- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
يمكن إجراء عمليات تصحيح الإبصار مع وجود التهاب قزحى فى العين
السبت 25 فبراير 2012, 11:29
هل يمكن إجراء عمليات تصحيح الإبصار مع وجود التهاب قزحى فى العين؟
صورة أرشيفية
كتبت أمل علام
أحمد يسأل: أعانى من قصر نظر بدرجة -3.75، وأصبت من حوالى 6 شهور بالتهاب قزحى، والسبب فيه Autoimmune "مرض المناعة الذاتية".
فهل يمكن إجراء عملية لمعالجة قصر النظر علماً بأننى تحسنت، ولكن أعانى بعض
الآثار الجانبية بسبب طول الفترة التى تم علاجى بالكورتيزون الموضعى فى
العين؟
يجيب الدكتور إيهاب سعد أستاذ طب وجراحة العيون بمستشفى دنيا العيون قائلا:
"القزحية هى الطبقة الوسطى داخل جدار العين، والتى تشمل الجزء الأمامى
الملون خلف القرنية، والممتد إلى الجسم الهدبى يليه الطبقة العنبية، وتمثل
هذه الطبقة تجمع أوعية دموية متميزة بتدفق عال للدم، حيث إنها تغذى مكونات
العين الداخلية، وأهمها الشبكية وعدسة العين الداخلية والعصب البصرى.
ومن المعروف أن تدفق نسبة الدم العالية تسمح بالأجسام المضادة للمناعة،
والتى منشأها الجهاز المناعى للجسم إلى مهاجمة مشيمة أو قزحية العين وأجزاء
العين الداخلية بما يعرف باسم الالتهاب القزحى.
ومن المعروف أن مرض الالتهاب القزحى ينتج عن بعض الأمراض المعروفة مثل مرض
بهجت أو أمراض الروماتويد، خاصة فى الأطفال، وأمراض التهابات الجهاز الهضمى
وأمراض التهابات الفقرات أسفل العمود الفقرى "العصعصية"، ومن الأسباب
الأخرى لالتهابات القزحية بعض الأمراض الليمفاوية والطفيليات مثل طفيل
التوكسوبلازما والدرن، وفى أحيان كثيرة يهاجم الجسم نفسه لأسباب غير
معروفة، وينتهى ذلك بالتهابات قزحية متكررة بالعينين.
ويظهر الالتهاب القزحى بأعراض أشهرها ألم شديد مستمر واحمرار مستمر بالعين،
مع تدهور النظر ينتج عن فقدان شفافية أوساط العين مثل السائل الزجاجى
والسائل المائى نتيجة وجود خلايا كريات دم بيضاء ومضادات للمناعة تسبح فى
هذه الأوساط أثناء الالتهاب، كما يؤدى الالتهاب المتكرر إلى تكون مياه
بيضاء مضاعفة وارتشاحات فى مركز الإبصار بالشبكية، وعند الكشف على المريض
يتم تشخيص الحالة، ويقوم الطبيب المتخصص فى محالة اكتشاف سبب المرض لعلاجه،
ويطلب من المريض إجراء العديد من الفحوصات للتعرف على السبب الحقيقى للمرض
لمعالجته إن أمكن، وبالنسبة للعلاج الموضعى للالتهاب القزحى، فإنه يتمثل
فى قطرات كورتيزون ومراهم موضعية وكورتيزون عن طريق الفم لفترات محدودة،
وفى بعض الحالات يلجأ طبيب العيون المتخصص لإعطاء أدوية عن طريق الفم
لتثبيط المناعة وتخفيف
شدة مهاجمة الجسم لنسيج العين، وفى بعض الحالات المتأخرة يضطر الطبيب
المعالج لإجراء جراحات بالعين مثل جراحات المياه البيضاء وزرع العدسة
وجراحات الجسم الزجاجى لمعالجة المضاعفات المترتبة عن شدة وتكرار المرض، مع
الأخذ فى الاعتبار وضع المريض تحت مظلة من أدوية المناعة لتجنب نشاط جهاز المناعة بعد العملية، ومن الممكن إجراء جراحات الليزك لتصحيح الإبصار بشرط عدم وجود أى مضاعفات أخرى على العين مما سبق ذكره.
صورة أرشيفية
كتبت أمل علام
أحمد يسأل: أعانى من قصر نظر بدرجة -3.75، وأصبت من حوالى 6 شهور بالتهاب قزحى، والسبب فيه Autoimmune "مرض المناعة الذاتية".
فهل يمكن إجراء عملية لمعالجة قصر النظر علماً بأننى تحسنت، ولكن أعانى بعض
الآثار الجانبية بسبب طول الفترة التى تم علاجى بالكورتيزون الموضعى فى
العين؟
يجيب الدكتور إيهاب سعد أستاذ طب وجراحة العيون بمستشفى دنيا العيون قائلا:
"القزحية هى الطبقة الوسطى داخل جدار العين، والتى تشمل الجزء الأمامى
الملون خلف القرنية، والممتد إلى الجسم الهدبى يليه الطبقة العنبية، وتمثل
هذه الطبقة تجمع أوعية دموية متميزة بتدفق عال للدم، حيث إنها تغذى مكونات
العين الداخلية، وأهمها الشبكية وعدسة العين الداخلية والعصب البصرى.
ومن المعروف أن تدفق نسبة الدم العالية تسمح بالأجسام المضادة للمناعة،
والتى منشأها الجهاز المناعى للجسم إلى مهاجمة مشيمة أو قزحية العين وأجزاء
العين الداخلية بما يعرف باسم الالتهاب القزحى.
ومن المعروف أن مرض الالتهاب القزحى ينتج عن بعض الأمراض المعروفة مثل مرض
بهجت أو أمراض الروماتويد، خاصة فى الأطفال، وأمراض التهابات الجهاز الهضمى
وأمراض التهابات الفقرات أسفل العمود الفقرى "العصعصية"، ومن الأسباب
الأخرى لالتهابات القزحية بعض الأمراض الليمفاوية والطفيليات مثل طفيل
التوكسوبلازما والدرن، وفى أحيان كثيرة يهاجم الجسم نفسه لأسباب غير
معروفة، وينتهى ذلك بالتهابات قزحية متكررة بالعينين.
ويظهر الالتهاب القزحى بأعراض أشهرها ألم شديد مستمر واحمرار مستمر بالعين،
مع تدهور النظر ينتج عن فقدان شفافية أوساط العين مثل السائل الزجاجى
والسائل المائى نتيجة وجود خلايا كريات دم بيضاء ومضادات للمناعة تسبح فى
هذه الأوساط أثناء الالتهاب، كما يؤدى الالتهاب المتكرر إلى تكون مياه
بيضاء مضاعفة وارتشاحات فى مركز الإبصار بالشبكية، وعند الكشف على المريض
يتم تشخيص الحالة، ويقوم الطبيب المتخصص فى محالة اكتشاف سبب المرض لعلاجه،
ويطلب من المريض إجراء العديد من الفحوصات للتعرف على السبب الحقيقى للمرض
لمعالجته إن أمكن، وبالنسبة للعلاج الموضعى للالتهاب القزحى، فإنه يتمثل
فى قطرات كورتيزون ومراهم موضعية وكورتيزون عن طريق الفم لفترات محدودة،
وفى بعض الحالات يلجأ طبيب العيون المتخصص لإعطاء أدوية عن طريق الفم
لتثبيط المناعة وتخفيف
شدة مهاجمة الجسم لنسيج العين، وفى بعض الحالات المتأخرة يضطر الطبيب
المعالج لإجراء جراحات بالعين مثل جراحات المياه البيضاء وزرع العدسة
وجراحات الجسم الزجاجى لمعالجة المضاعفات المترتبة عن شدة وتكرار المرض، مع
الأخذ فى الاعتبار وضع المريض تحت مظلة من أدوية المناعة لتجنب نشاط جهاز المناعة بعد العملية، ومن الممكن إجراء جراحات الليزك لتصحيح الإبصار بشرط عدم وجود أى مضاعفات أخرى على العين مما سبق ذكره.
________________________________________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى