العناية الإلهية تنقذ محافظتى الأقصر وجنوب سيناء من حرائق مروعة.. انفجار شاحنة بترول قرب مدينة "أبو زنيمة" ونجاة سائقها من الموت.. وتدمير 220 من خيام زوار مولد القديس مار جرجس بسبب موقد بوتاجاز

صورة أرشيفية

كتب عبد الله صلاح ومصطفى جبر وفايزة مرسال






أنقذت العناية الإلهية محافظتى جنوب سيناء والأقصر من حريقين
مروعين كادا أن ينهيا حياة أهالى مدينة كاملة فى سيناء، ويفسدا فرحة الزوار
الأقباط فى الاحتفالات بمولد مار جرجس بصعيد مصر.

البداية، فى محافظة جنوب سيناء عندما نجا أهالى مدينة أبو زنيمة بجنوب
سيناء، فى ساعة متأخرة من مساء الخميس، من كارثة محققة بعد انقلاب سيارة
مقطورة محملة بـ54 ألف لتر سولار، نتيجة احتكاك صاج السيارة بالإسفلت،
فأحدثت شرارة أدت إلى اندلاع النيران التى غطت سماء المدينة، واشتعال
النيران فى مقطورة سولار إلا أن انفصال الجزء الخلفى من السيارة قلل من
الخسائر ومن الكارثة، وعلى الفور تم إخطار مدير أمن جنوب سيناء بالواقعة
وتولت النيابة التحقيق.

وتلقى العميد أشرف أنور مأمور قسم شرطة أبو رديس، بلاغا من النقيب محمود
خاطر رئيس نقطة شرطة أبو زنيمة بلاغا يفيد اندلاع حريق فى سيارة نقل
بمقطورة (3712 مصر ط.أ.ب)، وتم استدعاء 4 سيارات للدفاع المدنى، وتصاعدت
ألسنة اللهب عقب حريق السيارة وغطت سماء مدينة أبو زنيمة، وكادت أن تتسبب
فى كارثة بيئية، ونجا سائق السيارة من الموت المحقق.

وتسبب الحريق فى إصابة أهل المدينة بحالة من الهلع وأسرعت قوات الحماية
المدنية إلى موقع الحادث واستطاعت السيطرة على الحريق قبل أن ينتقل للمدينة
وللسيارات المارة.

ومن جانبه، قال حمدى عبد العليم، رئيس مدينة أبو زنيمة، إن العناية الإلهية
أنقذت مدينة أبو زنيمة ورغاوى، إلا أن فرق الإطفاء واجهت مشكلة عدم وجود
مياه للإطفاء فى أبو زنيمة بعد نفاذ كميات المياه من سياراتها لأن مياه
الشرب تصل لمدة 5 ساعات يوميا فقط، واستعانت باحتياطى المياه بخزان مدينة
أبو رديس، مشيراً إلى أن ما خفف من الكارثة وقوع الحادث فى الملفات قبل
المدينة بحوالى 4 كيلو متر.

وفى الأقصر، التهم حريق ضخم 220 خيمة من خيام زوار دير "القديس مار جرجس"
بجبل الرزيقات جنوب مدينة الأقصر بصعيد مصر، والذى توافد الآلاف للاحتفال
بمولده الذى يستمر حتى السابع عشر من نوفمبر الجارى.

وقع الحريق فى ساعة متأخرة من مساء الخميس، واستمر حتى الساعات الأولى من
صباح اليوم الجمعة، وكانت احتفالات العام الماضى شهدت احتراق أكثر من 200
خيمة.

وتلقى اللواء أحمد ضيف صقر مدير أمن الأقصر إخطاراً من العميد زكريا عباس،
رئيس المباحث الجنائية، باشتعال النيران فى الخيام التى أقامها مئات
الأقباط داخل أسوار الدير استعداداً للاحتفال بمولد القديس مار جرجس.

وتمت السيطرة على النيران وإخماد الحريق، والاستعانة بقوات من الأمن
المركزى لتأمين الدير والمنطقة المحيطة به، فيما تم تكثيف الحملات لتأمين
الطرق المؤدية إلى الدير، وتمشيط المنطقة الجبلية المتاخمة له.

وتبلغ مساحة كل خيمة من الخيام المحترقة حوالى ثلاثة أمتار، كما التهمت
النيران كميات من الأساس الموجود بالخيام ومتعلقات الزوار من ملابس وأغطية،
بجانب إصابة عدد من الزوار بالاختناق، ولكن لم تقع خسائر فى الأرواح.

ونفى رئيس "خادم الدير" عطا لله عبد الشهيد وجود شبهة جنائية وراء الحريق،
ومن جانبه أيضاً نفى اللواء أحمد ضيف صقر مساعد وزير الداخلية مدير أمن
الأقصر، وجود شبه جنائية وراء الحادث، وهو ما أكدته تحريات المباحث، مؤكدة
أن انفجار موقد بوتاجاز داخل إحدى الخيام هو السبب الرئيسى للحريق وأن شدة
الرياح ساعدت على اندلاع النيران بالخيام المجاورة، مشيرة إلى أن قوات
الحماية المدنية تمكنت من السيطرة على الحريق قبل امتداده إلى داخل الدير.

فى السياق ذاته، أكد الدكتور محمد ربيع وكيل وزارة الصحة بالأقصر أن الحريق
الذى اندلع فى خيام زوار مولد القديس مار جرجس بقرية الرزيقات غرب الأقصر
فى