أطول امتحانات ثانوية عامة - خطط بديلة فاشلة و صور سيلفى فى اللجان و تسريب 5 مواد قبل اللجان

انتهت الثانوية العامة الأسوا فى تاريخ وزارة التربية والتعليم على مدار 30 يوما استمر خلالها ماراثون الثانوية العامة، شهدت الامتحانات معجزات وكوارث وفضائح، تمثلت فى" تسريب لأسئلة الامتحانات ومظاهرات طلاب الثانوية العامة والتقاط صور السلفى للطلاب داخل لجان السير، وإجابة بعض الطلاب من نماذج الإجابات وأخطاء كارثية ببعض النماذج وأوراق الأسئلة، كل ذلك شعار امتحانات الثانوية. وأظهرت امتحانات الثانوية العامة الضعف الشديد لوزارة التربية والتعليم وقيادات الوزارة فى التعامل مع منظومة الامتحانات، لاعتمادهم على وسائل تقليدية خاصة فى التصدى للغش الالكترونى، إضافة إلى عجزها عن وضع خطة بديلة كان يجب عليها تطبيقها فور تسريب امتحان التربية الدينية فى أول يوم بالامتحانات، حيث أن رد فعل الوزارة مع تسريبات الامتحانات يكشف تعاملها بطريقة"يوم بيوم" مثل الرجل الآجرى" دون خطة مستقبلية. وسجلت امتحانات الثانوية العامة أكبر حالات غش الكترونى، حيث كشفت الإحصائيات الواردة من غرفة عمليات الوزارة، عن ضبط 210 حالة غش فى خلال أداء امتحانات 4 مواد اللغة العربية واللغة الأجنبية الأولى كمادتين مضافتين للمجموع، إضافة إلى التربية الوطنية والإحصاء وهما مادتين نجاح ورسوب ولا تضافا للمجموع. واستمرت محاولات الغش الالكترونى مستمرة من قبل طلاب الثانوية العامة، حيث رصدت غرفة عمليات الوزارة فى الأسبوع الثانى من الامتحانات بمادتى الفيزياء وعلم النفس والاجتماع ما يزيد على 32 حالة غش بأجهزة محمول وسماعات بلوتوث ونظارات إضافة إلى وسائل أخرى مثل تيشرتات وخلافة من الوسائل الالكترونية التى تفاجأت بها الوزارة ولم تستطع التصدى لها أو الوقوف فى وجهها، إضافة إلى 22 حالة غش اثناء امتحان مادتى الكيمياء والفلسفة والمنطق، إضافة إلى 20 جهاز محمول بلجنة واحدة بالهرم. وأعلن فريق مكافحة الغش بغرفة عمليات الوزارة فى الأسبوع الثالث للامتحانات، عن ضبط 4 حالات غش الكترونى فى مادة التفاضل والتكامل وما يقرب من 70 حالة أثناء امتحان مواد الجغرافيا والأحياء والاستاتيكا، إضافة إلى ما يقرب من 20 حالة فى مادتى اللغة الأجنبية الثانية والإقتصاد، كما تمكنت غرفة العمليات من رصد حالتين فى الديناميكا و19 حالة أخرى فى التاريخ والجبر والهندسة الفراغية والجيولوجيا والعلوم البيئية فى الاسبوع الرابع والأخير، حيث يصل إجمالى عدد حالات الغش الالكترونى فقط والتى تشمل" أجهزة المحمول وسماعات البلوتوث والفيزا كارد والنظارات والساعات الذكية" قرابة الـ" 400 حالة. الغريب والذى يظهر لأول مرة بامتحانات الثانوية العامة هذا العام، هو التقاط طلاب الثانوية العامة للصور السلفى داخل لجان السير، هذه الوقائع من شأنها أن تحدث داخل امتحانات النقل أو الشهادات المحلية ولكن لأول مرة يتلتقط الطلاب سلفى داخل لجان السير، منها وقائع بلجان محافظة الجيزة فى اختبار مادة التربية الدينية بعد قرار إعادته، حيث تداول رواد التواصل الاجتماعى صور لطلاب من داخل لجان السير يلتقطون صور السلفى فى ظل تواجد المراقبين والملاحظين، الأمر الذى يشير إلى فقد وزارة التربية والتعليم وقيادتها السيطرة على امتحانات الثانوية العامة. الشكل الهزلى، الذى ظهرت به امتحانات الثانوية العامة لم يتوقف عند هذا الأمر، الفضيحة الكبرى تمثلت فى تسريب الامتحانات، منها قبل بدء لجنة السير بساعات، على رأسها التربية الدينية واللغة العربية حسب ما أكدته بيان وزارة الداخلية خلال الفترة السابقة بعد التحقيق مع المتهمين‘ إضافة إلى رصد مضمون لأسئلة اللغة الفرنسية والاقتصاد حسب ما أكدته مصادر داخل وزارة التربية والتعليم، لافتة إلى أن مقدرى الدرجات يعدون تقارير حول الإجابات المتطابقة للاقتصاد والفرنساوى واللغة العربية لإلغاء امتحانات الطلاب الذين يشتبه فى وجود تطابق فى كراسات الإجابة واجابات متشابهة. وأضافت المصادر إلى أن الوزارة بعد تسريب امتحان التربية الدينية فى أول يوم للامتحانات اختلفت الأراء حول إلغاء الامتحانات بالكامل وإعادتها بعد وضع أسئلة بديلة، لافتا إلى أن بعض القيادات أشارت خلال اجتماع عقد بديوان الوزارة إلى أنه يجب الانتظار حتى امتحان مادة اللغة الأجنبية لو تم تسريبة كان سيتم اتخاذ قرار إلغاء الامتحانات وإعادتها، لافتا إلى أنه بعد أن اختبر الطلاب الانجليزى ولم يتم تسريبه قبل بدء اللجنة قررت الوزارة استكمال باقى الامتحانات، مشيرا إلى أنه عقب تسريب امتحان الديناميكا قررت الوزارة وقتها تأجيل الامتحانات وإلغاء اختبار الديناميكا. وهتف طلاب الثانوية العامة" ضد وزارة التربية والتعليم مطالبين بإقالة وزير التربية والتعليم وذلك بعد قرار الوزارة بإعادة امتحان الديناميكا وتأجيل الامتحانات، مؤكدين رفضهم التام لقرار الوزارة"، استمرت مظاهرات الطلاب ما يقرب من 15 ساعة هتفون ضد الوزارة منددين بتسريب الامتحانات التى طالت معظم المواد وذلك حسب ما أكده الطلاب خلال تظاهراتهم،إضافة إلى ضياع مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، موضحين أن الجميع فى النهاية يتساوى فى الالتحاق بالجامعة نظرا للغش الذى انتشر فى اللجان على حد قولهم، مطالبين بتطبيق نظام القدرات والنزول بدرجات التنسيق. وعبر أولياء الأمور عن غضبهم الشديد جراء انتشار حالات الغش الجماعى وتسريب الامتحانات، قال محمد خالد، أحد أولياء الأمور، إن ما حدث بامتحانات الثانوية العامة هذا العام أضاع المنافسة الحقيقة بين الطلاب، قائلا: صرفنا اللى ورانا واللى قدامنا وفى نهاية الأمر الكل سيتساوى، مؤكدا أنه تم رفع دعوى قضائية لإحتساب درجات مادة الديناميكا التى تم إلغائها بعد تسريب الامتحان. وأخيرا شهدت الامتحانات ارتكاب بعض من واضعى الامتحانات كوارث، منها اخطأ بنماذج الإجابات على رأسها نموذج إجابة امتحان الفيزياء والجغرافيا وبعض المواد الأخرى، إضافة أخطاء فى مادة التاريخ حيث احتوت الأسئلة على تواريخ خاطئة.