كيف تتغلّب على أمراض الشتاء

كيف تتغلّب على أمراض الشتاء

مع حلول الشتاء، تتفشّى الأمراض المُعدية وتتزايد زياراتك للطبيب،

بسبب وفرة الفيروسات وتبدّل حال الطقس.تطلع من طبيب الصحّة العامّة

د.مايكل خوري عن أكثر الأمراض الشتوية انتشاراً وعوارضها

وسبل الوقاية منها.

تشكّل الفيروسات الصدرية، ولا سيّما فيروسي الإنفلونزا والجهاز

التنفسي المخلوي النسبة الأكبر من المعاينات الطبية الشتوية.

1- فيروس الانفلونزا Influenza

يُعرف فيروس الانفلونزا بـ “الرشح”، وهو يصيب الإنسان والحيوان،

إما عبر الهواء حيث تنتقل العدوى من إنسان إلى آخر، أو عبر التلامس.

وتتراوح الفترة ما بين التقاط الجرثومة وظهور العوارض من

يوم إلى أيّام أربعة، حيث يتحوّل المصاب من مجرّد حامل للعدوى إلى ناقل

لها في اليوم الذي يسبق ظهور العوارض عليه، ويستمر على هذا النحو

من أيّام خمسة إلى عشرة.ومن هنا، يمكنك التقاط العدوى من شخص

سليم ظاهرياً، لم تظهر عليه بعد عوارض الإصابة، ومن أبرزها: الحرارة

المرتفعة وألم الحنجرة والسعال وألم العضلات والصداع وإفرازات الأنف

الزائدة والتعب ..

وللحدّ من الإصابة بهذا الفيروس

، لا بدّ لك من الوقاية منه بطرق عدة، أهمّها:

_ يجب تجنّب الالتقاء بالأشخاص المصابين، كما أنه من الضروري

الحفاظ على نظافة اليدين، وخصوصاً بعد لمس أي شيء، فقد يكون

ملوثاً، وبوضعك يدك على عينك أو أنفك، قد تلتقطين العدوى!

_ يجب تعزيز جهاز المناعة لديك لمكافحة العدوى، وذلك عبر النظام

الغذائي المتوازن والنوم المنتظم لفترة تمتد من 7 إلى 9 ساعات يومياً

وممارسة الرياضة وعدم التعرض للبرد.

- اللقاح ضدّ الانفلونزا الذي يتكوّن من فيروسات معطّلة، لا يمكنها

أن تسبّب المرض، وتكون ردود الفعل عليه نادرة جداً.

2- فيروس الجهاز التنفسي المخلوي

Respiratory syncytial virus

يسبّب فيروس الجهاز التنفسي المخلوي الزكام والتهاب الحلق واحتقان

الأنف والسعال. وتنتقل العدوى عبر جزئيات تحوي الفيروس، تنتشر في

الهواء من جراء السعال أو العطس.ويهدّد كلّ استنشاق او اتصال بهذه

الجزئيات عبر الأنف أو الفم أو العين، بالإصابة. وتقدّر فترة نقل العدوى

بين الأشخاص المصابين ما بين 3 و8 أيّام.

وللوقاية:

_ يجب غسل اليدين بشكل متكرّر والإمتناع عن مشاركة الأكواب

والأواني مع المصابين.

_ في حال الاصابة،يفضّل ملازمة المنزل وعدم زيارة الأماكن المغلقة.

_ يقتصر العلاج على مداواة العوارض، لأن هذه الفيروسات محدودة

الذاتية، ويمكن لجهاز المناعة في الحالات الطبيعيّة التغلّب عليها.ولكن

في حال حصول مضاعفات غير متوقّعة أو زيادة حدّة العوارض، يجب

استشارة الطبيب.

3- الشتاء والكآبة

يؤدي هذا الفصل إلى إضطرابات نفسية وعاطفية موسمية، تصيب النساء

أكثر من الرجال، وتشمل عوارضها: تبدّل الحال المزاجية والنقص في

الطاقة البدنية والخمول وحدة الطباع والإفراط في تناول الطعام وزيادة

الوزن وزيادة في ساعات النوم وإضطرابات في الدورة الشهرية.

وتمرّ هذه العوارض، غالباً، بدون انتباه، ولكن شدّتها تستدعي المعاينة

من قبل الإختصاصي.إلا أنّ أسباب هذه الإضطرابات مبهمة بعض الشيء،

يعيدها بعض البحوث إلى انخفاض نسبة الضوء الطبيعي ودرجات

الحرارة، فأشعة الشمس تؤثر على نشاط بعض المواد الكيمائية في

الدماغ كـ”الميلاتونين” و”السيروتونين” والتي بدورها تؤثر على

المزاج، وللوراثة دور فيها.وعموماً، هي لا تشكّل خطورةً، إذ تزول مع

حلول الربيع وبالإمكان السيطرة عليها والتخفيف منها عبر زيادة

النشاطات الإجتماعية والترفيهية والرياضيّة، بالاضافة إلى التعرّض للشمس.