- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28461
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
احذروا الأذى النفسى للأبناء
الأحد 25 مايو 2014, 12:51
احذروا الأذى النفسى للأبناء
ريهام عبد السميع
“إكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة وعشرين،إضرب عيلك وأحسن أدبه ما يموت إلا إن فرغ أجله، اضرب الكبير يخاف الصغير» كل هذه الأمثلة التى إعتدنا سماعها، بل وترديدها تؤكد أن هناك آباء كثيرون يتبعونها كأسلوب فى التربية، دون التفكير فيما له من تأثير سيئ على أبنائهم وما يسببه من أذى نفسى ومعنوى لهم، فقد أظهرت الدراسات أن 90 % من الآباء الذين تعرضوا للأذى من آبائهم أثناء طفولتهم يتبعون ذلك مع أطفالهم 12 مرة مقارنة بمن لم يتعرضوا له من قبل
كما يؤكد د.محمود عبد الرحمن حمودة أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر ويقول: لا شك أن العديد من الآباء يفقدون صوابهم من وقت لآخر ويرفعون أصواتهم عندما يحبطون، ولكن من المهم أن يحددوا العقاب المناسب وألا يتخطوه مع مراعاة أن الأطفال يحتاجون النظام والترتيب لحياتهم كما يحتاجون الحب والغذاء، فإيذاء الطفل هو الإساءة إليه بواسطة شخص آخر، ويشمل الإيذاء البدني والجنسي والعاطفي بل إن الإهمال أيضا يعد أحد أساليب الإيذاء للأبناء. والأذى الجسماني أو البدنى هو الذي يسبب ألما أو يحدث جروحا، ويشمل الضرب والعض وأيضا الدفع والهز العنيف .. أما الإهمال فيحدث عندما يفشل القائم على رعاية الطفل بإشباع الحد الأدنى لاحتياجات الطفل الأساسية عاطفيا أو غذائيا، أو لعدم توفير مأوى أو رعاية صحية أو تعليم، والإيذاء العاطفي هو الفشل فى إمداد الطفل بالعاطفة والمساندة الضرورية لنموه الانفعالى والنفسى والاجتماعى، ويتضمن أى سلوك يأتى به الوالدان أو القائم بالرعاية يتعارض مع الصحة النفسية للطفل أو نموه النفسى والاجتماعى كإطلاق أسماء مضحكة عليه يقصد بها السخرية منه، وإلقاء المسئولية على الطفل ولومه على مشكلات الكبار، وتنمية إحساسه بالخجل والذنب والمقارنات السلبية له بالآخرين والاستخفاف به والتقليل من شأنه مما يؤدى إلى نقص ثقته بذاته، كما أن حرمانه من السلوك الايجابى للآباء مثل العناق والابتسام، وغيرهما من السلوكيات السلبية والتى تحدث نتيجة خلل فى العلاقة بين الأب والطفل يؤدى إلى نقص المهارات الاجتماعية المطلوبة للأداء الجيد خارج الأسرة وفى المدرسة ومع الأصدقاء.
ويضيف د. محمود أن هناك أنواع للإيذاء النفسي للأطفال مثل رفض الكبار الاعتراف بقيمة الطفل وشرعية احتياجاته، والإرهاب حيث يهاجم الطفل لفظيا بواسطة شخص يثير حوله جوا من الخوف والرعب مما يؤدى إلى اعتقاد الطفل أن العالم غير آمن ومدمر، وأيضا العزل وهو منع الطفل من اكتساب الخبرات الاجتماعية كتكوينه للصداقات مما يشعره بالوحدة، والإهمال فيحرم الطفل من التنبيهات السلوكية اللازمة لنموه الاجتماعى ويفشل فى الاستجابة الاجتماعية بصورة مناسبة وهذا ينقص النمو العقلى والانفعالى له، وكذلك الإفساد حيث يوجه الطفل إلى سلوك مضاد للمجتمع يشجعه عليه شخص مضطرب السلوك. وعن الأثر النفسي للأذى الذى يتعرض له الطفل يقول د.محمود: نلاحظ بعض السلوكيات التى تظهر عليه مثل السلوك العدواني كالمشاجرة مع أصدقائه، أو أن يحدث له تقلبات مزاجية أويقوم بتدمير ممتلكات الغير أوإيذاء الحيوانات، أو حدوث السلوك الانسحابي فيصعب أن يتخذ أصدقاء له ويتهرب من الأنشطة، وأيضا الخوف من الوالدين أو من الكبار وقد يخاف من العودة للبيت، وأيضا وجود سلوكيات نكوصية حيث يقوم بسلوكيات طفلية أقل من عمره، مثل مص الإصبع أو بلل الفراش (التبول أثناء النوم)، مع صعوبة الدخول في النوم حيث يبدو الطفل مرهقا ويعاني من كوابيس ليلية مع تغير شهيته للطعام فقد تقل أو تزيد، ونلاحظ أيضا شعور الطفل بحزن شديد أو بكاء متكرر وشكاوى جسمانية متكررة مثل الصداع وآلام البطن والشعور بالخوف عندما يبكى طفل آخر، وأيضا الخوف عند فحصه طبيا، كما يصبح الطفل متأرجح المزاج بين القلق والاكتئاب والخوف والغضب والسلبية والعناد والشعور بالذنب والخزى و ضعف التركيز وصعوبة فهم وحل المشكلات مع نقص فى اعتبار الذات بالإضافة إلى غضب مكتوم. كما أن وجود مشاكل فى العلاقات المهمة في حياة الطفل قد تؤدي إلى أعراض مرضية وخلل في الأداء الوظيفي، ومشكلات فى العلاقات يمكن أن تفاقم إلى مرض نفسي أو جسماني موجود أو تسبب مضاعفاته، وبالمثل فيمكن لمرض جسماني أو نفسي أن يسبب خللا وظيفيا في نمط التفاعل مع الآخرين المهمين في حياة الطفل.
ريهام عبد السميع
“إكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة وعشرين،إضرب عيلك وأحسن أدبه ما يموت إلا إن فرغ أجله، اضرب الكبير يخاف الصغير» كل هذه الأمثلة التى إعتدنا سماعها، بل وترديدها تؤكد أن هناك آباء كثيرون يتبعونها كأسلوب فى التربية، دون التفكير فيما له من تأثير سيئ على أبنائهم وما يسببه من أذى نفسى ومعنوى لهم، فقد أظهرت الدراسات أن 90 % من الآباء الذين تعرضوا للأذى من آبائهم أثناء طفولتهم يتبعون ذلك مع أطفالهم 12 مرة مقارنة بمن لم يتعرضوا له من قبل
كما يؤكد د.محمود عبد الرحمن حمودة أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر ويقول: لا شك أن العديد من الآباء يفقدون صوابهم من وقت لآخر ويرفعون أصواتهم عندما يحبطون، ولكن من المهم أن يحددوا العقاب المناسب وألا يتخطوه مع مراعاة أن الأطفال يحتاجون النظام والترتيب لحياتهم كما يحتاجون الحب والغذاء، فإيذاء الطفل هو الإساءة إليه بواسطة شخص آخر، ويشمل الإيذاء البدني والجنسي والعاطفي بل إن الإهمال أيضا يعد أحد أساليب الإيذاء للأبناء. والأذى الجسماني أو البدنى هو الذي يسبب ألما أو يحدث جروحا، ويشمل الضرب والعض وأيضا الدفع والهز العنيف .. أما الإهمال فيحدث عندما يفشل القائم على رعاية الطفل بإشباع الحد الأدنى لاحتياجات الطفل الأساسية عاطفيا أو غذائيا، أو لعدم توفير مأوى أو رعاية صحية أو تعليم، والإيذاء العاطفي هو الفشل فى إمداد الطفل بالعاطفة والمساندة الضرورية لنموه الانفعالى والنفسى والاجتماعى، ويتضمن أى سلوك يأتى به الوالدان أو القائم بالرعاية يتعارض مع الصحة النفسية للطفل أو نموه النفسى والاجتماعى كإطلاق أسماء مضحكة عليه يقصد بها السخرية منه، وإلقاء المسئولية على الطفل ولومه على مشكلات الكبار، وتنمية إحساسه بالخجل والذنب والمقارنات السلبية له بالآخرين والاستخفاف به والتقليل من شأنه مما يؤدى إلى نقص ثقته بذاته، كما أن حرمانه من السلوك الايجابى للآباء مثل العناق والابتسام، وغيرهما من السلوكيات السلبية والتى تحدث نتيجة خلل فى العلاقة بين الأب والطفل يؤدى إلى نقص المهارات الاجتماعية المطلوبة للأداء الجيد خارج الأسرة وفى المدرسة ومع الأصدقاء.
ويضيف د. محمود أن هناك أنواع للإيذاء النفسي للأطفال مثل رفض الكبار الاعتراف بقيمة الطفل وشرعية احتياجاته، والإرهاب حيث يهاجم الطفل لفظيا بواسطة شخص يثير حوله جوا من الخوف والرعب مما يؤدى إلى اعتقاد الطفل أن العالم غير آمن ومدمر، وأيضا العزل وهو منع الطفل من اكتساب الخبرات الاجتماعية كتكوينه للصداقات مما يشعره بالوحدة، والإهمال فيحرم الطفل من التنبيهات السلوكية اللازمة لنموه الاجتماعى ويفشل فى الاستجابة الاجتماعية بصورة مناسبة وهذا ينقص النمو العقلى والانفعالى له، وكذلك الإفساد حيث يوجه الطفل إلى سلوك مضاد للمجتمع يشجعه عليه شخص مضطرب السلوك. وعن الأثر النفسي للأذى الذى يتعرض له الطفل يقول د.محمود: نلاحظ بعض السلوكيات التى تظهر عليه مثل السلوك العدواني كالمشاجرة مع أصدقائه، أو أن يحدث له تقلبات مزاجية أويقوم بتدمير ممتلكات الغير أوإيذاء الحيوانات، أو حدوث السلوك الانسحابي فيصعب أن يتخذ أصدقاء له ويتهرب من الأنشطة، وأيضا الخوف من الوالدين أو من الكبار وقد يخاف من العودة للبيت، وأيضا وجود سلوكيات نكوصية حيث يقوم بسلوكيات طفلية أقل من عمره، مثل مص الإصبع أو بلل الفراش (التبول أثناء النوم)، مع صعوبة الدخول في النوم حيث يبدو الطفل مرهقا ويعاني من كوابيس ليلية مع تغير شهيته للطعام فقد تقل أو تزيد، ونلاحظ أيضا شعور الطفل بحزن شديد أو بكاء متكرر وشكاوى جسمانية متكررة مثل الصداع وآلام البطن والشعور بالخوف عندما يبكى طفل آخر، وأيضا الخوف عند فحصه طبيا، كما يصبح الطفل متأرجح المزاج بين القلق والاكتئاب والخوف والغضب والسلبية والعناد والشعور بالذنب والخزى و ضعف التركيز وصعوبة فهم وحل المشكلات مع نقص فى اعتبار الذات بالإضافة إلى غضب مكتوم. كما أن وجود مشاكل فى العلاقات المهمة في حياة الطفل قد تؤدي إلى أعراض مرضية وخلل في الأداء الوظيفي، ومشكلات فى العلاقات يمكن أن تفاقم إلى مرض نفسي أو جسماني موجود أو تسبب مضاعفاته، وبالمثل فيمكن لمرض جسماني أو نفسي أن يسبب خللا وظيفيا في نمط التفاعل مع الآخرين المهمين في حياة الطفل.
________________________________________________
- إحالة معلمة للنيابة العامة بتهمة الأذى النفسى و الجسمانى لضربها تلميذ فى الثانى الإبتدائى بسبب الواجب
- حال انفصال الوالدين - إلغاء الرؤية وتشريع الإستضافة للأبناء
- احذروا ذنوب الخلوات ....فإنها المهلكات
- رمضان و"الفيس بوك".. احذروا ضياع الوقت
- نصر أكتوبر.. حكايات الآباء للأبناء والأحفاد قصص وأسرار الحرب والبطولات المعجزة لأبناء الشعب المصرى.. وأبطال مجهولون يروون كيف حاربوا وحدهم وواجهوا العدو ببسالة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى