الجبهة الحرة للمعلمين توضح كواليس الكنترولات التى تتحكم فى أعماله.. "التعليم": لا توجد مصلحة لأحد باستبدال أوراق الطلاب

كشفت واقعة حصول الطالبة مريم ملاك بامتحانات الدور الأول فى الثانوية العامة على صفر، عن أزمة تواجهها وزارة التربية والتعليم، حيال سبل الحفاظ على أوراق الطلاب وإجاباتهم، خاصة فى ظل ارتفاع أعداد الطلاب المتقدمين بتظلمات من درجاتهم لطلب إعادة التصحيح. مافيا الكنترولات تتحكم فى مصير الطلاب وقال أحمد الأشقر منسق الجبهة الحر لنقابة المهن التعليمية، أن وجود ميزات مالية للعاملين بكنترولات الثانوية العامة خلق مافيا تسيطرعلى أعمالها وتجعل من الصعب إدخال عناصر جديدة للعمل فيها، مشيرا إلى أن الوزارة تواجه أزمة ناتجه عن تحكم بعض العاملين بزمام الكنترولات لأكثر من 20 عاما، وفى ظل وجود احتمالات لوجود بعض الأشخاص ذات النفوس الضعيفة قد يحدثوا أخطاء لا يمكن توقعها، مضيفا:"اعتدنا ان كافة أمورنا وأعمال وزارة التربية والتعليم الخاصة بسير المنظومة والكنترولات والمناهج والامتحانات تتحكم بها مافيا". وأضاف عبد الناصر اسماعيل رئيس اتحاد المعلمين المصريين، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن أوضاع الكنترولات وتسريب الامتحانات ووجود الطلاب خارج اللجان الخاصة بالامتحانات وإجراء امتحانات لهم خارج الأماكن الرسمية لبعض الطلاب كما حدث فى سنوات سابقة، جميعها أمور تدلل على وجود فساد حقيقى فى طرق إدارة منظومة التعليم، مشيرا إلى أن الوزارة تعانى تراخى وعجز فى التحقيق فى وقائع عديدة ومكافحة الفساد، وأن حجم التظمات من الطلبة يدل على أن هناك مشاكل كبيرة فى التصحيح ورصد الدرجات. 47 ألف و318 طالبا وطالبة تقدموا بتظلمات من جانبه، أكد محمد سعد رئيس الادارة المركزية للتعليم الثانوى ورئيس عام امتحان الثانوية العامة أن لجان النظام والمراقبة على مستوى الجمهورية مازالت تستقبل تظلمات طلاب شهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة المتضررين من نتائجهم فى امتحانات الدور الأول. وقال سعد فى بيان صادر عن الوزارة إن إجمالى عدد الطلاب المتقدمين للاطلاع على أوراق إجاباتهم للتظلمات وصل 47 ألف و318 طالبا وطالبة، وأن عدد كراسات الإجابة للمواد المتظلم منها وصل إلى (130812) ورقة إجابة. وأوضح رئيس عام الامتحانات أن مادة اللغة العربية جاءت فى صادرة المواد المتظلم من نتائجها وأما عن أقل المواد فى نسبة التظلم فهى مادة علم النفس للنظام الحديث. 10 أغسطس تسليم خطابات الندب بالدور الثانى كما أوضح رئيس امتحانات الثانوية العامة، أن اللجنة الفنية لواضعى امتحانات الثانوية العامة انتهت من وضع أسئلة امتحانات الدور الثانى، وتم تحديد 10 أغسطس الجارى لتسليم خطابات الندب لرؤساء لجان الامتحانات. وأضاف سعد فى تصريح لـ" اليوم السابع" أن عدد لجان امتحانات الدور الثانى وصلت 289 لجنة اختبار على مستوى الجمهورية، وتم تجهيز 2 استراحه فى كل إدارة تعليمية على مستوى الـ"281" إدارة تعليمية على مستوى المديريات التعليمية. 96 ألف و609 يختبرون فى الدور الثانى وأعلن سعد عن أعداد الطلاب الذين يؤدون امتحانات الدور الثانى، بجميع القطاعات على مستوى الجمهورية حيث وصل إلى 96 ألف و609 طلاب ضمن النظام الحديث تشمل "47932" طالبا "48677" طالبة. وأوضح محمد سعد بأن تلك الأعداد تتضمن جميع المواد حيث وصل عدد الطلبة المتقدمين لمادة اللغة العربية " 12502" كما وصل عدد الطلبة المتقدمين لمادة اللغة الأجنبية الأول " 35874" وفرنسى (3) والمانى "1" كما وصل عدد الطلبة المتقدمين لمادة اللغة الأجنبية الثانية طالب فى الإنجليزى وفى الفرنسى (4556 ) طالب وفى اللغة الألمانية "834" وفى الإيطالى (410) طلاب وفى الإسبانى " 92 " كما أوضح أن عدد الطلبة المتقدمين كشعبة أدبية لمادة التاريخ 12705، كما تقدم فى الشعبة الأدبية لمادة الجغرافيا"5801"، كما وصل عدد الطلبة المتقدمين كشعبة ادبية لمادة الفلسفة والمنطق " 4772، ووصل عدد المتقدمين فى علم النفس والاجتماع إلى "2805" و14460 فى مادة الأحياء 3364، فى الجيولوجيا و7368 ، الكيمياء و10541 الفيزياء و5013 الرياضيات البحتة و5355 الرياضيات التطبيقية. وأشار رئيس عام الامتحانات إلى أن عدد الطلبة المتقدمين للشعبيتين (علمى – لأدبى) لمادة التربية الدينية 792 طالبا مسلما و127 فى الدين المسيحى، كما وصل عدد الطلبة المتقدمين للشعبيتين (علمى – أدبى) لمادة التربية الوطنية إلى 720، و10902، فى مادة الاقتصاد والإحصاء. وقال سعد أن أعداد الطلبة المتقدمين للامتحانات من المدارس التى تدرس مناهج خاصة تصل إلى عدد (1870) وأوضح ان تلك الأعداد تتضمن 3 طلاب فى ابيتو و30 ،IBO و522 فى I.G.C.S.والدبلومة الأمريكية "1286" و8 فى مصدقات و21 فى الدبلومة الفرنسية. لا أحد يستطيع استبدال ورقة طالب بكراسة آخر بالكنترول وتعليقا على حصول الطالبة مريم ملاك بامتحانات الدور الأول على صفر، أكد محمد سعد أنه لا يستطيع أحد داخل الكنترولات أن يستبدل ورقة إجابة طالب بورقة إجابة طالب أخر، لعدة أسباب على رأسها أنه لا توجد أى مصلحة للقائمين على الكنترولات كما أنه لا يستطيع أى مقدر درجات أو مصحح أن يعرف ورقة أى طالب لكونها تدخل برقم سرى. وأوضح رئيس عام الامتحانات، أن كراسات الإجابة الخاصة بالطلاب تمر بثلاث مراحل مرحلة أولى وثانية وأخيرة وذلك لرصد الدرجات وتجميعها قبل رجوع بيانات الطالب إلى كراسة الإجابة "الشيت" الخاص بورقة الإجابة. وفى سياق متصل كشف مصدر مسئول بالوزارة أن الشئون القانوية بديوان عام الوزارة أجرت تحقيقا موسعا فى قضية مريم وتأكد أن كراسات الإجابة خاصة بالطالبة، مشيرا إلى أن محققى الشئون القانونية استعانوا باستماراة الطالبة الأصلية للتأكد من أن كراسة الإجابة تخصها مشيرا إلى أن الأوراق تم إرسالها إلى النيابة وتجرى تحقيقا فى الواقعة.

نقلاً عن اليوم السابع