- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
قصة كفاح رائعة لـ ( طالب إعدادي بلا ذراعين )
الجمعة 28 فبراير 2014, 14:00
بالفيديو والصور.. "أحمد ممدوح" طالب الإعدادية بلا ذراعين.. يعمل "صبى ميكانيكى".. بطل الجمهورية فى السباحة.. ويحلم بدراسة الهندسة
كتب آية دعبس ومحمود طه حسين | الخميس 27-02-2014 22:23
63
جانب من تكريم أبو النصر للطالب أحمد ممدوح
أحمد ممدوح طالب بالصف الثالث الإعدادى، بإدارة الزاوية الحمراء التعليمية، بمحافظة القاهرة، لم يتجاوز الـ15 عاما من عمره، وحصل على بطولة الجمهورية فى رياضة السباحة لخمس سنوات متتالية، بالرغم من كونه يعيش دون ذراعين منذ أن استقبل الحياة.
لا يملك بحياته سوى 3 أحلام هى: "أن يحصد ميدالية بمسابقة عالمية ممثلا مصر بها، وأن يُعوض والدته عن المعاناة التى لاقتها حتى أوصلته لما هو عليه الآن، وأن يجد مأوى ليعيش به دون قلق, وأخيراً أن تمنحه وزارة التربية والتعليم جهاز تابلت للدراسة".
كرمه الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، تشجيعا لذوى الاحتياجات الخاصة.
بابتسامة لم تفارق وجهه- رغم ما تحمله كلماته من ألم وضيق- قال أحمد إنه بدأ فى ممارسة رياضة السباحة وعمره 5 سنوات، وأن والدته اختارت له أقرب المدارس بالمرحلة الابتدائية لمقر عملها، حتى لا يغيب عنها لفترات طويلة.
وأوضح أنه كثيرا ما تعرض لمواقف أزعجته، خاصة عندما يناديه أصدقاؤه بـ"يا أبو إيد مقطوعة"، إلا أنه سرعان ما يجد أيدى والدته تمحو آثار ما تركه "سفه" الآخرين داخله، لتؤكد له أن هذه هى إرادة الله، وأنه سيكون مثلًا أعلى لهم جميعا، وتطالبه بالصبر.
وضع أحمد الدراسى، ليس جيدا، خاصة أن مجموع درجاته فى الفصل الدراسى الأول من العام الحالى 87 من 150 درجة فقط، وأكدت والدته أن مشكلته تمثلت فى قدرته المحدودة على الكتابة بنفسه وهى كفيلة بالإضعاف من فرص تفوقه الدراسى، حيث إنه لا يستطيع الكتابة لأكثر من 10 دقائق، وفى حال تجاوزه تلك المدة؛ تحدث له حالة من التشنجات المتتالية التى لا تعطيه الفرصة للإجابة على كافة الأسئلة.
وأوضحت والدته، أن ما زاد الأمر سوءًا، هو أن الأسرة لم تكن على دراية بأن ابنها- طبقا لقانون التعليم- يُسمح له بمرافق، وعمل لجنة خاصة به، إلا أنها كانت تتركه يجيب وحيدا على الامتحانات التى لا يُكمل الإجابة على نصفها فى كل مادة غالبا، لافتةً إلى أنها أرادت أن يعتمد على نفسه وأن يثق بقدراته كونه الولد الوحيد بين أسرة تتكون من ثلاث بنات ووالدته.
وقرر أحمد أن يكون رجلا قبل موعده، وبدأ برحلة البحث عن وظيفة توفر له دخلا يساعد من خلاله والدته للصرف على شقيقاته الثلاث، ليجد أن جارا لهم يمتلك محلا لصيانة السيارات "ميكانيكى"، ويحتاج إلى صبى ليساعده فى "مناولة" المُعدات.
وقبل أحمد العمل كـ"صبى ميكانيكى"، مقابل 10 جنيهات فى اليوم، لمدة تزيد على 8 ساعات يوميا، ويبدأ عمله بعد انتهائه من المدرسة ظهرا، وحتى السابعة مساء، ثم يترك "الورشة" ليتجه إلى المنزل ويستأنف يومه كـ"طالب" فى الساعات المتبقية من اليوم ما بين مذاكرته ونومه والجلوس مع والدته حول احتياجاتها.
لم ينس أحمد حقه فى أن يكون له حلم، يعمل ويجتهد لتحقيقه، آملًا فى أن يصبح مهندس بترول عبر التحاقه للدراسة بكلية الهندسة مستقبلًا.
بدأ البطل الطموح فى حصد البطولات منذ عام 2004، لـ 5 سنوات متتالية، حيث شارك بـ21 مباراة وبطولات فاز فى كل واحدة منها بميدالية تنوعت ما بين الذهبية والفضية، وكرمه نادى القاهرة الرياضى لما حققه من إنجازات، ونظم له رحلة إلى الأردن، ليستقبله مسئولو الدولة ويكرمونه بمنحه شهادة تقدير.
عرضته والدته لأكثر من مرة على أطباء خبراء بمجال إعاقته، إلا أن جميعهم أكدوا بأنه لا يمكن تركيب أطراف صناعية بديلة، ووجه لها أحدهم نصيحة بأن تتجه به إلى الرياضة لأنه سيصير مميزا بها، فلم تيأس وحرصت على موعد تدريباته التى غالبا مايبدأ التحرك لها فى الخامسة فجرا.
"ماما هو أنا دراعى مش هايكبر زى دراعك؟" سؤال كرره أحمد كثيرا على والدته، وفى كل مره تحبس عيونها تأثرا لما وُلِدَ عليه فلذة كبدها، لتؤكد لنفسها أنه سيكون بخير، وتوجه طاقتها نحوه باحتضانه لتنقل إليه الأمان والعطف، وتخبره بأن الله أراد له أن يكون على تلك الصورة وعليه أن يقول "الحمد لله"، وأن يصبر.
ويحاول كلاهما حث الآخر على الصبر، فهو يحاول تخطى الزمن ويسبق عمره، ليصير رجلا، ويأتى ليحنو عليها بكلمات بسيطة "حقك عليا يا ماما.. أنا عارف إنى السبب فى اللى احنا فيه.. بس هاعوضك"، وهى تؤكد له أنها بخير ولا تشعر بأى ضيق، وتدعو الله أن يبارك فيه ليكون عونا لها ولأخواته.
تحلم والدة أحمد، أن يجد ابنها أبسط حقوقه فيما يتعلق بالدراسة، كحصوله على "تابلت" ليساعده على المذاكرة للالتحاق بالكلية التى يتمنى الدراسة بها، وأن يجد مأوى لهم لعدم قدرتهم على دفع الإيجار الشهرى لشقتهم، وأن تخصص له وزارة التربية والتعليم- فى الفصل الدراسى الثاني- مرافقًا له ليحاول إصلاح نتيجة الفصل الأول، ليلتحق بالثانوية العامة.
https://www.youtube.com/watch?v=05OdD-CJ7uw&feature=player_embedded#t=0
كتب آية دعبس ومحمود طه حسين | الخميس 27-02-2014 22:23
63
جانب من تكريم أبو النصر للطالب أحمد ممدوح
أحمد ممدوح طالب بالصف الثالث الإعدادى، بإدارة الزاوية الحمراء التعليمية، بمحافظة القاهرة، لم يتجاوز الـ15 عاما من عمره، وحصل على بطولة الجمهورية فى رياضة السباحة لخمس سنوات متتالية، بالرغم من كونه يعيش دون ذراعين منذ أن استقبل الحياة.
لا يملك بحياته سوى 3 أحلام هى: "أن يحصد ميدالية بمسابقة عالمية ممثلا مصر بها، وأن يُعوض والدته عن المعاناة التى لاقتها حتى أوصلته لما هو عليه الآن، وأن يجد مأوى ليعيش به دون قلق, وأخيراً أن تمنحه وزارة التربية والتعليم جهاز تابلت للدراسة".
كرمه الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، تشجيعا لذوى الاحتياجات الخاصة.
بابتسامة لم تفارق وجهه- رغم ما تحمله كلماته من ألم وضيق- قال أحمد إنه بدأ فى ممارسة رياضة السباحة وعمره 5 سنوات، وأن والدته اختارت له أقرب المدارس بالمرحلة الابتدائية لمقر عملها، حتى لا يغيب عنها لفترات طويلة.
وأوضح أنه كثيرا ما تعرض لمواقف أزعجته، خاصة عندما يناديه أصدقاؤه بـ"يا أبو إيد مقطوعة"، إلا أنه سرعان ما يجد أيدى والدته تمحو آثار ما تركه "سفه" الآخرين داخله، لتؤكد له أن هذه هى إرادة الله، وأنه سيكون مثلًا أعلى لهم جميعا، وتطالبه بالصبر.
وضع أحمد الدراسى، ليس جيدا، خاصة أن مجموع درجاته فى الفصل الدراسى الأول من العام الحالى 87 من 150 درجة فقط، وأكدت والدته أن مشكلته تمثلت فى قدرته المحدودة على الكتابة بنفسه وهى كفيلة بالإضعاف من فرص تفوقه الدراسى، حيث إنه لا يستطيع الكتابة لأكثر من 10 دقائق، وفى حال تجاوزه تلك المدة؛ تحدث له حالة من التشنجات المتتالية التى لا تعطيه الفرصة للإجابة على كافة الأسئلة.
وأوضحت والدته، أن ما زاد الأمر سوءًا، هو أن الأسرة لم تكن على دراية بأن ابنها- طبقا لقانون التعليم- يُسمح له بمرافق، وعمل لجنة خاصة به، إلا أنها كانت تتركه يجيب وحيدا على الامتحانات التى لا يُكمل الإجابة على نصفها فى كل مادة غالبا، لافتةً إلى أنها أرادت أن يعتمد على نفسه وأن يثق بقدراته كونه الولد الوحيد بين أسرة تتكون من ثلاث بنات ووالدته.
وقرر أحمد أن يكون رجلا قبل موعده، وبدأ برحلة البحث عن وظيفة توفر له دخلا يساعد من خلاله والدته للصرف على شقيقاته الثلاث، ليجد أن جارا لهم يمتلك محلا لصيانة السيارات "ميكانيكى"، ويحتاج إلى صبى ليساعده فى "مناولة" المُعدات.
وقبل أحمد العمل كـ"صبى ميكانيكى"، مقابل 10 جنيهات فى اليوم، لمدة تزيد على 8 ساعات يوميا، ويبدأ عمله بعد انتهائه من المدرسة ظهرا، وحتى السابعة مساء، ثم يترك "الورشة" ليتجه إلى المنزل ويستأنف يومه كـ"طالب" فى الساعات المتبقية من اليوم ما بين مذاكرته ونومه والجلوس مع والدته حول احتياجاتها.
لم ينس أحمد حقه فى أن يكون له حلم، يعمل ويجتهد لتحقيقه، آملًا فى أن يصبح مهندس بترول عبر التحاقه للدراسة بكلية الهندسة مستقبلًا.
بدأ البطل الطموح فى حصد البطولات منذ عام 2004، لـ 5 سنوات متتالية، حيث شارك بـ21 مباراة وبطولات فاز فى كل واحدة منها بميدالية تنوعت ما بين الذهبية والفضية، وكرمه نادى القاهرة الرياضى لما حققه من إنجازات، ونظم له رحلة إلى الأردن، ليستقبله مسئولو الدولة ويكرمونه بمنحه شهادة تقدير.
عرضته والدته لأكثر من مرة على أطباء خبراء بمجال إعاقته، إلا أن جميعهم أكدوا بأنه لا يمكن تركيب أطراف صناعية بديلة، ووجه لها أحدهم نصيحة بأن تتجه به إلى الرياضة لأنه سيصير مميزا بها، فلم تيأس وحرصت على موعد تدريباته التى غالبا مايبدأ التحرك لها فى الخامسة فجرا.
"ماما هو أنا دراعى مش هايكبر زى دراعك؟" سؤال كرره أحمد كثيرا على والدته، وفى كل مره تحبس عيونها تأثرا لما وُلِدَ عليه فلذة كبدها، لتؤكد لنفسها أنه سيكون بخير، وتوجه طاقتها نحوه باحتضانه لتنقل إليه الأمان والعطف، وتخبره بأن الله أراد له أن يكون على تلك الصورة وعليه أن يقول "الحمد لله"، وأن يصبر.
ويحاول كلاهما حث الآخر على الصبر، فهو يحاول تخطى الزمن ويسبق عمره، ليصير رجلا، ويأتى ليحنو عليها بكلمات بسيطة "حقك عليا يا ماما.. أنا عارف إنى السبب فى اللى احنا فيه.. بس هاعوضك"، وهى تؤكد له أنها بخير ولا تشعر بأى ضيق، وتدعو الله أن يبارك فيه ليكون عونا لها ولأخواته.
تحلم والدة أحمد، أن يجد ابنها أبسط حقوقه فيما يتعلق بالدراسة، كحصوله على "تابلت" ليساعده على المذاكرة للالتحاق بالكلية التى يتمنى الدراسة بها، وأن يجد مأوى لهم لعدم قدرتهم على دفع الإيجار الشهرى لشقتهم، وأن تخصص له وزارة التربية والتعليم- فى الفصل الدراسى الثاني- مرافقًا له ليحاول إصلاح نتيجة الفصل الأول، ليلتحق بالثانوية العامة.
https://www.youtube.com/watch?v=05OdD-CJ7uw&feature=player_embedded#t=0
________________________________________________
- أهم أسئلة قصة كفاح شعب مصر..أ/أحمدقاصد..عربي 2 إعدادي..
- طالب إعدادي يطعن زميله بسبب خلافات على لعب الكرة بسوهاج
- تعليم الشرقية تحيل طالب إعدادي لشئون القانونية لاعتدائه على مدرس
- امتحانات على الدروس الأولى أولى و تانية و تالتة إعدادي علوم إعدادي 2025
- هدية رائعة لطلاب الثانوية العامة امتحانات كتاب البوكليت تاريخ مجاب عنها بروفة عملية رائعة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى