الصحفية الشهيدة ميادة أشرف دم الشهيد للأرض فرض وعبادة.. أضاعت بطاقة والدها كى لا ينتخب فلول.
السبت 29 مارس 2014, 07:23
الصحفية الشهيدة ميادة أشرف دم الشهيد للأرض فرض وعبادة.. أضاعت بطاقة والدها كى لا ينتخب فلول.
للحرية ثمن، والأحرار دائما من يدفعون هذا الثمن الذى يكون فى الغالب حياتهم نفسها، إذا أردت التأكد من هذا فما عليك إلا أن تقرأ فصول الثورة المصرية وأبطالها بداية من 25 يناير وحتى اليوم، عليك أن تقرأ وجوه مئات الشهداء الذين سطروا بدمائهم أعظم ثورات التاريخ، وفى النهاية ستتوصل لحقيقة واضحة وهى أن كل شىء فى هذه الحياة، مهما كان، له ثمن، وإذا أردت الحصول عليه فعليك أن تدفع.
ولقد دفعت الصحفية الشهيدة ميادة أشرف حياتها، عزيزى القارئ، ثمنا لحقك فى أن تعرف، ماتت مثل كثيرون فقط كى تصلك الحقيقة، ذاقت "لسعة النار فى الحشا" كى تتذوق طعم الصورة الواضحة، روت دماؤها الطاهرة أرض بلادها، كى تطرح الأرض ثمرا يحصده آخرون.
لم أتشرف، كصحفى، بمعرفة ميادة أثناء حياتها، لكنى استفدت، مثلك عزيزى القارئ، مما قدمت يداها ومن اللقطات التى أخذتها بكاميراتها، ومن كل نقطة عرق سالت من جبينها وهى تعمل بجد وسط الرصاص ودخان الغاز وتربص الكارهين للحقيقة الذين يطلقون قذائف حقدهم على كل ضمير ينقل الحقيقة.. وأخيرا استفدت مثلك عزيزى القارئ من آخر صورة التقطتها خلال تغطيتها لمظاهرة إخوانية بعين شمس.. وآخر نقطة دم قدمتها لتراب الوطن.
ذات يوم كتبت "ميادة" على صفحتها على "فيس بوك": "لقد قررت إنى أضيع بطاقة بابا عشان مينتخبش أحمد شفيق، وأظن أنه مش هيلحق يطلع بدل فاقد على ما ييجى يوم الانتخابات.. أصعب حاجة إن باباك يبقى فلول".. لا يا ميادة، ليس هذا أصعب شىء، هل تريدين أن تعلمى ما أصعب شىء؟ هو أن يتاجر الأنذال بدمك.. أن يحاولوا إلباسك ثوبا غير ثوبك وأنت ميتة، أن يقولوا: "كانت إخوان".. وحاشا لله أن تكونى، لقد كنتى شهابا احترق حتى نرى.. ورأينا.
وأضاعت "ميادة" بطاقة والدها كى لا ينتخب من تراه غير صالح لحكم الوطن، فترى هل نضيع دمها مثلما أضاعت هى بطاقة والدها؟ هل ستلتحق بقطار من ضاع حقهم مثل كل شهداء الثورة؟؟.. هل سننساها مثلما نسينا جيكا والجندى والحسينى أبو ضيف؟؟.. لا يهم فقد أصبحت أيقونة جديدة تزين صدر مصر.. وأظنك الآن تسعدين بما أصبحتى عليه.
للحرية ثمن، والأحرار دائما من يدفعون هذا الثمن الذى يكون فى الغالب حياتهم نفسها، إذا أردت التأكد من هذا فما عليك إلا أن تقرأ فصول الثورة المصرية وأبطالها بداية من 25 يناير وحتى اليوم، عليك أن تقرأ وجوه مئات الشهداء الذين سطروا بدمائهم أعظم ثورات التاريخ، وفى النهاية ستتوصل لحقيقة واضحة وهى أن كل شىء فى هذه الحياة، مهما كان، له ثمن، وإذا أردت الحصول عليه فعليك أن تدفع.
ولقد دفعت الصحفية الشهيدة ميادة أشرف حياتها، عزيزى القارئ، ثمنا لحقك فى أن تعرف، ماتت مثل كثيرون فقط كى تصلك الحقيقة، ذاقت "لسعة النار فى الحشا" كى تتذوق طعم الصورة الواضحة، روت دماؤها الطاهرة أرض بلادها، كى تطرح الأرض ثمرا يحصده آخرون.
لم أتشرف، كصحفى، بمعرفة ميادة أثناء حياتها، لكنى استفدت، مثلك عزيزى القارئ، مما قدمت يداها ومن اللقطات التى أخذتها بكاميراتها، ومن كل نقطة عرق سالت من جبينها وهى تعمل بجد وسط الرصاص ودخان الغاز وتربص الكارهين للحقيقة الذين يطلقون قذائف حقدهم على كل ضمير ينقل الحقيقة.. وأخيرا استفدت مثلك عزيزى القارئ من آخر صورة التقطتها خلال تغطيتها لمظاهرة إخوانية بعين شمس.. وآخر نقطة دم قدمتها لتراب الوطن.
ذات يوم كتبت "ميادة" على صفحتها على "فيس بوك": "لقد قررت إنى أضيع بطاقة بابا عشان مينتخبش أحمد شفيق، وأظن أنه مش هيلحق يطلع بدل فاقد على ما ييجى يوم الانتخابات.. أصعب حاجة إن باباك يبقى فلول".. لا يا ميادة، ليس هذا أصعب شىء، هل تريدين أن تعلمى ما أصعب شىء؟ هو أن يتاجر الأنذال بدمك.. أن يحاولوا إلباسك ثوبا غير ثوبك وأنت ميتة، أن يقولوا: "كانت إخوان".. وحاشا لله أن تكونى، لقد كنتى شهابا احترق حتى نرى.. ورأينا.
وأضاعت "ميادة" بطاقة والدها كى لا ينتخب من تراه غير صالح لحكم الوطن، فترى هل نضيع دمها مثلما أضاعت هى بطاقة والدها؟ هل ستلتحق بقطار من ضاع حقهم مثل كل شهداء الثورة؟؟.. هل سننساها مثلما نسينا جيكا والجندى والحسينى أبو ضيف؟؟.. لا يهم فقد أصبحت أيقونة جديدة تزين صدر مصر.. وأظنك الآن تسعدين بما أصبحتى عليه.
________________________________________________
جاري تحميل مناهج 2025 كل الفرق
- التموين" تتيح نقل الزوجة المقيدة ببطاقة والدها إلى بطاقة الزوج " تعرف الخطوات"
- فاكس لكل المدارس - " يوم الشهيد " لكل مراحل التعليم تخصيص الحصة الأولى يوم10 مارس عن الشهيد
- تخصيص الحصة الأولى فى جميع المدارس ولكل الصفوف يوم الإثنين المقبل 9 مارس المقبل للحديث عن دور الشهيد وتكون عن الشهيد عبد المنعم رياض تجاه الوطن
- والد الطفلة الشهيدة جنة يفجر مفاجأة الجدة حرقت بنته الأخرى " أمانى " مثل جنة والشرطة أعادتها لى
- هل ينتخب رئيسا لا يحكم بشرع الله ؟
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى