العرب يتخلون عن أمريكا ويتجهون شرقا.. السعودية تعلن عن "شراكة استراتيجية" مع الصين.. وتقارب القاهرة وموسكو يزعج واشنطن.. وأوباما يستعد للسفر للسعودية
الجمعة 21 مارس 2014, 16:56
العرب يتخلون عن أمريكا ويتجهون شرقا.. السعودية تعلن عن "شراكة استراتيجية" مع الصين.. وتقارب القاهرة وموسكو يزعج واشنطن.. وأوباما يستعد للسفر للسعودية
خلال شهر نوفمبر الماضى حذر رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان من أن بلاده تفكر فى إجراء "تغيير جذرى" فى علاقاتها مع الولايات المتحدة.. الجميع اهتم بالتهديدات السعودية باستثناء إدارة الرئيس أوباما، التى لم يعتقد كبار مسئوليها بمن فيهم الرئيس أوباما نفسه، إن الرياض جادة وإنها بالفعل ستتخذ خطوات تتخلى بها عن الحليف الأمريكى، وأن الأمر لا يعد سوى خلاف على الوسيلة وليس الأهداف، كما قال وقتها وزير الخارجية جون كيرى.
النائب الجمهورى مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات بالكونجرس أعرب وقتها عن قلقه من الموقف السعودى، وقال إن "انهيار العلاقات بين البلدين، سيضعف المصالح الأمريكية فى المنطقة"، وطالب إدارة أوباما بالتدخل لإنقاذ الموقف، لكن على ما يبدو فإن ذلك التدخل باء بالفشل، وقررت الرياض التخلى عن روابطها القوية مع واشنطن، فقبل أيام من زيارة أوباما المرتقبة إلى الرياض للقاء خادم الحرمين الشريفين، قام الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولى العهد بزيارة إلى مجموعة دول آسيوية، أبرزها الصين. فى إطار ما وصفه مراقبون بأنه "ضمن عملية بحث السعودية عن تحالفات جديدة كبديل عن الشراكة مع الولايات المتحدة".
بالطبع كانت زيارة الأمير سلمان للصين، هى الأهم خلال جولته الآسيوية، وأثارت مخاوف القيادة السياسية فى واشنطن، فالصين هى المنافس الأكبر للولايات المتحدة سياسيا واقتصاديا، أما عسكريا فميزانية وزارة الدفاع الصينية هى الأكبر فى العالم بعد منافستها الأمريكية، فيما أعلن الرئيس الأمريكى عن خفض الإنفاق العسكرى فى موازنته المقبلة، قرر الرئيس الصينى زيادتها بنسبة ١٢,٥٪.
الأمير سلمان، الذى يشغل منصبى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، قضى فى الصين ٤ أيام، أسفرت عن توقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين فى مجالات متعددة. وفى نهاية الزيارة قال ولى العهد، فى رسالة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة، أن علاقة السعودية بالصين تشهد تحولا كبيرا، وأنها فى طريقها لأن تكون "شراكة إستراتيجية".
تصريحات ولى العهد أثارت قلق الإدارة الأمريكية. فالرئيس أوباما يستعد للسفر إلى العاصمة السعودية الرياض، خلال أيام، للقاء الملك عبد الله، فى محاولة منه لاحتواء العلاقات المتوترة بين البلدين. ولبحث مجموعة من الملفات والقضايا التى كدرت العلاقات الأمريكية السعودية، وأبرزها الأزمة السورية، والملف النووى الإيرانى، والغضب السعودى من التقارب بين واشنطن وطهران. وبالطبع ستكون الأزمة القطرية أحد محاور النقاش بين أوباما والملك عبد الله.
ومن المنتظر أن يوجه أوباما إلى الملك عبد الله الرسالة ذاتها التى تبنتها الخارجية الأمريكية منذ قرر الخليجيون التصعيد ضد الدولة الصغيرة. وسترتكز رسالة أوباما على دعوة الدول الخليجية بقيادة السعودية، إلى تهدئة الأوضاع والحوار مع الدوحة، من أجل إنهاء الخلافات مع قطر، التى صارت هى الصديق الوحيد لأمريكا فى المنطقة العربية.
واشنطن لم تخسر السعودية فقط، فالعلاقات المصرية الأمريكية تشهد تراجعا ملحوظا، دفع بالقيادة السياسية المصرية إلى التوجه نحو روسيا من أجل تنويع خيارات تسليح الجيش، بدلا من الاعتماد على السلاح الأمريكى فقط، ورغم مرور قرابة الشهر على زيارة المشير عبد الفتاح السيسى لموسكو. إلا أن السيناتور الديمقراطى آدم شيف، أعرب منذ أيام فى جلسة استماع خاصة بالكونجرس عن قلقه من التقارب بين القاهرة وموسكو، وشدد على وزير الخارجية جون كيري، الذى حضر الجلسة، ضرورة الحفاظ على العلاقة مع القاهرة، "حتى لا يتركنا المصريون ويتوجهوا نحو روسيا"، والكلمات للسيناتور شيف.
السياسة الخارجية للولايات المتحدة فى ظل إدارة الرئيس أوباما، لم تجلب لواشنطن سوى الانتقادات الحادة بالداخل والهزائم المتكررة والفشل وخسارة الحلفاء فى الخارج، وربما يكون أفضل وصف للموقف الأمريكى الآن، هو ما قاله المحلل السياسى خافيير أورتيز على صفحات جريدة الكونجرس الرسمية "The Hill" بأن مصداقية الولايات المتحدة على المستوى الدولى أصيبت بالضعف كنتيجة لـ"سياسة أوباما المتراخية والمرتبكة".
خلال شهر نوفمبر الماضى حذر رئيس المخابرات السعودية الأمير بندر بن سلطان من أن بلاده تفكر فى إجراء "تغيير جذرى" فى علاقاتها مع الولايات المتحدة.. الجميع اهتم بالتهديدات السعودية باستثناء إدارة الرئيس أوباما، التى لم يعتقد كبار مسئوليها بمن فيهم الرئيس أوباما نفسه، إن الرياض جادة وإنها بالفعل ستتخذ خطوات تتخلى بها عن الحليف الأمريكى، وأن الأمر لا يعد سوى خلاف على الوسيلة وليس الأهداف، كما قال وقتها وزير الخارجية جون كيرى.
النائب الجمهورى مايك روجرز رئيس لجنة الاستخبارات بالكونجرس أعرب وقتها عن قلقه من الموقف السعودى، وقال إن "انهيار العلاقات بين البلدين، سيضعف المصالح الأمريكية فى المنطقة"، وطالب إدارة أوباما بالتدخل لإنقاذ الموقف، لكن على ما يبدو فإن ذلك التدخل باء بالفشل، وقررت الرياض التخلى عن روابطها القوية مع واشنطن، فقبل أيام من زيارة أوباما المرتقبة إلى الرياض للقاء خادم الحرمين الشريفين، قام الأمير سلمان بن عبد العزيز، ولى العهد بزيارة إلى مجموعة دول آسيوية، أبرزها الصين. فى إطار ما وصفه مراقبون بأنه "ضمن عملية بحث السعودية عن تحالفات جديدة كبديل عن الشراكة مع الولايات المتحدة".
بالطبع كانت زيارة الأمير سلمان للصين، هى الأهم خلال جولته الآسيوية، وأثارت مخاوف القيادة السياسية فى واشنطن، فالصين هى المنافس الأكبر للولايات المتحدة سياسيا واقتصاديا، أما عسكريا فميزانية وزارة الدفاع الصينية هى الأكبر فى العالم بعد منافستها الأمريكية، فيما أعلن الرئيس الأمريكى عن خفض الإنفاق العسكرى فى موازنته المقبلة، قرر الرئيس الصينى زيادتها بنسبة ١٢,٥٪.
الأمير سلمان، الذى يشغل منصبى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، قضى فى الصين ٤ أيام، أسفرت عن توقيع اتفاقيات تعاون بين البلدين فى مجالات متعددة. وفى نهاية الزيارة قال ولى العهد، فى رسالة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة، أن علاقة السعودية بالصين تشهد تحولا كبيرا، وأنها فى طريقها لأن تكون "شراكة إستراتيجية".
تصريحات ولى العهد أثارت قلق الإدارة الأمريكية. فالرئيس أوباما يستعد للسفر إلى العاصمة السعودية الرياض، خلال أيام، للقاء الملك عبد الله، فى محاولة منه لاحتواء العلاقات المتوترة بين البلدين. ولبحث مجموعة من الملفات والقضايا التى كدرت العلاقات الأمريكية السعودية، وأبرزها الأزمة السورية، والملف النووى الإيرانى، والغضب السعودى من التقارب بين واشنطن وطهران. وبالطبع ستكون الأزمة القطرية أحد محاور النقاش بين أوباما والملك عبد الله.
ومن المنتظر أن يوجه أوباما إلى الملك عبد الله الرسالة ذاتها التى تبنتها الخارجية الأمريكية منذ قرر الخليجيون التصعيد ضد الدولة الصغيرة. وسترتكز رسالة أوباما على دعوة الدول الخليجية بقيادة السعودية، إلى تهدئة الأوضاع والحوار مع الدوحة، من أجل إنهاء الخلافات مع قطر، التى صارت هى الصديق الوحيد لأمريكا فى المنطقة العربية.
واشنطن لم تخسر السعودية فقط، فالعلاقات المصرية الأمريكية تشهد تراجعا ملحوظا، دفع بالقيادة السياسية المصرية إلى التوجه نحو روسيا من أجل تنويع خيارات تسليح الجيش، بدلا من الاعتماد على السلاح الأمريكى فقط، ورغم مرور قرابة الشهر على زيارة المشير عبد الفتاح السيسى لموسكو. إلا أن السيناتور الديمقراطى آدم شيف، أعرب منذ أيام فى جلسة استماع خاصة بالكونجرس عن قلقه من التقارب بين القاهرة وموسكو، وشدد على وزير الخارجية جون كيري، الذى حضر الجلسة، ضرورة الحفاظ على العلاقة مع القاهرة، "حتى لا يتركنا المصريون ويتوجهوا نحو روسيا"، والكلمات للسيناتور شيف.
السياسة الخارجية للولايات المتحدة فى ظل إدارة الرئيس أوباما، لم تجلب لواشنطن سوى الانتقادات الحادة بالداخل والهزائم المتكررة والفشل وخسارة الحلفاء فى الخارج، وربما يكون أفضل وصف للموقف الأمريكى الآن، هو ما قاله المحلل السياسى خافيير أورتيز على صفحات جريدة الكونجرس الرسمية "The Hill" بأن مصداقية الولايات المتحدة على المستوى الدولى أصيبت بالضعف كنتيجة لـ"سياسة أوباما المتراخية والمرتبكة".
________________________________________________
جاري تحميل مناهج 2025 كل الفرق
- كل عام وحضراتكم بخير -رسميًا السغودية تعلن الجمعة أول أيام ذي الحجةو الوقفة 10 أغسطس و كل البلاد السعودية توحيد يوم عرفة والعيد مع السعودية
- عاجل الصين تحقق المعجزة فى وقت قياسى - اللواء الدكتورة "شين وى" كبيرة علماء الأوبئة والفيروسات في الجيش الصيني تعلن نجاح مصل " كورونا " الجديد و تعلن أنا بـ"قاهرة مرض إيبولا وكورونا
- الصين تعلن عن فيروس صينى جديد يدعى " هانتا" يتسبب فى وفاة شخص
- التعليم العالى تعلن عن تفاصيل المنحة المجانية للحصول على الدكتوراة من الصين و راتب شهرى 3500 جنيه
- ما تنبأ به وزير التعليم العالى لمصر حدث فى بلاد أخرى " بشرى" الصين تعلن "صفر كورونا".. إصابات ووفيات
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى