- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28469
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
التعريف بالرخويات
الثلاثاء 17 يناير 2012, 19:52
التعريفبالرخويات :
الرخوياتهيكائناتبحريةحية , تختلفمنحيثالأحجاموالأشكالفمنهاالصغيرومنهاايضاًماهوكبيراً , وتتألفهذهالكائناتمنمجموعاتكبيرةمنالأحياءالبحرية، حيثتشتملعلىمجموعةالقواقعوالمحاريات, وتتميزبأنهاحرةالمعيشةتزحفببطءأوتلتصقبالصخور. وتعيشاغلبهافيالمياهالمالحةقريبامنالشاطىء. وقدسميتهذهالكائناتبهذاالاسمنسبةلأنأجسامهارخوةلدرجةيكادأنيكونألبعضمنهاهلاميالقوامكماأنلبعضهاصدفةكلسيةخارجية (limy shell ) وغيرمقسمة ( مفصلة) الىحلقات. يحيطبهامنالناحيةالظهريةغلافيعرفبالبرنسيفرزصدفةخارجيةتتكونمنقطعةواحدةاواثنتيناوثمانقطعوقدتكونالصدفةغائبةفيبعضالأنواع.
وتحتلهذهالشعبةمنحيثكثرةأنواعهاوانتشارهاالمرتبةالثانيةبعدالحشراتفيالمملكةالحيوانية, ولمعظمالرخوياتأصدافصلبةتحيطبجسمها ,يتمبناءهامنإفرازاتأجسامهالتكونبمثابةالدرعالواقيلهاولتلكالأصدافنماذجكثيرةلاتكادأنتحصيفمنهاالمروحيومنهاالمغزليومنهاأيضااللولبي, وكلهاذاتأشكالرائعةالمنظروالتنسيق.
تصنيفها :
تصنف الرخويات إلي عدة طوائف أهمها :
1- طائفة ذوات المصراعين ( المحاريات )
معيشتها :
- تعيش جميع أفراد هذه الطائفة معيشة مائية .
1- في المياه المالحة .
2- وبعضها في الماء العذب
3- وتعيش عادة في الأماكن الضحلة .
* يغلف الجسم تماماً بصدفة جيرية ذات مصراعين .
تنتقل من مكان إلي آخر بواسطة قدم عضلي سميك يخرج من بين المصراعين .
ومن أمثلتها : المحار ودودة السفن وبلح البحر
2- طائفة ذوات المصراع الواحد ( البطندميات )
معيشتها :
1- تعيش معظم أنواع هذه الطائفة في المياه المالحة .
2- وقليل منها في المياه العذبة .
3- وقليل منها على اليابسة .
* يغلف الجسم من أعلي بمصراع واحد حلزوني الشكل ( إن وجد ) .
* ومن أمثلتها الحلزون ( القوقع الأرضي ) والبزاقات .
3- طائفة الرأسقدميات
معيشتها :
1- جميع أفراد هذه الطائفة معيشتها بحرية .
2- الصدفة إما خارجية أو داخلية أو معدومة .
أمثلتها :
1- الحبار والسبيط والأخطبوط ( أكبر الحيوانات غير الفقارية طوله 9 متر
تقريبا )
مثال : المحار
- جسم المحار بيضي الشكل مضغوط من الجانبين .
- يحيط به صدفة ذات مصراعين يتصلان من الناحيةالظهرية برباط مفصلي يسمح بانفراج المصراعين من الناحية البطنية.
- ينظم المصراعان معاً بواسطة العضلات المقربة .
- لكل مصراع جزء بارز يقع قريب من طرفه الأمامي يعرف بالقمة وهي أقدم جزء في الصدفة .
- يحيط به خطوط دائرية مركزية متتالية تعرف بخطوط النمو حيث يمكن بواسطتها تقدير عمر المحار .
- يتركب الجسم الرخو للمحار من كتل حشوية تحتوي على أعضاء متنوعة هي أعضاء التغذية والهضم والتنفس والدوران والإخراج والتكاثر .
في أواسط البحار وعلى عمق سحيق تعيش حيوانات مضيئة ومدهشة كأسماك "Lantern"، وهي أسماك ذات فكين طويلين هزيلين وخدين غائرين. وفي المياه
الباردة جداً والموحلة توجد بعض الرخويات "Mollusk"
ذات الصمامين وهي تعيش لأكثر من مائتين وخمسين سنة. على تلك الأعماق تكون
المياه صافية وضوء النهار أن يصل إلى عمق مائة متر تقريباً. أما في المياه
الهائجة القريبة من الشاطئ والتي تحمل معها حبات الرمل وبعض المواد العالقة
فإن أشعة الشمس تتضاءل على عمق أمتار قليلة. وعندما ننزل إلى الأعماق
فإننا نجد أمامنا أفواجاً كبيرة من الأسماك المندفعة، كأنها تشكل في تحركها
مجموعة من الطائرات التي تقوم سوياً ببعض الحركات الحرة، كأنها معلقة في
الفضاء، فهي تتقلب وتدور حول نفسها، تسرع ثم تبطئ في سيرها بحيث أنها تحافظ
على مسافة الأمان بينها وبيننا وبين بعضها البعض أيضاً.
