مسيرات لـ"الدفاع" من "الفتح" و"شبرا" و"رابعة" و"النور" و"الحلمية" للمطالبة بتسليم السلطة.. الثوار يغيرون مسارهم خشية الاشتباكات.. والأهالى يرددون: الجيش والشعب إيد واحدة.. وحواجز لتأمين الوزارة

جانب من المسيرات


كتب على حسان ومحمود حسين وعز النوبى ومحمد
البحراوى ومحمود عثمان ومحمد رضا وهانى عثمان - تصوير عمرو دياب ومحمود
حفناوى وأسامة محمد






اتجهت عدة مسيرات باتجاه وزارة الدفاع فى العباسية، تلبية لدعوة
عدد من الائتلافات الشبابية والثورية والحركات السياسية، للمطالبة بتسليم
السلطة إلى رئيس مدنى وفتح باب الترشح للرئاسة، داعية للإضراب العام بداية
من غد السبت لاستكمال أهداف الثورة، والضغط على المجلس العسكرى لتسليم
السلطة، وفى المقابل انطلقت مسيرات مؤيدة للمجلس العسكرى، ومحذرة من مغبة
الهجوم على القوات المسلحة، ومعتبرة أن هذا الأمر المقصود منه إسقاط الدولة
ووضع أهالى العباسية خطاً أحمر لعدم تجاوزه من قبل المتظاهرين، فى الوقت
الذى انتشرت فيه قوات الشرطة العسكرية حول الوزارة لتأمينها.

انطلقت مسيرة تضم المئات من مسجد الفتح بميدان رمسيس عقب صلاة الجمعة متجهة
إلى وزارة الدفاع للتنديد بحكم العسكر، مرددين "ثورة مصر جاية جاية الثوار
مش بلطجية، الإضراب مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع، يلا نوحد الهتاف يسقط
يسقط حكم العسكر"، شاركت فيها الناشطة أسماء محفوظ وحسام أبو البخارى،
منسق ائتلاف دعم المسلمين الجدد، والناشط العمالى كمال خليل، وعصام الشريف
منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى.

رفع المتظاهرون أعلام مصر وحركة شباب من أجل حرية وعدالة، وناديى الأهلى
والزمالك، مع رفع علم مصر بطول يصل إلى نحو 50 مترا مكتوبا عليه "الجيش فوق
الرأس مرفوع والمجلس تبع المخلوع"، كما رفعوا لافتات مكتوبا عليها "المجلس
العسكرى لا يختلف عن مبارك ولن نتفاوض على لمطالب، تسليم السلطة، سرعة
انتخاب رئيس جمهورية"، وقام بعض الشباب بوضع ملصقات على أفواههم مكتوبا
عليها "إضراب مشروع ضد الفقر والجوع 11 فبراير 2012".

واعترض العشرات من المواطنين على المسيرة مرددين "الجيش والشعب إيد واحدة"،
منددين بدعوات الإضراب والعصيان المدنى، متهمين المشاركين فى المسيرة
بالعمالة، ونظموا مسيرة تابعت المسيرة المتجهة لوزارة الدفاع، مما أدى إلى
وقوع مشادات كلامية بين الجانبين، مما اضطر البعض لتكوين دروعا بشرية تجنبا
لوقوع اشتباكات بين الطرفين.

ووقعت اشتباكات بين عشرات المتظاهرين من جبهة ثوار حدائق القبة ومواطنين
أمام مسجد الرحمن بشارع الشيخ غراب بحدائق القبة عقب صلاة الجمعة، بعد أن
تجمع المتظاهرون استعدادا للمسيرة إلى وزارة الدفاع، إلا أن بعض الأهالى
رفضوا التظاهر باعتباره يؤدى إلى عدم الاستقرار، واتهمهم البعض بأنهم
مرتشون وخائنون للبلاد، مما أثار حفيظة المتظاهرين.

وكادت الاشتباكات تتطور إلى العنف بعد أن تجمع بعض الأهالى أمام المتظاهرين
ووجهوا لهم هتافات "أعداء مصر أهم"، "الجيش والشعب إيد واحدة"، وتدخل
البعض من الطرفين للتهدئة ومنع الاشتباكات.

بعدها انطلقت المسيرة إلى وزارة الدفاع، وأثناء سيرها اعترضت إحدى ربات
البيوت من أهالى منطقة حدائق القبة من شرفة بيتها على المظاهرات، ووجهت
للمتظاهرين بعض الإشارات البذيئة بأيديها اعتراضا على المسيرة.

وفى شبرا نظم العشرات من التابعين لبعض الحركات الثورية مسيرة نحو وزارة
الدفاع شارك فيها بعض الحركات والائتلافات الثورية جاء على رأسها، اتحاد
شباب ماسبيرو، 6 إبريل، شباب من أجل حرية وعدالة، وحركة مصرنا.

وردد المشاركون فى المسيرة العديد من الهتافات منها "يسقط يسقط حكم العسكر،
سامع أم الشهيد بتنادى المشير قتلى ولادى، جيشنا فوق الراس مرفوع والمجلس
تبع المخلوع".

على الجانب الآخر نظم أهالى شبرا مسيرة مضادة مرددين "امشوا امشوا، العملاء أهم أهم، الشعب والجيش إيد واحدة، عايزين يخربوها".

وانطلق العشرات فى مسيرة من مسجد النور إلى منطقة غمرة، والتقت مع مسيرة
غمرة، حيث توجه الجميع إلى وزارة الدفاع للتنديد بالحكم العسكرى، وقاموا
بالمرور من شارع مصر والسودان، تجنبا للاحتكاك مع أهالى العباسية أو قوات
الجيش فى شوارع العباسية المؤدية لوزارة الدفاع، فيما يشهد شارعا امتدادا
رمسيس ومصر والسودان، اضطراب فى حركة المرور نتيجة تجمع المشاركون فى
المسيرة.

وتجمع عدد من شباب حركة 6 إبريل فى ميدان حلمية الزيتون، مرددين هتافات
"سلمية سلمية" و"يسقط يسقط حكم العسكر"، متوجهين إلى مقر وزارة الدفاع
بالعباسية.

يذكر أن أهالى المطرية رفضوا مسيرة شباب 6 إبريل وخروجها من ميدان المطرية، إلى وزارة الدفاع للمطالبة بإسقاط المجلس العسكرى.

وانطلقت مسيرة حاشدة تضم المئات من المتظاهرين من أمام مسجد رابعة وتوقفت
أمام أحد المبانى التابعة لوزارة الدفاع بشارع الطيران ورددوا هتافات "يسقط
يسقط حكم العسكر"، وغيرت مسيرة مسجد الفتح طريقها وقررت عدم دخول منطقة
العباسية والدخول إلى شارع مصر والسودان وصولا لوزارة الدفاع، خوفا من وجود
بلطجية وحدوث اشتباكات مع أهالى العباسية.

فى المقابل أقام أهالى العباسية خطا أحمر أمام مسجد النور بالعباسية بعد
علمهم بالمسيرات المتجهة إلى وزارة الدفاع لعدم احتكاك المتظاهرين مع قوات
الجيش، حيث تجمع العشرات أمام مسجد النور بالعباسية فى انتظار المسيرات،
ووضعوا خطا أحمر لمنع المسيرات من تجاوزه إلى وزارة الدفاع.

ووزع مؤيدو المجلس العسكرى البيانات على المتواجدين أمام مسجد النور
وأهالى العباسية فى الشوارع الجانبية تطالبهم بعدم الانسياق وراء دعوة
العصيان المدنى باعتبارها من الدعوات الخبيثة التى تهدف إلى هدم الدولة
بدلا من الإصلاح ومن يروجون لها قلة مغرضة.

وأقامت الشرطة العسكرية الحواجز الحديدية أمام جامعة عين شمس وفى ميدان
العباسية، كما تواجدت أكثر من 8 مدرعات بعد ورود أنباء عن مسيرات قادمة إلى
وزارة الدفاع للتنديد بحكم العسكر.