الجودة المدرسية ترجع بقوة - إعادة تقييم مدارس 21 محافظة الفترة القادمة

بدأت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، واحدة من أكبر حملاتها لأعمال التقويم والمراجعة والتى تنطوى على 250 مدرسة من مختلف المراحل التعليمية فى شتى محافظات الجمهورية كمرحلة أولى فى الفصل الدراسى الأول، طبقاً للخطة المقترحة من وزارة التربية والتعليم لاعتماد 1000 مدرسة خلال العام الدراسى 2015/2016م. من جانبها Hكدت الدكتورة يوهانسن عيد رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن الاعتماد هو عملية التقويم الشامل الذى تقوم به الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد للمؤسسة التعليمية، ويتم منح شهادة اعتماد المؤسسة بعد التحقق من استيفاء معايير الجودة والاعتماد من حيث أن المؤسسة لديها القدرة المؤسسية، وتحقق الفاعلية التعليمية، ولديها من الأنظمة المتطورة التى تضمن التحسين والتعزيز المستمر لضمان جودة الخدمة المقدمة. وأوضحت رئيس الهيئة، أن أعمال المراجعة والتقويم لمدارس المرحلة الأولى يقوم بها 750 مراجعًا من خبراء جودة التعليم فى مصر، مشيرة إلى أن الهيئة قد فتحت باب التقدم للاعتماد أول أغسطس حتى منتصف أكتوبر الماضى وكانت جملة المدارس التى تقدمت 270 مدرسة. وأكدت الدكتورة يوهانسن عيد رئيسة الهيئة، خلال الزيارة التى قامت بها أمس لمجمع الملك فهد النموذجى ومدرسة الشهيد رامى الجنيجهى بمدينة نصر، فى إطار تفقدها لأعمال زيارات فرق المراجعة الخارجية، على أهمية تفعيل دور الطالب فى عملية إعداد المدرسة وتأهيلها للاعتماد واستيفائها لمعايير الجودة؛ ليشعر بأهمية ما يحدث داخل المدرسة ويرتبط بها ويتبنى مع الإدارة فكرة أن تكون مدرسته تعمل وفق نظم جودة التعليم. وأضافت رئيس الهيئة: "يجب أن يعى الطالب أن مفهوم الاعتماد ليس غاية فى حد ذاته، بل هو ضرورة حتمية تفرضها معطيات العصر الذى نعيشه وأن حصول المدرسة على الاعتماد يعنى بذل مزيد من الجهد للحفاظ على استمرارية عمل المدرسة وفق معايير الجودة وعدم الإخلال بها بعد الحصول عليها"، مؤكدة أن الطالب هو محور العملية التعليمية وهو متلقى الخدمة ومن ثمَّ فكل الجهود التى تبذلها المدرسة للتأهيل للحصول على الاعتماد واستيفاء معايير الجودة تصب فى مصلحته. ووجهت رئيسة الهيئة فرق المراجعة الخارجية بضرورة الاهتمام بالممارسات الحقيقية فى المدرسة من معايير الفاعلية التعليمية والتى تشمل الطالب والمعلم وممارسات الأمن والسلامة ومعايير المشاركة المجتمعية والإدارة والحوكمة والتقليل من فحص الأوراق للبعد عن "تستيف" الأوراق وأيضا كتابة تقارير الزيارة بموضوعية وشفافية تامة؛ لوضع يد المدرسة على مواطن القوة وعلى مواطن الضعف بها للعمل على تحسينها. ورافق رئيس الهيئة فى الزيارة الدكتور علاء السيد عبد الغفار نائب رئيس الهيئة لشئون التعليم قبل الجامعى، والأستاذة سلوى عطا الله رئيس الإدارة المركزية للتخطيط والجودة، والدكتور خالد القبيصى مدير الإدارة العامة للجودة بديوان عام الوزارة، والأستاذة أميرة طاهر مدير إدارة غرب مدينة نصر. تجدر الإشارة إلى أن قرار الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بخصوص الاعتماد أو عدم اعتماد المؤسسة التعليمية، يستند على مدى توافر بيانات موضوعية شاملة ودقيقة عن واقع أداء المؤسسة وممارساتها، منسوبة إلى معايير قياسية أو أكاديمية أقرتها الهيئة. وتقوم عملية المراجعة الخارجيّة بهذا الدور؛ حيث تستهدف تقويم مدى تحقيق المؤسسة التعليمية متطلبات معايير الجودة والاعتماد من قِبل فريق المراجعة، وهكذا تحتل موقعها المميز بين إجراءات الاعتماد. وتنتقى الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد أعضاء فرق المراجعة الخارجيّة بعناية فائقة؛ من أجل ضمان جودة عمليات المراجعة الخارجيّة، وصدق وموضوعية النتائج التى تسفر عنها، وتستخدم معايير محددة فى تشكيل هذه الفرق، أهمها استيفاء المراجع جميع معايير المراجع الجيد، والخبرة الميدانية. ويتكون كل فريق من ثلاثة إلى خمسة أعضاء، طبقًا لحجم المؤسسة الخاضعة للتقويم، وتتخير الهيئة رئيسًا لفريق المراجعة الخارجيّة، على أن تتوافر فيه مواصفات القيادة الجيدة؛ للتمكن من أداء المراجعة الخارجيّة، وكتابة التقرير الخاص بها، فضلاً عن القدرة على التواصل بفاعلية مع: المؤسسة، والهيئة، وأعضاء الفريق.