- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28461
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
سكرات الموت وتسليم الأعضاء بعضها على بعض وفيما يصير الإنسان إليه
الأحد 22 يوليو 2012, 05:10
سكرات الموت وتسليم الأعضاء بعضها على بعض وفيما يصير الإنسان إليه
وصف الله سبحانه وتعالى شدة الموت في أربع آيات:
الأولى: قوله الحق: {وجاءت سكرة الموت بالحق}
الثانية: قوله تعالى: {ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت}
الثالثة: قوله تعالى: {فلولا إذا بلغت الحلقوم}
الرابعة: {كلا إذا بلغت التراقي}
روى البخاري عن [عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كانت بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما
وجهه ويقول لا إله إلا الله إن للموت سكرات ثم نصب يديه فجعل يقول: في
الرفيق الأعلى حتى قبض ومالت يده]
وخرج الترمذي عنها قالت: [ما أغبط أحدا بهون موت بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم]
وفي البخاري عنها قالت: [مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه لبين
حاقنتي وذاقنتي فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي صلى الله عليه
وسلم] الحاقنة: المطمئن بين الترقوة والحلق والذاقنة: نقره الذقن وقال
الخطابي: الذاقنة: ما تناوله الذقن من الصدر
وذكر أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده [عن جابر بن عبد عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: تحدثوا عن بني إسرائيل فإنه كانت فيهم أعاجيب] ثم أنشأ يحدثنا
قال: [خرجت طائفة منهم فأتوا على مقبرة من مقابرهم فقالوا لو صلينا ركعتين
ودعونا الله يخرج لنا بعض الأموات يخبرنا عن الموت قال: ففعلوا فبينما هم
كذلك إذا طلع رجل رأسه بيضاء أسود اللون خلا شيء بين عينيه أثر السجود فقال
يا هؤلاء ما أردتم إلي؟ لقد مت منذ مائة سنة فما سكنت عني حرارة الموت حتى
الآن فادعوا الله أن يعيدني كما كنت]
وروى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال: [حدثنا أنس بن مالك عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: إن العبد ليعالج كرب الموت وسكرات الموت وإن مفاصله ليسلم
بعضها على بعض تقول: عليك السلام تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة]
وذكر المحاسبي في الرعاية: أن الله تعالى قال لإبراهيم عليه السلام: [يا
خليلي كيف وجدت الموت؟ قال: كسفود محمى جعل في صوف رطب ثم جذب قال: [أما
إنا قد هونا عليك يا إبراهيم]
وروى أن موسى عليه السلام لما صار روحه إلى الله قال له ربه: [يا موسى كيف
وجدت الموت] ؟ قال: وجدت نفسي كالعصفور الحي حين يقلى على المقلى لا يموت
فيستريح ولا ينجو فيطير وروى عنه أنه قال: وجدت نفسي كشاة تسلخ بيد القصاب
وهي حية وقال عيسى بن مريم عليه السلام: [يا معشر الحواريين ادعوا الله أن
يهون عليكم هذه السكرة] يعني سكرات الموت
وروي: أن الموت أشد من ضرب بالسيوف ونشر بالمناشير وقرض بالمقاريض
وذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب الحلية من [حديث مكحول عن وائلة ابن الأسقع
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: والذي نفسي بيده لمعاينة ملك الموت
أشد من ألف ضربة بالسيف] وسيأتي بكماله إن شاء الله تعالى
وفي الخبر من حديث حميد الطويل [عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه
وسلم أن الملائكة تكتنف العبد وتحبسه و لولا ذلك لكان يعدو في الصحاري
والبراري من شدة سكرات الموت] وجاءت الرواية بأن ملك الموت عليه السلام إذا
تولى الله قبض نفسه بعد موت الخلائق يقول: [وعزتك لو علمت من سكرة الموت
ما أعلم ما قبضت نفس مؤمن] ذكره القاضي أبو بكر بن العربي
المصدر
كتاب التذكرة للقرطبي ج1 ص20
الأولى: قوله الحق: {وجاءت سكرة الموت بالحق}
الثانية: قوله تعالى: {ولو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت}
الثالثة: قوله تعالى: {فلولا إذا بلغت الحلقوم}
الرابعة: {كلا إذا بلغت التراقي}
روى البخاري عن [عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كانت بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه في الماء فيمسح بهما
وجهه ويقول لا إله إلا الله إن للموت سكرات ثم نصب يديه فجعل يقول: في
الرفيق الأعلى حتى قبض ومالت يده]
وخرج الترمذي عنها قالت: [ما أغبط أحدا بهون موت بعد الذي رأيت من شدة موت رسول الله صلى الله عليه وسلم]
وفي البخاري عنها قالت: [مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه لبين
حاقنتي وذاقنتي فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي صلى الله عليه
وسلم] الحاقنة: المطمئن بين الترقوة والحلق والذاقنة: نقره الذقن وقال
الخطابي: الذاقنة: ما تناوله الذقن من الصدر
وذكر أبو بكر بن أبي شيبة في مسنده [عن جابر بن عبد عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: تحدثوا عن بني إسرائيل فإنه كانت فيهم أعاجيب] ثم أنشأ يحدثنا
قال: [خرجت طائفة منهم فأتوا على مقبرة من مقابرهم فقالوا لو صلينا ركعتين
ودعونا الله يخرج لنا بعض الأموات يخبرنا عن الموت قال: ففعلوا فبينما هم
كذلك إذا طلع رجل رأسه بيضاء أسود اللون خلا شيء بين عينيه أثر السجود فقال
يا هؤلاء ما أردتم إلي؟ لقد مت منذ مائة سنة فما سكنت عني حرارة الموت حتى
الآن فادعوا الله أن يعيدني كما كنت]
وروى أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال: [حدثنا أنس بن مالك عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: إن العبد ليعالج كرب الموت وسكرات الموت وإن مفاصله ليسلم
بعضها على بعض تقول: عليك السلام تفارقني وأفارقك إلى يوم القيامة]
وذكر المحاسبي في الرعاية: أن الله تعالى قال لإبراهيم عليه السلام: [يا
خليلي كيف وجدت الموت؟ قال: كسفود محمى جعل في صوف رطب ثم جذب قال: [أما
إنا قد هونا عليك يا إبراهيم]
وروى أن موسى عليه السلام لما صار روحه إلى الله قال له ربه: [يا موسى كيف
وجدت الموت] ؟ قال: وجدت نفسي كالعصفور الحي حين يقلى على المقلى لا يموت
فيستريح ولا ينجو فيطير وروى عنه أنه قال: وجدت نفسي كشاة تسلخ بيد القصاب
وهي حية وقال عيسى بن مريم عليه السلام: [يا معشر الحواريين ادعوا الله أن
يهون عليكم هذه السكرة] يعني سكرات الموت
وروي: أن الموت أشد من ضرب بالسيوف ونشر بالمناشير وقرض بالمقاريض
وذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب الحلية من [حديث مكحول عن وائلة ابن الأسقع
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: والذي نفسي بيده لمعاينة ملك الموت
أشد من ألف ضربة بالسيف] وسيأتي بكماله إن شاء الله تعالى
وفي الخبر من حديث حميد الطويل [عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه
وسلم أن الملائكة تكتنف العبد وتحبسه و لولا ذلك لكان يعدو في الصحاري
والبراري من شدة سكرات الموت] وجاءت الرواية بأن ملك الموت عليه السلام إذا
تولى الله قبض نفسه بعد موت الخلائق يقول: [وعزتك لو علمت من سكرة الموت
ما أعلم ما قبضت نفس مؤمن] ذكره القاضي أبو بكر بن العربي
المصدر
كتاب التذكرة للقرطبي ج1 ص20
________________________________________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى