اليوم ... المنتخب الفرنسي يواجه أخطر أزمة في تاريخه
الثلاثاء 22 يونيو 2010, 14:32
يستعد منتخب فرنسا لكرة القدم لخوض مباراة مصيرية ضد جنوب أفريقيا اليوم الثلاثاء في الجولة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى. ويتعين عليه الفوز بنتيجة كبيرة وانتظار نتيجة المباراة الأخرى التي تجري في نفس المجموعة بين أوروغواي والمكسيك. غير أن الأزمة التي يعيشها المنتخب الفرنسي، بعد استبعاد المهاجم نيكولا أنيلكا، تضعه في أزمة غير مسبوقة في تاريخ كرة القدم الفرنسية
أسباب الأزمة الحالية
وكان أنيلكا قد وجه كلمات بذيئة ونابية حسب ما نشرته صحيفة " ليكيب" الرياضية في عددها الصادر يوم السبت الماضي بحق ريمون دومينيك مدرب المنتخب الفرنسي. وقالت الصحيفة إن المدرب طلب من أنيلكا أواخر الشوط الأول بأن يتمركز بشكل أفضل على أرض الملعب خلال المباراة التي خسرها منتخب فرنسا أمام المكسيك صفر- 2 الخميس الماضي. لكن أنيلكا اعترض على تعليمات مدربه فهدد المدرب باستبداله فما كان من أنيلكا إلا وأن توجه إليه وقال له "اذهب إلى الجحيم، يا ابن العاهرة". حسب ما نشرته صحيفة " ليكيب".
بعد نشر هذه الشتائم في حق دومينيك على الصفحات الأولى من الصحيفة وما رافقها من ضجة إعلامية، قرر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إقصاء أنيلكا من صفوف المنتخب. غير أن الأزمة تفاقمت من جديد عندما صرح قائد منتخب فرنسا باتريس إيفرا في ندوة صحفية بأن هناك " خائن" في الفريق سرب تفاصيل المشادة الكلامية إلى صحيفة " ليكيب" وأنه يجب التخلص منه. بعد تصريحات إيفرا رفض لاعبو المنتخب مواصلة التدريبات الأحد الماضي احتجاجا على استبعاد أنيلكا، وأدى هذا الرفض إلى مشادة كلامية ثانية عنيفة حصلت بين باتريس إيفرا قائد الفريق وأخصائي اللياقة البدنية روبرت دوفيرن ما دفع بالمدير الرياضي للاتحاد الفرنسي لكرة القدم جان لوي فالنتان على إثرها إلى تقديم استقالته وقال فالنتان للصحفيين " أنا مستاء جدا. سأترك منصبي في الحال وأضاف "أشعر بالخزي. سأترك جنوب أفريقيا حالا وأتوجه إلى باريس".
ما حصل فضيحة للاتحاد وللمنتخب ولفرنسا ككل".
وصفت وسائل الإعلام الفرنسية رفض إجراء التمارين الأحد " بالتمرد" وانتقدته بشدة. وفي تعليق واضح جاء في صحيفة "لو باريزيان" إن "المنتخب الفرنسي جلب العار لنا جميعا".وأوردت الصحيفة وفق معلومات خاصة بها أن عددا من اللاعبين لم يؤيدوا مقاطعة التدريب التي قادها اللاعبون الكبار وليام غالاس وفلوران مالودا وإريك ابيدال. وأشارت إلى أن بعض اللاعبين الآخرين "نفذوا الأمر مثل الغنم" أو "لأنه لم يكن لديهم أي خيار آخر" تحت ضغط زملائهم.
وتابعت الصحيفة "في كل يوم يقوم المنتخب الفرنسي بتصرفات غير مقبولة، بالأمس ولإظهار دعمهم لنيكولا أنيلكا المطرود من المنتخب أعلنوا مقاطعة التدريب، هذه المجموعة من الأطفال المدللة يسمح لهم المسؤولون بفعل ما يريدون، من دون حدود أو شعور بالمسؤولية قبيل المباراة مع جنوب أفريقيا ".
وتحولت الإهانات التي وجهها اللاعب نيكولا أنيلكا لمدرب المنتخب الفرنسي ريمون دومينيك إلى قضية قومية في فرنسا. حتى أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال " إنه أمر غير مقبول".ونذكر أن أنيلكا كان قد استبعد من صفوف منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم الثلاث الماضية بسبب مشاكساته وانتقاداته المستمرة لمدربيه وهو يخوض في جنوب أفريقيا أول مشاركة له في كأس العالم وهو في الحادية والثلاثين من عمره.
وسيطرت الأزمة التي يمر بها المنتخب الفرنسي أيضا على عناوين العديد من الصحف ووسائل الإعلام في العالم وجاءت تصريحات عديدة من لاعبين دوليين مثل الإنجليزي جون تيري تساند أنيلكا كما سانده أيضا زميله في تشيلسي دروغبا. من جهته ساند مدرب سويسرا الألماني اوتمار هيتزفيلد اتحاد كرة الفرنسي بطرد المهاجم نيكولا أنيلكا بعد أن شتم مدربه ورفضه تقديم اعتذار. وأكد هيتزفيلد أنه كان سيتخذ القرار نفسه لو حدث معه أمر مماثل. وقال " إذا حدث شيء مثل هذا سأقول وداعا. المدربون واللاعبون يجب أن يكونوا دائما على نفس المسار".
ماذا سيحدث الآن؟
تعالت الأصوات في فرنسا مطالبة بتسليط عقوبات على الذين أساؤوا إلى سمعة منتخب فرنسا وكرة القدم إجمالا. وتعتبر وسائل الإعلام الفرنسية وجميع المتتبعين للشأن الرياضي أنه لا يجب السكوت عما حدث وأنه لا بد من أن يتحمل كل طرف مسؤوليته في هذه الأزمة غير المسبوقة في تاريخ كرة القدم الفرنسية. ويرى المعلقون أن أكبر قدر من المسؤولية يقع على عاتق المدرب ريمون دومنيك الذي يعتقد الجميع أنه أصبح " دمية" يحركها اللاعبون. كذلك يتهم العديد اتحاد كرة القدم الفرنسي بعدم قدرته على تسيير البيت الكروي الفرنسي واتخاذ القرارات الخاطئة والمخالفة لمصلحة المنتخب الوطني.
على الصعيد الرياضي البحت فإن منتخب فرنسا وضع نفسه في موقف حرج بعد تعادله في مباراته الأولى أمام أوروغواي صفر- صفر وخسارته أمام المكسيك صفر- 2 . ويتعين على فرنسا الفوز على جنوب أفريقيا المضيفة بفارق كبير من الأهداف شرط انتهاء المباراة الثانية بين الأوروغواي والمكسيك بفوز أحدهما لكن التعادل في المباراة الأخيرة يعني خروج منتخب الديوك من الدور الأول كما حصل معه في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان . ويعتقد الملاحظون أن مهمته ستكون شبه مستحلية في هذا الظرف بالذات وأن المنتخب الفرنسي لا يتمتع بالمعنويات اللازمة لتخطي مثل هذه الأزمة على أرض الميدان.
- غداً:المنتخب الوطنى يواجه تشيلى 3 فجراً بتوقيت القاهرة
- المنتخب الأوليمبى يصل سيراليون صباح اليوم على طائرة عسكرية
- بقيادة كابتن محمد صلاح ليفربول يواجه بورنموث اليوم وينتظر هدية من لندن بالدوري الإنجليزي
- حذرت من العقاب حال عدم تنفيذ الإجراءات الإحترازية ملخص اجتماع الحكومة اليوم - الموجة الثانية أخطر
- أزمة جامعة النيل تنتظر حكم القضاء الإدارى اليوم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى