- إيمان إبراهيم مساعد
- عدد المساهمات : 0
نقاط : 3902
تاريخ التسجيل : 13/01/2014
الحيوانات والحشرات في القرآن الكريم..( يقدم على أجزاء)تابع وتستفيد
الجمعة 29 يوليو 2011, 01:25
أ0د0عبدالله بن محمد الشعلان
قبل أن يهتم العلم الحديث بعالم الحيوان من مختلف الأنعام والدواب والحشرات ويهيئ له المعاهد المتخصصة والدراسات المتعمقة والأبحاث المستقلة لدراسته ومتابعته ومراقبته للوقوف على بعض أسرار حياته وأنماط معيشته نجد أن القرآن الكريم يسبقه بنحو أربعة عشر قرناً من الزمان، إذ أكد التنزيل اهتمامـــه بالحيوان واعتبره عالمــاً قائماً بذاته وأمة مثل الأمم الأخــرى
حيث يقــول عز من قائــل:
( وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم )، الأنعام (38).
وقد أكد التنزيل اهتمامه بالحيوان والحشرات بأن أطلق أسماء بعض أصنافه على سوره الشريفة مثل: البقرة والأنعام والنحل والنمل والعنكبوت والعاديات "الخيل" والفيل.
وقد ورد ذكر الدابة والدواب عدة مرات في آيات التنزيل كقوله تعــــالى:
( واللّه خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع يخلق اللّه ما يشاء إن اللّه على كل شيء قدير )، النور (45).
حِكم وعبر
كما بين الحكمة من خلق الدواب ألا وهي السجود له تعالى والتسبيح بحمده في قوله عز وجل:
( ألم تر أن اللّه يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب،) الحج (18)،
كما ذكر الجمل في قوله تعالى: ( حتى يلج الجمل في سم الخياط )، الأعراف (40)،
كما ورد ذكرالخيل في قوله تعالى: "والخيل المسومة"، آل عمران (14)،
وبلفظ الجياد في قوله تعالى: ( إذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد )، سورة ص (31)،
كما جـاء ذكـــر الفيل في قوله سبحانه: ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ) الفـــــــيل (1)
وجاء ذكر الضأن والمعز أيضا في سورة الأنعام في قوله تعالى:
( من الضأن اثنين ومن المعز اثنين )، الأنعام (341).
كذلك ورد ذكر الإبل في قوله تعالى:
( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) الغاشية (17).
كذلك ورد لفظ النعجة في 3 مواضع منها قوله تعالى:
( إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ) سورة ص (23).
أما لفظ الأنعام فهو يطلق على تلك الحيوانات الأليفة والمفيدة للإنسان كالبقر والأغنام والإبل وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في عــــدة مــواضـــع منها قوله جــل وعلا:
( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون، ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون، وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤوف رحيم، والخيل والبغال والحمير لتركبـوها وزينـــة ) النحل (5، 6، 7، ،
وقوله تعـــالى: ( وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتاً تستخفونها يوم ظعنكم ويوم إقامتكم ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين) النحــــل (80)، كذلك قــــوله تعالى: ( أحلت لكم بهيمة الأنعام ) المائدة(1).
ولقد ورد ذكر الكثير من أصناف الحيوان في القرآن الكريم كالحمار والعجل والكلب والخنزير والأسد والذئب لتبيان منافعها أو مضارها للإنسان، وكذلك الطيور كالغراب والهدهد، كذلك ورد ذكر أصناف من الحشرات مثل الذباب والبعوضة والعنكبوت والنمل والنحل والجراد والحية والثعبان وذلك لحكمة أرادها الخالق سبحانه إما للتشبيه أو المقارنة أو التعجيز أو لتبيان أضرارها والتحذير منها وتفادي الوقوع في شرها أو لعرض قوة الخالق وقدرته ( وللّه المثل الأعلى ) وإظهار ضعف المخلوق وهوانه، وكذلك لبيان السخط وفرض العقوبة كما في قوله جلت قدرته:
( فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات ) الأعراف (133).
وفي عالم البحار ذكر القرآن الكريم الأسماك على اختلاف أنواعها وألوانها بلفظ اللحم الطري وذلك في معرض إفراد تعدد النعم على الإنسان سواء في البر أو البحر كما في قــــوله تعـالى:
( وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحماً طرياً ) فاطــــر (12)،
ولا شك أن السمك أحد النعم التي جاد الخالق بها على عباده غذاءً ودواءً يمده بالبروتين والزيت والمواد اللازمة لجسمه وصحته نظراً لقيمته الغذائية العالية، ويطلق على بعضها اسم "حوت العنبر" حيث يستخرج منه الدهن والطيب المعروف بالعنبر، كما ورد ذكر الحوت في قوله تعالى:
( فالتقمه الحوت وهو مليم) الصافات (142)، وكذلك في سورة القلم (الآية 48): ( فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكــظوم) وقــــوله تعـــــالى: ( فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سرباً) الكهف (61).
ولقد ورد ذكر الحوت في الحديث الشريف أن ابن عمر روى عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: "أحلت لنا ميتتان ودمان، أما الميتتان فالحوت والجراد وأما الدمان فالكبد والطحال". رواه الإمام أحمد في مسنده.
ويعد الحوت في عالم البحار أحد العجائب الفريدة والآيات المدهشــــة والتي تدل على عظـــمة الخالق عز وجل في تصويره وتكوينه وإبــداعه. والحوت حري بالدراسة بغية الوقوف على معرفة مكـــوناته وخصائصه وما أودع اللّه تبارك وتعــالى فيه من أسرار وخفايا، وهو أيضــاً مما سـخره رب العزة والجـــلال لخـــدمة الإنســـــان ونفعه ( هل من خالق غير اللّه). ( سـبحانه وتعالى عما يصفون).
- هل يجوز للمرأة أن تقرأ القرآن الكريم في أيام عذرها؟وهل لها أن تقرأ القرآن الكريم إذا أوت إلى النوم وتقرأ آية الكرسي بدون أن تلمس المصحف ؟
- صفات القدوات من القرآن الكريم - المُهِمَّات في صفات القُدُوات من القرآن الكريم " 7 " (61-70)
- صفات القدوات من القرآن الكريم - صفات القُدُوات من القرآن الكريم " 6 " (51-60)
- ضبط متشابهات القرآن المواضع الوحيدة في القرآن الكريم في سورة البقرة
- صفات القدوات من القرآن الكريم - المهمات في صفات القدوات من القرآن الكريم " 1 " (1-10)
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى