- مسترمهندعضو جديد
- عدد المساهمات : 12
نقاط : 3905
تاريخ التسجيل : 30/05/2014
لكي لايخسر الآخرون أحلامهم
السبت 31 مايو 2014, 23:04
لكي لايخسر الآخرون أحلامهم
تروي قصة صينية حكاية شاب كان يقف فوق الهضبة العالية المشرفة على شاطئ المحيط يستنشق الهواء النقي ويتامل حقول الأرز الممتدة تحت قدمية وقد قارب وقت الحصاد بعد أن جفت العيدان وانحنت تحت حملها الوفير
امتلأ قلب الشاب بالرضا فهاهو الآن يمسح تعب الشهور الطويلة التي قضاها في رعاية الحقل وهاهو يقترب من تحقيق حلمه الكبير بالزواج من خطيبته المحبوبة بعد أن يبيع محصولة الوفير
غير أن شيئاً مباغتا افزع الشاب واخرجة من احلامة .فقد احس ببوادر هزة أرضية ضعيفة ونظر إلى شاطئ المحيط البعيد فرأى الماء يتراجع إلى الوراء فعرف من خبراته البيئية أن الكارثة على الأبواب.
فالماء حين يتراجع إلى الوراء إلى قلب المحيط يشبة الوحش الذي يتراجع إلى الخلف ليستجمع كل قواه كي ينقض على ضحيته بضراوة وعنف.
ولكن لماذا يخاف وهو فوق الهضبة؟ ربما يتبادر لنا هذا السؤال
لكن خوف الشاب كان يكمن في ادراكة لحجم الكارثة التي ستتعرض لها القرية الصغيرة الراقدة في سفح الجبل والتي يسكنها فلاحون فقراء لايملكون من الحياة سوى اكواخهم المتواضعة
لم يكن الوقت كافياً للنزول الى السفح لتحذير الناس.
فصاح من فوق الهضبة حتى كادت حنجرته تتفجر فلم يسمعه أحد
وبعد لحظات من الحيرة والقلق .اتخذ قرارا حاسماً
فاشعل النار في حقلة الصغير ليثير انتباه الفلاحين في الوادي الآمن عند السفح
ونجحت حيلة الشاب فقد تدافع الجميع صاعدين إلى أعلى الهضبة لإنقاذ الحقول بينما هبط هو ليلاقيهم في منتصف الطريق ليعيدهم لالتقاط أطفالهم ونسائهم وحاجاتهم القليلة.
لم يتزوج الشاب في تلك السنة ولم يسد احتياجاتة الضرورية ولم يوف ديونة ولم يشتري فستانا لاخته الصغيرة ولم ياخذ امه العجوز الى المدينة للعلاج والاستشفاء من الام الروماتيزم لكنه أنقذ حياة قرية كاملة وأصبح عمدة القرية ونائبها لأنه أثبت انه قادر على حمل المسؤولية
وفي العام التالي حقق الشاب أحلامه التي أجلها لكي لايخسر الآخرون أحلامهم وحياتهم.
تروي قصة صينية حكاية شاب كان يقف فوق الهضبة العالية المشرفة على شاطئ المحيط يستنشق الهواء النقي ويتامل حقول الأرز الممتدة تحت قدمية وقد قارب وقت الحصاد بعد أن جفت العيدان وانحنت تحت حملها الوفير
امتلأ قلب الشاب بالرضا فهاهو الآن يمسح تعب الشهور الطويلة التي قضاها في رعاية الحقل وهاهو يقترب من تحقيق حلمه الكبير بالزواج من خطيبته المحبوبة بعد أن يبيع محصولة الوفير
غير أن شيئاً مباغتا افزع الشاب واخرجة من احلامة .فقد احس ببوادر هزة أرضية ضعيفة ونظر إلى شاطئ المحيط البعيد فرأى الماء يتراجع إلى الوراء فعرف من خبراته البيئية أن الكارثة على الأبواب.
فالماء حين يتراجع إلى الوراء إلى قلب المحيط يشبة الوحش الذي يتراجع إلى الخلف ليستجمع كل قواه كي ينقض على ضحيته بضراوة وعنف.
ولكن لماذا يخاف وهو فوق الهضبة؟ ربما يتبادر لنا هذا السؤال
لكن خوف الشاب كان يكمن في ادراكة لحجم الكارثة التي ستتعرض لها القرية الصغيرة الراقدة في سفح الجبل والتي يسكنها فلاحون فقراء لايملكون من الحياة سوى اكواخهم المتواضعة
لم يكن الوقت كافياً للنزول الى السفح لتحذير الناس.
فصاح من فوق الهضبة حتى كادت حنجرته تتفجر فلم يسمعه أحد
وبعد لحظات من الحيرة والقلق .اتخذ قرارا حاسماً
فاشعل النار في حقلة الصغير ليثير انتباه الفلاحين في الوادي الآمن عند السفح
ونجحت حيلة الشاب فقد تدافع الجميع صاعدين إلى أعلى الهضبة لإنقاذ الحقول بينما هبط هو ليلاقيهم في منتصف الطريق ليعيدهم لالتقاط أطفالهم ونسائهم وحاجاتهم القليلة.
لم يتزوج الشاب في تلك السنة ولم يسد احتياجاتة الضرورية ولم يوف ديونة ولم يشتري فستانا لاخته الصغيرة ولم ياخذ امه العجوز الى المدينة للعلاج والاستشفاء من الام الروماتيزم لكنه أنقذ حياة قرية كاملة وأصبح عمدة القرية ونائبها لأنه أثبت انه قادر على حمل المسؤولية
وفي العام التالي حقق الشاب أحلامه التي أجلها لكي لايخسر الآخرون أحلامهم وحياتهم.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى