- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28471
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
توبة الشاب على يد أخته
الثلاثاء 01 مايو 2012, 17:58
توبة الشاب على يد أخته
اللهم ارحمنا إذا درس قبرنا ، ونسي اسمنا ، وانقطع ذكرنا ، فلم يذكرنا ذاكر ، ولم يزرنا زائر اللهم ارحمنا إذا غسلنا أهولنا ، اللهم ارحمنا إذا كفنونا ، اللهم ارحمنا إذا على أكتافهم حمولنا ...
* كان الشريط يسير بسرعة . وكنت أتابع دعاء الإمام بتركيز ولهفة .
أعدت هذا الدعاء .. مرة .. وأخرى .. كل ما قاله ودعا به حق .. ستنقطع بنا الحياة ، وسنغسل ونكفن ، ثم نوضع في لحد تحت الأرض ، وينسى اسمنا ........
ولكن ذاك الصوت المقترن بالخشوع ، جعلني أتوقف برهة ، وأعيد الشريط مرة ثالثة ، لقد كانت أختي مثال الأخت الداعية المجتهدة ، لقد حاولت أن أكون محافظا ً على الصلاة وعلى الطاعات ، حاولت بكل ما تستطيع بالكلمة وبالشريط والكتاب.
• في أحد الأيام عندما ركِبت معي في السيارة أخذ بنا الحديث وعندما هممنأ بالنزول وضعت هذا الشريط في جهاز التسحيل .
• خرجت من الغد بحركة عفوية لا شعورية ضغطت على الشريط وأنا لا أذكر ما فيه ولكني كالعادة أتوقع كلمة مغناة من التي أحبها ولكن شاء الله أن يكون هذا الشريط ، سمعته في صباح ذلك اليوم ، وأعدته في المساء ، وبعد العشاء .. سألتها ما هذا الشريط الذي وضعتيه ؟
• قالت : هل أعجبك !! قلت لها : لا شك ، ولم تكن العادة إجابتي بهذا الترحيب .. فر ِحت وكان بيدها كتاب فوضعته جانبا ً أعادت سؤالها ، ها أعجبك صوت الإمام وقراءته ؟
• قلت لها نعم .. كانت هذه الإجابة مقدمة لحوار طويل .. ولقد كان مثل هذا الحوار متكررا ً ، ولكن هذه المرة اختلف كثيرا ً . في النهاية ، قالت لي سأقرأ عليك ما قرأته قبل قليل . " مر الحسن البصري بشاب مستغرق في ضحكه وهو جالس مع قوم في مجلس .. فقال له الحسن ..يا فتى هل مررت على الصراط؟..
• قال : لا
• قال .. فهل تدري
• قال : لا
• قال .. فهل تدري إلى الجنة تصير أم إلى النار ..؟
• قال : لا .
• قال : فما هذا الضحك ..
• صمتنا برهة .. ثم التفتت إلي ّ .. وقالت لي :
• ( إلى متى هذه الغفلة ).
________________________________________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى