السيسي يفتتح رسميا قناة السويس الجديدة

السيسي يفتتح رسميا قناة السويس الجديدة

بالإنفوجراف.. 10 سنوات فارقة فى تاريخ قناة السويس.. الإنشاء والافتتاح والإغلاق والتأميم وحفر القناة الجديدة.. سلسلة من الأحداث الفارقة فى مشوار "القنال" بدءًا من 1859 إلى 2015
الخميس، 06 أغسطس 2015 - 02:00 م
143 عامًا مرت على افتتاح قناة السويس الأولى فى العام 1869، وكانت من اللحظة الأولى إضافة هامة جدًا لمصر، وللعالم كله فهى أحد أهم المجارى البحرية فى العالم وتربط بين قارتى أوروبا وآسيا وهى أسرع ممر بحرى بينهما، ولكن لم تكن كل الأعوام التى مرت على قناة السويس تشبه الأخرى، حيث كانت منها سنوات شهدت علامات فارقة فى تاريخ القناة نرصد لكم 10 منها..

عام 1859

بدأ التفكير فى شق أوإنشاء قناة السويس قبل سنوات طويلة من إنشائها الفعلى، تحديدًا منذ قدوم الحملة الفرنسية على مصر حين فكر نابليون فى الفكرة أكثر من مرة ولكنها باءت بالفشل، ولكن فى العام 1854 نجح "ديليسيبس" فى وضع التصور الكامل للفكرة وإقناع الخديوى سعيد بإنشائها وحصل على موافقة الباب العالى، وبالفعل بدأت عملية البناء عام 1859 على أيدى ما يقرب من مليون عامل مصرى.

عام 1869

بعد 10 سنوات كاملة، اكتمل حفر القناة وبدأت استعدادات حفل الافتتاح المهيب الذى بدأت فعالياته فى 16 نوفمبر 1869، وأقيم خلاله 3 منصات كبيرة على شاطئ البحر مكسوة بالحرير والديباج ومزينة بالأعلام ونشرت فى جميع أنحائها الرياحين والورود، وخلال الحفل استخدم الخديوى إسماعيل 500 طاه وألف خادم، وكانت الاستعدادات تستوعب 6 آلاف مدعو.

عام 1882

بعد 13 عامًا من افتتاحها أغلقت القناة للمرة الأولى فى وجه الملاحة بسبب الاحتلال الإنجليزى لمصر، وهو ما دفع الدول الكبرى إلى الاجتماع فى باريس عام 1885 لوضع وثيقة دولية تضمن حرية الملاحة فى قناة السويس ولكنهم لم يفلحوا فى الاتفاق على بنود الوثيقة، وأخيرًا فى أكتوبر 1888 تم التوصل إلى اتفاقية خاصة وقعت عليها 9 دول تقضى بضمان حرية المرور فى القناة.

عام 1904

فى أبريل 1904 توصلت الدول الكبرى إلى اتفاق معروف باسم "الاتفاق الودى"، والذى جعل اتفاقية القسطنطينية الموقعة فى 1888 الميثاق الأساسى لحرية المرور فى قناة السويس، وفيها اعترفت هذه الدول بسيادة مصر على القناة وألزمت هذه الدول باحترام سلامة القناة والامتناع عن عمل أى عمليات عسكرية فيها، وحصلت مصر بموجبها على السيطرة الشكلية على قناة السويس.

عام 1956

فى 26 يوليو 1956 أعلن جمال عبد الناصر، قرار تأميم شركة قناة السويس، بعد أن سحبت الولايات المتحدة عرض تمويل السد العالى بطريقة مهينة لمصر، وكذلك بريطانيا والبنك الدولى، وحينها قدمت بريطانيا على إثر القرار احتجاجًا رفضه عبد الناصر، مؤكدًا أن التأميم يعد من أعمال السيادة المصرية. فقامت هيئة المنتفعين بقناة السويس بسحب المرشدين الأجانب بالقناة لإثبات أن مصر غير قادرة على إدارة القناة بمفردها، إلا أن مصر أثبتت عكس ذلك، وهو ما دفع فرنسا وبريطانيا وإسرائيل إلى تنفيذ العدوان الثلاثى ضد مصر.

عام 1967

أغلقت القناة للمرة الثالثة والأخيرة فى وجه الملاحة بعد نكسة 1967، وكان الإغلاق الأطول فى تاريخ القناة حيث استمر لأكثر من 8 سنوات.

عام 1975

فى يونيو 1975 وبعد 8 سنوات من إغلاقها، افتتح الرئيس السادات القناة عندما وقعت مصر اتفاق فض الاشتباك الثانى مع إسرائيل.

عام 1980

بدأت محاولات توسيع القناة وتحويلها إلى منطقة خدمات لوجستية، وفى هذا العام تم حفر تفريعتى التمساح بطول 4.3 كم والدفرسوار بطول 8.4 كم.

عام 2014

أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 5 أغسطس 2014 البدء فىإنشاء مجرى ملاحى جديد لقناة السويس وتعميق المجرى الملاحى الحالى، وتنمية محور القناة بالكامل من أجل تعظيم دور إقليم قناة السويس كمركز لوجستى وصناعى عالمى.

وفى 15 أغسطس من الشهر نفسه أعلن "إبراهيم محلب" رئيس الوزراء طرح شهادات استثمار باسم قناة السويس بهدف جمع 60 مليار جنيه مصرى لتمويل مشروع محور قناة السويس.

عام 2015

تحتفل مصر والعلم بإتمام العمل فى المجرى الملاحى الموازى، أو "قناة السويس الجديدة"، والتى تم إنجازها فى عام واحد فقط بدلًا من 3 سنوات، والتى من المتوقع أن تزيد الإيرادات السنوية من القناة من 5.3 مليار دولار فى 2015 إلى 13.2 مليار دولار فى 2023.