- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
بحث عن ثورة الزط في الخلافة العباسية
الجمعة 13 أبريل 2012, 21:11
بحث عن
ثورة الزط
فى الخلافة العباسية
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة البحث :-ثورة الزط
فى الخلافة العباسية
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره,ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. هو الواحد الذي لا ضد له, وهو الصمد الذي لا منازع له.. وهو الغني الذي لا حاجة له.. وهو القوي الذي لا يعجزه شئ في الأرض ولا في السماء.. وهو جبار السموات و الأرض, لا راد لحكمه ولا معقب لأمره.هو الأول فلا شئ قبله, وهو الآخر فلا شئ بعده.. و هو الظاهر فلا شئ فوقه.. وهو الباطن فلا شئ دونه, وهو علي كل شئ قدير.واشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله.. و صفيه من خلقه وخليله أدي الأمانة وبلغ الرسالة, ونصح الأمة, وكشف الله به الغمة, وعبد ربه حتى لبى داعية, وجاهد في سبيله حتي أجاب مناديه, وعاش طوال أيامه ولياليه..يمشي علي شوك الأسى ويخطو علي جمر الكيد والعنت, يلتمس الطريق لهداية الضالين وإرشاد الحائرين .. حتي علم الجاهل.. وقوم المعوج وأمن الخائف.. وطمأن القلق.. ونشر أضواء الحق والخير والإيمان والتوحيد كما تنشر الشمس ضياءها رابعة النهار,
فاللهم أجزه عنا خير ما جزيت نبياً عن أمتة ورسولاً عن دعوته ورسالته.
اللهم صلي وسلم وزد وبارك علي نبيناً محمد وعلي آله وأصحابه وأتباعه وعلي من اهتدي بهدية واستن لسنته, واقتفي أثره إلى يوم الدين، وبعد:
تمهيد للبحث
الحمد لله وكفي وسلام علي الذي اصطفي...
فيتناول هذا البحث علي عناصر عديدة وتتمثل في....
* مقدمة
* المسميات العربية القديمة للزط
* تاريخ الزط وأصولهم
* أسماء الزط في بلاد العرب
* كيف جاء الزط الي بلاد العرب
* تاريخ الزط في بلاد العرب
* ثورة الزط عام 205هـ
* المراجع و المصادر
. * المسميات العربية القديمة للغجر كالزط والسبابجة,,
وتجمع المصادرالعربية على أن الزط قوم من بلاد الهند وبالتحديد من حوض نهر السند, ويعتقد أن (زط) عرّبت عن أصلها (جت) وهي باللغة الهندية اسم هؤلاء القوم الذين كانوا يعرفون بـ(زنوج الهند) بسبب بشرتهم السمراء, وكانت لهم حلاقة وأزياء خاص
وقد اشتغلوا في البصرة كشرطة وحراس سجون, ولغتهم من لغات الهند, اختصوا أيضا بالعمل في الملاحة البحرية, وقد استقر بعض السبابجة مع ذراريهم في البصرة حتى أن أحد أحيائها حمل اسمهم, برزت فرقة الزط السبابجة كإحدى الفرق الموالية للإ مام علي , وكانت بقيادة دنور بن علي, استغلهم الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان فدعم بهم ثغور الشام البحرية , لما عرفوا به من جلًد وتحرًس في القتال البحري.
تاريخ الزط وأصولهم :*
أن تاريخ هذه القبائل يعود إلى ما قبل ثلاثة آلاف سنة . فقد تجمعت آنذاك على شواطئ الهندوس قبيلة يتقن أفرادها صنع المعادن ، ويعرفون أسرارالبرونز . تلك الأسرار التي اطلعوا عليها شعوباً أخرى لاحقا، عندما بدأو بالهجرة حوالي سنة 1000 ق.م ، و كان سبب هجرتهم من الهند نحو الغرب هي الغزوات البربرية انذاك. وهم من الشعوب القوقازية السمراء من حيث التصنيف
العرقي.
وقد شق الغجر طريقهم الى الحياة عبر عشرة قرون في اربعين بلدا وسارت قوافلهم محملة بالحرير والشاي والافكار والتقاليد والعادات وتوجهوا نحو آسيا الصغرى . ومن هناك تفرقوا إلى قوافل وفروع ,فاتجهت قافلة الي جزيرة كريت وبلاد البلقان , وتقدمت أخرى نحو مصر وأفريقيا الشمالية لتصل أخيراً إلى أسبانيا .
وتفرع عنها قسم اجتاز شبه الجزيرة الإيطالية ، وعبر منها
إلى سويسرا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا، ومن هناك إلى انكلترا , ثم انطلقت فروع في اتجاهات عدة فبلغت أوروبا الشمالية والدانمارك والسويد , وهنا يجب لفت النظر الي انة ليس كل دولة بها غجر هي دولة من اصول غجرية بل انها كانت هدفا لموجة هجرة الغجر الكبرى القادمة كما اسلفنا من الهند في الشرق , ولا ننسي في معرض الحديث عن اصل الغجر ان ندون ماقالة بعضهم عن اصلهم حيث اكدو انهم اولاد قابيل ابن ادم علية السلام والذي كتب علية الترحال بعد قتلة أخية هابيل ودعاء ادم علية بالشتات والترحال وعدم الاستقرار, فتراث هذا الشعب الرّحّال ، تراث شفهي كله ، ينتقل من الأم إلى ابنتها ، ولا يمكن معرفة شيء عنه ، سوى ما يقبل الغجر بكشفه.
ومن الجديربذكر أنه قد تردد الحديث عن إنشاء دولة مستقلة للغجر في الستينات ،ولكن لم يسفر عن أية نتيجة رغم تدخل الامم المتحدة والسبب اغرب من ان يصدق وهو أن عشرات الألوف من الغجر عارضوا هذا المشروع.إن الغجر يعتبرون أنفسهم «أولاد الطرقات ، وشهود الزمان ، أبناء الرياح ... الشعب المختار»و يقول مثل غجري «إذا قطعت غجرياً إلى عشرة أقسام ، فلا تظن أنك
قتلته وإنما أنت في الحقيقة قد صنعت منه عشرة غجريين» وهناك مقولة عمرها نصف قرن تقول أن الغجر ، حين تحين ساعتهم ، وينتهي الناس البلهاء من إفناء بعضهم بعضاً ، بإطلاقهم قوى عشواء ، ينزلون من جبال تيبت ، ويصبحون ينبوع حياة جديدة على الأرض. وتقول ايضا موروثاتهم الشعبية عندما سئل الغجر لماذا يسرقون ؟ أجابوـ إننا كنا عند صلب المسيح فسرق جدنا الأكبر أحد المسامير التي كان يجب أن تدق في جسد المسيح، فخففنا عنه الألم، ومن يومها ونحن نسرق،وقد جاء في العهد القديم (التوراة) عن سلالة الغجر انهم سلالة قابيل عامل المعدن في اللغات السامية حيث انهم السلالة الملعونة وورد في الاصحاح الرابع عدد 12 (متى عملت الارض لا تعيد تعطيك قوتها تائها هاربا تكون في الارض) الاصحاح الرابع عدد 15 (وجعل الرب لقابين علامة كي لا يقتله كل من وجده) وهي علامة (T) وهي يقال ان الغجر يضعون علامة التمييز لشخص بانه ينتمي الى عشيرة معينة ويعتبر الثأر من العقائد الثابتة عند الغجر , وقد
حدد الاصحاح الرابع العدد 19-22 مهنة الغجر (المفروض على ابناء قابيل) والنص هو (واتخذ لامك لنفسه امرأتين اسم واحدة عاده واسم الاخرى صله فولدت عادة يابال الذي كان ابا لساكني الخيام ورعاة المواشي. واسم اخيه يوبال وكان أبا لكل ضارب عود ومزمار، وولدت صلة توبال قابين الضارب كل آلة من نحاس او حديد).
أسماء الزط في بلاد العرب : *
اسماء عديدة اطلقها العرب قديماً على الغجر ومنها الدوم والزط والسبابجة و القرباط و الغجار بينما يطلق عليهم في العراق الكاولية وفي بلاد الشام النوّر وفي بعض مناطق الخليج الصلبي , والسبابجة صفة أطلقت على الزط كلهم في أول الأمر أو على مجموعة منهم بسبب لون بشرتهم الأسمر الداكن, والفرد من هذه الجماعة يقال له (سبيجي أو سابج) , وهم يستأجرون ليكونوا مقاتلين
مرتزقة , فهم يتقنون فنون قتال الهند التي لا يعرفها العرب, وقد اشتغلوا في البصرة كشرطة وحراس سجون , ولغتهم من لغات الهند , اختصوا أيضا بالعمل في الملاحة البحرية, وقد استقر بعض السبابجة مع ذراريهم في البصرة حتى أن أحد أحيائها حمل اسمهم , فيما قطن الزط أهوار العراق ليعملوا في الزراعة الرعوية.
ويعرف العرب لغتهم على أنها اللغة العصفورية. ولغتهم هي الدوماري ، وهي لغة شفهية غير مكتوبة ، يتكلم بها كبار السن من الغجر وتبدو كأنها خليط من الفارسية والتركية والهندية والعربية ، وهي لغة تكاد تندثر , والغجرعادة يتحدثون بلغات ولهجات الشعوب التي يعيشون بالقرب منها .وبعد الهجرات والحروب المتعاقبة للغجر في بلاد العرب بقي منهم عدد قليل في بلاد العرب
، والتجمعات الاكبر منهم الان في الأردن و سوريا والعراق.
كيف جاء الزط الي بلاد العرب :*
الزط قبائل هندية الأصل وبالتحديد من حوض نهر السند، و كانوا يعرفون بـزنوج الهند بسبب بشرتهم السمراء، وكانت لهم حلاقة وأزياء خاصة ودخلت المجتمع العربي عن طريق بلاد فارس .
فيحكى أن الملك الفارسي بهرام جور كان لديه مجلس يزخر بالمتع، ولكن بلا موسيقى، فأرسل يطلب من ملك الهند (ثانغول) بعض الموسيقيين، فأرسل إليه اثني عشر ألف موسيقي من الرجال والنساء، فأعطاهم بهرام بقرا وقمحا، وبعد أن نفد ما لديهم، شرعوا يتنقلون في البلاد يرقصون في النهار لكسب الرزق، وفي الليل يسرقون بمساعدة حيواناتهم المدربة.
وحين نزلو بلاد العربية اختاروا بطائح جنوب العراق ومستنقعاته وهذا يؤيد انهم قدمو من بلاد فارس اولا كما اسلفنا وانتشروا نحو الغرب حتى وصلوا بادية الشام ليعيشوا حياة بداوة الصحراء، فأخذوا يربّون سلالات من الحمير وكلاب الصيد السلوقية، وقد عرف العرب الزط قبل الإسلام إذ اختلطت قبيلة تميم بهم وجاورتهم قبيلة عبدالقيس في جنوب العراق، وبعد مجيء الإسلام وانتشاره عشيرة الصُليب في الشام والعراق ونجد: و تناقل الناس رواية فحواها أن عشيرة منهم بدوية تتجول في بوادي الشام والعراق ونجد، وهذه العشيرة عرفت بالصُليب، وأفرادها كالبدو في هيئتهم ولباسهم وبعض طرائق حياتهم، ولكنهم لا يتزوجون ولا يزوّجون إلا من عشيرتهم، وهم يسالمون الجميع ويمتازون بالبساطة والنشاط، ويعتمدون في معيشتهم على الصيد ويربّون قطعان الحمير البيضاء ليتاجروا بها ويتاجروا بالملح أيضا وهم أطباء البادية، ثيابهم زاهية وحفلاتهم الراقصة كثيرة، نساؤهم يرقصن ويغنين في حضرة الغرباء على نقرات الإيقاع بأصابع ذويهم، وقد اشتهروا بقرض الشعر مديحاً وغزلاً برفقة آلة الربابة، ويقولون إنهم من المسلمين ولا يؤدون شعائر المسلمين، زعيمهم الكبير كان في النصف الأول من القرن العشرين في بادية العراق معروفاً بالشيخ معيذف الملقب بـ(تل اللحم) لكرمه، ولغتهم عربية خليطة بكلمات تركية وفارسية وسنسكريتية.
والتكوين الجسدي لصُلَيبيون انهم نحيفو الأجسام وسيطو القامة، شديدو السمرة، شعرهم أسود، تغيرت حياتهم الآن بسبب انعدام الصيد وسنوات الجفاف المتوالية، فلجأوا إلى القرى والمدن وقد امتهن معظمهم البيع.
تاريخ الزط في بلاد العرب :*
أن الزط لم يساهموا في صنع التاريخ العربي كباقي الفئات والقوميات التي عاشت في الأرض العربية لأنهم قوم عابرون في المكان والتاريخ، غير انهم سببو بعض المتاعب و القلاقل في بلاد العرب كعادتهم إينما حلو، ففي حروب الردّة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ارتدّ من بني قيس بن ثعلبة الحطم بن ضبيعة ومن اتبعه من بكر بن وائل، واستمال إليه الزط والسبابجة في جنوب العراق، وأثناء وقعة الجمل برزت فرقة الزط والسبابجة كإحدى الفرق الموالية للإمام علي كرّم الله وجهه، وكانت بقيادة دنور بن علي، واستغلهم الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان فدعم بهم ثغور الشام البحرية لما عرفوا به من جلد وتمرّس في القتال البحري .
حين تولى الخليفة العباسي المأمون عام201 هـ الحكم ثاروا الزط على الخليفة العباسي المأمون وقطعوا الطرقات , وانظم اليهم نفر من العبيد تشجعهم على قطع الطرق وعصيان الخليفة ,حيث عاشوا في البصرة فساداً, وبسبب حالهم المتردي نهبوا الغلال من الضواحي , والأكثر غرابة أن أحد أصدقاء المأمون كان زطياً وهو السرب بن الحكم بن يوسف الزطي, وحين نشبت الفتنة بين الأمين والمأمون تزعم هذا الزطي الجند الخرسانية ودعا للمأمون واستولى على غرب الدلتا وصعيد مصر
* ثورة الزط عام 205هـ :
________________________________________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى