مصر وقضايا العالم العربي المعاصر تاريخ ثانوية عامة

مصر وقضايا العالم العربي المعاصر




تاريخ | مصر وقضايا العالم العربي المعاصر
أولا: تطور حركة القومية العربية
سياسة الاستعمار الأوروبى فى الوطن العـربى فيـمـا بين الحربين (1918 /1939):
( معوقات القومية العربية ):
1 - قسم الوطن العربى إلى أجزاء منفصلة، وأقام الحواجز الجمركية وقضى على حرية الاتصال بين العرب .
2 - أثار النعـرات المحلية ( الفرعونية فى مصر – الفينيقية فى لبنان ) وسمـى العـرب بأسماء بلادهم .
3 - خلق جنسيات متعددة من الجنسية العربية وإخراج بعض الشعوب العربية من إطار القومية العربية ( فرنسة الجزائر).

كاريكاتير تقسيم الوطن العربي


سياسة الاستعمار الأوروبى فى الوطن العـربى فيـمـا بين الحربين (1918 /1939):
( معوقات القومية العربية ):

4 - إثارة العداء الطائفى بين الأديان والمذاهب مثل (المسلمين و الأقباط فى مصر).
5 - العـمل على تعدد النظم السياسية الحكومية والاقتصادية وتعدد القوانين مثل الملكية فى مصر والعراق والجمهورية فى سوريا ولبنان.
6 - إضعاف الثقافة العربية وإبعاد العرب عن تيار الفكر الحديث ونشر لغات الدول الأوروبية.
7 - خلق أسر ذات أطماع فى الحكم وشغلها بعروش وهمية " أوجد تفكك وحدة العرب"

سياسة الاستعمار الأوروبى فى الوطن العـربى فيـمـا بين الحربين (1918 /1939):
( معوقات القومية العربية ):

8- انشغال كل شعب عربى بصراعه مع القوة الاستعمارية التى فرضت سيطرتها عليه .
◄وهكذا كانت سياسة الاستعمار ( تصفية القومية العربية ) ولكن لا خوف على القومية العربية ما دامت هناك..
◄اللغة العـربية : التى تربط بين أقطار العرب وما دام هناك .
◄التاريخ العربى : الذى يربط بين وجدانهم ومصيرهم ومادامت هناك الثقافة العربية التى تربط بين عواطفهم .

إحياء القومية العربية (عوامل التقارب بين العرب):
1 - تقدم وسائل المواصلات من سيارات وطائرات.
2 - تقدم وسائل الاتصال الفكرى كالطباعة والصحافة.
3 - المحنة المشتركة بالاستعمار والقتال ضده.
4 - تقدم مناهج التعليم ووسائله وانتشاره فى جميع البلاد العربية .
5 - اقتناع كل دولة عربية بضرورة الوحدة العربية .

أشكال التقارب بين الشعوب العربية فيما بين الحربين :

1 - عقد معاهدة الطائف 1934 بين السعودية واليمن لتحقيق التعاون بينهما
2 - عـقد معاهدة إخاء وصداقة 1936 بين العراق والسعودية لتبادل البعثات الثقافية والعسكرية وفى عام 1937 انضمت اليمن لهذه المعاهدة .
3 - عقد معاهدة 1936 بين مصر والسعودية لتسوية الخلافات بينهما.
4 - انعقاد المؤتمر العربى الفلسطينى فى بلودان 1937 لمكافحة الصهيونية انعقاد مؤتمر المائدة المستديرة بلندن 1939 لبحث مشكلة فلسطين.
5 - انعقاد المؤتمر الطبى العربى 1937، ومؤتمر المحامين العرب 1944 ومؤتمر المهندسين العرب 1945.


ثانيا: مصر وإنشاء جامعة الدول العربية
◄مصر والوحدة العربية

س: لماذا ولدت الجامعة العربية؟
1 - كشكل من أشكال الاتحاد العربى بين مصر والبلاد العربية .
2 - وقوف مصر بجانب الشعوب العربية فى كفاحها لنيل استقلالها .
3 - رأت إنجلترا أن من مصلحتها قيام نوع من الوحدة العربية.

◄وعندما قامت الحرب العالمية الثانية كانت فرصة لنمو الحركات الوطنية فى البلاد العربية، للتخلص من سيطرة الدول الاستعمارية.


أسباب ترحيب بريطانيا بالوحدة العربية:
◄ وبسبب خطورة الهجرة الصهيونية تزايد اهتمام التفكير العربى بضرورة جمع الصفوف لمواجهة الخطر الصهيونى والتخلص من السيطرة الأجنبية.
◄أثناء الحرب أعلنت بريطانيا على لسان وزير خارجيتها مستر ايدن فى 29 مايو 1941 ترحيبها بأى عمل فى اتجاه الوحدة العربية وذلك بسبب:
1 - لتخفـف مـن حدة العداء العربى لها.
2 - إرضاء للعرب لتضمن مساعدتهم لها أثناء الحرب .
3 - لتتوحد الشعوب العربية وتدافع عن مصالح بريطانيا الاستعمارية .
4 - ظهور الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية للوطن العربى، حيث البترول وقناة السويس.


موقف العرب من الإعلان البريطانى:
◄أهمل العرب هذا الإعلان لأنهم عرفوا أهدافه لذلك أصدر مستر ايدن إعلانا آخر فى فبراير عام 1943 .

موقف مصر من مشروع الوحدة العربية :
◄استجابت مصر وقامت حكومة مصطفى النحاس بإجراء مباحثات ومشاورات وألقى النحاس بيانا أمام مجلس الشيوخ المصرى مارس 1943 حدد فيه الخطوات التى يجب أن تتبع.
◄وبدأت المشاورات التمهيدية فى القاهرة بين النحاس ورؤساء الحكومات العربية فى المشرق العربى، حول إمكانية قيام وحدة عربية أو اتحاد بين الدول العربية .

◄مصطفى النحاس باشا

تاريخ | مصر وقضايا العالم العربي المعاصر

بروتوكول الإسكندرية:
◄اجتمعت لجنة ضمت ممثلى الدول التى اشتركت فى المشاورات وبدأت بالإسكندرية عام 25 سبتمبر 1944 ، وأصدرت ما عرف باسم بروتوكول الإسكندرية 7 أكتوبر 1944 ونص على:

1 - إنشاء جامعة الدول العربية من الدول المستقلة التى ترغب فى الانضمام إليها.
◄للجامعة مجلس يسمى "مجلس الجامعة" أهم وظائفه:

أ - الإشراف على تنفيذ الاتفاقيات .
ب - عقد الاجتماعات الدورية لتوثيق الصلات بينها.
جـ - تنسيق الخطط السياسية لتحقيق التعاون بينها .
د - المحافظة على استقلال البلاد العربية .
هـ - النظر فى شئون البلاد العربية.
1 - قرارات المجلس تكون ملزمة لمن يقبلها .
2 - لا يجوز الالتجاء للقوة لفض المنازعات بين الدول.
3 - عدم اتباع سياسة خارجية تضر بسياسة الجامعة.
4 - الاعتراف باستقلال دول الجامعة وحدودها القائمة.

◄رؤساء الوفود العربية


ميثاق جامعة الدول العربية 22 مارس 1945:
◄عدل اتفاق الإسكندرية وصدر بدلا منه ميثاق الجامعة ووقعـته 7 دول عربية ( مصر – سوريا – لبنان – العــراق – الأردن – السعـودية – اليمن ) وترك الباب مفتوحا لانضمام أى دولة عربية تنال استقلالها .
وأصبحت القاهرة مقرا لمجلس الجامعة وأجهــــزتهـا وتـــم اخـــتيار عبد الرحمن عزام أول أمين عام للجامعة.

◄عبد الرحمن عزام

نقـد ميثاق جامعة الدول العربية
أولا : إيجابيات الميثاق
1 - تقوية الروابط بين الدول المشتركة فى الجامعة.
2 - تنسيق الخطط السياسية بين الدول الأعضاء.
3 - صيانة استقلال وسيادة الدول الأعضاء.
4 - النظر فى شئون الدول الأعضاء ومصالحها.
5 - تحقيق التعاون بين الدول الأعضاء فى جميع المجالات.
6 - جعل من حق دول الجامعة أن تعقد اتفاقيات ثنائية فيما بينها، إذا رغبت فى تعاون أوثق.
7 - أسهمت الجامعة فى القضايا العربية كاستقلال سوريا ولبنان وليبيا واتسع نطاق الجامعة وبلغ عدد أعضائها 21 دولة.

ثانيا: عيوب الميثاق (عوامل ضعف ميثاق جامعة الدول العربية):
1 - جاء الميثاق أضعف من بروتوكول الإسكندرية فى تأكيد الروابط بين الدول الأعضاء، بسبب كثرة التحفظات التى أبداها المندوبون ويرجع ذلك إلى:
◄المخطط الاستعمارى، الذى لم يسمح إلا بقدر معين من الوحدة بين العرب .
◄المنافسات الأسرية والاختلافات الإقليمية والطائفية بين الملوك والأسر الحاكمة مما أضعف إرادة العرب.
2 - لذلك كانت الجامعة اتحاد حكومات لا اتحاد شعوب، فقد نص الميثاق على أن تكون القرارات بالإجماع حتى تكون ملزمة لجميع الدول المشتركة، أما ما يتقرر بالأغلبية فلا يسرى إلا على الدول التى تقبله.
3 - نص على عدم اللجوء للقـوة لفض المنازعات بين دول الجامعة وهكذا ظهر الميثاق كأنه عقد بين دول أجنبية لا بين دول تبحث عن إقامة وحدة.
4 - ظهر عجز الميثاق واضحا فى محنة فلسطين 1948 م حيث:
◄جعل الجامعة تعجز عن إنشاء قوة عسكرية.
◄مكن بعض حكام العرب من الخضوع للدول الغربية وخاصة أمريكا.
◄تطلع بعض الأحكام لتحقيق أطماعهم، مثل الملك عبد الله ملك الأردن (ضم الضفة الغربية إلى مملكته) .
◄أظهر مدى التفكك السياسى حيث وقف الجيش المصرى بمفرده يحارب عام 1948، بينما وقفت بقية الجيوش العربية بقيادة الملك عبد الله ملك الأردن موقف المتخاذل والمتفرج.

◄محنة فلسطين 1948م

ميثاق الضمان الجماعى 1950
◄ نتيجة عجز الجامعة عسكريا حاولت الجامعة إقامة وحدة عسكرية بين الدول المشتركة فيها، فعقدت ميثاقا للضمان الجماعى ودفاع مشترك 1950 .
◄ونص على: كل اعتداء مسلح على أية دولة يعتبر اعتداء عليها جميعا.

 سلبيات ميثاق الضمان الجماعى :
1 - انضمت إليه بعض الدول ولم تنضم إليه دول عربية أخرى .
2 - لن تنفذ شيئا من هذه الأحكام وسرعان ما انقسمت الحكومات ، مما جعل مصر تستعيض عن ذلك بعمل معاهدات ثنائية ترمى لتوثيق التعاون السياسى والعسكرى والاقتصادى والثقافى بينها وبين الدول العربية الراغبة فى ذلك .

ثالثا: دور مصر فى استقلال البلاد العربية :
◄كان لمصر دور رئيسى فى استقلال الشعوب العربية وفى التحاقها بالجامعة سواء قبل ثورة 23 يوليو أو بعد قيام الثورة .
◄ قبل الثورة:

1 - ناصرت حركات التحرر فى المشرق والمغرب العربى .
2 - أيدت استقلال سوريا ولبنان .
3 - أيدت عروبة فلسطين فى الأمم المتحدة .
4 - ساعدت فى استقلال ليبيا وتوحيدها .
5 - قامت بدور بارز فى الجامعة لتحرير شمال أفريقيا من الاستعمار .

ثالثا: دور مصر فى استقلال البلاد العربية
◄بعـد الثورة :

1 - دعمت حركات التحرر ضد الاستعمار البريطانى فى الخليج العربى .
2 - أيدت بالمال والسلاح ثورة الجزائر ضد فرنسا حتى استقلال 1962.
3 - منحت السوادنيين حق تقرير المصير وتحريرهم من الاستعمار البريطانى بعقد اتفاقية السودان 1953 مع بريطانيا التى أعطت للسودان استقلال 1956.

◄مشهد من الثورة الجزائرية 1962

◄لتحميل الدرس بصيغة PDF اضغط هنا..