نهائى اليورو الليلة.. ثورة إيطالية لإسقاط هيمنة الأسبان

مباراة أسبانيا وإيطاليا

كتبت مروة هريدى







يترقب عُشاق الساحرة المستديرة بوجه عام وعُشاق كرة القدم
الأوروبية بوجه خاص الإعلان عن بطل مسابقة أمم أوروبا للنسخة الحالية "يورو
2012"، والتى استضافتها أوكرانيا وبولندا خلال الفترة من 8 يونيو الماضى
وحتى اليوم الأحد الأول من يوليو، حيث تُقام المباراة النهائية بين منتخبى
إيطاليا وأسبانيا، الليلة فى تمام الساعة التاسعة إلا ربع بتوقيت القاهرة،
على الملعب "الأوليمبى" بالعاصمة الأوكرانية كييف.

وسيكون المنتخب الأسبانى على موعد مع تحقيق إنجاز تاريخى فى حالة فوزه فى
مباراة الليلة التى ستبقيه ملكًا على عرش الكرة الأوروبية للنسخة الثانية
على التوالى، كما سيصبح أول منتخب أوروبى يتوج بثلاثة ألقاب رسمية بعد يورو
2008 ومونديال 2010.

على الجانب الآخر، حقق المنتخب الإيطالى مفاجأة مدوية بوصوله لنهائى اليورو
بالرغم أنه لم يكن مرشحًا للفوز باللقب، بالإضافة إلى المستوى المتواضع
الذى ظهر عليه فى الدور الأول من البطولة والذى واجه فيه خطر الإقصاء
المبكر، ولكن تحسن مستواه كثيرًا فى الأدوار المتقدمة إلى أن وصل للنهائى
بعدما أطاح بكبار المنتخبات التى كانت الأوفر حظًا منه للوصول للنهائى.


مشوار المنتخبين فى البطولة

تأهل المنتخب الأسبانى لنهائى اليورو للمرة الثانية على التوالى، حيث استهل
مشواره بالمجموعة الثالثة بمواجهة إيطاليا، والتى انتهت بالتعادل الإيجابى
بهدف لكل منهما، ثم حقق فوزًا عريضًا على أيرلندا، برباعية نظيفة، قبل أن
يقتنص فوزًا صعبًا من كرواتيا، بهدف دون رد، فى الجولة الأخيرة بدور
المجموعات، ليتأهل لربع النهائى كأول المجموعة الثالثة ويصطدم بمنتخب
فرنسا، ويفوز عليه بسهولة، بهدفين نظيفين، ويتأهل لنصف النهائى لمواجهة
البرتغال "العنيد" الذى تخطاه الأسبان بركلات الترجيح (4-2).

فى المقابل، كاد منتخب إيطاليا أن يودع البطولة مبكرًا من الدور الأول بعد
تعادله فى أول مباراتين بدور المجموعات أمام أسبانيا وكرواتيا بنفس النتيجة
(1-1)، ولكن الفوز الثمين الذى حققه على أيرلندا فى الجولة الأخيرة بدور
المجموعات، بهدفين نظيفين، كان كافيًا لأن يتأهل للدور ربع النهائى كثانى
المجموعة الثالثة، ليجد نفسه أمام منافس قوى وهو المنتخب الإنجليزى، ولكنه
حقق أولى مفاجأته فى البطولة بإقصاء الأسود الثلاثة بعدما تغلب عليه (4-2)
بركلات الترجيح، وكانت المفاجأة الأكبر بفوزه على المنتخب الألمانى أحد
أبرز المرشحين للقب الأوروبى، بهدفين مقابل هدف، فى الدور نصف النهائى.

تاريخ المواجهات بين الفريقين

تعتبر هذه المباراة هى الثامنة فى تاريخ المواجهات الرسمية بين المنتخبين،
ويرجح التاريخ كفة الطليان الذين حققوا الفوز فى ثلاث مواجهات، بينما لم
يفز الماتادور إلا فى مباراة وحيدة وكانت فى دور الثمانية فى "يورو 2008"
بركلات الجزاء الترجيحية، فيما انتهت ثلاث مواجهات بالتعادل.

حكم المباراة

وقع الاختيار على الحكم البرتغالى بيدرو برونيكا لإدارة لقاء الليلة،
وتعتبر هذه المباراة هى الرابعة للحكم صاحب الـ41 عامًا، فى النسخة الحالية
بعدما أدار مباراة لمنتخب أسبانيا أمام نظيره الأيرلندى فى الدور الأول،
كما أدار مباراة لمنتخب إيطاليا أيضًا ضد إنجلترا، بالإضافة إلى مباراة
السويد مع فرنسا فى الدور الأول.

خبرة ديل بوسكى تتحدى طموح برانديلى

أكد فسينتى ديل بوسكى، المدير الفنى لمنتخب أسبانيا، أنه جاهز لمواجهة
إيطاليا، وشدد على لاعبيه ضرورة الحرص من الطليان المعروف عنهم المفاجآت،
بينما أكد تشيزارى برانديلى، المدير الفنى للأتزورى، أنه يسعى لاستغلال
نقاط ضعف المنتخب الأسبانى، مضيفًا:" أعلم أنه من الصعب أن نجد ثغرات فى
الأسبان، لأنه فريق كبير وأبطال العالم وأوروبا، ولديهم لاعبين يتميزون
بقوة الشخصية فى الملعب بجانب تفوقهم التكتيكى، لكنى واثق من قدراتنا وأرى
أن مستوانا تحسن كثيرًا".

ويعتمد ديل بوسكى على ثلاثة لاعبين أساسيين مفاتيح اللعب فى اللقاء، وهم
الحارس والقائد إيكر كاسياس، بالإضافة إلى أندريس إنييستا فى الوسط وسيرجيو
راموس فى الدفاع، فى مواجهة مفاتيح برانديلى الثلاثة المتمثلة فى الحارس
والقائد جانلويجى بوفون والعملاق أندريا بيرلو ودانييلى دى روسى، حيث
يتنافس بيرلو وإنييستا على جائزة أفضل لاعب فى البطولة.

وتحوم الشكوك حول مشاركة لاعب الوسط الأسبانى ديفيد سيلفا بسبب الإرهاق
الشديد الذى ظهر عليه فى مباراة البرتغال، بينما يبدو ديل بوسكى حائرًا بين
تكرار سيناريو المباراة الأولى أمام إيطاليا عندما اعتمد على صانع الألعاب
سيسك فابريجاس أساسيًا بدون رأس حربة صريح، أو البدء بالمهاجم فيرناندو
توريس أساسيًا، أو الاستغناء عن كلاهما والبدء بمهاجم أشبيلية ألفارو
نيجريدو، بينما يستمر اعتماد برانديلى على المهاجم ماريو بالوتيللى أساسيًا
خاصة بعد تألقه أمام ألمانيا وتسجيله هدفى الفوز للأتزورى.