الحكم باسم الإسلام
أرسل د. يحيى نور الدين طراف هذه الرسالة المثيرة للجدل والتى يبيّن فيها الفرق ما بين
الحكم الإسلامى والحكم باسم الإسلام، يقول د. طراف:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لَتُنْقَضَنّ عُرى الإسلام عُرْوَةً عُرْوَةً، كلما انْتُقِضَت عروة تشبّث الناس
بالتى تليها، فأولهن نقضاً: الحكم، وآخرهن نقضاً: الصلاة»، (من حديث أبى أمامة فى مسند أحمد)،
هل تعلمون معنى كلام النبى هذا؟ معناه أن الحكم الإسلامى قد انتهى منذ زمن سحيق، ومن يدّع غير ذلك
فقد كذّب بحديث الرسول، وأن ما يقال له اليوم حكم إسلامى فى بعض الأقطار الإسلامية ويراد لمصر
أن تصيب نصيباً منه إنما هو حكم باسم الإسلام وليس حكماً إسلامياً، والإسلام منه براء.
وهل تعلمون متى بدأ نقض عروة الحكم الإسلامى ليبدأ الحكم باسم الإسلام؟ بدأ يوم رفعت الفئة الباغية
بوصف النبى -فئة معاوية وعمرو- المصاحف فى وجه الإمام على كرم الله وجهه وكأنه كان جاهلاً بما فيها،
وأطلقوا لأول مرة شعارهم الحق ظاهره والباطل باطنه «إن الحكم إلا لله» الذى توارثته أجيال السوء من بعدهم،
وكأن علياً كان يحكم بغير ما أنزل الله، وما فعلوا هذا إلا لينقذوا رقابهم
من هزيمة محققة على يد الإمام يوم صفّين، وقد كان لهم ذلك.
إذ انخدع نفر غفير غير قليل من جيش على وأكرهوه على إيقاف القتال ومن ثم القبول بالتحكيم رغماً عنه،
والذى خدع فيه عمرو بن العاص أبا موسى الأشعرى. ثم اغتيل علىٌّ بعد ذلك ليعقد ابنه الحسن،
وقد بويع أميراً للمؤمنين، اتفاقاً مع معاوية تنازل له بمقتضاه ليحكم معاوية طيلة حياته ثم يُرد الأمر
من بعد وفاته شورى بين المسلمين. إلا أن معاوية نقض الاتفاق بعد وفاة الحسن وأخذ البيعة فى حياته
لابنه يزيد قسراً بحد السيف، لتتحقق نبوءة سيد الخلق فتُنتقض إلى غير رجعة عروة الحكم الإسلامى،
اللهم إلا خلال سنوات عمر بن العزيز الثلاث. وتحول الأمر من بعد ذلك، حتى يومنا هذا،
إلى ملك عضوض وديكتاتورية متحكمة، كلما مات ملك قام ملك، باسم الإسلام طبعاً.
واليوم ورث طلاب الحكم والدنيا بالدين صيحة أجدادهم وأسلافهم «إن الحكم إلا لله» لينالوا مبتغاهم.
ورفعوا المصاحف كدأب من سبقهم ليرهبوا معارضيهم ويستأثروا بالحكم باسم الدين، كما يُحكم اليوم
باسمه كثير من أقطار الإسلام، ويعلم هؤلاء جيداً أن الحكم الإسلامى بفطرة الإسلام وروحه وقواعده
إنما هو موجود فى بلدان الغرب حيث العدالة والعدل والمساواة والشورى والديمقراطية وتبادل السلطة
والأخذ بأسباب القوة، فرفع الله دولهم وجعلهم ظاهرين على عدوهم، ونحن منهم، وتركوا فى الدنيا دوياً.
لأنها علمت أن مثل هذا لا يغنى من الحق شيئا. ومن عجب أن من يسمون أنفسهم اليوم الإسلاميين
يعرفون هذا حق المعرفة ولا ينكرونه، ولكنه حب الدنيا والتسلط والسلطان ملك عليهم نفوسهم،
ويعرفون أن الحق يدور مع الغرب حيث يدور وليس مع دورانهم، فلا عجب أن اعتصموا بسؤدده
فى كثير من الأمر وإن هجروا منهجه، فتجنسوا وأمهاتهم
وأخواتهم وأبناؤهم بجنسيات دول الغرب الملحد الكافر بزعمهم.
رد: الحكم باسم الإسلام
________________________________________________
جاري تحميل مناهج 2025 كل الفرق
- عاجل - إصدار الحكم فى قضية جدة الطفلة الشهيدة جنة " الحكم عليها ب 3 سنوات مع الشغل
- اصبح الحكم نهائى - تأييد الحكم على راجح و3 متهمين آخرين في قتل محمود البنا 15عامًا و الرابع خمس سنوات
- ننشر رسالة النيابة العامة لأولياء الأمور بعد الحكم على راجح ب 15 سنة و تحديد موعد الإستئناف لمحاولة تخفيف الحكم
- عاطل ينصب باسم المتحدث باسم رئاسة الجمهورية.. اتصل بمحافظ سوهاج منتحلا اسم ياسر على وطالب المحافظ بتعيين أحد الأشخاص ومعاينة قطعة أرض وبعد القبض عليه هرب من سراى النيابة
- خلافة مروان بن الحكم