- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
فائدة عينة الكبد في تشخيص الأمراض
السبت 25 فبراير 2012, 11:36
ما فائدة عينة الكبد فى تشخيص الأمراض
إبراهيم داود
كتبت أسماء عبد العزيز
أرسل المريض محمود السيد عبد القادر يسأل أريد أن أعرف ما هى
أخطار أخذ عينة من الكبد؟ وذلك لتحديد هل يأخذ المريض علاج الإنترفيرون أم
لا وهل هى ضرورية أم هناك بدائل؟ أرجو الرد سريعا.
يجيب على هذا السؤال دكتور إبراهيم داود أستاذ الجراحة بطب المنصورة
قائلا:عينة الكبد، وسيلة أساسية لفحص نسيج الكبد، يتعذر أحياناً بدونها
تشخيص المرض تشخيصاً دقيقاً وعلاجه علاجاً ناجعا،ً رغم كل الوسائل الأخرى
المستحدثة من مناظير وموجات وكمبيوترات، لأنها وسيلة مأمونة متى اخترنا
الحالة المناسبة وأعددنا الاحتياطات اللازمة لأخذ العينة، نسبة الوفاة 1:
10000 (واحد من كل عشرة آلاف مريض أخذت منه العينة ).
أولاً : دواعى الفحص:
١- التهاب الكبد المزمن:
هل الكبد مصاب بالتهاب مزمن ؟ وهل الالتهاب نشيط أم ساكن ؟ وهل الكبد متليف
؟ وما نسبة التليف ؟ وما نوع التليف؟ هل هو فيروسى، أو مناعى، أو
بلهارسى، أو كحولى، أو مرارى ؟
التهاب الكبد الحاد لا نتعرض له عادة بأخذ العينة٠
٢- معرفة طبيعة "البؤرة FOCUS" أو البؤرات الغريبة فى جسم الكبد:
متى اكتشفنا وجودها بالموجات فوق الصوتية أو أشعة الكمبيوتر المقطعية، ندخل
إبرة رفيعة جداً تجمع لنا بعض الخلايا لفحصها فحصاً خلوياً (سيتولوجيا)
يبين لنا طبيعتها، وهل هى حميدة أو سرطانية.
وهناك على العكس بؤرات أخرى نتجنب عادة وخزها بالإبرة إذا كانت ورما حميداً
من الأوعية الدموية، أوكيساً طفيلياً من الديدان الشرطية المعروفة باسم
"هيداتيد" تجنباً للنزف أو للحساسية، ونكتفى عادة بمتابعة الحالة والتصوير
بالموجات حتى نطمئن.
٣- عينة الكبد فى أمراض عامة
لكى نحدد موقف الكبد من هذا المرض، وأحياناً تكون عينة الكبد هو الوسيلة
الوحيدة لتشخيص المرض إذا كان غامضاً أو نادراً مثل تشحم الكبد Lipiodosis
(ترسيب الدهن فى الكبد )، والنشوانية Amyloidosis (ترسيب مادة شبه نشوية
فى الكبد والأنسجة الأخرى )، والغرناوية Sarcoidosis (عقد التهابية حبيبية
تصيب الكبد والرئة والغدد اللمفية )، والسل الدخنى Miliar T.B (هذا قد لا
تكشفه أشعة الصدر ولا اختبار الدرن، ولكن عينة الكبد تكشفه عادة )،
والأورام اللمفية Lymphoma بما فيها مرض هودجكين .Hodgkin's disease
ثانياً: محاذير الفحص:
١- الاستسقاء
٢-انهيار أداء الكبد أو منذراً بالغيبوبة
٣- أمراض بالدم تدعو إلى النزف (ألا يزيد زمن البروترومبين عن ثلاث ثوان
زيادة على الزمن الطبيعى، وألا يقل عدد صفائح الدم عن 80000، وفى حالات
الضرورة، إذا كان عدد الصفائح حرجاً، يحقن المريض بصفائح الدم المركزة
قبل أخذ العينة، وإذا كان التجلط هو الآخر حرجاً، يأخذ البلازما الطازجة
المجمدة، وفى كل الحالات يجب أن تكون فصيلة المريض معروفة، وأن يكون الدم
اللازم للنقل متاحاً عند الحاجة، وأن يحقن المريض بفيتامين ك قبل وبعد
العينة.
ثالثاً: أخذ عينة
هناك نوعان من الإبر المستعملة لعينة الكبد :
١- إبرة منجينى Menghini،
٢- إبرة تروكت Trucut
الأولى أصغر حجماً وأسرع زمناً وأقل ثمناً، ولكن البعض يفضلون الثانية فى حالات تليف الكبد خاصة للحصول على عينة كبيرة ومتماسكة.
نوجه الإبرة عادة، بعد تخدير الجلد وما تحته تخديراً موضعياً، إلى فص
الكبد الأيمن بدفع الإبرة فى المسافة بين الضلعين الثامن والتاسع، أو بين
التاسع والعاشر فى الخط الأوسط للإبط الأيمن، دفعاً سريعاً يلتقط من لحم
الكبد أسطوانة رفيعة طولها نحو 2 سم وقطرها نحو 1.4 ملليمتر، ثم نسحبها
سريعاً ونحفظها فى مادة حافظة (فورمالين ) فى زجاجة صغيرة. وخز الكبد
بالإبرة والتقاط العينة وسحبها قد لا يستغرق ثانية أو ثانيتين، يطلب إلى
المريض أثناءها أن يكتم نفسه فى وضع الزفير.
وفى بعض الحالات إذا كان الكبد كبيراً، ، نأخذ العينة من البطن تحت الضلوع،
أويكون فص الكبد الأيسر هو الفص المصاب أساساً، فعندئذ نوجه العينة إليه
مع الحذر حتى لا تصيب الإبرة وعاء دموياً أو جزء من الأمعاء.
أحياناً أيضاً نلجأ إلى عينة الكبد بطرق غير تقليدية وفى ظروف خاصة، كأن
نوجه الإبرة بقسطرة خاصة عن طريق الوريد الودجى والوريد الكبدى، أو عن
طريق المنظار البريتونى مع فحص محتويات البطن، أو أثناء الجراحة لاستكشاف
البطن أو لاستئصال المرارة مثلاً.
رابعاً : بعد العينة
يمضى المريض 24 ساعة تحت الملاحظة، بعدها يلزم الراحة راقداً على جنبه
الأيمن فوق مكان الوخز، ويسجل النبض وضغط الدم بانتظام، بعض المرضى يحسون
بألم خفيف مكان الوخز، أو فى الكتف الأيمن أو فى الظهر، يستجيبون عادة
لمسكن بسيط.
مضاعفات العينة نادرة: النزف ينبهنا إليه سرعة النبض وانخفاض الضغط،
ونتداركه بنقل الدم، التهاب البلورا(غشاء الرئة) يستمر ألمه بعض الوقت ثم
ينصرف تلقائياً، انسكاب الصفراء أو انتشار العدوى إلى البريتونى يستجيب
عادة للعلاج بالمضادات الحيوية، وكل هذه مضاعفات نادرة.
خامساً: الفحص الباثولوجي
فحص عينة الكبد بالعين المجردة:
١- الكبد الدهنى تطفو عينته فوق المحلول، ويكون لونها باهتاً كالدهن.
٢- اليرقان يصبغ العينة باللون الأصفر أو الأخضر.
٣- مرض "دوبين وجونسون"، وهو مرض من أمراض اليرقان الخلقى، تكون العينة قاتمة بلون الشيكولاتهز
٤- تليف الكبد يكون ملمسه يابساً خشناً عند الوخز، وتكون العينة عادة مفتتة.
الفحص الميكروسكوبى:
تجهز العينة بقطعها إلى شرائح تصبغ وتفحص ميكروسكوبياً.
١- الصبغ الروتينى ( هيماتوكسلين وأيوسين ).
٢- صبغ خاص لألياف النسيج الضام.
٣- صبغ (أورسين) لفيروس الكبد ب.
٤- أصباغاً أخرى للكشف عن الجليكوجين أو الحديد أو النحاس فى رواسب الكبد مثلاً.
الفحص بالميكروسكوب الإليكترونى
يكون عادة لحالات خاصة أو لبحوث أكاديمية.
علينا أن نذكر أن عينة الكبد المأخوذة بالطريقة العادية هى عينة "عمياء"،
تعتمد على الصدفة، وليست موجهة إلى جزء أو "بؤرة" معينة، ولذلك يتوقف
نجاحها ومصداقيتها على طبيعة المرض المفحوص، فهى أصدق ما تكون فى الأمراض
الشاملة والمنتشرة فى نسيج الكبد، وأكذبها فى الأمراض الجزئية المنثورة،
وعلينا أيضاً أن نذكر أن الكبد، فى استجابة للعديد من المؤثرات ومصادر
الأذى المختلفة، رصيده الباثولجى محدود وأنماطه قليلة، لذلك نختار
أحياناً للتمييز بين الالتهاب الكبدى الفيروسى وبين التهاب الكبد الناجم من
بعض الأدوية أو الكيماويات الضارة، ومثل هذه المواقف المحيرة تحتاج إلى
خبرة طويلة، وقد تطلب عينة ثانية بعد فترة من المتابعة.
إبراهيم داود
كتبت أسماء عبد العزيز
أرسل المريض محمود السيد عبد القادر يسأل أريد أن أعرف ما هى
أخطار أخذ عينة من الكبد؟ وذلك لتحديد هل يأخذ المريض علاج الإنترفيرون أم
لا وهل هى ضرورية أم هناك بدائل؟ أرجو الرد سريعا.
يجيب على هذا السؤال دكتور إبراهيم داود أستاذ الجراحة بطب المنصورة
قائلا:عينة الكبد، وسيلة أساسية لفحص نسيج الكبد، يتعذر أحياناً بدونها
تشخيص المرض تشخيصاً دقيقاً وعلاجه علاجاً ناجعا،ً رغم كل الوسائل الأخرى
المستحدثة من مناظير وموجات وكمبيوترات، لأنها وسيلة مأمونة متى اخترنا
الحالة المناسبة وأعددنا الاحتياطات اللازمة لأخذ العينة، نسبة الوفاة 1:
10000 (واحد من كل عشرة آلاف مريض أخذت منه العينة ).
أولاً : دواعى الفحص:
١- التهاب الكبد المزمن:
هل الكبد مصاب بالتهاب مزمن ؟ وهل الالتهاب نشيط أم ساكن ؟ وهل الكبد متليف
؟ وما نسبة التليف ؟ وما نوع التليف؟ هل هو فيروسى، أو مناعى، أو
بلهارسى، أو كحولى، أو مرارى ؟
التهاب الكبد الحاد لا نتعرض له عادة بأخذ العينة٠
٢- معرفة طبيعة "البؤرة FOCUS" أو البؤرات الغريبة فى جسم الكبد:
متى اكتشفنا وجودها بالموجات فوق الصوتية أو أشعة الكمبيوتر المقطعية، ندخل
إبرة رفيعة جداً تجمع لنا بعض الخلايا لفحصها فحصاً خلوياً (سيتولوجيا)
يبين لنا طبيعتها، وهل هى حميدة أو سرطانية.
وهناك على العكس بؤرات أخرى نتجنب عادة وخزها بالإبرة إذا كانت ورما حميداً
من الأوعية الدموية، أوكيساً طفيلياً من الديدان الشرطية المعروفة باسم
"هيداتيد" تجنباً للنزف أو للحساسية، ونكتفى عادة بمتابعة الحالة والتصوير
بالموجات حتى نطمئن.
٣- عينة الكبد فى أمراض عامة
لكى نحدد موقف الكبد من هذا المرض، وأحياناً تكون عينة الكبد هو الوسيلة
الوحيدة لتشخيص المرض إذا كان غامضاً أو نادراً مثل تشحم الكبد Lipiodosis
(ترسيب الدهن فى الكبد )، والنشوانية Amyloidosis (ترسيب مادة شبه نشوية
فى الكبد والأنسجة الأخرى )، والغرناوية Sarcoidosis (عقد التهابية حبيبية
تصيب الكبد والرئة والغدد اللمفية )، والسل الدخنى Miliar T.B (هذا قد لا
تكشفه أشعة الصدر ولا اختبار الدرن، ولكن عينة الكبد تكشفه عادة )،
والأورام اللمفية Lymphoma بما فيها مرض هودجكين .Hodgkin's disease
ثانياً: محاذير الفحص:
١- الاستسقاء
٢-انهيار أداء الكبد أو منذراً بالغيبوبة
٣- أمراض بالدم تدعو إلى النزف (ألا يزيد زمن البروترومبين عن ثلاث ثوان
زيادة على الزمن الطبيعى، وألا يقل عدد صفائح الدم عن 80000، وفى حالات
الضرورة، إذا كان عدد الصفائح حرجاً، يحقن المريض بصفائح الدم المركزة
قبل أخذ العينة، وإذا كان التجلط هو الآخر حرجاً، يأخذ البلازما الطازجة
المجمدة، وفى كل الحالات يجب أن تكون فصيلة المريض معروفة، وأن يكون الدم
اللازم للنقل متاحاً عند الحاجة، وأن يحقن المريض بفيتامين ك قبل وبعد
العينة.
ثالثاً: أخذ عينة
هناك نوعان من الإبر المستعملة لعينة الكبد :
١- إبرة منجينى Menghini،
٢- إبرة تروكت Trucut
الأولى أصغر حجماً وأسرع زمناً وأقل ثمناً، ولكن البعض يفضلون الثانية فى حالات تليف الكبد خاصة للحصول على عينة كبيرة ومتماسكة.
نوجه الإبرة عادة، بعد تخدير الجلد وما تحته تخديراً موضعياً، إلى فص
الكبد الأيمن بدفع الإبرة فى المسافة بين الضلعين الثامن والتاسع، أو بين
التاسع والعاشر فى الخط الأوسط للإبط الأيمن، دفعاً سريعاً يلتقط من لحم
الكبد أسطوانة رفيعة طولها نحو 2 سم وقطرها نحو 1.4 ملليمتر، ثم نسحبها
سريعاً ونحفظها فى مادة حافظة (فورمالين ) فى زجاجة صغيرة. وخز الكبد
بالإبرة والتقاط العينة وسحبها قد لا يستغرق ثانية أو ثانيتين، يطلب إلى
المريض أثناءها أن يكتم نفسه فى وضع الزفير.
وفى بعض الحالات إذا كان الكبد كبيراً، ، نأخذ العينة من البطن تحت الضلوع،
أويكون فص الكبد الأيسر هو الفص المصاب أساساً، فعندئذ نوجه العينة إليه
مع الحذر حتى لا تصيب الإبرة وعاء دموياً أو جزء من الأمعاء.
أحياناً أيضاً نلجأ إلى عينة الكبد بطرق غير تقليدية وفى ظروف خاصة، كأن
نوجه الإبرة بقسطرة خاصة عن طريق الوريد الودجى والوريد الكبدى، أو عن
طريق المنظار البريتونى مع فحص محتويات البطن، أو أثناء الجراحة لاستكشاف
البطن أو لاستئصال المرارة مثلاً.
رابعاً : بعد العينة
يمضى المريض 24 ساعة تحت الملاحظة، بعدها يلزم الراحة راقداً على جنبه
الأيمن فوق مكان الوخز، ويسجل النبض وضغط الدم بانتظام، بعض المرضى يحسون
بألم خفيف مكان الوخز، أو فى الكتف الأيمن أو فى الظهر، يستجيبون عادة
لمسكن بسيط.
مضاعفات العينة نادرة: النزف ينبهنا إليه سرعة النبض وانخفاض الضغط،
ونتداركه بنقل الدم، التهاب البلورا(غشاء الرئة) يستمر ألمه بعض الوقت ثم
ينصرف تلقائياً، انسكاب الصفراء أو انتشار العدوى إلى البريتونى يستجيب
عادة للعلاج بالمضادات الحيوية، وكل هذه مضاعفات نادرة.
خامساً: الفحص الباثولوجي
فحص عينة الكبد بالعين المجردة:
١- الكبد الدهنى تطفو عينته فوق المحلول، ويكون لونها باهتاً كالدهن.
٢- اليرقان يصبغ العينة باللون الأصفر أو الأخضر.
٣- مرض "دوبين وجونسون"، وهو مرض من أمراض اليرقان الخلقى، تكون العينة قاتمة بلون الشيكولاتهز
٤- تليف الكبد يكون ملمسه يابساً خشناً عند الوخز، وتكون العينة عادة مفتتة.
الفحص الميكروسكوبى:
تجهز العينة بقطعها إلى شرائح تصبغ وتفحص ميكروسكوبياً.
١- الصبغ الروتينى ( هيماتوكسلين وأيوسين ).
٢- صبغ خاص لألياف النسيج الضام.
٣- صبغ (أورسين) لفيروس الكبد ب.
٤- أصباغاً أخرى للكشف عن الجليكوجين أو الحديد أو النحاس فى رواسب الكبد مثلاً.
الفحص بالميكروسكوب الإليكترونى
يكون عادة لحالات خاصة أو لبحوث أكاديمية.
علينا أن نذكر أن عينة الكبد المأخوذة بالطريقة العادية هى عينة "عمياء"،
تعتمد على الصدفة، وليست موجهة إلى جزء أو "بؤرة" معينة، ولذلك يتوقف
نجاحها ومصداقيتها على طبيعة المرض المفحوص، فهى أصدق ما تكون فى الأمراض
الشاملة والمنتشرة فى نسيج الكبد، وأكذبها فى الأمراض الجزئية المنثورة،
وعلينا أيضاً أن نذكر أن الكبد، فى استجابة للعديد من المؤثرات ومصادر
الأذى المختلفة، رصيده الباثولجى محدود وأنماطه قليلة، لذلك نختار
أحياناً للتمييز بين الالتهاب الكبدى الفيروسى وبين التهاب الكبد الناجم من
بعض الأدوية أو الكيماويات الضارة، ومثل هذه المواقف المحيرة تحتاج إلى
خبرة طويلة، وقد تطلب عينة ثانية بعد فترة من المتابعة.
________________________________________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى