- أم زينبالمديرة العامة
- عدد المساهمات : 15740
نقاط : 135554
تاريخ التسجيل : 08/01/2011
افتتاح أول فرع دولى لجامعة برلين التقنية بـ"الجونة".. الجامعة تضم 30 طالبا وتمنح شهادات الماجستير فى هندسة الطاقة والمياه والتنمية العمرانية
الإثنين 29 أكتوبر 2012, 20:18
افتتاح أول فرع دولى لجامعة برلين التقنية
بـ"الجونة".. الجامعة تضم 30 طالبا وتمنح شهادات الماجستير فى هندسة الطاقة
والمياه والتنمية العمرانية.. العربى: "افتتاح الجامعة خطوة مهمة للارتقاء
بمصر
الإثنين، 29 أكتوبر 2012 - 08:57
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
افتتاح جامعة برلين
كتب هانى الحوتى _ تصوير محمود حفناوى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تم أمس الأحد افتتاح فرع جامعة برلين التقنية، إحدى الجامعات
الهندسية المتقدمة بألمانيا، بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية،
الجونة بمحافظة البحر الأحمر، وسط حضور عدد كبير من مسئولى البلدين
والشخصيات العامة، الذين أشادوا بفكرة المشروع ودوره فى تطوير البحث العلمى
وتطبيقاته فى مجالات الطاقة والمياه والتنمية العمرانية فى مصر ومنطقة
الشرق الأوسط.
بدأ حفل الافتتاح، الذى شارك به عدد كبير من المسئولين من بينهم الدكتور
نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نادية زخارى وزيرة
الدولة للبحث العلمى، محمد عمرو كامل وزير الخارجية، اللواء محمد كامل
محافظ البحر الأحمر، المهندس سميح ساويرس رئيس مجلس أمناء مؤسسة ساويرس
للتنمية، وصاحب فكرة إنشاء الفرع، سمير شحاتة رئيس قطاع مكتب وزير التعليم
العالى، أحمد الخادم مستشار وزير السياحة، الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب
المصرى الديمقراطى.
ومن الجانب الألمانى، حضر نيكولاس زيمر وزير الدولة لشئون الاقتصاد
والعلوم بألمانيا، مايكل بوك سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بمصر، أ.د.
جورج شتاينبخ رئيس جامعة برلين التقنية، أنيا شيلانك نائب رئيس مجلس نواب
جامعة برلين وبدأ الافتتاح بعرض غنائى لمطربة الأوبرا العالمية عهود خضر
نال استحسان الحضور، تلاه كلمة افتتاحية لعدد من الحضور، منح خلالها أ.د
جورج شتاينبخ رئيس جامعة برلين التقنية، ميدالية الجامعة الذهبية للمهندس
سميح ساويرس تقديرا لجهوده فى إحياء المشروع.
"كنت أحلم منذ دراستى بجامعة برلين التقنية بألمانيا بإنشاء فرع لها بمصر"،
بهذه الكلمات بدأ المهندس سميح ساويرس رئيس مؤسسة ساويرس للتنمية
الاجتماعية، حديثه المطول لـ"اليوم السابع"، حول بداية فكرة المشروع ومراحل
تنفيذه، مضيفا أن الدافع وراء المشروع يرجع لرغبته فى نقل المستوى
التعليمى المتميز الذى تقدمه الجامعة بالإضافة إلى ضمان عودة المصريين
الذين يضطرون للسفر إلى الخارج للدراسة ثم بعد ذلك يعملون بالخارج ولا
تستفيد مصر من الخبرة العلمية التى يحصلون عليها، مشيرا إلى أن بداية العمل
على تحقيق حلمه كان منذ 6 سنوات، حين نجح فى إقناع إدارة الجامعة
الألمانية برئاسة كورت كوتسلر رئيس الجامعة آنذاك فى إنشاء أول فرع دولى
لها بقرية الجونة.
وتابع ساويرس: "مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية عملت على توفير كافة
الشروط التى حددتها إدارة الجامعة الألمانية لإقامة فرع بالجونة، كما خصصت
المؤسسة مبلغ 100 مليون جنيه لنفس الغرض"، مؤكدا أن هدف المؤسسة هو محاولة
رد الجميل لمصر بصرف جزء من الأموال من الثروة التى حققتها عائلة ساويرس فى
تنمية المجتمع فى شتى المجالات.
وحول الصعوبات التى واجهته فى تنفيذ الجامعة، أوضح ساويرس أن غالبية
الصعوبات كانت إجرائية سواء فى محاولة إقناع الحكومة الألمانية فى تنفيذ
فرع دولى لجامعة برلين بمصر، خاصة وأن قانون التعليم الألمانى يمنع التربح
من التعليم لذا فإن افتتاح فرع لها بالجونة سيكون تمويلا مشتركا بين
الحكومة الألمانية والمؤسسة، بالإضافة إلى إقناع أعضاء هيئة التدريس فى
الحضور للجونة للتدريس للطلاب فى ظل الطروف الصعبة التى تمر بها مصر حاليا،
فضلا عن عدد من المعايير التى وضعها الجانب الألمانى للموافقة على إنشاء
الفرع، أو على الجانب المصرى فى إنهاء عدد من الإجراءات لإقامة أول فرع
لجامعة ألمانية بالجونة.
أعرب ساويرس عن ثقته فى دعم الحكومة الألمانية لعدد من المشروعات خلال
المرحلة المقبلة فى حالة شعورها بنجاح الفكرة، قائلا: "أنا واثق أن تدعم
الحكومة الألمانية عددا من المشروعات الأخرى فى حال نجاح الجامعة على المدى
البعيد.. الألمان يحسبون خطواتهم على المدى البعيد وليس بين يوم وليلة
مثلنا"، مدللا على كلامه بدعم الحكومة الألمانية لمدارسها بالقاهرة طول 130
عاما، وذلك لنجاح التجربة.
وحول رأيه فى أداء حكومة الدكتور هشام قنديل حتى الآن، قال رئيس مجلس أمناء
مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، إن الحكومة حتى الآن جيدة، مضيفا أن
الحكومة الحالية تسعى جاهدة لعودة الاستقرار واتخذت فى سبيل ذلك عدة قرارات
ومنها قرار عودة فتح المعبر التجارى بين مصر والأردن لعودة النشاط التجارى
بين البلدين، بالإضافة إلى الموافقة على إعادة افتتاح مطار الجونة.
عقب انتهاء الكلمات الافتتاحية، شارك الحضور فى حفل استقبال الجامعة لتوزيع
شهادات الالتحاق على الطلبة الذين بلغ عددهم 30 طالبا من مختلف الجنسيات
من مصر وجنوب أفريقيا وبنجلاديش والهند والصين، كما شهد الحفل منح إدارة
جامعة برلين المهندس سميح ساويرس تمثالا على هيئة حيوان يمثل علامة برلين،
مرسوما عليه عدد من الأماكن التى تميز حضارتى مصر وألمانيا، قبل أن ينتهى
الحفل بجولة تفقدية لمعالم الجامعة، أشاد فيها الحضور بالمستوى المتميز
للجامعة.
وتعليقا على رأيه فى إنشاء فرع لجامعة برلين التقنية بالجونة، أوضح الدكتور
محمد أبو الغار خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، مزايا إنشاء الجامعة وإعجابه
الشديد بالفكرة، قائلا: "إن إنشاء فرع لجامعة برلين للتقنية بالجونة خطوة
ممتازة جدا، لأنها تعتبر أول فرع لجامعة ألمانية بمصر وأول فرع لجامعة
أوروبية عامة تقام فى مصر، لافتا إلى أن جميع الجامعات التى تحمل اسم بعض
الجامعات الأوروبية بمصر هى جامعات خاصة، وتعتبر مجرد مشروع استثمارى الهدف
منه هو الربح فقط، مشيرا إلى أنه حتى الجامعة الأمريكية بمصر ليست فرعا
لجامعة أمريكية، وتابع: "الجامعات الأمريكية لها عدة مستويات فى التعليم،
وأنا أعتقد أن الجامعة الأمريكية بمصر تضاهى المستوى الأقل من المتوسط
بالنسبة للجامعات الأمريكية".
واتفق الدكتور نبيل العربى مع أبو الغار، مؤكدا أن افتتاح فرع دولى لجامعة
برلين التقنية بالجونة يعد إضافة حقيقة عظيمة لمصر، والتى نريدها أن تعود
لمكانتها الحقيقية عقب ثورة 25 يناير.
الأمر ذاته كان بالنسبة لوزير الخارجية محمد كامل عمرو، الذى أشار إلى أن
الجامعة مبادرة مهمة من مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية للنهوض بالشباب
المصرى، قائلا: "مصر دولة شابة ويحتاج شبابها إلى التأهيل اللازم للالتحاق
بسوق العمل وهو ما توفره جامعة برلين".
أضاف عمرو، أن التخصصات التى يدرسها الطلاب بالجامعة هى ما تحتاجه مصر خلال
المرحلة الحالية وفى المستقبل، مدللا على كلامه بتخصص هندسة الطاقة والذى
يبحث توفير مصادر للطاقة المتجددة بمصر، لافتا إلى أن محافظة البحر الأحمر
تضم محطات لتوفير الطاقة الكهربائية عن طريق الرياح، وتابع: "آمل أن يتقدم
الطلاب بدراسات وأبحاث تساهم فى تطوير الطاقة المتجددة لحل مشكلة أزمة
الطاقة التى ظهرت مؤخرا فى مصر، بل وتصدير الطاقة الكهربائية إلى أوروبا عن
طريق شبكات الربط الموجودة بالفعل مع أوروبا".
لفت عمرو إلى أن ملف الترويج للاستثمار فى مصر على رأس الملفات التى تحرص
سفارتنا بالخارج على انجازه، مضيفا: "أحرص خلال لقاءاتى مع العاملين بوزارة
الخارجية على الاطمئنان شخصيا على ما تم إنجازه فى هذا الملف، بالإضافة
إلى توجيه السفارات بالخارج على التأكيد على عودة الأمن فى مصر إلى سابق
عهده لنفى الشائعات التى يروجها عدد من وسائل الإعلام الأجنبية عن حالة
الأمن فى مصر".
فيما أكدت الدكتورة نادية زخارى وزيرة الدولة للبحث العلمى، أن افتتاح فرع
لجامعة برلين التقنية بقرية الجونة وتخصصه فى 3 مجالات، وهى هندسة الطاقة
وهندسة المياه وهندسة التنمية العمرانية، خطوة مهمة نحو تفعيل دور البحث
العلمى للمساهمة فى الارتقاء بمصر خلال المرحلة القادمة، متمنية أن يكون
هناك تعاون مشترك بين الوزراة والجامعة فى مجال البحث العلمى، خاضة وأن
هناك آليات تسمح بذلك التعاون لتنفيذ عدد من الأبحاث والمشاريع المشتركة.
وخلال كلمته بحفل الافتتاح والذى بدأها بتحية الحضور باللغة الألمانية، أكد
اللواء محمد كامل محافظ البحر الأحمر، أن وجود فرع لجامعة برلين فى
المحافظة هو إضافة علمية ممتازة بجانب الجامعة الأمريكية، وفرصة يجب أن يتم
استغلالها، لنجد جيلًا رائعًا من الشباب المثقف للنهوض بمصر.
أضاف أيضا أ.د جورج شتاينبخ رئيس جامعة برلين التقنية خلال كلمته بحفل
الافتتاح، أن افتتاح حرما للجامعة بالجونة يعد تعزيزا كبيرا لإستراتيجية
الجامعة فى الوصول للدولية ومواصلة التعليم، مشيدا بتفانى المهندس سميح
ساويرس فى تنفيذ المشروع وإقناع إدارة الجامعة فى المضى قدما لتنفيذه،
قائلا: "لقد بنينا معا جسرا من التعاون الثقافى بين بلدتين".
أكد شتاينبخ، أن محتوى المناهج سيخضع لقانون التعليم العالى الألمانى، كما
ستمنح الجامعة درجات الماجيستير فى هندسة الطاقة والتطور العمرانى والهندسة
المائية، لافتا إلى أن تركيز الأبحاث العلمية سينصب على مدينة الجونة
ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة فى التنمية المستدامة وإدارة
الموارد النادرة مثل المياه.
على هامش الافتتاح، انشغل محمد عمرو كامل وزير الخارجية خلال الكلمة
الافتتاحية لعدد من الحضور بالرد على هاتفه المحمول أكثر من مرة، واضطر
الوزير فى كل مرة إلى الخروج خارج قاعة الاحتفال للرد على الهاتف، فيما
أثار بساطة وتواضع المهندس سميح ساويرس رئيس مجلس أمناء مؤسسة ساويرس
للتنمية الاجتماعية إعجاب الحضور، خاصة عندما قفز من على كرسيه إلى أعلى
المسرح دون الصعود على السلالم المخصصة، لاستلام الميدالية الذهبية التى
منحتها له جامعة برلين تقديرا لجهوده، بالإضافة إلى حرصه على إضافة جو من
المرح على الحضور خلال حفل الافتتاحية.
جدير بالذكر أن فرع جامعة برلين التقنية بقرية الجونة، يعد أول فرع دولى
لجامعة برلين التقنية خارج ألمانيا، ويطبق فيه الخطوط العريضة التى ينص
عليها قانون الجامعات الألمانية، حيث يجرى تسجيل الطلاب طبقا للقانون
الألمانى المعمول به، وتضم الجامعة، التى بنيت على مساحة تتجاوز عشرة آلاف
متر، وتم بناؤها من قبل شركة أوراسكوم القابضة للتنمية بمساهمة مالية من
مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية بلغت حوالى 100 مليون جنيه، قاعة
للمحاضرات وقاعة أخرى للمؤتمرات، بالإضافة إلى سبعة مبانى للندوات والإدارة
والمعامل البحثية، وتتسم قاعة المحاضرات بالتكنولوجيا السمعية البصرية،
بما يتماشى مع البنية التحتية للحرم الجامعى، طبقا للمعايير الألمانية.
كما تقوم الجامعة بمنح درجات الماجستير فى ثلاثة تخصصات وهى هندسة الطاقة
والتطوير العمرانى وكذلك الهندسة المائية، ويضم كل قسم 30 طالبًا، وتحدد
مدة الدراسة بها 4 فصول دراسية، خلال عامين دراسيين قبل التخرج.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بـ"الجونة".. الجامعة تضم 30 طالبا وتمنح شهادات الماجستير فى هندسة الطاقة
والمياه والتنمية العمرانية.. العربى: "افتتاح الجامعة خطوة مهمة للارتقاء
بمصر
الإثنين، 29 أكتوبر 2012 - 08:57
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
افتتاح جامعة برلين
كتب هانى الحوتى _ تصوير محمود حفناوى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
تم أمس الأحد افتتاح فرع جامعة برلين التقنية، إحدى الجامعات
الهندسية المتقدمة بألمانيا، بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية،
الجونة بمحافظة البحر الأحمر، وسط حضور عدد كبير من مسئولى البلدين
والشخصيات العامة، الذين أشادوا بفكرة المشروع ودوره فى تطوير البحث العلمى
وتطبيقاته فى مجالات الطاقة والمياه والتنمية العمرانية فى مصر ومنطقة
الشرق الأوسط.
بدأ حفل الافتتاح، الذى شارك به عدد كبير من المسئولين من بينهم الدكتور
نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نادية زخارى وزيرة
الدولة للبحث العلمى، محمد عمرو كامل وزير الخارجية، اللواء محمد كامل
محافظ البحر الأحمر، المهندس سميح ساويرس رئيس مجلس أمناء مؤسسة ساويرس
للتنمية، وصاحب فكرة إنشاء الفرع، سمير شحاتة رئيس قطاع مكتب وزير التعليم
العالى، أحمد الخادم مستشار وزير السياحة، الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب
المصرى الديمقراطى.
ومن الجانب الألمانى، حضر نيكولاس زيمر وزير الدولة لشئون الاقتصاد
والعلوم بألمانيا، مايكل بوك سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بمصر، أ.د.
جورج شتاينبخ رئيس جامعة برلين التقنية، أنيا شيلانك نائب رئيس مجلس نواب
جامعة برلين وبدأ الافتتاح بعرض غنائى لمطربة الأوبرا العالمية عهود خضر
نال استحسان الحضور، تلاه كلمة افتتاحية لعدد من الحضور، منح خلالها أ.د
جورج شتاينبخ رئيس جامعة برلين التقنية، ميدالية الجامعة الذهبية للمهندس
سميح ساويرس تقديرا لجهوده فى إحياء المشروع.
"كنت أحلم منذ دراستى بجامعة برلين التقنية بألمانيا بإنشاء فرع لها بمصر"،
بهذه الكلمات بدأ المهندس سميح ساويرس رئيس مؤسسة ساويرس للتنمية
الاجتماعية، حديثه المطول لـ"اليوم السابع"، حول بداية فكرة المشروع ومراحل
تنفيذه، مضيفا أن الدافع وراء المشروع يرجع لرغبته فى نقل المستوى
التعليمى المتميز الذى تقدمه الجامعة بالإضافة إلى ضمان عودة المصريين
الذين يضطرون للسفر إلى الخارج للدراسة ثم بعد ذلك يعملون بالخارج ولا
تستفيد مصر من الخبرة العلمية التى يحصلون عليها، مشيرا إلى أن بداية العمل
على تحقيق حلمه كان منذ 6 سنوات، حين نجح فى إقناع إدارة الجامعة
الألمانية برئاسة كورت كوتسلر رئيس الجامعة آنذاك فى إنشاء أول فرع دولى
لها بقرية الجونة.
وتابع ساويرس: "مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية عملت على توفير كافة
الشروط التى حددتها إدارة الجامعة الألمانية لإقامة فرع بالجونة، كما خصصت
المؤسسة مبلغ 100 مليون جنيه لنفس الغرض"، مؤكدا أن هدف المؤسسة هو محاولة
رد الجميل لمصر بصرف جزء من الأموال من الثروة التى حققتها عائلة ساويرس فى
تنمية المجتمع فى شتى المجالات.
وحول الصعوبات التى واجهته فى تنفيذ الجامعة، أوضح ساويرس أن غالبية
الصعوبات كانت إجرائية سواء فى محاولة إقناع الحكومة الألمانية فى تنفيذ
فرع دولى لجامعة برلين بمصر، خاصة وأن قانون التعليم الألمانى يمنع التربح
من التعليم لذا فإن افتتاح فرع لها بالجونة سيكون تمويلا مشتركا بين
الحكومة الألمانية والمؤسسة، بالإضافة إلى إقناع أعضاء هيئة التدريس فى
الحضور للجونة للتدريس للطلاب فى ظل الطروف الصعبة التى تمر بها مصر حاليا،
فضلا عن عدد من المعايير التى وضعها الجانب الألمانى للموافقة على إنشاء
الفرع، أو على الجانب المصرى فى إنهاء عدد من الإجراءات لإقامة أول فرع
لجامعة ألمانية بالجونة.
أعرب ساويرس عن ثقته فى دعم الحكومة الألمانية لعدد من المشروعات خلال
المرحلة المقبلة فى حالة شعورها بنجاح الفكرة، قائلا: "أنا واثق أن تدعم
الحكومة الألمانية عددا من المشروعات الأخرى فى حال نجاح الجامعة على المدى
البعيد.. الألمان يحسبون خطواتهم على المدى البعيد وليس بين يوم وليلة
مثلنا"، مدللا على كلامه بدعم الحكومة الألمانية لمدارسها بالقاهرة طول 130
عاما، وذلك لنجاح التجربة.
وحول رأيه فى أداء حكومة الدكتور هشام قنديل حتى الآن، قال رئيس مجلس أمناء
مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، إن الحكومة حتى الآن جيدة، مضيفا أن
الحكومة الحالية تسعى جاهدة لعودة الاستقرار واتخذت فى سبيل ذلك عدة قرارات
ومنها قرار عودة فتح المعبر التجارى بين مصر والأردن لعودة النشاط التجارى
بين البلدين، بالإضافة إلى الموافقة على إعادة افتتاح مطار الجونة.
عقب انتهاء الكلمات الافتتاحية، شارك الحضور فى حفل استقبال الجامعة لتوزيع
شهادات الالتحاق على الطلبة الذين بلغ عددهم 30 طالبا من مختلف الجنسيات
من مصر وجنوب أفريقيا وبنجلاديش والهند والصين، كما شهد الحفل منح إدارة
جامعة برلين المهندس سميح ساويرس تمثالا على هيئة حيوان يمثل علامة برلين،
مرسوما عليه عدد من الأماكن التى تميز حضارتى مصر وألمانيا، قبل أن ينتهى
الحفل بجولة تفقدية لمعالم الجامعة، أشاد فيها الحضور بالمستوى المتميز
للجامعة.
وتعليقا على رأيه فى إنشاء فرع لجامعة برلين التقنية بالجونة، أوضح الدكتور
محمد أبو الغار خلال حديثه لـ"اليوم السابع"، مزايا إنشاء الجامعة وإعجابه
الشديد بالفكرة، قائلا: "إن إنشاء فرع لجامعة برلين للتقنية بالجونة خطوة
ممتازة جدا، لأنها تعتبر أول فرع لجامعة ألمانية بمصر وأول فرع لجامعة
أوروبية عامة تقام فى مصر، لافتا إلى أن جميع الجامعات التى تحمل اسم بعض
الجامعات الأوروبية بمصر هى جامعات خاصة، وتعتبر مجرد مشروع استثمارى الهدف
منه هو الربح فقط، مشيرا إلى أنه حتى الجامعة الأمريكية بمصر ليست فرعا
لجامعة أمريكية، وتابع: "الجامعات الأمريكية لها عدة مستويات فى التعليم،
وأنا أعتقد أن الجامعة الأمريكية بمصر تضاهى المستوى الأقل من المتوسط
بالنسبة للجامعات الأمريكية".
واتفق الدكتور نبيل العربى مع أبو الغار، مؤكدا أن افتتاح فرع دولى لجامعة
برلين التقنية بالجونة يعد إضافة حقيقة عظيمة لمصر، والتى نريدها أن تعود
لمكانتها الحقيقية عقب ثورة 25 يناير.
الأمر ذاته كان بالنسبة لوزير الخارجية محمد كامل عمرو، الذى أشار إلى أن
الجامعة مبادرة مهمة من مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية للنهوض بالشباب
المصرى، قائلا: "مصر دولة شابة ويحتاج شبابها إلى التأهيل اللازم للالتحاق
بسوق العمل وهو ما توفره جامعة برلين".
أضاف عمرو، أن التخصصات التى يدرسها الطلاب بالجامعة هى ما تحتاجه مصر خلال
المرحلة الحالية وفى المستقبل، مدللا على كلامه بتخصص هندسة الطاقة والذى
يبحث توفير مصادر للطاقة المتجددة بمصر، لافتا إلى أن محافظة البحر الأحمر
تضم محطات لتوفير الطاقة الكهربائية عن طريق الرياح، وتابع: "آمل أن يتقدم
الطلاب بدراسات وأبحاث تساهم فى تطوير الطاقة المتجددة لحل مشكلة أزمة
الطاقة التى ظهرت مؤخرا فى مصر، بل وتصدير الطاقة الكهربائية إلى أوروبا عن
طريق شبكات الربط الموجودة بالفعل مع أوروبا".
لفت عمرو إلى أن ملف الترويج للاستثمار فى مصر على رأس الملفات التى تحرص
سفارتنا بالخارج على انجازه، مضيفا: "أحرص خلال لقاءاتى مع العاملين بوزارة
الخارجية على الاطمئنان شخصيا على ما تم إنجازه فى هذا الملف، بالإضافة
إلى توجيه السفارات بالخارج على التأكيد على عودة الأمن فى مصر إلى سابق
عهده لنفى الشائعات التى يروجها عدد من وسائل الإعلام الأجنبية عن حالة
الأمن فى مصر".
فيما أكدت الدكتورة نادية زخارى وزيرة الدولة للبحث العلمى، أن افتتاح فرع
لجامعة برلين التقنية بقرية الجونة وتخصصه فى 3 مجالات، وهى هندسة الطاقة
وهندسة المياه وهندسة التنمية العمرانية، خطوة مهمة نحو تفعيل دور البحث
العلمى للمساهمة فى الارتقاء بمصر خلال المرحلة القادمة، متمنية أن يكون
هناك تعاون مشترك بين الوزراة والجامعة فى مجال البحث العلمى، خاضة وأن
هناك آليات تسمح بذلك التعاون لتنفيذ عدد من الأبحاث والمشاريع المشتركة.
وخلال كلمته بحفل الافتتاح والذى بدأها بتحية الحضور باللغة الألمانية، أكد
اللواء محمد كامل محافظ البحر الأحمر، أن وجود فرع لجامعة برلين فى
المحافظة هو إضافة علمية ممتازة بجانب الجامعة الأمريكية، وفرصة يجب أن يتم
استغلالها، لنجد جيلًا رائعًا من الشباب المثقف للنهوض بمصر.
أضاف أيضا أ.د جورج شتاينبخ رئيس جامعة برلين التقنية خلال كلمته بحفل
الافتتاح، أن افتتاح حرما للجامعة بالجونة يعد تعزيزا كبيرا لإستراتيجية
الجامعة فى الوصول للدولية ومواصلة التعليم، مشيدا بتفانى المهندس سميح
ساويرس فى تنفيذ المشروع وإقناع إدارة الجامعة فى المضى قدما لتنفيذه،
قائلا: "لقد بنينا معا جسرا من التعاون الثقافى بين بلدتين".
أكد شتاينبخ، أن محتوى المناهج سيخضع لقانون التعليم العالى الألمانى، كما
ستمنح الجامعة درجات الماجيستير فى هندسة الطاقة والتطور العمرانى والهندسة
المائية، لافتا إلى أن تركيز الأبحاث العلمية سينصب على مدينة الجونة
ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة فى التنمية المستدامة وإدارة
الموارد النادرة مثل المياه.
على هامش الافتتاح، انشغل محمد عمرو كامل وزير الخارجية خلال الكلمة
الافتتاحية لعدد من الحضور بالرد على هاتفه المحمول أكثر من مرة، واضطر
الوزير فى كل مرة إلى الخروج خارج قاعة الاحتفال للرد على الهاتف، فيما
أثار بساطة وتواضع المهندس سميح ساويرس رئيس مجلس أمناء مؤسسة ساويرس
للتنمية الاجتماعية إعجاب الحضور، خاصة عندما قفز من على كرسيه إلى أعلى
المسرح دون الصعود على السلالم المخصصة، لاستلام الميدالية الذهبية التى
منحتها له جامعة برلين تقديرا لجهوده، بالإضافة إلى حرصه على إضافة جو من
المرح على الحضور خلال حفل الافتتاحية.
جدير بالذكر أن فرع جامعة برلين التقنية بقرية الجونة، يعد أول فرع دولى
لجامعة برلين التقنية خارج ألمانيا، ويطبق فيه الخطوط العريضة التى ينص
عليها قانون الجامعات الألمانية، حيث يجرى تسجيل الطلاب طبقا للقانون
الألمانى المعمول به، وتضم الجامعة، التى بنيت على مساحة تتجاوز عشرة آلاف
متر، وتم بناؤها من قبل شركة أوراسكوم القابضة للتنمية بمساهمة مالية من
مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية بلغت حوالى 100 مليون جنيه، قاعة
للمحاضرات وقاعة أخرى للمؤتمرات، بالإضافة إلى سبعة مبانى للندوات والإدارة
والمعامل البحثية، وتتسم قاعة المحاضرات بالتكنولوجيا السمعية البصرية،
بما يتماشى مع البنية التحتية للحرم الجامعى، طبقا للمعايير الألمانية.
كما تقوم الجامعة بمنح درجات الماجستير فى ثلاثة تخصصات وهى هندسة الطاقة
والتطوير العمرانى وكذلك الهندسة المائية، ويضم كل قسم 30 طالبًا، وتحدد
مدة الدراسة بها 4 فصول دراسية، خلال عامين دراسيين قبل التخرج.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى