو ولبعض البريق في أيدى غيره ممن حوله ولبهرجة أحوالهم ... لكنه حتى في هذا التشوق ليس مثلهم ... فضل الله تعالى أنشأه وكوَّنه، وأصلحه لأبويه فصار نقيا وتعبيراته جميلة ورغباته شفافة ...خضراء
أحسن الله سبحانه وتعالى إليكم ونفع بكم لهذا التأييد والتعمق الجيد والانتقاء الهام...
زوج الأحلام ...ببساطة
إذا سمع القرءان اختلف حاله عن غيره من السامعين .. فحين يذكر بالنار فكأنما أحرقته ذراعه .. فيوجل ويتعظ .. وحين يذكر الجنة فكأنما ابتل منها ريقه فازداد شوقه .. واتسع صبره على ما هو فيه ... فالراحة غدا ... ستنسى كل هم ...
ـ وطفله يخاطب ذاته ...:
نحن لا نشاهد هذا الفساد في التلفاز نحن ننتقي.
أبى لا يدخن .. لا يرفع صوته .. لا يطلب منى هذه وتلك من السفاسف..
أبى يحدثني كثيرا عن التوحيد والسير والمغازي، ويلقنني من الشعر أجمله.
ـ هو زوج صبغ طفله فبات له فرائده وحسانه، ويحب الألفاظ الفصحى
نعم ..إنه زوج فعال، إيجابي يقظ مضيء وواضح، لهذا يصبغ بيته وأبوته بصبغة الله.
ويشاهد الطفل بعينيه عجبا، ويتلمس الفارق بين جمال أبويه وهدوئهما وخلقهما وتميز كلماتهما ورغباتهما عن كلمات وأحوال أقاربه وجيرانه، وعن معاملتهم مع أطفالهم ...
يشعر الصغير بالتميز وباختلافه وبيته عن صخب البيوت الأخرى ... وبارتقاء معارفه في المسابقات مثلا ـ عنهم .. وينشأ بقاموس لغوى ونفسى مختلف .. نعم إنه يتوق للهو ولبعض البريق في أيدى غيره ممن حوله ولبهرجة أحوالهم ... لكنه حتى في هذا التشوق ليس مثلهم ... فضل الله تعالى أنشأه وكوَّنه، وأصلحه لأبويه فصار نقيا وتعبيراته جميلة ورغباته شفافة ...خضراء
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى