اعتداءات المدرسين على الطلاب عرض مستمر.. معلم يصيب طالبة بـ7 جروح قطعية بالغربية.. الاعتداء على طالب بالدقهلية بسبب تأييده للسيسي.. والضرب بالحذاء و«الشلوت» أبرز وسائل العقاب بمدرسة في المعادي

الأحد 25/أكتوبر/2015 - 04:54 م

محمد زكريا

شهدت المدارس في الفترة الأخيرة، موجة اعتداءات متكررة من المدرسين على الطلبة، سواء بالضرب والسب أو غيرها من أساليب العقاب المستحدثة التي انتهجها بعض المدرسين، الأمر الذي حصد أرواح البعض منهم، ونال من صحة البعض الآخر سواء النفسية أو الجسدية.

7 جروح قطعية
وكان آخر هذه الاعتداءات بالأمس عندما أحالت فريدة مجاهد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، المدرس المتهم بالاعتداء على طالبة، وإصابتها بجروح قطعية استدعت إجراء جراحة لها بلغت 60 غرزة، إلى التحقيق.

وأكدت وكيلة وزارة التربية والتعليم أمس، أن المدرس ارتكب جريمتين، وهما الدروس الخصوصية وتعديه على الطالبة، لافتة إلى أنها تبنت مبادرة بالتعاون مع نقابة المعلمين؛ لاستبعاد مرتكبي جرائم العنف من النقابة.

الضرب بالحذاء
وفي مايو الماضي، شهدت مدرسة الأورمان بالمعادي جريمة اعتداء على طالب بالمدرسة، من قبل مدرس الحاسب الآلي بالمدرسة، ويدعى عادل سلطان.

وقال يوسف محمد حسن، الطالب المعتدى عليه: إنه أثناء أداء امتحان مادة الحاسب الآلي، دخل المدرس إلى المعمل لإجراء الامتحان، ووجد يوسف وزملاءه داخل المعمل، فصفع زملاءه على وجوههم.

وأضاف يوسف، أن المدرس أمسك به وظل يضربه لمدة 10 دقائق، بالحذاء والركلات والـ"بوكسات"، وظل الطالب يصرخ حتى تدخل عدد من المدرسين بالمدرسة.

التعدي بالضرب
كما تعرض طالب بمعهد أبو الحسين الإعدادي الثانوى الأزهري بمحافظة الدقهلية، للضرب من قبل أحد المدرسين المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية بسبب تأييد الطالب للرئيس عبد الفتاح السيسي، وأصيب بإصابات متفرقة في جسده، وقدم ولي أمر الطالب شكوى إلى شيخ الأزهر، ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية، مطالبا بالتحقيق في واقعة الاعتداء على نجله.

الضرب والسب
وفي واقعة أخرى من مسلسل الاعتداء على الطلاب، تقدمت طالبة بالثانوية الزراعية بإدارة منيا القمح بمحافظة الشرقية، ببلاغ ضد مدرس تعدى عليها بالضرب بالعصى وسبها بألفاظ نابية، ما أدخلها في حالة انهيار.

وأضافت الطالبة أنه أثناء ذهابها وزملائها إلى الملعب لقضاء الفسحة، سألها المدرس قائلا: «أنتوا رايحين فين؟» فردت عليه الطالبة: «عندنا حصة ألعاب ورايحين الفناء»، فضربها المدرس بالعصى على جسدها، مبررًا ذلك بقوله: «إشمعنى إنتِ إللي رديتي؟»، فقالت الفتاة: «حضرتك إللي سألتني»، فاستمر في الضرب على ذراعها.

دور المدرسة
وحول الاعتداءات المتكررة من قبل بعض المدرسين على الطلاب في المدارس، قال كمال مغيث أستاذ التربية والخبير التربوي: إن المدرسة فقدت قيمتها كمؤسسة تعليمية، تؤدي دورها الأساسي وهو التربية والتعليم، لافتا إلى أن هناك دورا في المجتمع يحكم العلاقة بين الطالب والمدرس في العملية التعليمية.

وأشار إلى أنه منذ فترة السبعينيات شهدت العملية التعليمية انحدارا كبيرا، وخاصةً في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، مؤكدا أن أحوال المدرسين المعيشية تدهورت، ولجأوا إلى الدروس الخصوصية، وأصبح هناك تضييق على الطالب بالمدرسة حتى يلجأ إلى الدروس الخصوصية.

وأضاف أنه منذ ذلك الحين أصبح المدرس يرتكب أعمال عنف ضد الطالب، يقابله عدم احترام الطالب للمدرس، ما ساعد على انتشار العنف بالمدارس.

وأكد مغيث، أنه لإعادة هيبة المدرسة مرة أخرى لا بد من تبادل الاحترام بين الطالب والمدرس، وأن تؤدي المدرسة الدور المنوطة بها.