«أهل الكهف»

«أهل الكهف»

الكاتب

من هم أهل الكهف؟ «إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى»،

وظل قومهم على كفرهم فلم يجدوا ملاذاً إلا الاختباء فى كهف سحيق بعيد عن بلدهم.

كم عددهم؟ خمسة أو سبعة أو ثمانية نحن لا نعلم

«سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ

وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُلْ رَبِّى أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ»،

لأن الله تعالى لا يريد أن يعطينا معلومة، ولا أن ينمى فى نفوسنا الحرص على المعلومات،

لكن على المعانى، وهذا ما يتضح من تجاهل ذكر الأسماء والصفات والبلاد.

لاذوا بكهفهم السحيق ووراءهم كلبهم الأمين، فصور القرآن المشهد

«وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ

وَهُمْ فِى فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِى وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِدًا».

كم لبثوا؟ «وَلَبِثُوا فِى كَهْفِهِمْ ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا»، لم يعرفوا،

قال أحدهم «قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ (عملة فضية)

هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا»،

ولكنه ما إن قدم ورقة إلى البائع حتى حملق فيه هذا،

وقال هذه عملة بادت منذ ثلاثمائة عام، فظهر من أمرهم ما كان خافياً.

تلك هى خلاصة أهل الكهف الذين ذهبوا فى السر هاربين، لكن تضمن الوصف لهم ولكهفهم

«وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُمْ بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ

لَوْ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا».

سورة الكهف من أكبر السور شهرة بين الناس، لأنها تتلى عادة يوم الجمعة قبيل الصلاة.

كلمة أخيرة.. إن القرآن لم يظهر الكلب بصورة سيئة تتناسب مع الصورة التى بين المسلمين والكلاب عامة،

والآية أظهرته مثالاً للإخلاص والأمانة.

فلماذا هذا الكره للكلاب؟!

«أهل الكهف»

«أهل الكهف»

رد: «أهل الكهف»

رد: «أهل الكهف»