- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28454
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
أصناف الناس في رمضان
الثلاثاء 31 يوليو 2012, 12:46
أصناف الناس في رمضان
جعل الله سبحانه وتعالى شهر رمضان مضماراً لخلقه، يتسابقون فيه لطاعته، امتثالاً لقوله:
{فاستبقوا الخيرات} (البقرة:148) .
فسبق قوم ففازوا، وتخلف أقوام فخابوا. وقد أخبر سبحانه عن ثلاثة مواقف
لعباده في تلقي أوامره وشرعه، فقال سبحانه: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ
الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ
وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ
اللَّهِ} (فاطر:32) فأصناف الناس في تلقي شرعه سبحانه ثلاثة، منهم مقصر في
حق خالقه، وبعضهم آخذ بظاهر العبادة دون حقيقتها، وثالث عالم وعامل
بحقيقتها وحكمتها.
ومواقف الناس من صيام شهر رمضان ينطبق عليها ما تقرر سابقاً، وقد بينها
الإمام الغزالي عندما اعتبر أن الناس من صوم رمضان على ثلاث درجات: صوم
العامة، وصوم الخاصة، وصوم خصوص الخاصة.
أما صيام الصنف الأول - وهو صوم العامة - فهو كف البطن والفرج عن قضاء
الشهوة فحسب، وليس وراء ذلك شيء. وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم عن هذا
الصنف من الناس بقوله: ( رُبَّ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ) رواه
أحمد.
وأما صوم الخاصة فهو كف الجوارح عن الآثام، كغض البصر عما حرم الله، وحفظ
اللسان من الكذب والغيبة والنميمة، وكف السمع عن الإصغاء إلى الحرام، وكف
باقي الجوارح عن ارتكاب الآثام، كالمشي إلى المعاصي، ونحو ذلك. وهذا الصنف
ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُث
ولا يَصْخَب، فإن سابَّه أحد أو قاتله أحد فَلْيَقُلْ إني صائم ) متفق
عليه.
ثم إن من صفات هذا الصنف أنك تجد قلبه معلقاً بين الخوف والرجاء، مستحضراً
قوله تعالى: { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون }
(المؤمنون:60)، إذ ليس يدري أيُقبل صومه، فيكون من أصحاب اليمين المقربين،
أم يرد فيكون من أصحاب الشمال المبعدين المحرومين.
أما صوم خاصة الخاصة، فهو صوم القلب عن الأفعال الدنيئة، والأفكار
الدنيوية، وكفه عما سوى الله سبحانه بالكلية، وقد وصف الغزالي صاحب هذه
الرتبة بأنه مقبل بكامل الهمة على الله، منصرف عما سواه، متمثلاً - في كل
ذلك - قوله تعالى: {قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون} (الأنعام:91) وهذه
رتبة الأنبياء والصديقين والمقربين من عباده المخلَصين.
فحقيق بالمسلم أن يربأ بنفسه عن صوم العوام - وهو صوم البطن والفرج - وأن
يأخذ بنفسه إلى مراتب صوم الخواص، ليكون من المقربين عند رب العالمين،
وَلِيَصْدُقَ عليه قوله تعالى: { أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا
ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون }
(الأحقاف:16) والله الموفق.
جعل الله سبحانه وتعالى شهر رمضان مضماراً لخلقه، يتسابقون فيه لطاعته، امتثالاً لقوله:
{فاستبقوا الخيرات} (البقرة:148) .
فسبق قوم ففازوا، وتخلف أقوام فخابوا. وقد أخبر سبحانه عن ثلاثة مواقف
لعباده في تلقي أوامره وشرعه، فقال سبحانه: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ
الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ
وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ
اللَّهِ} (فاطر:32) فأصناف الناس في تلقي شرعه سبحانه ثلاثة، منهم مقصر في
حق خالقه، وبعضهم آخذ بظاهر العبادة دون حقيقتها، وثالث عالم وعامل
بحقيقتها وحكمتها.
ومواقف الناس من صيام شهر رمضان ينطبق عليها ما تقرر سابقاً، وقد بينها
الإمام الغزالي عندما اعتبر أن الناس من صوم رمضان على ثلاث درجات: صوم
العامة، وصوم الخاصة، وصوم خصوص الخاصة.
أما صيام الصنف الأول - وهو صوم العامة - فهو كف البطن والفرج عن قضاء
الشهوة فحسب، وليس وراء ذلك شيء. وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم عن هذا
الصنف من الناس بقوله: ( رُبَّ صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ) رواه
أحمد.
وأما صوم الخاصة فهو كف الجوارح عن الآثام، كغض البصر عما حرم الله، وحفظ
اللسان من الكذب والغيبة والنميمة، وكف السمع عن الإصغاء إلى الحرام، وكف
باقي الجوارح عن ارتكاب الآثام، كالمشي إلى المعاصي، ونحو ذلك. وهذا الصنف
ينطبق عليه قوله صلى الله عليه وسلم: ( إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفُث
ولا يَصْخَب، فإن سابَّه أحد أو قاتله أحد فَلْيَقُلْ إني صائم ) متفق
عليه.
ثم إن من صفات هذا الصنف أنك تجد قلبه معلقاً بين الخوف والرجاء، مستحضراً
قوله تعالى: { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون }
(المؤمنون:60)، إذ ليس يدري أيُقبل صومه، فيكون من أصحاب اليمين المقربين،
أم يرد فيكون من أصحاب الشمال المبعدين المحرومين.
أما صوم خاصة الخاصة، فهو صوم القلب عن الأفعال الدنيئة، والأفكار
الدنيوية، وكفه عما سوى الله سبحانه بالكلية، وقد وصف الغزالي صاحب هذه
الرتبة بأنه مقبل بكامل الهمة على الله، منصرف عما سواه، متمثلاً - في كل
ذلك - قوله تعالى: {قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون} (الأنعام:91) وهذه
رتبة الأنبياء والصديقين والمقربين من عباده المخلَصين.
فحقيق بالمسلم أن يربأ بنفسه عن صوم العوام - وهو صوم البطن والفرج - وأن
يأخذ بنفسه إلى مراتب صوم الخواص، ليكون من المقربين عند رب العالمين،
وَلِيَصْدُقَ عليه قوله تعالى: { أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا
ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون }
(الأحقاف:16) والله الموفق.
________________________________________________
- كاريكاتير عن احوال الناس في رمضان
- محضر جرد أصناف
- دروس رمضان جانا في 12 خطوة.. جهز جسمك لاستقبال رمضان
- المحكمة فى محاكمة مبارك: اتبعنا قول الله "إذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل".. وتؤكد هناك من يدخل فى عقول الناس أقوالاً كالسم الزعاف.. وتصرح للتليفزيون المصرى ببث جلسة النطق بالحكم مباشرة
- مفاجأة - تخفيض الجمارك خفض سعر الشاشات و السيارات و أصناف أخرى 35%
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى