منهجه صلى الله عليه وسلم في تربية الاطفال

منهج الرسول في تربية الاطفال
ان مرحلة الطفولة

هي أخصب و أطول وأهم فترة


يمكن للمربي أن يغرس فيها المبادئ القويمه


والتوجيهات السليمه بنفوس وسلوك أبنائه


فالفرصه متاحة والإمكانيات متوفرة من فطرة سليمه


وطفولة ساذجة وبراءة صافية وليونة ومرونه


وقلب لم يلوث ونفس لم تدنس


منهج النبى


صلى الله عليه وسلم


فى تربية الأطفال





كان النبى صلى الله عليه وسلم


يدعو للأبناء وهم فى أصلاب آبائهم



لما تأذى النبى صلى الله عليه وسلم


من أهل الطائف ورموه بالحجارة


عرض عليه ملك الجبال


أن يطبق عليهم الأخشبين وهما جبلين بمكة


عندها قال النبى المشفق الرحيم


أرجو أن يخرج الله من أصلابهم


من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئا


كذلك يرشدنا لما فيه صلاح الابن فى المستقبل


حيث تكون البداية ربانية لا شيطانية


حيث قال صلى الله عليه وسلم


لو أن أحدكم اذا أتى أهله


قال


باسم الله اللهم جنبنا الشيطان


وجنب الشيطان ما رزقتنا


يولد بينهما ولد


فلا يصيبه الشيطان أبدا


ولقد أمرنا الله


باختيار الصالحين والصالحات


عند الزواج لتنشئة جيل صالح


لأن فاقد الشىء لا يعطيه



النبى صلى الله عليه وسلم


يدعو لهم وهم نطفة فى رحم الأمهات



من مظاهر عناية الاسلام بالطفل وهو فى رحم أمه


ما أمر به السلام من النفقة للمرأة المطلقة ثلاثا


اذا كانت حاملا وهذه النفقة لأجل جنينها وليست لأجلها


حيث قد سقطت نفقتها بطلاقها ثلاثا


ومن العناية به وقايته


مما قد يؤثر على صحته وهو فى رحم أمه


ولذا أبيح للحامل اذا خافت على جنينها


أن تفطر فى رمضان كالمريض والمسافر


ومن العناية بالطفل وهو فى رحم أمه


تأجيل العقوبة التى تستحقها


اذا كان ذلك سوف يؤثر على الولد أو يقضى عليه


مثل قصة جهينة وقصة المرأة الغامدية




ويعلمنا صلى الله عليه وسلم أذكار


لنزول أحدهم بالسلامة من رحم أمه



ان لحظات الولادة


من أشق اللحظات على الأم وجنينها


لما فيها من المشقة والكرب


وتكون الأم مكروبة فيها كربا عظيما


وقد علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم دعاء


يقال فى هذه الحالات حيث قال


دعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو


فلا تكلنى الى نفسى طرفة عين


وأصلح لى شأنى كله لا اله الا أنت



ويبين صلى الله عليه وسلم منزلته عند الله


اذا سقط من بطن أمه قبل تمامه



لقد ورد بشأن السقط أحاديث تسر السامعين


فعن معاذ بن جبل رضى الله عنه أن رسول الله


صلى الله عليه وسلم قال


والذى نفسى بيده إن السقط


ليجر أمه بسرره الى الجنة اذا احتسبته - أى صبرت على فقده




وبعد ولاتهم يؤذن فى الأذن اليمنى للطفل



عن أبى رافع قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم


أّذن الحسن بن على حين ولدته فاطمة


وقال ابن القيم رحمه الله عن سر التأذين


أن يكون أول ما يقرع سمع الانسان


كلمات النداء العلوى


المتضمنة لكبرياء الرب وعظمته والشهادة


وهى التى أول ما يدخل بها فى الاسلام


ومعروف أن الشيطان يفر ويهرب من سماع كلمات الآذان


فيسمع شيطانه ما يغيظه فى أول لحظات حياته