- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28461
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
التحذير من أهل البدع
الإثنين 28 مايو 2012, 14:04
أهل
البدع
يدخلون في جرح أئمة الحديث دخولاً أولياً
وغير
أهل البدع
يدخلون في تحذيرهم دون شك
كتبه
الشيخ
ربيع بن هادي عمير المدخلي
البدع
يدخلون في جرح أئمة الحديث دخولاً أولياً
وغير
أهل البدع
يدخلون في تحذيرهم دون شك
كتبه
الشيخ
ربيع بن هادي عمير المدخلي
بسم
الله الرحمن الرحيم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى
آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فقد كتب من سمى نفسه السبيق الأثري مقالاً في
شبكة الأثري تحت عنوان " الإمام ابن باز رحمه الله يوافق الشيخ فالح في مسألة
التفريق بين جرح الرواة والتحذير من أهل البدع"
وهذا نص مقاله :
"بسم الله الرحمن الرحيم
لقد فرح الكثير ممن يكتب في شبكة سحاب الخراب
وغيرهم من المميعة والحزبيين بقول الشيخ ربيع هداه الله في مسألة أن جرح أهل البدع
كجرح الرواة وان أحكام جرح الرواة لابد(1)
أن يعمل بها من أراد أن يتكلم في أهل
البدع، ولقد تحامل الشيخ ربيع هداه الله على الشيخ فالح عندما قال بالتفريق في
ذلك، وزعم الشيخ ربيع هداه الله أن الشيخ فالح هو أول من فرق بين جرح الرواة
والكلام على أهل البدع،
والحق في المسألة لمن أراد الحق أن الشيخ ربيع
هو أول من خلط بين جرح الرواة والتحذير من أهل البدع ولذلك تجد في رواة الحديث أنهم
يقبلون حديث مبتدع قوي الحفظ لا ينصر بدعته في حديثه ويردون حديث صاحب سنة لسوء
حفظه بينما تجد أهل السنة لا يجالسون رجلاً لمجرد تحذير الإمام احمد منه لأجل
بدعةً ابتدعها في الدين(2)، فهناك فرق واضح والشيخ ربيع لابد أن يذكر
لنا من وافقه في هذا الخلط الذي ذكره فنحن ننتظر من الشيخ ربيع أن ينقل لنا من
وافقه في مقولته ( لا فرق بين التحذير من أهل البدع وجرح المجروحين من رواة الحديث
فلابد من تطبيق قواعد جرح وتعديل الرواة عند التحذير من أهل البدع) وأما الشيخ
فالح حفظه الله فقد وافقه أهل السنة في ذلك التفريق مع العلم أن الشيخ فالح ذكر
لفظ جرح أهل البدع بدل لفظ التحذير من أهل البدع في بعض كلامه والصحيح انه لا مشاحة
في الألفاظ(1)
ولقد أشار إلى ذلك أخونا أبو شقران الجبري
في رده البينات.
والذي أريد نقله الآن هو أن الإمام حماد ابن
زيد رحمه الله قد وافق الشيخ فالح(2) في
تفريقه بين التحذير من أهل البدع وجرح الرواة وهذا هو حال أهل السنة كما ذكرنا
فلقد نقل الإمام أبو داود رحمه الله في حديث رقم3200 : (قال وسمعت احمد ابن إبراهيم
الموصلي يحدث احمد ابن حنبل قال ما أعلم أني جلست من حماد ابن زيد مجلساً إلا نهى
فيه عن عبد الوارث وجعفر ابن سليمان) انتهى.
والمعروف أن عبد الوارث وجعفر ابن سليمان من
رواة الحديث الثقات ومن رواة الصحيحين فكان تحذير الإمام حماد ابن زيد رحمه الله
منهما لأجل ما عندهما من بدع فانظر التفريق يا رعاك الله.
وإليك أيضا موافقة الإمام ابن باز رحمه الله
للشيخ فالح في المسألة نفسها والذي سوف تسمعونه صوتياً بإذن الله ولكن اكتب منه
هذه العبارة.
حيث يقول رحمه الله كما في شريطه (شرح كتاب
العلم من صحيح البخاري ) الشريط الأول الوجه الأول كما في تسجيلات البردين الإسلامية
في الرياض ما نصه المعرف، الأئمة عرفوا المجروحين،ومحذر من أهل البدع كذلك
والناصح معروف كذلك مظهر الفسق والمستفتي... الخ كلامه رحمه الله.
