وزارة التربية والتعليم تستمع لصرخات أهالى أبنائنا فى الخارج - وتعد بترمين لهم من العام2016-2017

مازالت أزمة الطلاب المصريين فى الخارج "أبناؤنا فى الخارج" مستمرة، عقب إعلان وزارة التربية والتعليم استفتاء على موقعها الرسمى، حول رغبة الطلاب وأولياء أمورهم، فى تطبيق نظام الترمين خلال العام الدراسى أم يظل الإبقاء على الترم الواحد. قال بشير حسن المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، إن الوزارة تدرس طلبات أولياء أمور "أبناؤنا فى الخارج" المتعلقة بتطبيق نظام الترمين على أبنائهم، مشيرا إلى أنه حال إقرارها سيكون بدءا من السنوات المقبلة. وأضاف المتحدث الرسمى، باسم وزارة التربية والتعليم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة لن تستطيع تطبيق نظام الترمين هذا العام، لكون الامتحانات تم تسفيرها إلى الدول التى تعقد فيها امتحانات أبنائنا فى الخارج. وفى سياق متصل، كشف مصد مسئول بوزارة التربية والتعليم، أن الاستفتاء الذى تم إجراؤه على الموقع الرسمى لوزارة التربية والتعليم، نتائجه غير صحيحة وغير دقيقة، قائلا: لم تكن هناك آلية محددة لضبط نظام التصويت على النتائج، حيث إن الكثير من الطلاب "أبناؤنا فى الخارج" أجروا استطلاع الرأى حول تطبيق نظام الترمين ولم يقتصر التصويت على الطالب أو ولى أمره فقط بل شارك فيه أعداد كبيرة ليس لهم مصلحة فى ذلك. وأوضح المصدر، أن تطبيق نظام الترمين فى الامتحانات يكلف الوزارة مبالغ مالية إضافية، وأيضا يؤدى إلى يحتاج إلى ترتيبات أخرى بمعرفة السفارات، خاصة ما يتعلق باختيار المكان الذى يعقد فيه الاختبار فى كل دولة، موضحا أن ما يقرب من 40 ألف طالب وطالبة فى 131 سفارة يؤدون الاختبارات سنويا. وعن نظام الامتحانات والمناهج الدراسية، أكد المصدر أن الامتحانات تعقد وفقا للمناهج التى تدرس فى جمهورية مصر العربية، بدءًا من الصف الأول الابتدائى، وحتى الصف الثانى الثانوى العام، لافتا إلى أنه يسمح للطالب الذى أتم دراسة المواد المقررة فى ذات الصف الدراسى بأداء الامتحانات فى المنهج كاملا، على أن تحسب للطالب الدرجة الفعلية التى يحصل عليها فى الامتحان. وبحسب ما أكده أولياء الأمور، فإن نتيجة الاستفتاء فقد تعدى نسبة التصويت 99% للترمين، وهذا على الموقع الإلكترونى الخاص بالتصويت فقط، إضافة إلى أعداد تصويت أخرى داخل استمارات التقديم، مؤكدين أن النسبة أصبحت كبيرة، وعليه فيكون الاختبارات فى السفارات المصرية ترمين وليس ترما واحدا لعدم قدرة الأطفال على استيعاب المناهج والامتحان فيه مرة واحدة آخر العام. وقال أحد الطلاب المقيمين فى دولة المملكة العربية السعودية، ويدرس بالصف الخامس الابتدائى، إن المناهج كبيرة، حيث يدرس الطالب كتابين خلال العام ويمتحن فى الاثنين آخر العام الدراسى، مضيفا: أنا كرهت التعليم، وحاسس أنى أنا فى الثانوية العامة وفى الكلية، مناشدا الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم بتطبيق نظام الترمين أو تخفيف المناهج. وقالت شقيقته أيضا بالصف الرابع، إنها لا تجيد القراءة والكتابة نظرا لكثرة الواجبات المدرسية، موضحة كل الوقت يضيع فى كتابة الواجبات المدرسية، قائلة: الطفل مخه اتفجر من كثرة الواجبات الدراسية. وشكا التلميذ آسر السعدنى، بالصف الثانى الابتدائى، من المنهج أيضا، قائلا: أنا عندى مشكلة، بتوجهنى أنا وأصحابى وهى أنهم يذاكرون مناهج الترمين مع بعض، الأمر الذى يتسبب فى مشكلة كبيرة، مطالبا وزير التربية والتعليم بضرورة التدخل لحل الأزمة وعقد امتحان لكل فصل دراسى على حدة، وضرورة المساواة بين الطلاب المصريين فى الخارج والمقيمين داخل القطر المصرى، قائلا: "إحنا بردوا مصريين وده أبسط حققونا"، موضحا أن هذا الأمر يمثل ضغطا شديدا على الطلاب وأسرهم.