طلاب الجامعة الأمريكية يقبضون على أجنبى يراقبهم لصالح الإدارة

طلاب الجامعة الأمريكية يقبضون على أجنبى
يراقبهم لصالح الإدارة.. ويتهمونها بسوء النية.. ويشككون فى التحقيقات
الجارية ونزاهة لجنة التحقيق.. والجامعة ترد: لم نحاول تتبع الطلاب.. ولن
نحاسب طالبا بدون أدلة


السبت، 6 أكتوبر 2012 - 15:29





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة ارشيفية

كتبت سمر مرزبان






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
استكمالا لمسلسل الأزمة بين إدارة الجامعة الأمريكية وطلابها تشهد
الجامعة حاليا حالة من التوتر بين الطرفين بعد إلقاء الطلاب القبض على أحد
الأجانب الذى كان يراقبهم ويصورهم مؤكدا أنه فعل ذلك بتكليف من نائب رئيس
الجامعة للشئون المالية، على حد قول الطلاب، هذا إلى جانب اعتراض الطلاب
على لجنة التحقيق فى أحداث غلق الجامعة مبررين اعتراضهم بأن هناك مجموعة من
الأساتذة كانوا ضدهم وقت اعتصامهم وكانوا يسبونهم على صفحات الفيس بوك
والتويتر، مشككين فى حيادية تلك اللجنة ونزاهتها.

ومن جانبه، قال طاهر المعتز بالله، رئيس اتحاد الطلاب بالجامعة الأمريكية،
إن الطلاب يتفقون على سحب الثقة من اللجنة التى شكلتها إدارة الجامعة، نظرا
لما سيمثله استمرارها فى التحقيق من عدم حيادية لأن أعضاء تلك اللجنة هم
أنفسهم من كانوا يسبون الطلاب على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى بشكل
علنى، مؤكدا أنهم لن يقبلوا بأن يؤخذ أى طالب ككبش فداء لانتهاء الأزمة.

وأضاف المعتز بالله أنه أرسل بريدا إلكترونيا أمس الجمعة، إلى الدكتورة
ليسا أندرسون رئيسة الجامعة، عبّر خلاله عن رفض طلاب الجامعة الأمريكية
لتلك اللجنة، وطالب فيه بتشكيل لجنة جديدة حيادية غير مشكوك فى نزاهتها.
كما كان الطلاب قد ألقوا القبض على أحد الطلاب الأجانب، بعد أن لاحظوا
تتبعه لهم وتصويرهم عدة صور، محاولا ألا يلفت إليه النظر، وحرروا ضده
محضرا، فى قسم التجمع الخامس، حتى يتم التحقيق معه، وكشف سبب ما يفعله.

وقال المعتز بالله"، إنهم ألقوا القبض على أحد الطلاب الأجانب بعد أن
لاحظوا أن هذا الطالب يتتبعهم ويلتقط لهم صورا مختلفة وثبت بعد ذلك أنه
"أمريكى الجنسية"،، وعند سؤاله حاول الهرب، إلا أننا أمسكنا به، وبعد الضغط
عليه، قال إنه يدرس بمنحة فى الجامعة، وفعل ذلك بتكليف من نائب رئيس
الجامعة للشئون المالية "الدكتور فؤاد السايس"، الذى طلب منه مراقبة
الطلاب، الذين شاركوا فى غلق أبواب الجامعة وقت الاحتجاجات على زيادة
المصاريف.

وأضاف "المعتز بالله"، أنهم قدموا هذا الطالب إلى أمن الجامعة، ثم أصروا
بعدها على أخذه إلى قسم التجمع، وحرروا ضده محضرا، برقم 1144 إدارى التجمع
الخامس، ليتم التحقيق معه، وكشف من وراءه وسبب ما فعله، وجارى التحقيق معه
الآن وعرضه على النيابة.

وأضاف المعتز بالله أن الطلاب يعربون عن أسفهم على مما يلقون من قبل بعض
العناصر فى إدارة الجامعة، مطالباً إياهم بمراجعة أساليبهم مع الطلبة، حتى
لا يضطروا إلى الدخول فى مصادمات مرة أخرى.

وجاء رد إدارة الجامعة على الطلاب مخالفا تماما لما يقولون حيث نفت أى صلة
لها بما قاله الطلاب حول محاولتها الدفع بطالب أجنبى لمراقبة الطلاب الذين
شاركوا فى غلق أبواب الجامعة وقت الاحتجاجات على زيادة المصروفات وتصويرهم.

وقالت رحاب سعد المسئولة الإعلامية بالجامعة الأمريكية إن الشخص الذى ألقى
الطلاب القبض عليه ليس طالبا بالجامعة وإنما هو أحد الخريجين الذين يتدربون
مقابل أجر بمكتب نائب رئيس الجامعة حيث إن هناك نظاما سنويا للخريجين
يعملون فيه مقابل أجر غير كبير ويتم تغييرهم سنويا، مضيفة أن هذا الموظف
كان يلتقط بعض الصور بشكل طبيعى فى الحرم الجامعى إلا أن الطلاب هم الذين
تشككوا فيه وأصروا على القبض عليه واستدعاء الشرطة رغم محاولات إدارة
الجامعة إقناعهم بأنه لا يوجد ما يستدعى وجود الشرطة.

وأضافت سعد أن الطلاب أصروا على احتجاز الموظف لساعات حتى حضرت الشرطة
وحققت فى الأمر ولم تجد أى دليل أو ما يثبت أن هذا الشخص كان يراقبهم إلا
أنها احتجزته استكمالا لإجراءات التحقيقات.

وحول اعتراض الطلاب على اللجنة التى شكلتها إدارة الجامعة للتحقيق فى أحداث
غلق الجامعة وتعليق الدراسة، أكدت المسئولة الإعلامية بالجامعة الأمريكية
أن الأستاذة بالجامعة مارسوا أقصى درجات ضبط النفس تجاه ما واجهوه من
الطلاب على صفحات الفيس بوك والتويتر من إهانة وسب وتعليق للدراسة ولم
يتعدوا بالألفاظ تجاه الطلاب، مشيرة إلى أن تلك اللجنة مكونة من أساتذة
بالجامعة وطلاب وخريجين وأولياء أمور وموظفين أى أنها لجنة متكاملة وحيادية
ولا يوجد أى شك فى نزاهتها.

وأشارت سعد إلى أن رئيس اللجنة هو السفير نبيل فهمى المشهود له بالنزاهة
والاحترام فالتنوع جاء بهدف إصدار قرارات يرضى عنها جميع العاملين
بالجامعة، هذا بجانب أنه فى حالة اتهام أى طالب أو محاسبته فسيكون هذا
مدعما بصور وفيديو لإثبات ذلك الاتهام.