- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3909
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
ففروا الي الله00 فروا من صوت الشيطان الي صوت الرحمن
الأحد 31 يوليو 2011, 04:38
قال الشيخ : الكل في الحقيقة في حالة فرار …
أما السعداء ففرارهم إلى الله سبحانه .. إلى رحابه .. طلبا لرضوانه ..
وأما الأشقياء ففرارهم منه لا إليه .. ينشغلون عنه بملهيات كثيرة تبعدهم عن ربهم جل جلاله ..
فهؤلاء يفرون صعداء إلى السماء .. وهؤلاء يفرون سفولا إلى الوحل ..!!
الله يطالبنا أن نفر إليه لا منه .. (( ففروا إلى الله )) ..
الفرار إلى الله العمل بطاعته .. والنفور من معصيته ..
الفرار إلى الله شوق إلى الجنة ،وطلب حثيث لها .. وخوف من النار وفزع منها .
الفرار إلى الله فرار من الجهل إلى العلم .. ومن الشرك إلى التوحيد ..
الفرار إلى الله فرار من الغفلة إلى اليقظة .. ومن ظلمة المعصية إلى نور الطاعة
الفرار إلى الله فرار من الضيق إلى السعة .. ومن الكدر إلى الصفاء ..
الفرار إلى الله فرار من الكسل إلى التشمير .. ومن التخليط إلى الإخلاص..
الفرار إلى الله فرار من الخلق إلى الخالق .. ومن الأرض إلى السماء .
الفرار إلى الله فرار من ضيق الصدر إلى طمأنينة القلب وقرة العين .
الفرار إلى الله فرار من سجن الدنيا ونكدها .. إلى نعيم الجنة وعبقها ..
الفرار إلى الله فرار من ذل الشهوة ومرارتها .. إلى عز الطاعة وحلاوة الإيمان
الفرار إلى الله فرار من حور الطين اللواتي يتلاعب بهن الشيطان ، إلى حور العين في جنة عرضها
السموات والأرض ..
مع ملاحظة أن المؤمنة الصادقة تكون أكثر جمالا من تلك الحوريات المخلوقات أصلا في الجنة ..!
عندما لا نعلم نكون جهلاء .. وعندما نعلم ثم لا نعمل يكون جهلنا مركباً ..!
الجهل مصيبة ، وعدم العمل بما نعلم كارثة ..
أينا يحب أن يصفه الناس بالجهل ؟ لا أحد ..
ومع هذا نرى أكثر الناس كذلك وهم يدرون أو لا يدرون ..يا حسرة على العباد ..
فيا بني اعلم أن :
الفرار إلى الله فرار من الجهل بكل أنواعه ، إلى العلم الذي يربطك بالله ويشدك إليه ، ، ولا أعني مجرد
المعلومات ، لكني أعني العلم الذي يستنير به قلبك حتى يتوهج ..
دع عنك سوف ولعل وربما وأخواتها ..
اذبح عجل التسويف وطول الأمل ، بسيف العزم والتشمير والمبادرة والتصميم وارحل
طلبا لما عند الله تعالى ..فما عند الله خير وأبقى وأحلى وأرقى ..
واعلم انك ابن يومك .. ولك ساعتك التي أنت فيها ..
فما مضى من يومك مات .. وما لم يأت لم يولد بعد .. وقد تموت أنت في هذه
الليلة ، بل ربما في هذه الساعة التي أنت فيها ،
فأحسن العمل لو كنت تعقل ..
قرر أن تفر إلى الله كما يطالبك هو بذلك ، ويلح عليك أن تفر إليه .. عاجلا لا آجلاً (( ففروا إلى
الله )) أمر صريح ، فلماذا يراوغ هذا الإنسان ..؟؟
اعرف الطريق وقد بان لك .. وشمر للسير وقد لاحت لك معالمه ..
وقرر السفر ما دامت أنفاسك تتردد في صدرك .. فلعلك تجد نفسك غدا محمولا على الأعناق ، لتوضع
في حفرة ضيقة ، تنقلب عليك نيرانا تلظى تشويك ..
وساعتها لن ينفعك الصياح حسرة وندامة :
يا ليتني أعود إلى الدنيا ، فأعمل غير الذي كنت مشغولا به وفيه ومن أجله ..!!
يا خيبة العمر الذي قضيته في جهل وحمق وأنا أضحك وأغني وأرقص ..!!
لقد منحك الله همة وعزيمة غير أنك لا تستثمرها على الوجه المطلوب ..
فشد الآن المئزر ، وأحسن العمل ، وأحكم الأداء ، ليطوي الله لك الرحلة ..
واجعل همك روح العمل لا ظاهره .. وتحقيق الحكمة من القيام بالأمر ، لا مجرد الأداء الصوري
غير المثمر ..
اجعل نصب عينيك منذ اليوم (( ففروا إلى الله )).. وعاد يكررها :
اجعل نصب عينيك منذ اليوم (( ففروا إلى الله ))..
دع هذه الآية تحتل أكبر مساحة من قلبك وعقلك ..ثم انظر ماذا تصنع فيك ولك .
الفرار إلى الله حقاً .. يقذفك مباشرة إلى السماء ، لتحيا في مهرجاناتها الحافلة بكل بهجة ونعيم ..
وكلما صح لك الفرار .. تذوقت ألواناً من أسرار العبادات تجعل قلبك يهتز ،
وروحك تنتشي .. وعقلك يهدأ ، وعينك تقر .. ونفسك تطمئن ..
الفرار إلى الله حقاً ، لا يجعلك تتعلق بقشور الدنيا ، ولا تتسقط على جيفها أعني شهواتها ..!
بل إنك حين تصدق الفرار إلى الله : تجد نفسك في يسر ..
تستعلي على زخارفها وفتنها ، وتسمو فوق كل فخاخ الشيطان التي يحرص أن يسوقها بين يديك ، وعلى عينيك ليفتنك بها ..
حقيقة الفرار إلى الله .. أن تشحن قلبك بالنور حتى يصبح كالكوكب الدري يوقد من شجرة مباركة ..
أعني : أن يستوقد قلبك أنواره من شجرة الوحي حتى يتوهج ..
الفرار إلى الله فرار من حظوظ النفس الظاهرة والخفية التي تقطعك عن الله جل جلاله .. وتصرفك عن بابه ..
الفرار إلى الله جل جلاله فرار من صحبة سوء تحول بينك وبين مولاك وسيدك وحبيبك
، إلى صحبة خير تعينك على مزيد من التقرب إلى الله لتنال رضاه ..
فرار من حظ نفسك وهواك ، إلى حظ الله ومراده حتى يرضى عنك ..
وتحصيل رضاه غاية المنى .. كما قال القائل :
إذا رضيت فكل شيء هينُ ** وإذا حصُلتَ فكل شيءٍ حاصلُ
وخلاصة الأمر :
أن ثمرات الفرار إلى الله كثيرة جدا منها :
راحة قلب ، وقرة عين ، وسكينة نفس .. وجنة معجلة ، ونعيم يتجدد __ رغم المشقة التي
يعانيها _ في البداية _ من عزم أن يقطع الطريق في همة __
(( والذين جاهدوا لنهدينهم سبلنا ))
نعم .. الفرار إلى الله جنة معجلة ، ونعيم يتجدد ، وسعادة حقيقية ..
ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. وسوف يعلمون هذا كله ، في يوم لا ينفع فيه الندم أصحابه ..
إن الله ربنا جل جلاله يحب لنا الخير .. ومن ثم يهيب بنا أن نفر إليه..
ولو أننا فتشنا أنفسنا ، لأيقن أكثرنا أنه يفر من الله ، ولا يفر إليه ..
فهل رأينا محسنا غيره سبحانه ؟؟ وهل لنا رب سواه ؟ وهل رأينا نور الدنيا إلا بتقديره وبكرمه ؟؟
فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ..!؟
(( ففروا إلى الله )) فروا من صوت الشيطان إلى صوت الرحمن !!
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ )
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
أما السعداء ففرارهم إلى الله سبحانه .. إلى رحابه .. طلبا لرضوانه ..
وأما الأشقياء ففرارهم منه لا إليه .. ينشغلون عنه بملهيات كثيرة تبعدهم عن ربهم جل جلاله ..
فهؤلاء يفرون صعداء إلى السماء .. وهؤلاء يفرون سفولا إلى الوحل ..!!
الله يطالبنا أن نفر إليه لا منه .. (( ففروا إلى الله )) ..
الفرار إلى الله العمل بطاعته .. والنفور من معصيته ..
الفرار إلى الله شوق إلى الجنة ،وطلب حثيث لها .. وخوف من النار وفزع منها .
الفرار إلى الله فرار من الجهل إلى العلم .. ومن الشرك إلى التوحيد ..
الفرار إلى الله فرار من الغفلة إلى اليقظة .. ومن ظلمة المعصية إلى نور الطاعة
الفرار إلى الله فرار من الضيق إلى السعة .. ومن الكدر إلى الصفاء ..
الفرار إلى الله فرار من الكسل إلى التشمير .. ومن التخليط إلى الإخلاص..
الفرار إلى الله فرار من الخلق إلى الخالق .. ومن الأرض إلى السماء .
الفرار إلى الله فرار من ضيق الصدر إلى طمأنينة القلب وقرة العين .
الفرار إلى الله فرار من سجن الدنيا ونكدها .. إلى نعيم الجنة وعبقها ..
الفرار إلى الله فرار من ذل الشهوة ومرارتها .. إلى عز الطاعة وحلاوة الإيمان
الفرار إلى الله فرار من حور الطين اللواتي يتلاعب بهن الشيطان ، إلى حور العين في جنة عرضها
السموات والأرض ..
مع ملاحظة أن المؤمنة الصادقة تكون أكثر جمالا من تلك الحوريات المخلوقات أصلا في الجنة ..!
عندما لا نعلم نكون جهلاء .. وعندما نعلم ثم لا نعمل يكون جهلنا مركباً ..!
الجهل مصيبة ، وعدم العمل بما نعلم كارثة ..
أينا يحب أن يصفه الناس بالجهل ؟ لا أحد ..
ومع هذا نرى أكثر الناس كذلك وهم يدرون أو لا يدرون ..يا حسرة على العباد ..
فيا بني اعلم أن :
الفرار إلى الله فرار من الجهل بكل أنواعه ، إلى العلم الذي يربطك بالله ويشدك إليه ، ، ولا أعني مجرد
المعلومات ، لكني أعني العلم الذي يستنير به قلبك حتى يتوهج ..
دع عنك سوف ولعل وربما وأخواتها ..
اذبح عجل التسويف وطول الأمل ، بسيف العزم والتشمير والمبادرة والتصميم وارحل
طلبا لما عند الله تعالى ..فما عند الله خير وأبقى وأحلى وأرقى ..
واعلم انك ابن يومك .. ولك ساعتك التي أنت فيها ..
فما مضى من يومك مات .. وما لم يأت لم يولد بعد .. وقد تموت أنت في هذه
الليلة ، بل ربما في هذه الساعة التي أنت فيها ،
فأحسن العمل لو كنت تعقل ..
قرر أن تفر إلى الله كما يطالبك هو بذلك ، ويلح عليك أن تفر إليه .. عاجلا لا آجلاً (( ففروا إلى
الله )) أمر صريح ، فلماذا يراوغ هذا الإنسان ..؟؟
اعرف الطريق وقد بان لك .. وشمر للسير وقد لاحت لك معالمه ..
وقرر السفر ما دامت أنفاسك تتردد في صدرك .. فلعلك تجد نفسك غدا محمولا على الأعناق ، لتوضع
في حفرة ضيقة ، تنقلب عليك نيرانا تلظى تشويك ..
وساعتها لن ينفعك الصياح حسرة وندامة :
يا ليتني أعود إلى الدنيا ، فأعمل غير الذي كنت مشغولا به وفيه ومن أجله ..!!
يا خيبة العمر الذي قضيته في جهل وحمق وأنا أضحك وأغني وأرقص ..!!
لقد منحك الله همة وعزيمة غير أنك لا تستثمرها على الوجه المطلوب ..
فشد الآن المئزر ، وأحسن العمل ، وأحكم الأداء ، ليطوي الله لك الرحلة ..
واجعل همك روح العمل لا ظاهره .. وتحقيق الحكمة من القيام بالأمر ، لا مجرد الأداء الصوري
غير المثمر ..
اجعل نصب عينيك منذ اليوم (( ففروا إلى الله )).. وعاد يكررها :
اجعل نصب عينيك منذ اليوم (( ففروا إلى الله ))..
دع هذه الآية تحتل أكبر مساحة من قلبك وعقلك ..ثم انظر ماذا تصنع فيك ولك .
الفرار إلى الله حقاً .. يقذفك مباشرة إلى السماء ، لتحيا في مهرجاناتها الحافلة بكل بهجة ونعيم ..
وكلما صح لك الفرار .. تذوقت ألواناً من أسرار العبادات تجعل قلبك يهتز ،
وروحك تنتشي .. وعقلك يهدأ ، وعينك تقر .. ونفسك تطمئن ..
الفرار إلى الله حقاً ، لا يجعلك تتعلق بقشور الدنيا ، ولا تتسقط على جيفها أعني شهواتها ..!
بل إنك حين تصدق الفرار إلى الله : تجد نفسك في يسر ..
تستعلي على زخارفها وفتنها ، وتسمو فوق كل فخاخ الشيطان التي يحرص أن يسوقها بين يديك ، وعلى عينيك ليفتنك بها ..
حقيقة الفرار إلى الله .. أن تشحن قلبك بالنور حتى يصبح كالكوكب الدري يوقد من شجرة مباركة ..
أعني : أن يستوقد قلبك أنواره من شجرة الوحي حتى يتوهج ..
الفرار إلى الله فرار من حظوظ النفس الظاهرة والخفية التي تقطعك عن الله جل جلاله .. وتصرفك عن بابه ..
الفرار إلى الله جل جلاله فرار من صحبة سوء تحول بينك وبين مولاك وسيدك وحبيبك
، إلى صحبة خير تعينك على مزيد من التقرب إلى الله لتنال رضاه ..
فرار من حظ نفسك وهواك ، إلى حظ الله ومراده حتى يرضى عنك ..
وتحصيل رضاه غاية المنى .. كما قال القائل :
إذا رضيت فكل شيء هينُ ** وإذا حصُلتَ فكل شيءٍ حاصلُ
وخلاصة الأمر :
أن ثمرات الفرار إلى الله كثيرة جدا منها :
راحة قلب ، وقرة عين ، وسكينة نفس .. وجنة معجلة ، ونعيم يتجدد __ رغم المشقة التي
يعانيها _ في البداية _ من عزم أن يقطع الطريق في همة __
(( والذين جاهدوا لنهدينهم سبلنا ))
نعم .. الفرار إلى الله جنة معجلة ، ونعيم يتجدد ، وسعادة حقيقية ..
ولكن أكثر الناس لا يعلمون .. وسوف يعلمون هذا كله ، في يوم لا ينفع فيه الندم أصحابه ..
إن الله ربنا جل جلاله يحب لنا الخير .. ومن ثم يهيب بنا أن نفر إليه..
ولو أننا فتشنا أنفسنا ، لأيقن أكثرنا أنه يفر من الله ، ولا يفر إليه ..
فهل رأينا محسنا غيره سبحانه ؟؟ وهل لنا رب سواه ؟ وهل رأينا نور الدنيا إلا بتقديره وبكرمه ؟؟
فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ..!؟
(( ففروا إلى الله )) فروا من صوت الشيطان إلى صوت الرحمن !!
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ )
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى