- أم زينبالمديرة العامة
- عدد المساهمات : 15740
نقاط : 135570
تاريخ التسجيل : 08/01/2011
ظاهرة البطالة علم إجتماع
الخميس 06 مارس 2014, 20:42
علم إجتماع ظاهرة البطالة
علم إجتماع | ظاهرة البطالة
مقدمة:
- تمثل قضية البطالة في الوقت الراهن إحدى المشكلات الأساسية التي تواجه معظم الدول العربية.
- الأزمة الاقتصادية التي توجد في الدول العربية والنامية على حد سواء من أبرز سماتها تفاقم مشكلة البطالة. أي التزايد المستمر في عدد الأفراد القادرين على العمل والباحثين عنه دون أن يعثروا عليه.
- ارتفع معدل البطالة في الربع الأول من عام 2013 إلى (13.2%) الأمر الذي أدى بدوره إلى إثارة مخاوف من أن الفوضى السياسية الجارية سوف تؤدي إلى مزيد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
- جاء في تقرير (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء) أن الزيادة في معدل البطالة أدت إلى سلسلة من الأحداث وبطء عام في الأنشطة الاقتصادية.
تعريف البطالة:
التعريف الشائع للبطالة الذي أوصت به منظمة العمل الدولية ينص على أن «العاطل عن العمل هو ذلك الفرد الذي يكون فوق سن معين بلا عمل وهو قادر على العمل وراغب فيه ويبحث عنه عند مستوى أجر سائد لكنه لا يجده».
تتمثل مظاهر البطالة فيما يلى:
1- ضعف الاستثمارات القومية الموجهة إلى المشروعات الاستثمارية لاستيعاب العاطلين.
2- عدم الرشد في الخصخصة وظهور ضحايا المعاش المبكر.
3- الكساد الذي يواجه القطاع الخاص وإخفاقه في كل المحاولات التي تهدف إلى تشغيل العاطلين.
4- تركيز معظم القطاع الخاص في المجالات التي لا تستوعب عددًا كبيرًا من العاطلين.
5- التضييق على فرص العمل في دول الخليخ – وتفضيل العمالة الهندية والباكستانية لرخص أجرها.
6- العائدون من توابع ثورات الربيع العربي ولا يجدون عملاً.
7- انخفاض معدل الادخار بسبب الفقر.
8- اتجاه الاستثمارات الأجنبية في معظمها نحو مشروعات الكماليات والتعامل في سوق الأوراق المالية.
9- الانفتاح الاستهلاكي السيء مثل الملاهي والأكلات السريعة.
أسباب البطالة:
1) التكنولوجيا واحدة من ضمن أهم الأسباب لأنها تقلل من طلب العمالة.
2) عدم تقبل بعض الشباب لأي عمل (حيث لابد من أن يكون في التخصص).
3) قلة الاستثمارات وانخفاض المشروعات.
4) زيادة التعداد السكاني – حيث تحتسب نسبة البطالة وفق المعادلة التالية:
نسبة البطالة = عدد العاطلين ÷ إجمالي القوى العاملة × 100
ملحوظة هامة
ليس كل عاطل يعاني من البطالة - فقد يكون العاطل لا يبحث عن عمل على الرغم من قدرته عليه، لأنه لديه إمكانات مادية توفر له حياة رغدة. وبالتالي لا يُحسب ذلك الشخص ضمن فئة البطالة.
أنواع البطالة : يمكن تحديد أنواع البطالة كما يلي:
(1) البطالة الاحتكاكية:
1- هي التي تحدث بسبب التنقلات المستمرة للعاملين بين المناطق والمهن المختلفة الناتجة عن تغيرات في الاقتصاد الوطني.
2- تفسر هذه البطالة استمرار بعض العمال في التعطل – على الرغم من توافر فرص عمل تناسبها ، مثل (صغار السن – خريجي المدارس والجامعات) ..الخ.
3- الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذا النوع من البطالة هي:
أ ) الافتقار إلى المهارة والخبرة اللازمة لتأدية العمل.
ب) صعوبة التكيف الوظيفي الناشئ عن تقسيم العمل والتخصص الدقيق.
ج) التغير المستمر في بيئة الأعمال والمهن المختلفة – الأمر الذي يتطلب إكساب مهارات متنوعة.
(2) البطالة الهيكلية:
1- هي التي تنشأ بسبب الاختلاف والتباين القائم بين هيكل توزيع القوى العاملة وهيكل الطلب عليها.
2- يقترن ظهورها بإحلال الآلة محل العنصر البشري، مما يؤدي إلى الاستغناء عن عدد كبير من العمال.
علم إجتماع | ظاهرة البطالة
(3) البطالة الدورية الموسمية:
1- تنشأ نتيجة ركود قطاع العمال مثل بعض القطاعات (كالسياحية في بعض الأماكن) وقد تنشأ نتيجة تذبذب الدورات الاقتصادية.
2- يفسر ظهورها بعدم قدرة الطلب الكلي على استيعاب أو شراء الإنتاج المتاح.
آثار البطالة على الفرد والمجتمع:
تظهر في عدة دوائر – قد تبدو منفصلة ، إلا أنها متداخلة ومتشابكة على النحو التالي:
أولاً : الدائرة الأمنية:
1) تركز في بحث العلاقة بين البطالة والجريمة ، واهتم بها الباحثون في مجال علم الاجتماع وعلم الجريمة.
2) أشارت الدراسات إلى وجود علاقة بين هذين المتغيرين ، فكلما زادت نسبة البطالة ارتفعت نسبة الجريمة (العلاقة بين المتغيرين طردية) بأن البطالة هي السبب المباشر للجريمة، وإلا صار كل عاطل مجرمًا.. وهذا أمر مرفوض.
3) المؤكد وكما تشير الدراسات أن البطالة تحتوي على بذور الجريمة إذا صاحبتها عوامل معينة.
ثانياً: الدائرة الاقتصادية:
1- الإنسان هو المورد الاقتصادى، وأى تقدم اقتصادى يعتمد فى الأساس على الإنسان بإعداده علمياًّ حتى يسهم فى نهضة المجتمع.
2- البطالة تضعف من قيمة الفرد كمورد اقتصادى ، حيث يتحول كم من المتعطلين إلى طاقات مهدرة ، وبالتالى يخسر الاقتصاد هذه الطاقات.
ثالثًا: الدائرة السياسية:
1) إن الحقوق والحريات العامة – لم تعد وحدها كافية للحكم على الديمقراطية، بل إن المعايير الاقتصادية والاجتماعية لها دور أيضاً.
2) وجود البطالة وآثارها من شأنه أن يخل بهذه المعايير وهذه المشكلة تحرج الكثير من الحكومات.
رابعاً: دائرة الصحة النفسية:
- تؤدي البطالة إلى التعرض لكثير من مظاهر عدم التوافق النفسي والاجتماعي، ومن أهم هذه المظاهر التي يصاب بها العاطلون عن العمل:
أ ) الاكتئاب تظهر بنسبة كبيرة لدى العاطلين عن العمل مقارنة بالذين يعملون أعمالاً ثابتة.
ب) تدني اعتبار الذات تؤدي البطالة إلى حالة من العجز والضجر وعدم الرضا وهذا يؤدي إلى تدني الذات.
خامساً: دائرة الصحة الجسدية والبدنية:
- إن الحالة النفسية والعزلة التي يتعرض لها العاطلون عن العمل – تكون سبباً للإصابة بكثير من الأمراض – والإعياء البدني كارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول..الخ.
سياسات علاج البطالة:
من أهم السياسات التي تساهم في علاج البطالة ما يلي
1) سياسة التعليم التركيز على التعليم الفني والحرفي، وذلك حسب متطلبات سوق العمل.
2) سياسة التمويل توجيه الاستثمار نحو المشروعات التي تستوعب أكبر عدد من العاطلين.
3) سياسة الضرائب: تخفيض أسعار الضرائب، وإعفاء المشروعات المهنية والحرفية الصغيرة.
4) سياسة الخصخصة: ربط الخصخصة بعلاج مشكلات البطالة وليس بالبيع أو المعاش المبكر.
5) سياسة التدريب: وضع برامج موضوعية ، وتُخصص لتحويل مسارات الخريجين حسب متطلبات سوق العمل.
دور مؤسسات المجتمع المدني (الجمعيات) في علاج قضية البطالة:
• إن المشروعات الصغيرة والمتناهية في الصغر لها دور رئيسي في علاج البطالة، وذلك من خلال الجمعيات الخيرية التي تطبق نظام القرض الحسن ونظام المشاركة المنتهية بالتمليك كبديل لنظام الفائدة الربوية.
• تعد قضية البطالة من أخطر التحديات التي يجب على هذه المجتمعات الانتباه لها حاليًّا ، حيث يجب عليها أن تُسرع في العمل على إيجاد السياسات التي يمكن من خلالها مواجهة هذه القضية حتى لا تتفاقم المشكلات المترتبة عليها.
◄لتحميل الدرس بصيغة PDF اضغط هنا..
علم إجتماع | ظاهرة البطالة
مقدمة:
- تمثل قضية البطالة في الوقت الراهن إحدى المشكلات الأساسية التي تواجه معظم الدول العربية.
- الأزمة الاقتصادية التي توجد في الدول العربية والنامية على حد سواء من أبرز سماتها تفاقم مشكلة البطالة. أي التزايد المستمر في عدد الأفراد القادرين على العمل والباحثين عنه دون أن يعثروا عليه.
- ارتفع معدل البطالة في الربع الأول من عام 2013 إلى (13.2%) الأمر الذي أدى بدوره إلى إثارة مخاوف من أن الفوضى السياسية الجارية سوف تؤدي إلى مزيد من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.
- جاء في تقرير (الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء) أن الزيادة في معدل البطالة أدت إلى سلسلة من الأحداث وبطء عام في الأنشطة الاقتصادية.
تعريف البطالة:
التعريف الشائع للبطالة الذي أوصت به منظمة العمل الدولية ينص على أن «العاطل عن العمل هو ذلك الفرد الذي يكون فوق سن معين بلا عمل وهو قادر على العمل وراغب فيه ويبحث عنه عند مستوى أجر سائد لكنه لا يجده».
تتمثل مظاهر البطالة فيما يلى:
1- ضعف الاستثمارات القومية الموجهة إلى المشروعات الاستثمارية لاستيعاب العاطلين.
2- عدم الرشد في الخصخصة وظهور ضحايا المعاش المبكر.
3- الكساد الذي يواجه القطاع الخاص وإخفاقه في كل المحاولات التي تهدف إلى تشغيل العاطلين.
4- تركيز معظم القطاع الخاص في المجالات التي لا تستوعب عددًا كبيرًا من العاطلين.
5- التضييق على فرص العمل في دول الخليخ – وتفضيل العمالة الهندية والباكستانية لرخص أجرها.
6- العائدون من توابع ثورات الربيع العربي ولا يجدون عملاً.
7- انخفاض معدل الادخار بسبب الفقر.
8- اتجاه الاستثمارات الأجنبية في معظمها نحو مشروعات الكماليات والتعامل في سوق الأوراق المالية.
9- الانفتاح الاستهلاكي السيء مثل الملاهي والأكلات السريعة.
أسباب البطالة:
1) التكنولوجيا واحدة من ضمن أهم الأسباب لأنها تقلل من طلب العمالة.
2) عدم تقبل بعض الشباب لأي عمل (حيث لابد من أن يكون في التخصص).
3) قلة الاستثمارات وانخفاض المشروعات.
4) زيادة التعداد السكاني – حيث تحتسب نسبة البطالة وفق المعادلة التالية:
نسبة البطالة = عدد العاطلين ÷ إجمالي القوى العاملة × 100
ملحوظة هامة
ليس كل عاطل يعاني من البطالة - فقد يكون العاطل لا يبحث عن عمل على الرغم من قدرته عليه، لأنه لديه إمكانات مادية توفر له حياة رغدة. وبالتالي لا يُحسب ذلك الشخص ضمن فئة البطالة.
أنواع البطالة : يمكن تحديد أنواع البطالة كما يلي:
(1) البطالة الاحتكاكية:
1- هي التي تحدث بسبب التنقلات المستمرة للعاملين بين المناطق والمهن المختلفة الناتجة عن تغيرات في الاقتصاد الوطني.
2- تفسر هذه البطالة استمرار بعض العمال في التعطل – على الرغم من توافر فرص عمل تناسبها ، مثل (صغار السن – خريجي المدارس والجامعات) ..الخ.
3- الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذا النوع من البطالة هي:
أ ) الافتقار إلى المهارة والخبرة اللازمة لتأدية العمل.
ب) صعوبة التكيف الوظيفي الناشئ عن تقسيم العمل والتخصص الدقيق.
ج) التغير المستمر في بيئة الأعمال والمهن المختلفة – الأمر الذي يتطلب إكساب مهارات متنوعة.
(2) البطالة الهيكلية:
1- هي التي تنشأ بسبب الاختلاف والتباين القائم بين هيكل توزيع القوى العاملة وهيكل الطلب عليها.
2- يقترن ظهورها بإحلال الآلة محل العنصر البشري، مما يؤدي إلى الاستغناء عن عدد كبير من العمال.
علم إجتماع | ظاهرة البطالة
(3) البطالة الدورية الموسمية:
1- تنشأ نتيجة ركود قطاع العمال مثل بعض القطاعات (كالسياحية في بعض الأماكن) وقد تنشأ نتيجة تذبذب الدورات الاقتصادية.
2- يفسر ظهورها بعدم قدرة الطلب الكلي على استيعاب أو شراء الإنتاج المتاح.
آثار البطالة على الفرد والمجتمع:
تظهر في عدة دوائر – قد تبدو منفصلة ، إلا أنها متداخلة ومتشابكة على النحو التالي:
أولاً : الدائرة الأمنية:
1) تركز في بحث العلاقة بين البطالة والجريمة ، واهتم بها الباحثون في مجال علم الاجتماع وعلم الجريمة.
2) أشارت الدراسات إلى وجود علاقة بين هذين المتغيرين ، فكلما زادت نسبة البطالة ارتفعت نسبة الجريمة (العلاقة بين المتغيرين طردية) بأن البطالة هي السبب المباشر للجريمة، وإلا صار كل عاطل مجرمًا.. وهذا أمر مرفوض.
3) المؤكد وكما تشير الدراسات أن البطالة تحتوي على بذور الجريمة إذا صاحبتها عوامل معينة.
ثانياً: الدائرة الاقتصادية:
1- الإنسان هو المورد الاقتصادى، وأى تقدم اقتصادى يعتمد فى الأساس على الإنسان بإعداده علمياًّ حتى يسهم فى نهضة المجتمع.
2- البطالة تضعف من قيمة الفرد كمورد اقتصادى ، حيث يتحول كم من المتعطلين إلى طاقات مهدرة ، وبالتالى يخسر الاقتصاد هذه الطاقات.
ثالثًا: الدائرة السياسية:
1) إن الحقوق والحريات العامة – لم تعد وحدها كافية للحكم على الديمقراطية، بل إن المعايير الاقتصادية والاجتماعية لها دور أيضاً.
2) وجود البطالة وآثارها من شأنه أن يخل بهذه المعايير وهذه المشكلة تحرج الكثير من الحكومات.
رابعاً: دائرة الصحة النفسية:
- تؤدي البطالة إلى التعرض لكثير من مظاهر عدم التوافق النفسي والاجتماعي، ومن أهم هذه المظاهر التي يصاب بها العاطلون عن العمل:
أ ) الاكتئاب تظهر بنسبة كبيرة لدى العاطلين عن العمل مقارنة بالذين يعملون أعمالاً ثابتة.
ب) تدني اعتبار الذات تؤدي البطالة إلى حالة من العجز والضجر وعدم الرضا وهذا يؤدي إلى تدني الذات.
خامساً: دائرة الصحة الجسدية والبدنية:
- إن الحالة النفسية والعزلة التي يتعرض لها العاطلون عن العمل – تكون سبباً للإصابة بكثير من الأمراض – والإعياء البدني كارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكولسترول..الخ.
سياسات علاج البطالة:
من أهم السياسات التي تساهم في علاج البطالة ما يلي
1) سياسة التعليم التركيز على التعليم الفني والحرفي، وذلك حسب متطلبات سوق العمل.
2) سياسة التمويل توجيه الاستثمار نحو المشروعات التي تستوعب أكبر عدد من العاطلين.
3) سياسة الضرائب: تخفيض أسعار الضرائب، وإعفاء المشروعات المهنية والحرفية الصغيرة.
4) سياسة الخصخصة: ربط الخصخصة بعلاج مشكلات البطالة وليس بالبيع أو المعاش المبكر.
5) سياسة التدريب: وضع برامج موضوعية ، وتُخصص لتحويل مسارات الخريجين حسب متطلبات سوق العمل.
دور مؤسسات المجتمع المدني (الجمعيات) في علاج قضية البطالة:
• إن المشروعات الصغيرة والمتناهية في الصغر لها دور رئيسي في علاج البطالة، وذلك من خلال الجمعيات الخيرية التي تطبق نظام القرض الحسن ونظام المشاركة المنتهية بالتمليك كبديل لنظام الفائدة الربوية.
• تعد قضية البطالة من أخطر التحديات التي يجب على هذه المجتمعات الانتباه لها حاليًّا ، حيث يجب عليها أن تُسرع في العمل على إيجاد السياسات التي يمكن من خلالها مواجهة هذه القضية حتى لا تتفاقم المشكلات المترتبة عليها.
◄لتحميل الدرس بصيغة PDF اضغط هنا..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى