منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
منتدى شنواى التعليمى
منتدى شنواى التعليمى
كبار الشخصيات
ذكر عدد المساهمات : 165
نقاط : 4714
تاريخ التسجيل : 30/12/2013

قصيدة العام السادس عشر أحمد عبد المعطى حجازى Empty قصيدة العام السادس عشر أحمد عبد المعطى حجازى

الإثنين 30 ديسمبر 2013, 20:57
أصدقائي !

نحن قد نغفو قليلا ،

بينما الساعة في الميدان تمضي

ثمّ نصحو .. فاذا الركب يمرّ

و إذا نحن تغيّرنا كثيرا ،

و تركنا عامنا السادس عشر

***

عامي السادس عشر

يوم فتحت على المرأة عيني

يومها .. و اصفرّ لوني

يومها .. درت بدوّامة سحر !

كان حبّي شرفة دكناء أمشي تحتها

لأراها

لم أكن أسمع منها صوتها

إنّما كانت تحيّيني يداها

كان حسبي أن تحيّيني يداها

ثمّ أمضي ، أسهر اللّيل إلى ديوان شعر

" يا فؤادي رحم الله الهوى

كان صرحا من خيال .. فهوى

اسقني ، و أشرب على أطلاله

وارو عيني ، طالما الدمع روى "

كنت أهوى هؤلاء الشعراء

أرتوي من دمعهم كل مساء

اتغنّى معهم بالمستحيل

و بألوان الذبول

و بأوراق الخريف

و هي تعدو في يد الريح إلى غور مخيف

و بطير أسود في اللانهاية

راح يستفتي نواقيس الهداية

باحثا في الأرض عن دود ، و عن رب جديد !

***

كنت أهوى هؤلاء الشعراء

أتسامى فوق غيم نسجوه

أتمطّى في بخور أطلقوه

و أرى الحبّ ... شرودا ، و تهاويم ، و حزنا

و المحبّ الحقّ .. من يهوى و يفنى !

و عميق الحبّ ... حبّ لم يتم

ليقولوا .. يا للحن لم يتم !

***

و ليالي عامي السادس عشر

كان حلمي أن أظلّ اللّيل ساهر

جنب قنينة خمر

تاركا شعري مهدول الخصل

مطلقا فكري في كلّ السبل

أتلقّى الوحي من شيطان شعري

و على خدّي دمعة

و على مكتبي الصامت شمعة

ترسم الظلّ على وجهي الكئيب

و هي تذوي في اللّهيب

بينما التبغة تكوي اصبعي

و حنين غامض في أضلعي

لبحار ، يلعب القرصان فيها !

***

و لكم عذّبني وقت الغروب

لونه الجهم الخصيب

صمته ، سرب الطيور العائده

و الزروع الهاجده

و الثغاء المترامي من بعيد

لشياه راقده

و غصون التوت تمشي في الشفق

عاريات . لا ورق

و نعوش النور تمشي

و هنا كم قلت آه !

كنت أهوى أن أموت

أنتهي في عامي السادس عشر !

***

أصدقائي !

نحن قد نغفو قليلا ،

بينما في الميدان تمضي

ثمّ نصحو ، فاذا الركب يمرّ

و إذا نحن تغيّرنا كثيرا ،

و تركنا الاقبيه

و خرجنا ، نقطع الميدان في كلّ اتّجاه

حيث تسري نشوةالدفء بأكتاف العراه

و عدونا ، نحضن الأطفال في كلّ طريق

و نناغي كلّ حلوة

كسكارى ، أخذتهم بعض نشوة

و بأنشودة نصر

و بلحن مشرق النبره عانقنا الحياه

و بلغنا عامنا التاسع عشر

***

أصدقائي !

ها هي الساعة تمضي

فإذا كنتم صغارا ، فاحلفوا ألاّ تموتوا

واحذروا عامكم السادس عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى