بعد صدور التعديل القانوني الجديد الراسبون في ثانية ثانوي .. يفضلون نظام السنة الواحدة يخفف الأعباء المادية .. ويقلل الضغط النفسي علي الطلاب

سيد جاد محمود حافظ
محمد زين الدين
دعاء عمرو


أصدر الرئيس محمد مرسي التعديلات الجديدة لقانون الثانوية العامة الذي عادت
بمقتضاه الثانوية العامة الي نظام السنة الواحدة بما يتيح لطلاب الصف
الثاني الراسبين في العام الماضي بالاختيار بين الانتظام في الدراسة بنظام
المرحلتين أو خضوع لنظام السنة الواحدة.


أعلن الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم انه تم ادخال
التعديلات التشريعية اللازمة علي قانون الثانوية العامة رقم 20 لسنة 2012
الذي أصدره مجلس الشعب المنحل وأعاد بمقتضاه العمل بنظام السنة الواحدة
لامتحانات الثانوية.


قال الوزير ان الهدف من التعديل الجديد هو توفير الغطاء القانوني
اللازم للتعامل مع الطلاب الراسبين في الصف الثاني الثانوي العام الدراسي
المنتهي واتاحة الفرصة لهم للاختيار بين الاستمرار في الدراسة بنظام
العامين أو الخضوع للنظام الجديد بالسنة الواحدة وهو مالم يذكر له اي اشارة
في القانون الصادر من مجلس الشعب قبل حله.


من جانب آخر تشهد مدارس الثانوية العامة حالة من التخبط إزاء التعامل
مع الراسبين في الثانوية الذين لم يصدر لهم حتي الان تعليمات قانونية
بكيفية التعامل معهم باستثناء ما تم اعلانه حول تخيير هؤلاء الطلاب في
اختيار ما بين النظامين الجديد والقديم.


اجمع المدرسون علي ان المؤشرات الأولي لديهم الآتية من طلابهم الذين لم
يوفقوا في الامتحانات بالعام الماضي ان الطلاب سوف يختارون النظام الجديد
لتخفيفه الأعباء المادية والمعنوية عن كاهل أولياء أمورهم كما يتيح لهم
الاستعداد للسنة النهائية للمرحلة الثانوية.


بينما اشاشر الطلاب الي انهم مازالوا في انتظار تعليمات الوزارة
لمدارسهم من أجل توفيق أوضاعهم وانهم يفضلون بقوة النظام الجديد للثانوية
العامة.


أكد مروان محدم استاذ الرياضيات بمدرسة الدكتور يوسف اسماعيل الثانوية
في نجح حمادي ان يفضل نظام الثانوية العامة نظام العام الواحد افضل بالنسبة
للطلبة الراسبين لأنها تتيح لهم تركيز مجهودهم في المذاكرة في عام واحد
بدلا من عامين مشيرا إلي أن اغلب الطلاب الذين لم يوفقوا يفضلون نظام العام
الواحد في المدارس التي يدرس بها كما ان النظام الجديد يعد مفضلا لدي
أولياء أمور هؤلاء الطلاب بسبب تخفيفه للأعباء المادية الملقاة علي كاهلهم
خاصة بعد عدم توفيقهم في الامتحانات.


أضاف ان نظام العام الواحد يجعل الطلاب أكثر استعدادا للعام الدراسي النهائي لمرحلة الثانوية العامة.


راحة


أوضح سيد عبدالهادي مدرس لغة عربية بالمرحلة الثانوية ان اتجاهات
الطلاب الراسبين نحو تفضيل نظام الثانوية العامة سنة واحدة علي اعتبار
انها من وجهة نظرهم راحة كبيرة بدلا من معاناة سنتين كاملتين في الدروس
الخصوصية كما ان الجهد المبذول في سنة واحدة أفضل لديهم وتخفيف الضغط
النفسي والعصبي الواقع عليهم.


أكدت مني عبدالحميد مدرسة لغة انجليزية ان الطلاب الراسبين يميلون كل
الميل للنظام الجديد للثانوية العامة سنة واحدة حيث انه يحقق العدالة
وتكافؤ الفرص ويقضي علي ظاهرة ارتفاع المجاميع الجنونية والتي لا تفرز سوي
طالب ضعيف ويطالبون بمراعاة كم المواد التي تدرس والتخفيف من المناهج
للقضاء علي ظاهرة الحفظ والتلقين وتشجيع التفكير وإعمال العقل.


قال عبدالله حسن مدرس فيزياء ان طبيعة هؤلاء الطلاب تجعلهم يفضلون
الابتعاد عن العناء والارهاق من نظام السنتين والاتجاه إلي السنة الواحدة
حيث يبذلون أقصي جهد ويكون لديهم دافعية للانجاز والحصول علي مجموع مشيرا
إلي ان هذا النظام اكثر راحة للطلاب كما انه افرز العديد من المتميزين من
قبل ولكن معظم الطلاب يعترضون علي وجود أعمال سنة حيث ان ذلك يجعلهم لقمة
سائغة في أيدي المدرسين في الدروس الخصوصية.


أشار علي عبدالمحسن مدرس رياضيات إلي ان الطلبة يتجهون إلي التمسك
بنظام الثانوية العامة سنة واحدة حتي يرحمهم من عناء سنتين كاملتين في قلق
ورعب ويقضي علي شبح الثانوية العامة والضغط الكبير علي أولياء الأمور ماديا
ومعنويا ويقضي عل مافيا الدروس الخصوصية والمراكز التي تحقق ارباحا طائلة
باستغلال الطلاب لمدة عامين من خلال الدعايا الكاذبة.


قال الطلاب محمود حسين وأحمد مسعد واسلام مطاوع بالمرحلة الأولي من
الثانوية العامة للمرة الثانية ان الأفضل لهم ان يصبح نظام الثانوية العامة
نظام السنة الواحدة حتي يخفف من الضغط عليهم وينهي مشكلة الامتحان علي
عامين والتي تؤرقهم وتكبدهم مبالغ طائلة يقوم أولياء أمورهم بدفعها لمدرسي
الدروس الخصوصية كل شهر كما تستهلك مزيدا من الوقت والمجهود ويشتتهم عن
المذاكرة والتركيز فيها.


الطلاب


أضاف الطلاب أحمد سلام ومحمد اشرف ومصطفي ممدوح انهم يطالبون وزارة
التربية والتعليم بتحديد النظام الذي سيسير عليه الطلاب الراسبون في
المرحلة الأولي للعام الدراسي الماضي لأنهم في حيرة من أمرهم خاصة مع عدم
صدور قانون يخص تنظيم وضعهم في الدراسة العام الدراسي القادم رغم اقترابه
متمنين ان يصدر هذا القانون في أقرب وقت ممكن حتي يمكنهم التعرف علي
الطريقة التي سيدرسون بها.