فأنت ترى انه فرق رحمه الله بقوله الأئمة عرفوا
المجروحين وقوله ومحذر من أهل البدع ولقد عرضت هذا الكلام على شيخنا الفاضل فالح
الحربي فوافقني بأن هذا تفريق من الإمام ابن باز رحمه الله بين التحذير من أهل
البدع وبين جرح الرواية وكذالك وافقني شيخنا عمر الحربي وقال هذا تفريق من الإمام
ابن باز رحمه الله وهذا ما عليه أهل السنة."
التعليق:
أولاً:
قوله: " لقد فرح الكثير ممن يكتب في شبكة
سحاب الخراب وغيرهم من المميعة والحزبيين بقول الشيخ ربيع هداه الله في مسألة أن
جرح أهل البدع كجرح الرواة وأن أحكام جرح الرواة لابد أن يعمل بها من أراد أن
يتكلم في أهل البدع"
أقول:
أ-
إن هذه الحرب التي تشنونها على سحاب
إنما هي حرب على أهل السنة ومنهجهم.
ب-
أنتم أخرجتم أهل البدع عن قواعد أهل
الحديث وعلومهم وهذا شيء لم تسبقوا إليه ودوافع هذا الإخراج رديئة جداً وقائمة على
الجهل والهوى.
ج- لقد فرح
العلماء برد هذا الباطل المفترى والانتصار لأهل الحديث ممن تنقصهم وحط من منزلتهم
وهو فالح وزمرته الجهال المشبوهون وليست سحاب هي الوحيدة التي فرحت بما قام به
ربيع تجاه هذا الباطل، والفرح بالحق من ميزات أهل الحق، والفرح بالباطل هو من
ميزات أهل الباطل.
ثانياً:
قولك: " والحق في
المسألة لمن أراد الحق أن الشيخ ربيع هو أول من خلط بين جرح الرواة والتحذير من أهل
البدع"
أقول: لا دخل للجهال
في الأحكام ولا سيما في القضايا العلمية، وأما العلماء السابقون ومؤلفاتهم
وقواعدهم فهي مع ربيع، وكذلك كل من اطلع من أهل العلم على كتابة ربيع قد أيدوا
ربيعاً ولم يؤيد فالحاً إلا الجهلاء ولا عبرة بتأييدهم؛ لأنه من باب شهادة الزور
على طريقة الخطابية من الروافض، فهؤلاء يدخلون بأحكامهم الباطلة في حديث: " القضاة ثلاثة قاض في
الجنة وقاضيان في النار، رجل علم الحق وقضى به فهو في الجنة، ورجل حكم بين الناس
على جهل فهو في النار، ورجل علم الحق وقضى بخلافه فهو في النار".
فاتقوا الله في أنفسكم
فقد حشرتموها فيمن يقضي بالجهل وقد عرفتم حكمه.
ثالثاً:
قوله: " فهناك
فرق واضح والشيخ ربيع لابد أن يذكر لنا من وافقه في هذا الخلط الذي ذكره فنحن
ننتظر من الشيخ ربيع أن ينقل لنا من وافقه في مقولته.. الخ"
أقول: نعم هناك فرق
واضح بين أهل البدع وأهل السنة، ولكن نقد أهل البدع وتجريحهم بها داخل في صميم علم
الجرح والتعديل وجزء منه بل هم الهدف الأول من جرح أئمة الحديث والنقد، ويكذب كذبا
واضحاً مفضوحاً من يخرجهم من دائرة نقد أهل الحديث وجرحهم وينادي بجهله وكذبه على
رؤوس الأشهاد.
فما كشف عوار أهل
البدع وهتك أستارهم إلا أئمة الحديث، والعلماء من فقهاء وغيرهم تبع لهم وعيال
عليهم في هذا الباب العظيم؛ لأنّ هذا اختصاصهم والمعول في كل فنّ على أهله
المتخصصين فيه وهذا من البدهيات عند العلماء وعقلاء البشر.
وأقول :
أولاً - إن ما يتطلبه البيان
قد قمت به على أكمل الوجوه المطلوبة في نصيحتيَّ المتعلقة بالتقليد الذي دعا إليه
فالح والمتعلقة بالجرح والتعديل وفي كتابي : أئمة الجرح والتعديل هم حماة الدين،
وبينت في الأخير مدى الاستخفاف والحط من أئمة الجرح والتعديل في الأصول الفاسدة
التي اخترعها فالح وفيما بناه هو وغيره عليها فارجع إليها وتأملها إن كان لك عقل
وفهم ونزاهة من الهوى والتعصب الأعمى للباطل فستجد أن الحق مع ربيع وأن فالحاً على
الباطل هذا وليعلم الناس أولو النهى أن أول من
أخرج أهل البدع عن قواعد أئمة الحديث ونقدهم هو فالح ومن أقواله الدالة على الجهل
والهوى، قوله جواباً على سؤال هل يشترط بيان أسباب الجرح ؟.
فأجاب
ما يشترط هذا بالنسبة لأسباب الجرح بيان أسباب الجرح والتعديل في علم الرواية وليس
في كلام المخالفين في مناهجهم وسلوكياتهم.
فقال السائل : لأنهم قد يقولون قد يجرح الشيخ
بما لا يعتبر جرحاً عند غيره.
فقال
فالح : " لا لا هذه قاعدتهم أعوذ بالله، هذه قاعدة ظالمة ضللت الأمة هذه
قاعدتهم هذه قاعدة ابتدعوها".
وهذا من أوضح الأدلة على أن فالحاً من أشد
الناس جهلاً بعلم الجرح والتعديل وقواعد أهله.
فقال السائل: " إذن يكفي الجرح المجمل ,
فقال فالح من العالم ما فيه جرح ما تقول جرح ما هو من الجرح الرواية قد يكون
عالماً إذا تكلم في أهل البدع ويتكلم في المنهج يتكلم في العقيدة يتكلم في الدين
يكون إماماً في هذا.
وقد يكون لا تقبل روايته لأن ضوابط الرواية ما
تنضبط(1) عليه , فرق بين هذا الذي هو علم آلة
وعلم وسيلة وفن من فنون لحفظ الشريعة وبين الكلام في المذاهب وأهل البدع والنحل.
لقد اخترع فالح هذه القواعد الباطلة ولا يعرفها
أهل الحديث ولا الفقهاء ولا غيرهم من علماء الأمة , ولقد بينت له بطلانها
بلطف فذهب يعاند ويكابر ويصر على أباطيله
, وهو رجل مسكين لا ناقة له ولا جمل في علوم الحديث وأكد ذلك بتخبطاته المفتعلة
التي لم يسبقه إليها أحد.
وجاء من يسمي نفسه بأبي عبد الله ليقول بناء
على هذا التأصيل الفاسد وتأكيداً له : " هل الجرح والتعديل الذي في علم
المصطلح هو نفسه كلام الأئمة والعلماء في أهل البدع والأهواء ؟
أو بمعنى آخر : هل تنطبق قواعد هذا العلم في
الكلام على أهل النحل ؟
ثم قال: إن علم الجرح والتعديل جانبي من علوم
الشريعة له ضوابط وقواعد محددة معروفة يبينها أهل هذا العلم في كتبهم أما الكلام
في الرجال غير الذين في الرواية فهذا يحتاج إلى عالم محيط بالشريعة , ينظر في
الأصول ويستقرئ الأدلة ليخرج بعدها بحكم على هذا الرجل , وهل خالف منهج أهل السنة
والجماعة أو لا ".
وفي هذا الكلام من هذا الجاهل طعن في علوم
الحديث وإخراج لها من علوم الشريعة وطعن في أئمة الحديث وتجهيل لهم وإسقاط
لكفاءتهم فهم عنده أقل من يحكموا بالبدعة على أحد، لأنهم لا يرقون عنده إلى درجة
الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر ولا منكر بعد الكفر أعظم من البدع ولا
يمتلكون أدوات النظر والاستدلال , ولا يستطيعون استقراء الأدلة بل المؤهل لذلك هو
وأمثاله من مثل الشيخ فالح , فهم الذين أحاطوا بالشريعة وهم المؤهلون للنظر في
الأصول والحكم على أهل البدع , وكفى بهذا التأصيل ضلالاً وخبثاً وحطاً على أئمة
السنة, الأمر الذي لم يقله ولم يتجرأ عليه إلا فالح وفئته الجاهلة الشاذة عن السنة
وأهلها والطاعنة فيهم.
وقد أيد فالح هذه الأباطيل ولا يبعد أنه هو
ممليها على قائلها.
ثم مع هذا يتمسحون بأهل السنة والأثر وما
أبعدهم عن السنة والأثر.
ولقد بينت فساد هذه الأصول الفاسدة في نصيحتي
وكتابي أئمة الجرح والتعديل هم حماة الدين , فليرجع إليهما من يريد الحق.
ثانياً
- أقول: لا حجة لك في كلام حماد بن
زيد(1) - رحمه الله – لأنه ليس بنص ولا ظاهر
في التحذير من بدعته فقط دون التحذير من روايته ولم يقل إنّ هناك فرقاً بين جرح
الرواة والتحذير من أهل البدع ولم يوافق
حماداً في هذا التحذير المطلق لا الإمام شعبة فقد كان يثني عليه ثناءً مطلقاً ولا
يحذر منه ولا يحيى بن معين فإنه يجعله مثل حماد بن زيد في أيوب ويفضله على عبد
الوهاب بن عبد المجيد الثقفي وابن علية في أيوب ولم يشر إلى بدعته ولم يحذر منه.
وهذا الإمام أحمد يقول: كان عبد الوارث أصح
الناس حديثاً عن حسين المعلم وكان صالحاً في الحديث.
وهذا أبو حاتم يقول فيه : " ثقة صدوق ممن يعد
مع ابن علية وبشر بن المفضل ووهيب يعد من الثقات هو أثبت من حماد بن سلمة , وقال
النسائي ثقة ثبت , وقال محمد بن سعد كان ثقة حجة ولم يشر أحد منهم إلى أنه مبتدع
ولم يحذر منه ومن بدعته.
وقال البخاري : قال عبد الصمد : إنه لمكذوب على
أبي وما سمعته منه يقول في القدر قط وكلام عمرو بن عبيد ".
وكلام البخاري هذا وأمثاله أنه يرى أنه لا بد
من بيان أسباب الجرح بالتبديع لا كما يقوله فالح ذلك القول المفتعل الذي لم يسبق
إليه , انظر هذه الأقوال في تهذيب الكمال (18/481-483).
وانظر قول البخاري في تهذيب الكمال وفي تأريخه
الكبير(6/118)رقم الترجمة (1891) وفيه : " وقال أبو جعفر حلف لي عبد الصمد
إنه لمكذوب على أبي وما سمعت قط يعني القدر وكلام عمرو بن عبيد , قال أبو جعفر :
وكان عند شعبة فلما قام قال شعبة يعرف الإتقان في هامة البصري , فهل تـثبت القواعد
والفروق بينها بمثل هذه الدعوى التي لا يقولها إلا أهل الأهواء والجهل لنصرة
الترهات والأباطيل. ومن عجائب تلونكم أنكم كنتم تقولون إن العلماء هم الذين يبينون
حال أهل البدع لا أهل الحديث وهذا حماد من أئمة الحديث وإلى يومنا هذا لم تأتوا
بعالم واحد من غير علماء أهل الحديث لإثبات دعواكم.
ثالثاً - ليس في كلام الشيخ ابن
باز(1) أدنى شبهة فضلاً عن حجة في التفريق بين
باب التبديع وباب جرح الرواة, فإذا ثبت هذا الكلام عن ابن باز فليس في قوله تفريق
بين البابين أبداً فقوله: "الأئمة عرفوا المجروحين ومحذر من أهل البدع"،
لا يريد إخراج أهل البدع من باب الجرح وحاشاه من ذلك بل واضح أنه عطف قوله: "ومحذر
على المجروحين"، للتأكيد ومن عطف العام على الخاص فهو مثل قول الله تعالى: (حَافِظُوا
عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى)(البقرة:238) )، فالصلاة الوسطى من الصلوات التي أمر
المسلمون بالمحافظة عليها وعطفها لتمييزها وقد ورد في فضلها والأمر بالمحافظة
عليها أحاديث، وعطف الخاص على العام أسلوب قرآني عربي لا يجهله إلا مثل هؤلاء ومنه
قول الله تعالى : (مَنْ كَانَ عَدُوّاً لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ
وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ) (البقرة:98)
فجبريل وميكال من الملائكة وأفردهما ثم عطفهما
من عطف الخاص على العام على الرسل والملائكة لقصد مهم وهو بيان فضلهما على
الملائكة.
والشيخ ابن باز أخذ هذا الكلام من قول أحد
العلماء:
القدح ليس بغيبة في ستــة متظلم ومعرف ومحذر
ومجاهر فسقاً ومستفت ومن طلب الإعانة في إزالة منكر
فهذه الأصناف الستة الكلام فيها قدح أي جرح
ولكنها مستثناة من النصوص التي تذم الغيبة وأهلها لما في جرح هذه الأصناف(1) من النصيحة للمسلمين فأخذ الشيخ كلمة
معرف ومحذر يعني من أهل البدع.
وكذلك من يستشار في خاطب فيحذر من الخاطب إذا
كان يعلم فيه عيباً ولو كان من علماء أهل السنة فيشمله ومثله كلمة محذر وليس قصد الشيخ في هذا السياق بيان المصطلحات
والتفريق بين قواعد الجرح وقواعد التبديع، الأمور التي لم تخطر ببال أحد من
العلماء من محدثين وفقهاء وغيرهم.
وتشويه العلوم والعبث بالمصطلحات العلمية
والتهويش عليها من أجل نصرة إنسان متخبط متبع لهواه، ومن أعجب عجائب هذا العصر أن
يصدر من أناس يدعون السلفية ويحتكرونها لأنفسهم ويطاردون أهلها فأخلقوا السلفية
وشوهوهها وأفرحوا أعداءها بهذه الأعمال التي يرتكبونها.
رابعاً :
قال المسكين : ولقد عرضت هذا الكلام على شيخنا
الفاضل فالح الحربي فوافقني بأن هذا تفريق من الإمام ابن باز- رحمه الله- بين
التحذير من أهل البدع وبين جرح الرواية وكذلك وافقني شيخنا عمر الحربي وقال هذا
تفريق من الإمام ابن باز - رحمه الله - وهذا ما عليه أهل السنة.
أقول: لا يسعنا إلا أن نقول
: إنا لله وإنا إليه راجعون من حال أناس غرباء على العلم والفهم يلصقون جهالاتهم
بأهل السنة.
لقد جاء العلماء ومنهم الإمام ابن القيم بمائة
دليل من الكتاب والسنة على أن أخبار الآحاد تفيد العلم رداً على أهل لأهواء وجاء
بواحد وثمانين دليلاً لإبطال دعوى مشروعية التقليد وأن الأصل وجوب الاتباع ولا
يستثنى إلا العاجز وأنتم ائتونا بعشرة أو خمسة أدلة على هذا التفريق لا أقول من
الكتاب والسنة فإن هذا أِشد تعجيزاً لكم ولكن من كلام أئمة العلم فإن لم تفعلوا
ولن تفعلوا فاتقوا الله وراقبوه وارجعوا إلى الصواب ولا تفرقوا أهل السنة بهذه
التأصيلات الفاسدة ثم دعمها بتصيد الشبهات ثم الإدعاء العريض الذي ترده مؤلفات
وقواعد ومصطلحات الاختصاص توبوا إلى الله من إلصاق أباطيلكم في أهل السنة.
واعلموا أن للسنة وعلومها رجالاً يحمونها من
ترهات وغوائل أهل الباطل ويكشفون عوار المبطلين الأدعياء وإن أسرفوا في الدعاوى
وفي الالتصاق بأهل السنة.
خامساً :
ولتأكيد بطلان هذه الترهات والجهالات أسوق لكم
أمثلة من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ومن كلام أئمة هذا الشأن:
عقد الإمام مسلم باباً في مقدمته ترجم له
النووي بقوله: باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها
1- وساق إسناد مسلم إلى أبي هريرة -رضي الله
عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " سيكون في آخر أمتي أناس
يحدثونكم مالم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فأياكم وإياهم ".
وهذا تحذير شديد يشمل أهل البدع والفساق والكذابين
والمتهمين والضعفاء الشديدي الضعف الذين لا تنجبر رواياتهم بروايات غيرهم.
2- وساق
إسناده إلى مسلم بن يسار أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتونكم من الأحاديث بما
لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم "، مقدمة مسلم ص12.
وهذا تحذير شديد من الدجالين الكذابين ومن أهل
البدع.
لكن في أهل البدع من يروى عنه لصدقه وأمانته ويحذر
من الرواية عن غير أهل البدع من الكذابين والفساق والمتروكين والمتهمين، وما أكثر
الدجالين الآن الذين يأتون أهل السنة بقواعد وأصول وأقوال لم يسمعها أهل السنة ولا
آباؤهم فيجب الحذر والتحذير منهم أشد التحذير.
(1) أنا لم أقل إن جرح
أهل البدع كجرح الرواة.. الخ ، ومن أراد أن يعرف قولي فليرجع إلى نصيحتي وإلى كتاب
أئمة الجرح والتعديل هم حماة الدين.
(2) الإمام أحمد وغيره لا
يقصرون التحذير على أهل البدع بل
تجدهم أيضا يحذرون من الفساق والكذابين وحتى من الصالحين الذين ليسوا أهلاً
للأخذ عنهم.
(1)
هذا يقال في حق العلماء لا في أهل الجهل المتلاعبين بقواعد أهل العلم والسنة.
(2)
كذا.
(1)
يعني ما تنطبق.
(1)
انظر نص كلام حماد في مقال السبيق الذي سقناه سلفاً.
(1) انظر نص
كلام ابن باز في مقال السبيق.
(1)
ومنهم المبتدع.
________________________________________________
- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28461
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
رد: التحذير من أهل البدع
الإثنين 28 مايو 2012, 14:21
التحذير
من جلساء السوء.
من جلساء السوء.
3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مثل
الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك
وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما
أن تجد منه ريحاً خبيثة".
فهذا فيه تحذير من كل أصناف جلساء السوء
كالفساق الفجار وآكلي الربا والراشي والمرتشي والرائش والنمامين والمغتابين ويدخل
فيهم أهل البدع.
فأين تخصيص التحذير بأهل البدع في هذا الحديث
وكان السلف يحذرون من مجالسة هذه الأصناف بل قد يأخذون الحديث من أصناف أهل البدع
غير الدعاة كالقدرية والمرجئة والشيعة والخوارج ولا يأخذون من أصناف أهل الفسق
ويحذرون منهم.
4- كان بشير بن كعب يحدث عند ابن عباس فجعل ابن
عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه، فقال: يا ابن عباس مالي لا أراك تسمع لحديثي،
أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تسمع، فقال ابن عباس: إنا كنا مرة إذا
سمعنا رجلاً يقول: قال رسول الله، ابتدرته أبصارنا وأصغينا إليه بآذاننا فلما ركب
الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف ". مقدمة مسلم ص13، أي
فلما سلك الناس كل مسلك مما يحمد ويذم لم نأخذ من الناس...الخ، وفي رواية مثلها:
فلما ركب الناس الصعب والذلول فهيهات.
أقول: كيف لو رأى ابن عباس وأمثاله
من الصحابة ومن السلف الصالح كيف تهافت أناس على أقوال باطلة وأصول ومناهج فاسدة
يقدمها أناس من أفجر خلق الله وأكذبهم على دين الله وعلى أهله، كيف لو رأوا الحمقى
والسفهاء يركضون وراء كل ناعق وجاهل متعالم.
بشير بن كعب من الثقات وعامله ابن عباس هذه
المعاملة ليربي الناس على التثبت في أخذ السنة والدين وليحذرهم من الأخذ عن كل من
هبّ ودبّ, فإلى الله المشتكى من أناس هان عليهم دينهم وهانت عليهم أنفسهم فصاروا
ذيولاً للأفاكين والدجالين والتافهين.
5- ساق مسلم روايات ترجم لها النووي بقوله :
" باب بيان أن الإسناد من الدين وأن الرواية لا تكون إلا عن الثقات وأن جرح
الرواة بما فيهم جائز بل واجب وأنه ليس من الغيبة المحرمة بل من الذب عن الشريعة
المكرمة "، من هذه الروايات قوله :
أ- قال ابن سيرين : " إن هذا العلم دين
فانظروا عمن تأخذون دينكم"، وهذا تحذير من أهل البدع ومن غيرهم من الضعفاء
والكذابين والمتهمين ممن لا يجوز أخذ الدين عنهم.
ب- وقال ابن سيرين أيضا : " لم يكونوا
يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة
فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم ".
وهذه حجة قاصمة على من يقول: إن أهل الحديث
ليسوا أهلاً للتبديع وإنما المؤهل لذلك العلماء الذين أحاطوا بالكتاب والسنة وعندهم
قدرة على الاستنباط وليس أهل الحديث كذلك وهذا عين الكذب.
ومن الأقوال القبيحة التي حذرنا منها رسول الله
صلى الله عليه وسلم ومن أهلها بقوله: " يكون في آخر الزمان دجالون كذابون
يأتونكم من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم لا يضلونكم ولا
يفتنونكم ".
وفيه التصريح بالتحذير من الأخذ عن أهل البدع وغيرهم
من الكذابين.
جـ - وقال مسلم – رحمه الله - : حدثنا نصر بن
علي الجهمضي حدثنا الأصمعي عن ابن أبي الزناد عن أبيه قال: "أدركت بالمدينة
مائة كلهم مأمون ما يؤخذ عنهم الحديث , يقال ليس من أهله"، ص15من المقدمة.
وهذا فيه أن أهل العلم وطلابه في المدينة
النبوية كانوا يتواصون فيما بينهم ويحذر بعضهم بعضاً من الأخذ عن هؤلاء الأفاضل
المأمونين من أهل السنة لأنهم ليسوا من أهل الحديث.
وقال عبد الله بن المبارك: انتهيت إلى شعبة
فقال: " هذا عباد بن كثير فاحذروه".
وعباد بن كثير ليس من أهل البدع وهو من أهل
الصلاح ولكنه ليس من حفاظ الحديث فكان شعبة يحذر منه.
فسقط بهذا البيان وبغيره قول الجهال إن أهل
الحديث يجرحون الرواة ويحذرون من أهل البدع.
وما يدري المسكين أن الجرح يتضمن التحذير وأن
التحذير لا يكون إلا من المجروحين سواء كان الجرح بكذب أو فسق أو كفر أو ببدعة، كل
هؤلاء يشملهم الجرح ويشملهم التحذير.
وتذكروا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "
سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم ".
وهذا يشمل الكذابين والدجالين ودعاة البدع
الضالين ولا سيما المقَعِّدين منهم والمؤصلين الذين يأتون بأصول وقواعد باطلة مما
لم يعرفه أهل العلم والسنة ولا آباؤهم ولا أسلافهم.
سـادساً :
قال أبو حاتم ابن حبان في مقدمة كتابه
المجروحين:
"ذكر أنواع جرح الضعفاء،
ثم قال: أما الجرح في الضعفاء فهو على عشرين
نوعاً يجب على كل منتحل للسنن طالب لها باحث عنها أن يعرفها لئلا يطلق على كل
إنسان إلا ما فيه ولا يقول عليه فوق ما يعلم"
ثم قال: "النوع الأول من أنواع الجرح في
الضعفاء فهم الزنادقة الذين كانوا يعتقدون الزندقة والكفر ولا يؤمنون بالله واليوم
الآخر، كانوا يدخلون المدن ويتشبهون بأهل العلم ويضعون الحديث على العلماء...
إلخ"
ثم ذكر النوع الثاني والثالث والرابع في
الكذابين الوضاعين.
وذكر في النوع الخامس من غلب عليه الصلاح والعبادة
وغفل عن الحفظ والتمييز، فإذا حدث رفع المرسل وأسند الموقوف وقلب الأسانيد.
ثم قال النوع السادس... ومنهم جماعة ثقات
اختلطوا في أواخر أعمارهم.
وفي النوع السابع من كان يجيب عن كل شيء يسأل،
سواء كان من حديثه أو من غير حديثه فلا يبالي أن يتلقن ما لقّن... إلخ.
ثم قال: النوع الثامن... ومنهم من كان يكذب ولا
يعلم أنه يكذب إذ العلم لم يكن صناعته.
وذكر في هذه الأنواع فاحشي الغلط والمعلن
بالفسق والمدلسين.
وفي النوع التاسع عشر قال: ومنهم المبتدع إذا
كان داعية يدعو إلى بدعته حتى صار إماماً يقتدى به في بدعته ويرجع إليه في ضلالته
كغيلان وعمرو بن عبيد وجابر الجعفي وذويهم.
وذكر في النوع العشرين: القصاص والسؤال الذين
كانوا يضعون الحديث في قصصهم ويروونها عن الثقات".
وكل أئمة الجرح والتعديل على هذا المنهج يدخلون
في الجرح كل أنواع المجروحين من الزنادقة والمبتدعين والكذابين وسائر الضعفاء على
اختلاف أنواعهم.
وكل أصناف أهل العلم يتبعون أئمة الحديث
ويقتدون بهم ويرجعون إليهم في جرح أهل البدع وغيرهم حتى جاء فالح فأخرج أهل البدع
عن جرح أئمة الحديث وزعم المسكين أن الطعن في أهل البدع وتبديعهم لا يقوم به إلا
العلماء أي فالح وأمثاله ومن لا وجود لهم.
سابعـاً:
قال الخطيب البغدادي : باب في أن السفه يسقط
العدالة ويوجب رد الرواية، وساق ثلاث روايات عن شعبة ويحيى بن سعيد القطان وأبي
عبد الرحمن بن بكار أحد الثقات أنهم ما كانوا يأخذون الحديث عن السفهاء أهل الفحش
في الكلام.
ثم ساق إسناده إلى عطاف بن خالد قال قيل لزيد
بن أسلم عمن يا أبا أسامة ؟ قال : ما كنا نجالس السفهاء ولا نتحمل عنهم، ثم ساق
إسناده إلى إبراهيم بن المنذر قال : حدثني معن بن عيسى قال : كان مالك بن أنس يقول
: " لا تأخذ العلم عن أربعة وخذ عمن سوى ذلك، لا تأخذ عن سفيه معلن بالسفه
وإن كان أروى الناس ولا تأخذ عن كذاب يكذب في أحاديث الناس إذا جرب ذلك عليه وإن
كان لا يتهم أن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من صاحب هوى يدعو الناس
إلى هواه ولا من شيخ له فضل وعبادة إذا كان لا يعرف ما يحدث ". الكفاية
(ص187-189).
ثامناً :
وقال الذهبي : "أبان بن أبي عياش فيروز
وقيل دينار الزاهد أبو إسماعيل البصري أحد الضعفاء.
قال شعبة: لأن أشرب من بول حمار حتى أروى أحب
إلي من أن أقول حدثنا أبان بن أبي عياش.
وقال أحمد بن حنبل: قال عباد بن عباد: أتيت
شعبة أنا وحماد ابن زيد فكلمناه في أن يمسك عن أبان بن أبي عياش، قال فلقيهم بعد
ذلك فقال : ما أراني يسعني السكوت عنه، قال أحمد: هو متروك الحديث.
ونقل عن يحيى بن معين أنه متروك ونقل الذهبي
تضعيفه عن غيره،ونقل عن حماد ابن زيد أنه قال: كلمنا شعبة في أن يكف عن أبان بن
أبي عياش لسنه وأهل بيته، فضمن أن يفعل ثم اجتمعنا في جنازة فنادى من بعيد : يا
أبا إسماعيل إني قد رجعت عن ذلك، لا يحل الكف عنه لأن الأمر دين". الميزان
(1/10-11).
وقال ابن أبي حاتم: نا محمد بن حمويه بن الحسن
قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد– يعني ابن حنبل – : لا تكتب عن أبان بن عياش
شيئاً. قلت : كان له هوى ؟ قال : كان منكر الحديث، وقال: سمعت أبي يقول: أبان بن
أبي عياش متروك الحديث وكان رجلاً صالحاً لكن بلي بسوء الحفظ.
ونقل عن ابن معين وأبي زرعة الكلام فيه "
الجرح والتعديل (2/296).
فهذا أبان بن أبي عياش وصف بالزهد ووصف بالصلاح
وليس من أهل البدع ومع هذا يحذر منه شعبة ويبالغ في التحذير منه ويطلب منه السكوت
عن هذا الرجل فيأبى ويقول : لا يحل الكف عنه لأن الأمر دين، ويقره على ذلك حماد
ابن زيد وأحمد بن حنبل بل يصرح أحمد بالتحذير منه وكل أهل الحديث يحمدونه على هذا
النصح والتحذير.
فعلى منطق هؤلاء المحرفين لمنهج السلف عمداً
الطاعنين في أئمة الحديث وقواعدهم المزحزحين لهم عن اختصاصهم ومنه جرح أهل البدع
وتبديعهم على منطق هؤلاء، هذا كله ليس من باب التحذير لأن التحذير غير الجرح
والجرح خاص بالرواة لا يتناول أهل البدع وهذا تماد في تلاعبهم وجهلهم وعنادهم وإلا
فقد بينا ترهاتهم وأبطلناها وهي كثيرة في كتابنا أئمة الجرح والتعديل هم حماة
الدين.
ألا فليعلم أن الجرح والتعديل وبيان ضلال طوائف
البدع وضلال أفرادهم وبدعهم إنما قام به أئمة الحديث والناس تبع لهم وهذا يعترف به
الفقهاء وهم متفقون على أن مرجعهم في الجرح والتعديل إنما هم أئمة الحديث.
تاسعاً-
قال
الحافظ ابن حجر : " وقد كان الشيخ أبو الحسن المقدسي يقول في الرجل الذي يخرج
عنه في الصحيح هذا جاز القنطرة يعني بذلك أنه لا يلتفت إلى ما قيل فيه , قال الشيخ
أبو الفتح القشيري في مختصره وهكذا نعتقد وبه نقول ولا نخرج عنه إلا بحجة ظاهرة
وبيان شاف يزيد في غلبة الظن على المعنى الذي قدمناه من اتفاق الناس بعد الشيخين
على تسمية كتابيهما بالصحيحين , ومن لوازم ذلك تعديل رواتهما . قلت فلا يقبل الطعن
في أحد منهم إلا بقادح واضح لأن أسباب الجرح مختلفة ومدارها على خمسة أشياء :
البدعة أو المخالفة أو الغلط أو جهالة الحال أو دعوى الانقطاع في السند "
مقدمة فتح الباري
(ص384) .
فهل نأخذ بأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم
وأئمة الحديث والسنة أو نأخذ بأقوال أناس جهال مجهولين مشبوهين يتتبعون المتشابه
من كلام بعض العلماء المعاصرين الذين لا يرضون هذا التعلق الباطل ويرفضونه لا سيما
وهم يعارضون بأقوالهم المتشابهة أو التي لا شبهة فيها أصلاً كلام الرسول صلى الله
عليه وسلم وأئمة السلف الصالح الذين عليهم مدار الجرح والتعديل .
وهل سيعترف هؤلاء الجهلة المفلسين من بدهيات
العلم أو سيسلكون مسلك غلاة أهل البدع في التمادي في أباطيلهم، نحن ننتظر أي الطريقين
سيسلكون.
وصلى الله
على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً.
________________________________________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى