د.محمود كيشانة يكتب: القرائية مشروع وطن ( مقال جدير بالقراءة لكل معلم وأم)
السبت 23 أغسطس 2014, 21:30
د.محمود كيشانة يكتب: القرائية مشروع وطن ( مقال جدير بالقراءة لكل معلم وأم)
تعد الأمية إحدى المشاكل العويصة التى تواجه مصرنا الغالية فى الفترة الحالية، وهى للأمانة مشكلة نعانى منها منذ فترات طويلة نتيجة عدة أسباب مجتمعة منها: نظرة المجتمع عامة للتعليم وعدم إدراك الكثير من أبنائه لأهميته فى الارتقاء بالوطن على كافة المستويات، وعدم إدراك القائمين على التعليم فى الفترات السابقة خطورة المشكلة، ومن ثم عدم وضع خطط ومشاريع ناجحة لحل المشكلة التى كانت تستفحل عامًا بعد عام، والفشل فى جمع المصريين حول مشروع قومى للتعليم، وهذه الأسباب بعض من كل ولا يتسع المجال لذكرها الآن جملة. ومن هنا يأتى مشروع القرائية كمشروع قومى وطنى هدفه الأساسى الذى صيغ من أجله هو بناء شخصية المتعلم المصرى فى بداياته التعليمية سواء فى رياض الأطفال أو فى الصفوف الابتدائية الأولى – الأول والثانى والثالث - من خلال وضعه على الطريق الصحيح الذى من خلاله يستطيع أن يقرأ النص كلمة وقراءة جيدة بالضبط وبالمقاطع الصوتية، مع قدرته على فهم هذا النص فهمًا قرائيًا يستطيع من خلاله أن يطرح أسئلة عليه ويجاوب عليها فيما يسمى بطرح الأسئلة، كما يستطيع أن يراقب نفسه ذاتيًا ليدرك مدى تحصيله من عدمه . ويقوم مشروع القرائية بالأساس على الطريقة الصوتية، وهى الطريقة التى تعمل على الارتقاء بقدرة التلاميذ على قراءة الكلمات مضبوطة بالشكل، وهى تتمركز بالأساس على الربط بين الحرف والصوت المصاحب له، وهذا الصوت يتغير بتغير الحركة على الحرف سواء أكانت حركة قصيرة – ضمة، فتحة، كسرة – أو حركة طويلة – مد بالواو، مد بالألف، مد بالياء – ثم الربط المباشر بين الأصوات التى تتكون منها الكلمة الواحدة . وإذا كانت الطريقة الصوتية التى يستند إليها مشروع القرائية تقوم على الربط بين الحرف وصوته فإن لذلك نتائج مبهرة، منها: إكساب التلاميذ مهارات القراءة والكتابة، وقراءة وتهجئة كلمات غير مألوفة فى سن صغيرة، ومن هنا تتبين أهمية الوعى الصوتى باعتباره يرسخ فى ذهن المتعلم أن كل كلمة منطوقة تمثل سلسلة من الأصوات، مع القدرة على إدراك الكلمات متشابهة الوزن والقافية، وإدراك المقاطع الصوتية التى تتكون منها الكلمة، وكذلك دمج الأصوات وتحليلها، بالإضافة إلى التلاعب بالأصوات . وبهذه الطريقة وهذا المشروع نتغلب على ضعف القراءة والكتابة عند المتعلمين، كما أن له دورًا مباشرًا وأثرًا محمودًا على المستوى البعيد يتمثل فى قدرة المتعلم على التحصيل الدراسى المعرفى والتكنولوجى . فإلى كل أبناء مصر، القرائية مشروع وطن يجب الالتفاف حوله ؛ لأن فى الالتفاف حوله نهضة علمية مستقبلية تنقل الوطن من الاهتمام بمحو أمية القراءة والكتابة إلى الاهتمام بمحو الأمية الكمبيوترية والتكنولوجية، وشتان بين هذه وتلك.
تعد الأمية إحدى المشاكل العويصة التى تواجه مصرنا الغالية فى الفترة الحالية، وهى للأمانة مشكلة نعانى منها منذ فترات طويلة نتيجة عدة أسباب مجتمعة منها: نظرة المجتمع عامة للتعليم وعدم إدراك الكثير من أبنائه لأهميته فى الارتقاء بالوطن على كافة المستويات، وعدم إدراك القائمين على التعليم فى الفترات السابقة خطورة المشكلة، ومن ثم عدم وضع خطط ومشاريع ناجحة لحل المشكلة التى كانت تستفحل عامًا بعد عام، والفشل فى جمع المصريين حول مشروع قومى للتعليم، وهذه الأسباب بعض من كل ولا يتسع المجال لذكرها الآن جملة. ومن هنا يأتى مشروع القرائية كمشروع قومى وطنى هدفه الأساسى الذى صيغ من أجله هو بناء شخصية المتعلم المصرى فى بداياته التعليمية سواء فى رياض الأطفال أو فى الصفوف الابتدائية الأولى – الأول والثانى والثالث - من خلال وضعه على الطريق الصحيح الذى من خلاله يستطيع أن يقرأ النص كلمة وقراءة جيدة بالضبط وبالمقاطع الصوتية، مع قدرته على فهم هذا النص فهمًا قرائيًا يستطيع من خلاله أن يطرح أسئلة عليه ويجاوب عليها فيما يسمى بطرح الأسئلة، كما يستطيع أن يراقب نفسه ذاتيًا ليدرك مدى تحصيله من عدمه . ويقوم مشروع القرائية بالأساس على الطريقة الصوتية، وهى الطريقة التى تعمل على الارتقاء بقدرة التلاميذ على قراءة الكلمات مضبوطة بالشكل، وهى تتمركز بالأساس على الربط بين الحرف والصوت المصاحب له، وهذا الصوت يتغير بتغير الحركة على الحرف سواء أكانت حركة قصيرة – ضمة، فتحة، كسرة – أو حركة طويلة – مد بالواو، مد بالألف، مد بالياء – ثم الربط المباشر بين الأصوات التى تتكون منها الكلمة الواحدة . وإذا كانت الطريقة الصوتية التى يستند إليها مشروع القرائية تقوم على الربط بين الحرف وصوته فإن لذلك نتائج مبهرة، منها: إكساب التلاميذ مهارات القراءة والكتابة، وقراءة وتهجئة كلمات غير مألوفة فى سن صغيرة، ومن هنا تتبين أهمية الوعى الصوتى باعتباره يرسخ فى ذهن المتعلم أن كل كلمة منطوقة تمثل سلسلة من الأصوات، مع القدرة على إدراك الكلمات متشابهة الوزن والقافية، وإدراك المقاطع الصوتية التى تتكون منها الكلمة، وكذلك دمج الأصوات وتحليلها، بالإضافة إلى التلاعب بالأصوات . وبهذه الطريقة وهذا المشروع نتغلب على ضعف القراءة والكتابة عند المتعلمين، كما أن له دورًا مباشرًا وأثرًا محمودًا على المستوى البعيد يتمثل فى قدرة المتعلم على التحصيل الدراسى المعرفى والتكنولوجى . فإلى كل أبناء مصر، القرائية مشروع وطن يجب الالتفاف حوله ؛ لأن فى الالتفاف حوله نهضة علمية مستقبلية تنقل الوطن من الاهتمام بمحو أمية القراءة والكتابة إلى الاهتمام بمحو الأمية الكمبيوترية والتكنولوجية، وشتان بين هذه وتلك.
________________________________________________
جاري تحميل مناهج 2025 كل الفرق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى