- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
المسلمون في بورما ميانمار لا بواكي لهم
الأحد 29 يوليو 2012, 13:00
[size=16]
المسلمون في بورما لا بواكي لهم
لماذا يذبحون المسلمين في بورما؟
ما يحدث في بورما
يَشيب له الولدانُ، وتقشعرُّ من فظاعته الأبدانُ؛ حيث يتم ذبحُ المسلمين
بالسكاكين في حفلاتِ موت جماعية، وتُحرَقُ جثثُهم في محارقَ أشبهَ
بالمحرقةِ النازية التي تحدَّث عنها العالَمُ وما زال، وتُهدمُ بيوتُ
المسلمين فوق رؤوسهم، وتُغتصب نساؤُهم دون أن يحرِّك العالَم الإسلامي
ساكنًا، وكأنهم قرابينُ العنصرية البغيضة، تقدَّم فداءً لعالم إسلاميٍّ
يغرِق في تفاصيل مشكلاتِه وإخفاقاته.
ومسلمو بورما ( أو ميانمار)
التي تقعُ في جنوب شرق آسيا - يتعرَّضون للإبادة من البُوذيِّين الذين
يسيِّرون قطارَ الموت في إقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة، وفي مدينة (رانجون)
العاصمة، بعدما قُتل عشَرةُ علماءَ مسلمين وهم عائدون من رحلة العمرة، على
يدِ مجموعات بوذية، قامت بضربهم حتى الموت، وذلك بعدما اتَّهمهم الغوغاءُ
ظلمًا بالوقوف وراء مقتلِ شابة بوذية، ويتحالف النظامُ العسكريُّ الحاكم مع
هذه المجموعات البوذية المتطرِّفة لأكبرِ عملية تعذيب وحشية للمسلمين،
وتهجيرهم من ديارهم، واغتصاب ممتلكاتهم ونسائهم.
كل ذلك يتمُّ وإعلامُنا في غفلة عن تلك الأحداث، حتى جاءت منها مشاهدُ
الصُّوَر الصادمة للإنسانية، والخادشة للضميرِ الإنساني؛ حيث تُشير بعضُ
الصور إلى وجودِ عمَّال إنقاذ تتساقط فوق رؤوسهم جثثٌ متفحِّمة، قام
البوذيُّون بإحراقها بعد تعليق أصحابها بالحبال!
بالإضافة إلى صور أطفالٍ قُتِلوا جماعيًّا بطريقة لا تمتُّ للإنسانية بصلة!
فماذا فعلنا - نحن المسلمين - إزاءَ هذه المجازر الوحشيَّة، والتي تأنف
الوحوشُ والحيوانات من ارتكابها، وأين مؤسساتُنا الإسلامية والدعوية
والإغاثية من هذه المأساة، بل أين الضميرُ العالَميُّ الذي يتفاعل مع أخبار
تتناقلها الميديا حول قطة أوباما، أو كلب ديك تشيني إذا ما تعرَّض لارتفاع
طفيفٍ في درجات الحرارة!
[/size]
[size=16]أين
الأزهرُ الشريف، مؤسَّسةُ المسلمين الكبرى في عالَمنا الإسلاميِّ الذي
ينشغل رموزُه بتفاصيلَ بروتوكوليةٍ دون الاضطلاعِ بدوره الحقيقي، كملاذٍ
للمسلمين حول العالم ونصيرٍ لقضاياهم؟!
نعم، هناك بياناتٌ صدرت من هنا وهناك، كبيانِ رابطة علماءِ المسلمين الذي ناشد المسلمين في بورما بالصبر، وذكَّرهم بأن البلاءَ سنَّةٌ ماضية عاقبتها النصرُ والتمكين، لكنني أزعم أننا الذين يحقُّ لنا التذكيرُ، وليس هم.
نحن الذين يجب أن نتذكَّر أن مجتمع المسلمين كالجسدِ الواحد، أو هكذا
ينبغي، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالحمَّى والسهر، نحن
الذين يجب أن نتذكَّر أن نُصرةَ المظلوم واجبةٌ، وأن نجدةَ الملهوف فرضٌ،
خاصة إذا لم يكن لهم مفرٌّ من الموت إلا الموت حرقًا أو شنقًا أو ذبحًا،
وإذا نجَوْا بقواربهم الصغيرةِ نحو شواطئ بنجلاديش، فإنَّ قوات الأمن هناك
تقوم باعتقالِهم بحجة أنهم لاجئون غيرُ مسجَّلين بالأمم المتحدة، وأن
بنجلاديش لا تستطيعُ استيعابَ أكثرَ من 30 ألف لاجئ.
تحرُّكاتنا تجاه بورما
خجولةٌ لا تناسب حجمَ الكارثة الحقيقية التي ألَمَّت بهم، بضعةُ مجموعاتٍ
على الفيس بوك تنادي بنصرتِهم، ولجنة كويتية مشكورةٌ لمساعدة وإغاثة مسلمي
بورما، وبعض صور تستصرخ من يشاهدُها لإنقاذِ من تبقَّى من المسلمين هناك،
وكأننا لا نستطيع التحركَ بمفردنا، لا نستطيع ممارسةَ الضغط السياسي
والدبلوماسي إلا بمساعدةِ ( الحليف) الأمريكي (النزيه)، ولا تتحرَّك حتى ضمائرنا إلا بعد أن تتحرَّكَ ضمائرُ الغرب!
المصدر: شبكة الألوكة
[/size]
المسلمون في بورما لا بواكي لهم
لماذا يذبحون المسلمين في بورما؟
ما يحدث في بورما
يَشيب له الولدانُ، وتقشعرُّ من فظاعته الأبدانُ؛ حيث يتم ذبحُ المسلمين
بالسكاكين في حفلاتِ موت جماعية، وتُحرَقُ جثثُهم في محارقَ أشبهَ
بالمحرقةِ النازية التي تحدَّث عنها العالَمُ وما زال، وتُهدمُ بيوتُ
المسلمين فوق رؤوسهم، وتُغتصب نساؤُهم دون أن يحرِّك العالَم الإسلامي
ساكنًا، وكأنهم قرابينُ العنصرية البغيضة، تقدَّم فداءً لعالم إسلاميٍّ
يغرِق في تفاصيل مشكلاتِه وإخفاقاته.
ومسلمو بورما ( أو ميانمار)
التي تقعُ في جنوب شرق آسيا - يتعرَّضون للإبادة من البُوذيِّين الذين
يسيِّرون قطارَ الموت في إقليم أراكان ذي الأغلبية المسلمة، وفي مدينة (رانجون)
العاصمة، بعدما قُتل عشَرةُ علماءَ مسلمين وهم عائدون من رحلة العمرة، على
يدِ مجموعات بوذية، قامت بضربهم حتى الموت، وذلك بعدما اتَّهمهم الغوغاءُ
ظلمًا بالوقوف وراء مقتلِ شابة بوذية، ويتحالف النظامُ العسكريُّ الحاكم مع
هذه المجموعات البوذية المتطرِّفة لأكبرِ عملية تعذيب وحشية للمسلمين،
وتهجيرهم من ديارهم، واغتصاب ممتلكاتهم ونسائهم.
كل ذلك يتمُّ وإعلامُنا في غفلة عن تلك الأحداث، حتى جاءت منها مشاهدُ
الصُّوَر الصادمة للإنسانية، والخادشة للضميرِ الإنساني؛ حيث تُشير بعضُ
الصور إلى وجودِ عمَّال إنقاذ تتساقط فوق رؤوسهم جثثٌ متفحِّمة، قام
البوذيُّون بإحراقها بعد تعليق أصحابها بالحبال!
بالإضافة إلى صور أطفالٍ قُتِلوا جماعيًّا بطريقة لا تمتُّ للإنسانية بصلة!
فماذا فعلنا - نحن المسلمين - إزاءَ هذه المجازر الوحشيَّة، والتي تأنف
الوحوشُ والحيوانات من ارتكابها، وأين مؤسساتُنا الإسلامية والدعوية
والإغاثية من هذه المأساة، بل أين الضميرُ العالَميُّ الذي يتفاعل مع أخبار
تتناقلها الميديا حول قطة أوباما، أو كلب ديك تشيني إذا ما تعرَّض لارتفاع
طفيفٍ في درجات الحرارة!
[/size]
[size=16]أين
الأزهرُ الشريف، مؤسَّسةُ المسلمين الكبرى في عالَمنا الإسلاميِّ الذي
ينشغل رموزُه بتفاصيلَ بروتوكوليةٍ دون الاضطلاعِ بدوره الحقيقي، كملاذٍ
للمسلمين حول العالم ونصيرٍ لقضاياهم؟!
نعم، هناك بياناتٌ صدرت من هنا وهناك، كبيانِ رابطة علماءِ المسلمين الذي ناشد المسلمين في بورما بالصبر، وذكَّرهم بأن البلاءَ سنَّةٌ ماضية عاقبتها النصرُ والتمكين، لكنني أزعم أننا الذين يحقُّ لنا التذكيرُ، وليس هم.
نحن الذين يجب أن نتذكَّر أن مجتمع المسلمين كالجسدِ الواحد، أو هكذا
ينبغي، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الأعضاء بالحمَّى والسهر، نحن
الذين يجب أن نتذكَّر أن نُصرةَ المظلوم واجبةٌ، وأن نجدةَ الملهوف فرضٌ،
خاصة إذا لم يكن لهم مفرٌّ من الموت إلا الموت حرقًا أو شنقًا أو ذبحًا،
وإذا نجَوْا بقواربهم الصغيرةِ نحو شواطئ بنجلاديش، فإنَّ قوات الأمن هناك
تقوم باعتقالِهم بحجة أنهم لاجئون غيرُ مسجَّلين بالأمم المتحدة، وأن
بنجلاديش لا تستطيعُ استيعابَ أكثرَ من 30 ألف لاجئ.
تحرُّكاتنا تجاه بورما
خجولةٌ لا تناسب حجمَ الكارثة الحقيقية التي ألَمَّت بهم، بضعةُ مجموعاتٍ
على الفيس بوك تنادي بنصرتِهم، ولجنة كويتية مشكورةٌ لمساعدة وإغاثة مسلمي
بورما، وبعض صور تستصرخ من يشاهدُها لإنقاذِ من تبقَّى من المسلمين هناك،
وكأننا لا نستطيع التحركَ بمفردنا، لا نستطيع ممارسةَ الضغط السياسي
والدبلوماسي إلا بمساعدةِ ( الحليف) الأمريكي (النزيه)، ولا تتحرَّك حتى ضمائرنا إلا بعد أن تتحرَّكَ ضمائرُ الغرب!
المصدر: شبكة الألوكة
[/size]
________________________________________________
- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
رد: المسلمون في بورما ميانمار لا بواكي لهم
الأحد 29 يوليو 2012, 13:01
[size=16][size=21]ينتفضون للأضرحة ولا يبالون بدماء مسلمي بورما
انتفض
العالم لإدانة هدم الأضرحة في مالي، إلى حد وصفت بـ"جريمة حرب"! وأدان
واستنكر وشنّ الهجوم على منفذي هجمات الكنائس والمسيحيين في نيجيريا.. وفي
المقابل لم يحرك ساكنًا أمام المذابح البشعة للمسلمين في بورما حتى الإدانة لم يسمع لها صوت، ويبدو أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ستصل إلى هناك بعد أن يموت المسلمين جميعًا!!
ويتعرض سكان إقليم "أراكان"
من المسلمين في دولة بورما إلى أكبر عملية إبادة جماعية على يد جماعة
"الماغ" البوذية المتطرفة، ولا يمكن إحصاء عدد القتلى في الهجمات التي
تعتبر الأشدّ في تاريخ استهداف المسلمين في بورما التي يسكنها 50 مليون
نسمة، منهم 15% من المسلمين، يتركز نصفهم في إقليم أراكان ذي الأغلبية
المسلمة.
المسلمون في بورما يواجهون
الحرق في قراهم بشكل جماعي -حيث يقوم النظام العسكري ببناء مستوطنات جديدة
مكانها للبوذيين- ويذبحون كالخراف وتُغتصب النساء ويلاحق الشباب والأطفال
داخل الغابات الاستوائية المليئة بالحيوانات المفترسة، وقد لجأ عشرات
الآلاف من السكان المسلمين إلى الشواطئ لينجوا بأنفسهم مبحرين إلى بنجلادش.
ولا تعد مذبحة بورما
الحالية الأولى ولن تكون الأخيرة، فدائمًا ما يتعرض المسلمون فيها لأبشع
أنواع الظلم والتنكيل، ففي عام 1938م قام البوذيون بارتكاب مجزرة قتل فيها
ما يقرب من ثلاثين ألفًا من المسلمين تحت أنظار المستعمرين الإنجليز الذين
كانوا يحكمون تلك البلاد في ذلك الزمان، كما حرقوا مائة وثلاثة عشر مسجدًا.
وفي عام 1942م ارتكب البوذيون مذبحة أخرى في "أراكان" التي كانت يومًا ما
دولة إسلامية، ذهب ضحيتها حوالي مائة ألف مسلم، وشُرِّد مئات الآلاف.
كما طرد الجيش البورمي في
عام 1978م أكثر من نصف مليون مسلم في ظروف سيئة جدًّا، حيث توفي خلال
التهجير أكثر من أربعين ألفًا من النساء والأطفال والشيوخ. كما تعرض مسلمو
بورما للطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن خلال أعوام 1962 و1991م، حيث طُرد
قرابة المليون ونصف المليون مسلم إلى بنجلادش.
والغريب أن هذه المجازر
الوحشية المستمرة والتي تجددت مؤخرًا ضد المسلمين لم تلق صدًى عند الغرب
وحتى الدول العربية والإسلامية، التي انشغلت على ما يبدو بقضية أخرى قد
تكون أكثر أهمية من دماء المسلمين الذي يسيل أنهارًا في بورما، وهو هدم
الأضرحة في مالي!!
هذا الاهتمام وصل لدرجة أن
رئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بينسودا، وصفت تدمير
الأضرحة على يد من تصفهم بالإسلاميين من حركة "أنصار الدين" في مدينة
تمبكتو الأثرية في مالي بأنها "جريمة حرب"!
ووصفت حكومة مالي الأمر بأنه "عنف مدمر يرقى إلى جرائم الحرب"، ودعت الحكومة الأمم المتحدة إلى التحرك لحماية تمبكتو وتراثها.
كما صدرت الإدانات من دول
مثل المغرب والجزائر اللتين عبّرا عن قلقهما الشديد مما يحدث في تمبكتو،
ودعوا الدول الإسلامية ودول العالم إلى "تدخُّل عاجل"؛ لحماية المواقع
الأثرية الغنية في مالي.
ولقي هذا الاهتمام بهدم
الأضرحة انتقاد الكثير من شيوخ وعلماء المسلمين، فها هو فضيلة الشيخ
الدكتور ناصر العمر يعلق بقوله: "أي محكمة هذه التي تصف هدم الأضرحة بجريمة
حرب؟ أين هي من المجازر البشرية وإهلاك الحرث والنسل على يد قرامطة
العصر؟!"، في إشارة إلى نظام بشار الأسد العلوي في سوريا.
وإزاء مجازر بورما لم نسمع
من وسائل الإعلام العربية والإسلامية أيّ استنكارات أو شجب من قبل الجهات
الرسمية والحكومات الإسلامية والعربية، ولم تقم منظمات الإغاثة العالمية
بأي عمل من شأنه التخفيف من معاناة هؤلاء المعذبين أو مدّ يد العون لهم،
كما لم نر أي دعوات غربية لفرض حظر أو عقوبات اقتصادية ضد النظام العسكري
في بورما! ثم ماذا عن الدول الإسلامية المجاورة لبورما مثل إندونيسيا
وماليزيا، هل لم يحن الوقت بعد لإنقاذ إخوانهم وجيرانهم؟
فمن الواضح أن قضية هدم الأضرحة تشغلهم وتشغل باقي العالم عن مأساة المسلمين في بورما، ومأساة المسلمين في سوريا، ومآسي المسلمين في جميع أنحاء العالم.
المصدر: موقع المسلم.
[/size][/size]
انتفض
العالم لإدانة هدم الأضرحة في مالي، إلى حد وصفت بـ"جريمة حرب"! وأدان
واستنكر وشنّ الهجوم على منفذي هجمات الكنائس والمسيحيين في نيجيريا.. وفي
المقابل لم يحرك ساكنًا أمام المذابح البشعة للمسلمين في بورما حتى الإدانة لم يسمع لها صوت، ويبدو أن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ستصل إلى هناك بعد أن يموت المسلمين جميعًا!!
ويتعرض سكان إقليم "أراكان"
من المسلمين في دولة بورما إلى أكبر عملية إبادة جماعية على يد جماعة
"الماغ" البوذية المتطرفة، ولا يمكن إحصاء عدد القتلى في الهجمات التي
تعتبر الأشدّ في تاريخ استهداف المسلمين في بورما التي يسكنها 50 مليون
نسمة، منهم 15% من المسلمين، يتركز نصفهم في إقليم أراكان ذي الأغلبية
المسلمة.
المسلمون في بورما يواجهون
الحرق في قراهم بشكل جماعي -حيث يقوم النظام العسكري ببناء مستوطنات جديدة
مكانها للبوذيين- ويذبحون كالخراف وتُغتصب النساء ويلاحق الشباب والأطفال
داخل الغابات الاستوائية المليئة بالحيوانات المفترسة، وقد لجأ عشرات
الآلاف من السكان المسلمين إلى الشواطئ لينجوا بأنفسهم مبحرين إلى بنجلادش.
ولا تعد مذبحة بورما
الحالية الأولى ولن تكون الأخيرة، فدائمًا ما يتعرض المسلمون فيها لأبشع
أنواع الظلم والتنكيل، ففي عام 1938م قام البوذيون بارتكاب مجزرة قتل فيها
ما يقرب من ثلاثين ألفًا من المسلمين تحت أنظار المستعمرين الإنجليز الذين
كانوا يحكمون تلك البلاد في ذلك الزمان، كما حرقوا مائة وثلاثة عشر مسجدًا.
وفي عام 1942م ارتكب البوذيون مذبحة أخرى في "أراكان" التي كانت يومًا ما
دولة إسلامية، ذهب ضحيتها حوالي مائة ألف مسلم، وشُرِّد مئات الآلاف.
كما طرد الجيش البورمي في
عام 1978م أكثر من نصف مليون مسلم في ظروف سيئة جدًّا، حيث توفي خلال
التهجير أكثر من أربعين ألفًا من النساء والأطفال والشيوخ. كما تعرض مسلمو
بورما للطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن خلال أعوام 1962 و1991م، حيث طُرد
قرابة المليون ونصف المليون مسلم إلى بنجلادش.
والغريب أن هذه المجازر
الوحشية المستمرة والتي تجددت مؤخرًا ضد المسلمين لم تلق صدًى عند الغرب
وحتى الدول العربية والإسلامية، التي انشغلت على ما يبدو بقضية أخرى قد
تكون أكثر أهمية من دماء المسلمين الذي يسيل أنهارًا في بورما، وهو هدم
الأضرحة في مالي!!
هذا الاهتمام وصل لدرجة أن
رئيسة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية، فاتو بينسودا، وصفت تدمير
الأضرحة على يد من تصفهم بالإسلاميين من حركة "أنصار الدين" في مدينة
تمبكتو الأثرية في مالي بأنها "جريمة حرب"!
ووصفت حكومة مالي الأمر بأنه "عنف مدمر يرقى إلى جرائم الحرب"، ودعت الحكومة الأمم المتحدة إلى التحرك لحماية تمبكتو وتراثها.
كما صدرت الإدانات من دول
مثل المغرب والجزائر اللتين عبّرا عن قلقهما الشديد مما يحدث في تمبكتو،
ودعوا الدول الإسلامية ودول العالم إلى "تدخُّل عاجل"؛ لحماية المواقع
الأثرية الغنية في مالي.
ولقي هذا الاهتمام بهدم
الأضرحة انتقاد الكثير من شيوخ وعلماء المسلمين، فها هو فضيلة الشيخ
الدكتور ناصر العمر يعلق بقوله: "أي محكمة هذه التي تصف هدم الأضرحة بجريمة
حرب؟ أين هي من المجازر البشرية وإهلاك الحرث والنسل على يد قرامطة
العصر؟!"، في إشارة إلى نظام بشار الأسد العلوي في سوريا.
وإزاء مجازر بورما لم نسمع
من وسائل الإعلام العربية والإسلامية أيّ استنكارات أو شجب من قبل الجهات
الرسمية والحكومات الإسلامية والعربية، ولم تقم منظمات الإغاثة العالمية
بأي عمل من شأنه التخفيف من معاناة هؤلاء المعذبين أو مدّ يد العون لهم،
كما لم نر أي دعوات غربية لفرض حظر أو عقوبات اقتصادية ضد النظام العسكري
في بورما! ثم ماذا عن الدول الإسلامية المجاورة لبورما مثل إندونيسيا
وماليزيا، هل لم يحن الوقت بعد لإنقاذ إخوانهم وجيرانهم؟
فمن الواضح أن قضية هدم الأضرحة تشغلهم وتشغل باقي العالم عن مأساة المسلمين في بورما، ومأساة المسلمين في سوريا، ومآسي المسلمين في جميع أنحاء العالم.
المصدر: موقع المسلم.
[/size][/size]
________________________________________________
- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
رد: المسلمون في بورما ميانمار لا بواكي لهم
الأحد 29 يوليو 2012, 13:03
[size=16][size=21]المسلمون يحرقون في احياءً بورما
شاهدت
كما شاهد الملايين مثلي ما جرى للمسلمين في بورما من مذابح مروعة وحرق
للبشر وهم احياء، وانتابتني حالة من السخط والغضب من ضعف قادة الدول
الاسلامية والعربية العاجزين عن الانتصار لاخوتنا في الاسلام وما آل اليه
وضعنا كمسلمين مستضعفين في الارض في كل مكان، ولا ناصر لنا إلا الله وهو
خير الناصرين، إلا ان ذلك يعطينا فكرة كبيرة عن المستقبل الذي ينتظر كل
اقلية مسلمة في كل مكان في العالم، مع الضعف الذي نعيشه.
أين المنظمات الإنسانية
؟ أين المؤسسات الأممية، أين رجال الدين؟ أين السلطة الدولية؟... لا شك أن
هناك حلقة مفقودة يستعصي علي شخصيا فهمها.
إن الاسوء من كل هذا أن
يتعرض هؤلاء الآدميون لكل هذا لكونهم مسلمين، لمجرد انتمائهم العقدي، ليس
من المنطقي أن يعامل الإنسان بهذه الطريقة البدائية إذا تعلق الأمر يتعلق
بأمور لم يخير فيها من قبيل لونه، عرقه ولغته . إننا عندما نتحدث عن مفهوم
الأمة كما يراها الإسلام، يقتضي الأمر منا أن نقوم –من مشارق الأرض إلى
مغاربها- بالمستحيل لوقف هذه السلوكات التي تتجاوز المجازر و التطهير
العرقي كما هو متداول دوليا أيا كان انتماء الضحايا؛ فالشعور الإنساني
يجمعنا، فما بالك و الأمر يتعلق بالمسلمين.
كيف يتجاهل و يسكت
المسلمون عن إخوان لهم يحرقون أحياء؟؟؟كيف يغضون الطرف و كأن مسلمي بورما
ذباب يستحق الفتك به؟؟؟أليس من العار أن نتحدث باسم الإسلام في إصدار فتاوى
نحن في غنى عنها و مواقف تزيد تخلفنا تخلفا و ضعفنا ضعفا ونسكت عن مآس
كهذه؟؟؟ما الذي فعلتموه لأجل أرواح بريئة تعدم بهذه الطريقة؟؟؟كيف يحلو لكم
النوم و إخوان لكم يحرقون أحياء؟؟؟ليتهم يقتلون كما يقتل الآلاف كل يوم،
لكن الحرق بهذه الطريقة اللانسانية صورة مفجعة وبشعة تتجاوز كل الانتماءات
القومية و الطائفية الضيقة.
إن أمة تتجاوز المليار و
ترى أبناءها يحرقون أحياء لا تستحق أن تكون أمة كما أرادها الرسول الكريم،
بنيانا مرصوصا يشد بعضه بعضا. ليكن في علمكم أيها السادة، أصحاب الفخامة و
الجلالة و السمو و المعالي و غيرها من الألقاب الفانية أن لا ملك يدوم، أن
مسؤوليتكم كبيرة أمام الله و أنكم ستسألون عما فعلتم لأجل اخوانكم.
لم نعد في حاجة اليوم
إلى الدعوة إلى "الجهاد"، إلى المواجهات والسلاح أو النار لتغيير الوضع
ووقف النزيف، انه زمن حقوق الإنسان والقانون الدولي و الاتفاقيات الأممية و
محكمة الجنايات، يكفيكم التبليغ و المرافعة حتى تنتهي مأساة هؤلاء
المسلمين أو تخف على الأقل.
أستحيي أن أقول أنني مسلم و أنا مكتوف الأيدي أمام هذه السلوكات المرضية.
عذرا أيها الإنسان، عذرا أيها المسلم... لا أملك غير كلمتي لأتضامن مع انسانيتك.لكم الله.
[/size][/size]
________________________________________________
- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
رد: المسلمون في بورما ميانمار لا بواكي لهم
الأحد 29 يوليو 2012, 13:05
[size=16]مأساة
لم يشهد العالم مثلها فلا يوجد بشر على وجه هذه الأرض، سحق كما سحق
المسلمون في بورما، ولا دينا أهين كما أهين الإسلام في بورما.
منذ عدة أسابيع استفاق العالم على واحدة من أبشع المجازر التي أودت بحياة
المئات من مسلمي بورما بعد أن تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب التي أدمت القلوب
وكشفتها صور انتشرت في الصحف والفضائيات والمواقع الإلكترونية حيث قام
البوذيون بإشعال النار في الأحياء والمنازل التي يسكن بها المسلمون.
ومن نجا من الحرق واجه مصيرا أبشع وهو الذبح أو السحل والضرب حتى الموت.
[center]
لم يشهد العالم مثلها فلا يوجد بشر على وجه هذه الأرض، سحق كما سحق
المسلمون في بورما، ولا دينا أهين كما أهين الإسلام في بورما.
منذ عدة أسابيع استفاق العالم على واحدة من أبشع المجازر التي أودت بحياة
المئات من مسلمي بورما بعد أن تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب التي أدمت القلوب
وكشفتها صور انتشرت في الصحف والفضائيات والمواقع الإلكترونية حيث قام
البوذيون بإشعال النار في الأحياء والمنازل التي يسكن بها المسلمون.
ومن نجا من الحرق واجه مصيرا أبشع وهو الذبح أو السحل والضرب حتى الموت.
[center]
________________________________________________
- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
رد: المسلمون في بورما ميانمار لا بواكي لهم
الأحد 29 يوليو 2012, 13:08
________________________________________________
- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
رد: المسلمون في بورما ميانمار لا بواكي لهم
الأحد 29 يوليو 2012, 13:13
________________________________________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى