التاريخ – القومية العربية للصف الثالث الثانوي 2016

التاريخ – القومية العربية للصف الثالث الثانوي 2016

أولا: تطور حركة القومية العربية

 سياسة الاستعمار الأوروبي في الوطن العـربي فيـمـا بين الحربين (1918 /1939)

( معوقات القومية العربية )

1- قسم الاستعمار الوطن العربي إلى أجزاء منفصلة، وإقامة الحواجز الجمركية فقضى على حرية انتقال و حرية الاتصال بين العرب.

2- أثار الاستعمار النعرات المحلية للقضاء علي فكرة الوحدة والقومية العربية:

• أثار النزعة الفرعونية في مصر.

• أثار النزعة الفينيقية في لبنان.

• سمي العرب بأسماء مختلفة فهم عراقيون وسوريون ولبنانيون.

3- خلق جنسيات متعددة من الجنسية العربية الوحدة ، وعمل الاستعمار علي إخراج بعض الشعوب العربية عن إطار القومية، فعمل علي فرنسة الجزائر، وأدعي أن الجزائر جزء من فرنسا و شجع الجزائريين علي اكتساب الجنسية الفرنسية عن طريق منحهم امتيازات اجتماعية وطبقية.

4- أثار روح العداء الطائفي بين الأديان والمذاهب في الوطن العربي:

• عمل علي التفريق بين الدروز والموارنة في لبنان.

• عمل علي التفريق بين المسلمين والأقباط في مصر.

• عمل علي التفريق بين الشيعة والسنة في العراق.

• عمل علي التفريق بين الزيدية والسنية في اليمن والمحميات.

5- سخر الاستعمار علماءه لإثبات بعض القضايا العنصرية رغبة في التفرقةفالبربر ليسوا عربا ولكنهم من الوندال الأوربيين أومن الرومان واللبنانيون من نسل الصليبيين الإفرنج

6- عمل على تعدد النظم السياسية والحكومية والاقتصادية وتعدد القوانين

• سوريا ولبنان تتبعان النظام الجمهوري.

• العراق ومصر والأردن تتبع النظام الملكي.

• فلسطين فتحت لهجرة اليهود واتخذت الخطوات لجعلها وطنا قوميا لهم.

7- سخر التعليم لإضعاف الثقافة العربية بنشر اللغات الأوربية:

• حيث ساد الاستعمار الإنجليزي، أُبعد العرب عن تيار الفكر الحديث.

• حيث ساد الاستعمار الفرنسي ضعفت اللغة العربية، وأصبحت اللغة الفرنسية هي لغة التعليم، ونسي العرب لغتهم

• حيث ساد الاستعمار الإيطالي كما في ليبيا فرضت اللغة الإيطالية والثقافة الإيطالية.

8- خلق أسر ذات أطماع في الحكم وشغلها بعروش وهمية، وبذلك أوجد مصالح أسرية وعصبيات سببت نوع من التفكك في وحدة العرب، وشجعت العصبية والتنافس المحلي.

* بذلك تفككت الوحدة العربية وانشغل العرب عن حركة التكتل العربي وفكرة القومية العربية إلي النضال مع الدخلاء.

 

*   ولكن لا خوف علي القومية العربية ما دامت هناك

اللغة العـربية : التي تربط بين أقطار العرب وما دام هناك .

التاريخ العربي : الذي يربط بين وجدانهم ومصيرهم ومادامت .

هناك الثقافة العربية التي تربط بين عواطفهم .

*   إحياء القومية العربية ( عوامل التقارب بين العرب )

بم تفسر الحتمية التاريخية التي أدت إلى شعور العرب بأهمية القومية العربية ووجوب إحيائها ابتداء من العقد الرابع من القرن العشرين ؟

1-   تقدم وسائل المواصلات من سيارات وطائرات .

2-   تقدم وسائل الاتصال الفكري كالطباعة والصحافة .

3-   المحنة المشتركة بالاستعمار والقتال ضده .

4-   تقدم مناهج التعليم ووسائله وانتشاره في جميع البلاد العربية .

5-   اقتناع كل دولة عربية بضرورة الوحدة العربية .

*   أشكال التقارب بين الشعوب العربية فيما بين الحربين :

• عقد معاهدة الطائف 1934 بين السعودية واليمن لتحقيق التعاون بينهما

•  عـقد معاهدة إخاء وصداقة 1936 بين العراق والسعودية لتبادل البعثات الثقافية والعسكرية وفي عام 1937 انضمت اليمن لهذه المعاهدة

•  عقد معاهدة 1936 بين مصر والسعودية لتسوية الخلافات بينهما .

•  انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني في بلودان 1937 لمكافحة الصهيونية

•  انعقاد مؤتمر المائدة المستديرة بلندن 1939 لبحث مشكلة فلسطين.

•  انعقاد المؤتمر الطبي العربي 1937 ، ومؤتمر المحامين العرب 1944 ومؤتمر المهندسين العرب 1945 .

س: لماذا ولدت الجامعة العربية ؟

1-  كشكل من أشكال الاتحاد العربي بين مصر والبلاد العربية .

2-   وقوف مصر بجانب الشعوب العربية في كفاحها لنيل استقلالها .

3-   رأت إنجلترا أن من مصلحتها قيام نوع من الوحدة العربية .

- وعندما قامت  الحرب العالمية الثانية كانت فرصة لنمو الحركات الوطنية في البلاد العربية للتخلص من سيطرة الدول الاستعمارية .

وبسبب خطورة الهجرة الصهيونية تزايد اهتمام التفكير العربي بضرورة جمع الصفوف لمواجهة الخطر الصهيوني والتخلص من السيطرة الأجنبية

 أسباب ترحيب بريطانيا بالوحدة العربية :-

أثناء الحرب أعلنت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها مستر ايدن في 29 مايو 1941 ترحيبها بأي عمل في اتجاه الوحدة العربية وذلك بسبب:-

1-لتخفـف مـن حدة العداء العربي لها.

2-إرضاء للعرب لتضمن مساعدتهم لها أثناء الحرب.

3- لتتوحد الشعوب العربية وتدافع عن مصالح بريطانيا الاستعمارية .

4-  ظهور الأهمية الاقتصادية والإستراتيجية للوطن العربي حيث البترول وقناة السويس

 

موقف العرب من الإعلان  البريطاني :

أهمل العرب هذا الإعلان لأنهم عرفوا أهدافه لذلك أصدر مستر ايدن إعلان أخر في فبراير عام 1943 .

موقف مصر من مشروع الوحدة العربية:

استجابت مصر وقامت حكومة مصطفي النحاس بإجراء مباحثات ومشاورات وألقي النحاس بيانا أمام مجلس الشيوخ المصري مارس 1943 حدد فيه الخطوات التي يجب أن تتبع وهي :

1- استطلاع آراء الحكومات العربية المختلفة فيما ترمي إليه من آمال كل علي حدة.

2- بذل الجهود للتوفيق بين آرائها ما استطاعت إلي ذلك سبيلاً.

3- تدعوهم إلي مصر في اجتماع ودي لهذا الغرض حتى تبدأ السعي للوحدة العربية بجبهة موحدة.

5-إذا تم التفاهم أو كاد وجب أن يعقد مؤتمر لإكمال بحث الموضوع واتخاذ ما يراه من القرارات محققا للأغراض التي تنشدها الأمة العربية.

 وبدأت المشاورات التمهيدية في القاهرة بين النحاس ورؤساء الحكومات العربية في المشرق العربي حول إمكانية قيام وحدة عربية أو اتحاد بين الدول العربية .

 

بروتوكول الإسكندرية :

اجتمعت لجنة ضمت ممثلي الدول التي اشتركت في المشاورات وبدأت بالإسكندرية عام 25 سبتمبر 1944، وأصدرت ما عرف باسم بروتوكول الإسكندرية 7 أكتوبر 1944 ونص على :-

1-  إنشاء جامعة الدول العربية من الدول المستقلة التي ترغب في الانضمام إليها.

2-للجامعة مجلس يسمى “مجلس الجامعة” أهم وظائفه:-

أ‌-     الإشراف على تنفيذ الاتفاقيات .

ب‌-عقد الاجتماعات الدورية لتوثيق الصلات بينها .

جـ- تنسيق الخطط السياسية لتحقيق التعاون بينها .

د – المحافظة على استقلال البلاد العربية .

هـ- النظر في شئون البلاد العربية .

3-قرارات المجلس تكون ملزمة لمن يقبلها .

4-لا يجوز الالتجاء للقوة لفض المنازعات بين الدول .

5-عدم إتباع سياسة خارجية تضر بسياسة الجامعة .

6- الاعتراف باستقلال دول الجامعة وحدودها القائمة .

ميثاق جامعة الدول العربية 22 مارس 1945 :

- عدل اتفاق الإسكندرية وصدر بدلا منه ميثاق الجامعة ووقعـته 7 دول عربية

( مصر – سوريا – لبنان – العــراق – الأردن – السعـودية – اليمن ) وترك الباب مفتوحا لانضمام أي دولة  عربية تنال استقلالها .

- وأصبحت القاهرة مقرا لمجلس الجامعة وأجهزتها وتم اختيار عبد الرحمن عزام أول أمين عام للجامعة .

نقـد ميثاق الجامعة

أولا : إيجابيات الميثاق :

·      تقوية الروابط بين الدول المشتركة في الجامعة .

·      تنسيق الخطط السياسية بين الدول الأعضاء . 

·      صيانة استقلال وسيادة الدول الأعضاء .

·      النظر في شئون الدول الأعضاء ومصالحها.

·       تحقيق التعاون بين الدول الأعضاء في جميع المجالات .

·      أسهمت الجامعة في القضايا العربية كاستقلال سوريا ولبنان وليبيا .

·       حققت نجاحاً في مجالات غير السياسة مثل التعاون الثقافي والاقتصادي والصحي والاجتماعي.

 

ثانيا : عيوب الميثاق :

عوامل ضعف ميثاق جامعة الدول العربية

1-جاء الميثاق أضعف من بروتوكول الإسكندرية في تأكيد الروابط بين الدول الأعضاء بسبب كثرة التحفظات التي أبداها المندوبون ويرجع ذلك إلى :-

©  المخطط الاستعماري الذي لم يسمح إلا بقدر معين من الوحدة بين العرب.

©  المنافسات الأسرية والاختلافات الإقليمية والطائفية بين الملوك والأسر الحاكمة مما أضعف إرادة العرب .

2- لذلك كانت الجامعة اتحاد حكومات لا اتحاد شعوب فقد نص الميثاق على أن تكون القرارات بالإجماع حتى تكون ملزمة لجميع الدول المشتركة أما ما يتقرر بالأغلبية فلا يسري إلا على الدول التي تقبله.

3-نص على عدم اللجوء للقـوة لفض المنازعات بين دول الجامعة وهكذا ظهر الميثاق كأنه عقد بين دول أجنبية لا بين دول تبحث عن إقامة وحدة.

4- ظهر عجز الميثاق واضحا في محنة فلسطين 1948 م حيث :-

õ            جعل الجامعة تعجز عن إنشاء قوة عسكرية .

õ            مكن بعض حكام العرب من الخضوع للدول الغربية .

õ            أظهر مدي التفكك السياسي أثناء حرب 1948

ميثاق الضمان الجماعي 1950

·      نتيجة عجز الجامعة عسكريا حاولت الجامعة إقامة وحدة عسكرية بين الدول المشتركة فيها فعقدت ميثاق للضمان الجماعي ودفاع مشترك 1950 .

- ونص على: كل اعتداء مسلح على أية دولة يعتبر اعتداء عليها جميعا.

سلبيات ميثاق الضمان الجماعي :

1- انضمت إليه بعض الدول ولم تنضم إليه دول عربية أخري .

2- لن تنفذ شيئا من هذه الأحكام وسرعان ما انقسمت الحكومات ، مما جعل مصر تستعيض عن ذلك بعمل معاهدات ثنائية ترمي لتوثيق التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي والثقافي بينها وبين الدول العربية الراغبة في ذلك .

-  رغم كل السلبيات:

1- اتسع نشاط الجامعة وزاد عدد أعضائها.

2- تكونت للجامعة لجان وهيئات ومجالس متخصصة في كثير من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

3-  بدأت الجامعة بسبع أعضاء فقط وصلت إلي 22 عضو أخرها جزر القمر1993

ثالثا: دور مصر في استقلال البلاد العربية

كان لمصر دور رئيسي في استقلال الشعوب العربية وفي التحاقها بالجامعة سواء قبل ثورة 23 يوليو أو بعد قيام الثورة .

قبل الثورة :

·      ناصرت حركات التحرر في المشرق والمغرب العربي .

·      أيدت استقلال سوريا ولبنان .

·       أيدت عروبة فلسطين في الأمم المتحدة .

·      ساعدت في استقلال ليبيا وتوحيدها .

·      قامت بدور بارز في الجامعة لتحرير شمال أفريقيا من الاستعمار .

بعـد الثورة :

·      دعمت حركات التحرر ضد الاستعمار البريطاني في الخليج العربي .

·      أيدت بالمال والسلاح ثورة الجزائر ضد فرنسا حتى استقلال 1962.

·       منحت السوادنيين حق تقرير المصير وتحريرهم من الاستعمار البريطاني بعقد اتفاقية السودان 1953 مع بريطانيا التي أعطت للسودان استقلال 1956.

[url=http://cairodar.youm7.com/flashes/PDFfiles/history ch 7 l 1.pdf] لتحميل الدرس بصيغة PDF اضغط هنا..[/url]