منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
منتديات تعليمية
منتديات المعلم القدوة التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
ناجح المتولى
عدد المساهمات : 0
نقاط : 3760
تاريخ التسجيل : 13/01/2014

 مرحبا بالمطهّر Empty مرحبا بالمطهّر

الإثنين 11 يوليو 2011, 21:00
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

عندما يحل على أحدنا ضيف عزيز من الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء فإنه يستعد أحسن استعداد لاستقباله، ويستنفر جميع إمكانياته المادية والبدنية والمعنوية والعائلية لتوفير كل أسباب الراحة والإقامة الطيبة لهذا الوافد المبجل، فكيف إذا كان الضيف رمضان الذي لا يوجد شيء أغلى منه في السنة كلها.

شهر كان معلم البشرية صلى الله عليه وسلم يبشر به أصحابه قائلا (إذا كانت أول ليلة من رمضان فتّحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وغلـّـقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب وصفّدت الشياطين وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة) أخرجه البخاري ومسلم.


(أتاكم شهر رمضان، شهر بركة يغشاكم الله فيه برحمته، ويحط الخطايا، ويستجيب الدعاء، ينظر إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرًا، فإنّ الشقي من حرم رحمة الله ) أخرجه الطبراني.

(أَتَاكُمْ رَمَضَانُ شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ) رواه النسائي وحسنه الألباني.

شهر كان المسلمون الأوائل يرحبون بمقدمه قائلين أهلا بالمطهر.
الذي سيطهرهم من كل الأدران.

شهر هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات.

شهر لا يوجد على وجه الأرض أتعس وأفلس ممن دخل عليه رمضان وخرج ولم يستثمره في الخير ولم يفز بجوائزه، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "رغم أنفه ثم رغم أنفه ثم رغم أنفه" وفي رواية "خاب وخسر كل من أدرك رمضان ولم يُغفر له ذنبه"

أيام معدودة تفصلنا عن استقبال هذا الضيف الكريم المبارك المعظم، أيام قليلة وتفتح مدرسة التقوى والصبر والقرآن والغفران والعتق من النيران أبوابها.
فماذا أعددنا لحسن استقباله، وماذا أعددنا لحسن الاستفادة منه، وهل خططنا لأن نكون فيه من الفائزين، وهل خططنا لأن نكون فيه من الذين تتزين وتشتاق لهم الجنة كل ليلة، وهل خططنا لأن نكون فيه من الذين يغفر الله لهم ما تقدم من ذنوبهم، وهل خططنا لأن نكون فيه من العتقاء من النار، وهل خططنا لأن يكون هذا الشهر لنا لا علينا.

المسألة ليست سهلة، المسألة تحتاج إلى برمجة، والبرمجة السليمة من علامات توفيق المولى للعبد.

كيف نستعد لرمضان، كيف نستقبل رمضان؟ خطوات عديدة من أهمها:
- أن ندعو الله أن يبلغنا رمضان، ليس هناك مخلوق على وجه البسيطة يضمن لنفسه أن يعيش ليوم الاول من بداية الشهر كما ورد في الإمساكيات.
- أن نفرح ونستبشر بقدومه ونحمد الله إن بلغنا إياه، وأن نعقد العزم على تعميره بالطاعات والأعمال الصالحات.
- أن نتجنب التورط في مشاكل رؤية الهلال السنوية بين المسلمين داخل المساجد (أنا سأصوم يوم الإربعاء ولن أصوم يوم الخميس، أنا مع السعودية ولست مع المغرب، أنا مع العرب ولست مع الأتراك) وغيرها من المعارك الجانبية التي تشغلنا عن المقاصد السامية للصوم.
- أن نصحح العديد من مفاهيمنا الخاطئة المتعلقة برمضان.
فرمضان هوشهر التقليل من الأكل وليس شهر "التمخميم" كما يفهمه كثير من التوانسة.
(تجد الواحد منهم يأكل عند الإفطار حتى يتسد عليه النفس ثم ينام ويضيع صلاة العشاء والتراويح).
ورمضان هو شهر العمل والجد والبذل والعطاء والنشاط والاجتهاد والهمة العالية وليس شهر الخمول والكسل والنوم حتى آخر النهار.
ورمضان هو شهر الصلح مع الله والتوبة النصوح وإعمار المساجد وإحياء الليل بالتهجد والدعاء لا شهر القمار والمهرجانات والمسلسلات والأفلام والفوازير والكاميرا الخفية والمجاهرة بالإفطار في المقاهي والمطاعم، والسائحات العاريات في الشوارع والأسواق كما يخطط ويروج لذلك أعداء رمضان في تونس.
- أن نجدد البراءة من الظلم والظالمين في تونس خاصة وفي العالم عامة، بعض المسلمين ولمآرب دنيوية رخيصة يريدون منا ولاءً دون براء.
- أن يحدد كل واحد منا أهدافا تربوية وأخلاقية وروحية ودعوية يسعى لتحقيقها خلال هذا الشهر.
- أن نجعل من رمضان محطة لتغيير ما بأنفسنا
فمن كان مفرطًا في صلاته لا يصليها مطلقًا أو يؤخرها عن وقتها أو يتخلف عن أدائها جماعة في المسجد فعليه أن يواظب على أدائها في أوقاتها جماعة في المسجد في رمضان حتى يكون قدوة لأولاده.
ومن كان سريع الغضب فليوطن نفسه في هذا الشهر على الصبر وكظم الغيظ والعفو عن الناس.
ومن كان هاجرا لكتاب الله قراءة وحفظا وتدبرا وعملا فلينتهز شهر القرآن فيحدد لنفسه وردًا معينًا يحافظ عليه كل يوم .
ومن كان مقصرا في الدعوة إلى الله وإصلاح الفساد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والتصدي للاستبداد فليتخذ من رمضان انطلاقة جديدة لتدارك ما فات.
- ومن كان قاطعا لرحمه فعليه أن يصلها في هذا الشهر، فصلة الرحم تزيد في الرزق وتطيل العمر ومن وصلها وصله الله تعالى.
- أن نجعل من رمضان شهر الانتصارات على كل أعدائنا وعلى كل أمراضنا وعيوبنا وأخطائنا القلبية والأخلاقية والسلوكية.

وهذا لا يكون إلا حددنا أعداءنا الحقيقيين فمعرفة العدو نصف المعركة، ولا يتحقق إلا إذا واجهنا أنفسنا بأخطائها ومعاصيها، ولا نتنصل منها بأن نبحث لها عن مبررات، وإنما النصر مع العزم والإصرار والصبر.

يجب أن نسعى في هذا الشهر للانتصار على الشيطان المصفد، وعلى النفس الأمارة بالسوء المنكسرة بالصوم وعلى الغضب وعلى عدم الإخلاص والشرك والنفاق، وعلى حب الدنيا وكراهية الموت وعلى الشهوات بكل أنواعها وعلى الشح والبخل (كثير من مشاريع المسلمين معطلة بسبب التقصير في الإنفاق) وعلى اللسان وآفاته الماحقة والمهلكة، وعلى العجز والكسل والهم والحزن والجبن والسلبية واللامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية، وعلى اليأس والإحباط وعلى الحسد وعلى العداوة والبغضاء وعلى سوء الخلق.

نسأل الله أن يبلغنا رمضان وأن يبارك لنا فيه وأن يجعلنا فيه من المقبولين.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى