بالصور.. اليوم السابع يرصد أخطر 24 ساعة فى عمر وزارة الداخلية بعد إعلان الضباط الثورة ضد الوزير..انتفاضة الأمن بدأت بالمنصورة وامتدت لمنزل مرسى مروراً بـ30 قسماً بالقاهرة.. ومبادرة الوسط قد تحل الأزمة الجمعة، 8 مارس 2013 - 10

جانب من تظاهرات الضباط

تصوير محمود حفناوى






فيما يشبه الثورة أو الانتفاضة على سياسة وزير الداخلية اللواء
محمد إبراهيم، بدأ الآلاف من ضباط الشرطة الإضراب عن العمل، مطالبين بإقالة
وزير الداخلية، ورفضاً لسياسة "أخونة الوزارة"، على حد قولهم.

وللخروج من الأزمة يعكف قيادات حزب "الوسط" على الانتهاء من المبادرة التى
ستتقدم بها للقوى السياسية المختلفة ومؤسسة الرئاسة، للخروج من الأزمة
الحالية التى تمر بها البلاد من ناحية، وأيضاً ما استتبعه حكم المحكمة
الإدارية العليا بإيقاف انتخابات مجلس النواب من ناحية أخرى.

الأحداث بدأت فى محافظة الدقهلية وبالتحديد فى مدينة المنصورة، عندما أعلن
أفراد وأمناء وضباط الشرطة إضرابهم عن العمل، وامتدت حمى الإضراب إلى
محافظات المنيا، وسوهاج، وشمال سيناء، والقليوبية، والشرقية، والغربية،
والإسكندرية، وصولاً إلى 30 قسما بالقاهرة، وحتى منزلى الرئيس محمد مرسى
بالزقازيق والقاهرة.

ففى الإسكندرية أكد مصدر أمنى، انسحاب جميع الخدمات الأمنية من شوارع
الإسكندرية، الخميس، كما انسحبت قوات الشرطة المُكلفة بتأمين مديرية الأمن
من أمام مبنى المديرية، وانسحبت القوات أيضاً المُكلفة بتأمين أقسام
الشرطة، لحين الاستجابة لمطالب الضباط.

وفى الدقهلية أعلن اتحاد ائتلاف أفراد وأمناء الشرطة بالدقهلية وائتلاف
قطاع الأمن المركزى بمنطقة شرق الدلتا، بالاستمرار فى الاعتصام والإضراب عن
العمل لحين تنفيذ مطالبهم بإقالة وزير الداخلية وإصدار قانون يسمح للقوات
للدفاع عن أنفسهم دون التعرض للمحاكمة والمطالبة بحل سياسى لما تشهده
البلاد من أزمات سياسية والتى تؤدى إلى الصدام بين الشرطة والشعب الأمر
الذى لن يكون بعد اليوم، مؤكدين أن الشعب والشرطة هو جزء لا يتجزأ من نسيج
الشعب المصرى.

وفى الغربية دخل أفراد الأمن المركزى بقطاعات وسط الدلتا فى إضراب عن
العمل، وطالبوا بسحب جميع خدمات أفراد الأمن المركزى من الشوارع المدنية،
وتجمعوا داخل قطاع الأمة المركزى الرئيسى فى شارع الجلاء بمدينة طنطا.

وفى المنيا نظم العشرات من أفراد وأمناء الشرطة وقفة احتجاجية أمام مبنى
مديرية أمن المنيا صباح اليوم احتجاجا على سياسات وزارة الداخلية وإصرارها
على الزج بالشرطة فى السياسة، وقطع المحتجون طريق كورنيش النيل أمام مبنى
المديرية مرددين هتافات "ارحل ارحل".

فى القاهرة أشعل شرارة الإضرابات ضباط أقسام مصر القديمة وقصر النيل
والمطرية، حيث أغلقوا أبواب أقسامهم للتنديد بما يحدث معهم يومياً، ورددوا
هتاف "أرحل يا وزير عاوزين التغيير"، ففى قسم مصر القديمة نظم نحو 15
ضابطًا بقسم شرطة قصر النيل، وقفة احتجاجية وامتنعوا عن العمل رافضين
تعامله مع واقعة مقتل الضابط محمود أبو العز بمصر القديمة، الذى استشهد على
يد مسلحين فى أثناء محاولتهم سرقة البنك الأهلى بدائرة القسم بطريق
الكورنيش، ولم تكن هذه هى المرة الأولى، حيث قاموا بقطع الطريق بشارع عين
الحياة بمدينة الفسطاط، يوم الأحد الماضى.