- ابن النيلعضو متألق
- عدد المساهمات : 3198
نقاط : 22957
تاريخ التسجيل : 16/06/2011
ملف خطير -أسرار تصحيح أوراق الإجابات من الابتدائى للثانوى
الخميس 13 أغسطس 2015, 14:27
ملف ساخن-أسرار تصحيح أوراق الإجابات من الابتدائى للثانوى
أن يتعلق مستقبل طالب بورقة إجابة امتحان آخر العام، فهذا يعنى أن أى خطأ ولو بنسبة ضئيلة قد يكون كافيا بأن يضيع معه خططه المستقبلية وأحلامه، هذه النظرية التعليمية المتأصلة فى مصر منذ سنوات طويلة، تظهر بشراسة كل عام مع انتهاء امتحانات الثانوية العامة وظهور النتيجة ليظهر لك طرفان متصادمان، الطالب والمعلم، الأول يؤكد أن الثانى يظلمه ولا يعطيه حقه فى الدرجات التى يستحقها والثانى يؤكد أنه يعمل على مصلحة الأول ويعطيه ما يستحق ويزيد. هذه المعضلة الدائمة تقودنا إلى سؤال «كيف يتم تصحيح أوراق الإجابات؟ وما هى الظروف التى يعمل بها المدرس؟ وما السبب فى الشكوى الدائمة؟». السؤال عن كيفية تصحيح الأوراق هنا لا يقتصر على الثانوية العامة فقط، ولكنه يشمل أيضًا كل المراحل التعليمية من الابتدائية للثانوية للتعرف على أبعاد المنظومة التعليمية كاملة والمشاكل التى تقابل كل الأطراف بها. «اليوم السابع» سألت عددا من المدرسين عن كيفية التصحيح، والخطوات التى يتبعونها والظروف التى يعملون بها وكشفت الإجابات عن أن الظروف التى يعمل بها المدرسون من ناحية، والضغط الزائد من ناحية ثانية قد تقود إلى بعض الأخطاء، لكن فى النهاية يحاول المدرس قدر الإمكان إعطاء الطالب حقه «وفقًا لما قالوه». البداية مع محمد توفيق، مدرس لغة عربية بالمرحلة الإعدادية ويصحح أوراق امتحانات النقل والذى قال: «نعمل على مصلحة الطالب أولا وأخيرا ونحاول قدر الإمكان إعطاءه ما يستحق، ويظهر هذا بدءا من نموذج الإجابة الذى لا نلتزم به بدرجة كبيرة، وإذا قدم الطالب إجابة أخرى تتشابه مع النموذج نعطيه الدرجة كاملة». عدد الساعات التى يعمل بها توفيق فى تصحيح الأوراق حوالى 6 ساعات يوميًا ويعمل بها على تصحيح سؤال واحد بـ120 ورقة إجابة، الضغط اليومى فى التصحيح يقول عنه توفيق: «نعانى ونعمل فى ظروف صعبة ولكن ليس لنا خيار، فهذه ظروف وجدنا أنفسنا بها، ونحاول أن نؤدى عملنا قدر الإمكان دون أن نضيع حق الطالب». أن يقع ظلم على الطالب من أى نوع أمر يستبعده توفيق ويقول: «توجد فروق فردية وأمور سلبية لا أنكرها يتأثر بها المدرسون نتيجة الظروف التى يعملون بها، لكن هذا لا يعنى أن نعمم الأمر». تجميع الدرجات جزء مهم فى عملية التصحيح، وأى أخطاء يتم تحميلها للمسؤولين عنه ويؤكد توفيق أنه من الصعب حدوث أخطاء فى تجميع الدرجات لوجود عدد من المشرفين عليه. عبدالنبى طه، مدرس جغرافيا بالمرحلة الثانوية والإعدادية، وقد شارك فى تصحيح امتحانات النقل فى المرحلتين، وعن ذلك قال: أصحح سؤالا واحدا بعدد أوراق إجابة تتراوح ما بين 50 إلى 70 ورقة يوميا فى الفصول الدراسية، ولا ألتزم بنموذج الإجابة حرفيا، كما أن نوع السؤال هو الذى يفرض علىّ الطريقة التى أستعين بها بورقة الإجابة من عدمه. ويعبر عبدالنبى عن رأيه باختصار فى عملية التصحيح قائلا: «الناس جية تكسب طمعانة فى لقمة عيش، ولا يفرق معهم الظروف المحيطة جيدة أم لا، فالتصحيح مجرد فرصة عمل يجمع من خلالها المدرس بها أموالا إضافية خلال فترة الإجازة». الأزمة فى تصحيح أوراق الإجابة هى جزء من الأزمة التى تعانى منها العملية التعليمية والتى تعود إلى كثافة الطلاب التى تنعكس بدورها على كثافة أوراق الإجابات فى النهاية، وأوضح عبد النبى: «عملية التصحيح بها أخطاء بشرية وهذا وارد، فى كل شىء وليس العملية التعليمية أو التصحيح فقط، والمدرس فى نهاية الأمر بشر يتأثر بالظروف المحيطة ووارد أن يخطئ». إسلام إبراهيم، مدرس لغة عربية ثانوى، يصحح سؤالا واحدا بـ100 ورقة يوميا، ولا يلتزم حرفيا أيضا بنموذج الإجابة، ويعتمد فى كثير من الوقت على المادة التى يقدمها الطالب، ووفقا له فالتصحيح يتم داخل غرف المواد المختصة بها داخل المدرسة، ويؤكد إسلام الذى يعمل حوالى أربعة ساعات يوميا فى التصحيح أن عملية مراجعة الدرجات وجمعها يحدث بها أحيانا أخطاء. ميلاد واصف، مدرس رياضيات، يقول: «أصحح سؤالا بـ100 ورقة يوميا فى أربع ساعات، ولا أعتمد على نموذج الإجابة بنسبة كبيرة، خاصة أن الطالب بمادة الرياضيات يستطيع استخدام أكثر من طريقة والأهم هنا هو الوصول للإجابة أيا كانت الطريقة». يتم التصحيح كما يؤكد «ميلاد» داخل الغرف الخاصة بالمواد بالمدرسة، ويجلس فى الغرفة الواحدة خمسة مدرسين كل منهم يصحح سؤالا ثم فى النهاية تذهب الورقة للمراجع والشخص الذى يجمع الدرجات، وبهذا الشكل من الصعب وقوع أخطاء. أحد مدرسى مادة الكيمياء بالثانوية العامة تحتفظ «اليوم السابع» باسمه قال، إن عملية تصحيح أوراق إجابات الثانوية العامة، تتراوح من حوالى 3 إلى 8 ساعات يوميا ويتم التصحيح فى أحد المبانى بمدينة السادس من أكتوبر، ويوجد على الطاولة الواحدة للتصحيح 6 مدرسين كل مدرس يصحح سؤالا ويحوله للآخر ثم يقوم بالمراجعة. أحد الأساتذة المسؤولين عن تجميع الدرجات قال، إن المشكلة الخاصة بالتصحيح فى رأيه تتعلق بكبر سن المدرسين.
أن يتعلق مستقبل طالب بورقة إجابة امتحان آخر العام، فهذا يعنى أن أى خطأ ولو بنسبة ضئيلة قد يكون كافيا بأن يضيع معه خططه المستقبلية وأحلامه، هذه النظرية التعليمية المتأصلة فى مصر منذ سنوات طويلة، تظهر بشراسة كل عام مع انتهاء امتحانات الثانوية العامة وظهور النتيجة ليظهر لك طرفان متصادمان، الطالب والمعلم، الأول يؤكد أن الثانى يظلمه ولا يعطيه حقه فى الدرجات التى يستحقها والثانى يؤكد أنه يعمل على مصلحة الأول ويعطيه ما يستحق ويزيد. هذه المعضلة الدائمة تقودنا إلى سؤال «كيف يتم تصحيح أوراق الإجابات؟ وما هى الظروف التى يعمل بها المدرس؟ وما السبب فى الشكوى الدائمة؟». السؤال عن كيفية تصحيح الأوراق هنا لا يقتصر على الثانوية العامة فقط، ولكنه يشمل أيضًا كل المراحل التعليمية من الابتدائية للثانوية للتعرف على أبعاد المنظومة التعليمية كاملة والمشاكل التى تقابل كل الأطراف بها. «اليوم السابع» سألت عددا من المدرسين عن كيفية التصحيح، والخطوات التى يتبعونها والظروف التى يعملون بها وكشفت الإجابات عن أن الظروف التى يعمل بها المدرسون من ناحية، والضغط الزائد من ناحية ثانية قد تقود إلى بعض الأخطاء، لكن فى النهاية يحاول المدرس قدر الإمكان إعطاء الطالب حقه «وفقًا لما قالوه». البداية مع محمد توفيق، مدرس لغة عربية بالمرحلة الإعدادية ويصحح أوراق امتحانات النقل والذى قال: «نعمل على مصلحة الطالب أولا وأخيرا ونحاول قدر الإمكان إعطاءه ما يستحق، ويظهر هذا بدءا من نموذج الإجابة الذى لا نلتزم به بدرجة كبيرة، وإذا قدم الطالب إجابة أخرى تتشابه مع النموذج نعطيه الدرجة كاملة». عدد الساعات التى يعمل بها توفيق فى تصحيح الأوراق حوالى 6 ساعات يوميًا ويعمل بها على تصحيح سؤال واحد بـ120 ورقة إجابة، الضغط اليومى فى التصحيح يقول عنه توفيق: «نعانى ونعمل فى ظروف صعبة ولكن ليس لنا خيار، فهذه ظروف وجدنا أنفسنا بها، ونحاول أن نؤدى عملنا قدر الإمكان دون أن نضيع حق الطالب». أن يقع ظلم على الطالب من أى نوع أمر يستبعده توفيق ويقول: «توجد فروق فردية وأمور سلبية لا أنكرها يتأثر بها المدرسون نتيجة الظروف التى يعملون بها، لكن هذا لا يعنى أن نعمم الأمر». تجميع الدرجات جزء مهم فى عملية التصحيح، وأى أخطاء يتم تحميلها للمسؤولين عنه ويؤكد توفيق أنه من الصعب حدوث أخطاء فى تجميع الدرجات لوجود عدد من المشرفين عليه. عبدالنبى طه، مدرس جغرافيا بالمرحلة الثانوية والإعدادية، وقد شارك فى تصحيح امتحانات النقل فى المرحلتين، وعن ذلك قال: أصحح سؤالا واحدا بعدد أوراق إجابة تتراوح ما بين 50 إلى 70 ورقة يوميا فى الفصول الدراسية، ولا ألتزم بنموذج الإجابة حرفيا، كما أن نوع السؤال هو الذى يفرض علىّ الطريقة التى أستعين بها بورقة الإجابة من عدمه. ويعبر عبدالنبى عن رأيه باختصار فى عملية التصحيح قائلا: «الناس جية تكسب طمعانة فى لقمة عيش، ولا يفرق معهم الظروف المحيطة جيدة أم لا، فالتصحيح مجرد فرصة عمل يجمع من خلالها المدرس بها أموالا إضافية خلال فترة الإجازة». الأزمة فى تصحيح أوراق الإجابة هى جزء من الأزمة التى تعانى منها العملية التعليمية والتى تعود إلى كثافة الطلاب التى تنعكس بدورها على كثافة أوراق الإجابات فى النهاية، وأوضح عبد النبى: «عملية التصحيح بها أخطاء بشرية وهذا وارد، فى كل شىء وليس العملية التعليمية أو التصحيح فقط، والمدرس فى نهاية الأمر بشر يتأثر بالظروف المحيطة ووارد أن يخطئ». إسلام إبراهيم، مدرس لغة عربية ثانوى، يصحح سؤالا واحدا بـ100 ورقة يوميا، ولا يلتزم حرفيا أيضا بنموذج الإجابة، ويعتمد فى كثير من الوقت على المادة التى يقدمها الطالب، ووفقا له فالتصحيح يتم داخل غرف المواد المختصة بها داخل المدرسة، ويؤكد إسلام الذى يعمل حوالى أربعة ساعات يوميا فى التصحيح أن عملية مراجعة الدرجات وجمعها يحدث بها أحيانا أخطاء. ميلاد واصف، مدرس رياضيات، يقول: «أصحح سؤالا بـ100 ورقة يوميا فى أربع ساعات، ولا أعتمد على نموذج الإجابة بنسبة كبيرة، خاصة أن الطالب بمادة الرياضيات يستطيع استخدام أكثر من طريقة والأهم هنا هو الوصول للإجابة أيا كانت الطريقة». يتم التصحيح كما يؤكد «ميلاد» داخل الغرف الخاصة بالمواد بالمدرسة، ويجلس فى الغرفة الواحدة خمسة مدرسين كل منهم يصحح سؤالا ثم فى النهاية تذهب الورقة للمراجع والشخص الذى يجمع الدرجات، وبهذا الشكل من الصعب وقوع أخطاء. أحد مدرسى مادة الكيمياء بالثانوية العامة تحتفظ «اليوم السابع» باسمه قال، إن عملية تصحيح أوراق إجابات الثانوية العامة، تتراوح من حوالى 3 إلى 8 ساعات يوميا ويتم التصحيح فى أحد المبانى بمدينة السادس من أكتوبر، ويوجد على الطاولة الواحدة للتصحيح 6 مدرسين كل مدرس يصحح سؤالا ويحوله للآخر ثم يقوم بالمراجعة. أحد الأساتذة المسؤولين عن تجميع الدرجات قال، إن المشكلة الخاصة بالتصحيح فى رأيه تتعلق بكبر سن المدرسين.
________________________________________________
- بعد قرار استخدامه فى تصحيح الثانوية التراكمية - التعليم العالى يقرر تصحيح أوراق إجابات طلاب كل الجامعات المصرية2019
- عاجل - إعادة تصحيح أوراق إجابات الثانوية لمدارس المتفوقين
- التعليم: تصحيح أوراق إجابات الثانوية العامة بعد الامتحان بـ3 أيام
- الشرقية تبدأ تصحيح أوراق إجابات طلاب الشهادة الابتدائية
- نتيجة الشهادة الاعدادية محافظة الدقهلية الترم الثاني 2022
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى