- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28461
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
ماذا تستنبط من هذه القصة ؟
الأحد 24 يوليو 2011, 23:45
ماذا تستنبط من هذه القصة؟ :
****
لي قريب, يعمل في تصليح السيارات, له جار متفلت, فجاءه إنسان معه سيارة, مركبة جديدة, وخائف عليها, فيها عطل, طلب منه عشرة آلاف, عرفه قادم من دول الخليج, وسيارته جديدة, وفيها مشكلة, والمشكلة خفيفة جداً, تنحل بربع ساعة, قال له: عشرة آلاف, هذا صلحها, بعد ما ....... ذهب خبر أهله؛ على بلودان أول يوم, ثاني يوم على الوادي, ثالث يوم على المطار, ركبها, استخدمها ثلاثة أيام, ركبها, تمتع فيها, وأخذ عشرة آلاف ليرة , عرف الزبون غشيم, وتمكن يأخذ مبلغ ضخم, والقصة قديمة.
قال له قريبي: حرام عليك, قال له: هذا أصول الشغل, أنت لا تعرف تعمل, هكذا العمل, شغلة بربع ساعة عشرة آلاف وثلاثة أيام, نركب السيارة, رابع يوم ابنه يعمل بمخرطة, تدخل بعين ابنه نسرة فولاذ, يأخذه على لبنان, يدفع ستة عشر ألف ليرة لبناني, أثناء كانت الليرة مئة وستين, الليرة كانت بمئة وستين, دفعه الله خمسة وعشرين ألف, الله كبير, يحاسب, إذا تعرفه تستقيم, وإذا لم تعرفه يظن نفسه قاضياً غرضاً وذكي:
﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً﴾
[سورة الكهف الآية:103]
﴿الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً﴾
[سورة الكهف الآية:104]
لا يمكن إنسان عاص ينفد من عقاب الله, أبداً:
﴿أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا﴾
[سورة العنكبوت الآية:4]
لا يمكن أن ينجو من قبضة الله, لأنه:
﴿إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾
[سورة الأعراف الآية:183]
ما معنى متين؟ الشيء القاصي (الألماس), أقسى عنصر بالأرض, يتحمل قوى ضغط, يقول لك: هذا رأس ألماس, الألماس أقسى عنصر, المتين الفولاذ, المتانة تحمل قوى الشد, تحمل قوى الضغط قساوة, تحمل قوى الشد متانة, الله قال:
﴿إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾
[سورة الأعراف الآية:183]
ما معناها؟ يعني: كأن إنسان مربوط بحبل؛ مهما تحرك, مهما لعبط, في أي لحظة تجده صار في قبضة الله عز وجل.
هذا ما ذكرته من جمعة :
قلت لكم من جمعة: أثناء في أزمة الإسمنت قديماً, والحديد, وفي مؤسسة عمران, يقف خمسون شخص بالدور يسجلون؛ هذا معه خمسمئة ألف, هذا معه مئة وخمسون, طلع واحد بذيء, قال له: هات, هات مصاري, هات هويتك, طار عقله, نفدنا, خلصنا من الدور الطويل, أعطاه مئة وخمسين ألف, والهوية, جزاك الله خيراً, فضلت علينا, هذا دخل للغرفة الثانية, انتظر, انتظر, خلص الخمسون, لا أحد ....... لم يعطوه وصل, وصل للكوة, فلان, من فلان؟ لا نعرفه, طيب: أخذ مني ......, لا نعرفه, هؤلاء الموظفون, تفضل, قصة طويلة, ضاج, جاء المدير العام, وصل للوزير, ما ...... هؤلاء الموظفون, جماعة مؤدبون, هذه هوياتهم, وهذه سجلاتهم, النتيجة: عرف أنه نصاب, ليس له علاقة بالدائرة إطلاقاً, استغل الحرج, أخذ مئة وخمسين, والأخ من إدلب, هذا بعد خمسة أيام, ذهب إلى إدلب, وصل إلى إدلب, طرق الباب, صراخ, دفناك, ما الذي جاء بك!؟ دفناك, من قال لكم أنني مت؟.
جاءت الجثة, مع مئة وخمسين ألف, والهوية, عمل حادث, تشوه وجهه, وجدوا معه مئة وخمسين وهويته, الهوية التي أخذها منه, أوصلوه إلى إدلب لبيته, أعطوا أهله المئة وخمسين ألف, والهوية, والجثة, ودفنوها, دفنوها, وعملوا ميتم ثلاثة أيام, هذا لو يعرف أن المئة وخمسين ألف سيؤخذون, سينغرم فيهم, يأخذهم كان؟ لا يعرف الله عز وجل:
﴿إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾
[سورة الأعراف الآية:183]
ليست القضية بالذكاء, القضية بالاستقامة, حتى التجارة, ما هي بالذكاء, مع الله لا يوجد ذكي:
((ولا ينفعُ ذَا الجَدِّ منك الجَدُّ))
[أخرجه مسلم في الصحيح, وأبو داود والنسائي في سننهما]
مع الله بالاستقامة, والصدق, والإنسان أحياناً يجده صدق, يخسره, بعد ذلك يربحه, بأول وهلة يخسره, بعد ذلك يصدق, يؤاثر طاعة الله على الكذب, ربنا عز وجل يقلب له هذه الخسارة ربحاً.
كل إنسان داخله قصصا تؤكد هذا المعنى .
اللهم أرحمنا وأغفر لنا .
منقول
________________________________________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى