الأهرام - الإكتفاء بنقل مدير مدرسة عثرت لجان المتابعة على مخدرات فى دولابه

تقارير ومتابعات

"الشهيد الحي" يكشف تفاصيل تدمير محطة التشويش الإسرائيلية وأسرار "ملحمة العبور"

آخر التنزه على الشاطئ.. العائلة تفقد طفلًا.. والسر في بطن التمساح

مصدر كنسي يكشف مشاورات الساعات الأخيرة لاختيار سكرتير المجمع المقدس ولماذا يطلب الأنبا رافائيل الرحيل؟

والحكاية أن مديرية التربية والتعليم بالدقهلية، قد اكتفت بإحالة مدير مدرسة، بإدارة بني عبيد التعليمية، إلى النيابة العامة، بعد ثبوت اتجاره في المواد المخدرة متخذًا المدرسة محلًا لذلك.

وقال علي عبد الرؤوف، وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية، إن لجنة متابعة، كانت تقوم ببعض الأعمال الإدارية بمدرسة ديرب الخضر، بمركز بني عبيد، واكتشفت أن هناك بعض المواد المخدرة بدولاب في حجرة مدير المدرسة، وعثرت فيه على عدة أقراص مخدرة من عقار الـ"تامول"، وأفيون، وقطع من الحشيش.

فتم نقل مدير المدرسة على الفور إلى مدرسة أخرى، ولكن بمنصب مماثل لوظيفته قبل توليه إدارة المدرسة المنقول منها، وتجريده من كل الحوافز والامتيازات المادية.

هذا هو نص الخبر، ولا أدري ما هي الوظيفة التي كان مدير المدرسة يشغلها قبل ذلك؟!

ألم يكن مثلًا وكيلًا لمدرسة أخرى؟ أو معلمًا خبيرًا مثلا؟ فكيف يؤتمن على مستقبل الطلبة، ويكون قدوة لهم، وهو تاجر مخدرات؟

ثم هل تتصور وزارة التربية والتعليم أنه سيتوب عن الاتجار في المخدرات لمجرد نقله إلى مدرسة أخرى.

إن التصريحات الواردة على لسان مدير التعليم بالدقهلية تدينه تمامًا، فهو يتحدث عن نقل "المعلم تاجر المخدرات"، وحرمانه من الحوافز، وكأنه قد وقع عليه جزاءً رادعًا.

إن هذه الواقعة، وما صاحبها من تهاون من جانب المسئولين عن التعليم في الدقهلية، ينبغي ألا تمر دون مساءلة حقيقية، ويبقى السؤال المهم الذي لا يجد إجابة: أين وزير التربية والتعليم من هذه الواقعة؟ فهو المسئول الأول عن التعليم، وتقع عليه مسئولية أخطاء مساعديه.. أليس كذلك؟!