إن الأسماك
المفترسة فإنها عادة تعيش لوحدها، أما تلك الصغيرة فإنها تشكل مجموعات
كبيرة حيث أنها تستطيع بهذه الطريقة حماية نفسها بنفسها وتسهيل عملية
التكاثر فيما بينها. إن ما يستنتج من هذا هو أن الاستراتيجية المتبعة من
الطرف الأضعف هي التكاثر بسرعة لسد الفراغ الذي تتركه الأسماك التي تقع
فريسة لأسماك أخرى. عند مشاهدة الأسماك بطريقة مباشرة في البيئة التي تعيش
بها فإننا نلاحظ شيئاً مهماً وهو أن البحار والمحيطات لها بعد عمودي، ولهذا
فإن الأسماك تتحرك في مجال ثلاثي الأبعاد، مثل الطيور تماماً.
إذن نستطيع
القول أن الحيوانات البحرية يمكنها الطيران حسب طبيعة بيئتها، فهي ليست
كالحيوانات البرية مجبرة على الالتصاق بالأرض. كل سمة بإمكانها أن تتجه نحو
الأسفل ونحو الأعلى، كما تفعل الطيور. بإمكانها أن تهبط إلى عمق معين ثم
تغوص بسرعة ورأسها باتجاه الأسفل كأنها تتحرك في وسط هوائي. كما أن
الطائرات لها ارتفاعات ملائمة ومحددة يجب أن تحلق عليها، كذلك الأسماك وكل
الحيوانات البحرية يجب أن تبقى على عمق معين ومناسب لها.
في الطبقات العليا تعيش الحيوانات التي لها علاقة مباشرة بالعوالق "Plankton"
مثل الميدوزة (وهي إحدى الغرغونات الثلاث – الميدوزة، رئة البحر، قنديل
البحر: وهو سمك هلامي)، الانشوجا(نوع السمك الصغير) والأرينجا التي تعتبر
من النباتيات لأنها تتغذى على الفيتوبلانكتون "Fitoplankton".
عندما ننزل تدريجياً إلى الطبقات السفلى فإننا سنجد حيوانات متنوعة قد
تلاءمت مع طبيعة الحياة البحرية حسب تفاوت مستوى البعد عن سطح البحر، حيث
تجد غذاءها وفريستها. على سبيل المثال، على عمق قليل تعيش الحيتان
وأسماكالتونة التي تتغذى على العوالق الحيوانية "Zooplankton"
والأسماك الصغيرة والمحار. بعد عمق مائتي متر، حيث الظلام يصبح شديداً،
نجد العوالق الحيوانية التي تتغذى على اللحوم تتجول في الليل ما بين
المنطقة المظلمة وسطح البحر:
حيث تعيش هنا
أسماك أم الحبر (الحبّار)، الكلامار (وهي أسماك من فصيلة الهلاميَّات)
والعنبر (حوت كبير ذو أسنان حادة) الذي يفضل المياه العميقة،
فهو ينزل إلى عمق ألفي متر. وعلى هذا العمق تعيش تلك الحيوانات البحرية المدهشة (أسماك Lantern)
التي ترسل بضوئها البيولوجي للاستنارة به، حتى يساعدها أيضاً في استخدام
طريقتها الخاصة التي تمكنها من الوصول لفريستها. توجد على هذا العمق كذلك
بعض العوالق "Plankton" غير الحية التي تترسب للقاع ببطء بعد موتها.
إن جميع
الترسبات التي تتساقط إلى القاع مثل فتات الصخور والأسماك الميتة وقطع بعض
الحيوانات التي وقعت فريسة، تأتي من الطبقات القريبة من سطح البحر. إضافة
لهذا فإننا نجد بالطبع ترسبات كثيرة قد حملتها الأنهار، فهي تستمر في
انزلاقها نحو الأسفل عبر الوديان الطويلة "Canyon" والموجودة في المنطقة الشديدة الانحدار، المغمورة بالمياه : " Platform Continental"
. كما نعرف فإن المواد في الطبيعة لا تضيع هكذا، فهذه الترسبات تدخل في
السلسلة الغذائية، ولذلك سنجد في الأعماق السحيقة كائنات حية تتغذى على كل
شيء قد ترسب إلى الأعماق. إذن فإن السلسلة الغذائية مستمرة حتى في المياه
العميقة الموحلة، حيث البكتيريات تعمل على إحكام هذه الحلقة. إن كثافة
تواجد
الكائنات الحية
تختلف حسب تفاوت مستوى العمق، فهي تتضاءل في المنطقة قليلة الضوء وتستمر
تضاؤلاً في المناطق المظلمة. إن الإشعاعات الشمسية تضمحل تدريجياً عند
الهبوط إلى الطبقات السفلى، وهذا ينتج عنه انخفاض في درجات الحرارة وذلك
فإن مجموع العمليات المتصلة ببناء البروتوبلازما وحرقها "Metabolism" يجب أن تتلاءم مع هذا التغير.
عندما نصل إلى
الأعماق فإننا سنشعر بأن المياه باردة جداً، فدرجتها تقارب درجة حرارة
المياه في المناطق القطبية أو الاستوائية (تلك الواقعة على الخط أو المدار
الاستوائي)، فهي تتراوح بين 2 إلى 5 درجات. إن هذه البيئة الباردة تسمح
للعيش بداخلها لبعض الحيوانات البحرية فقط، أي تلك التي تكون عملية بناء
وحرق البروتوبلازما "Metabolism" فيها بطيئة جداً، وهذا ينتج عنه تمكن هذه الحيوانات لفترة زمنية طويلة. في المحيط الأطلسي، على سبيل المثال، نجد بعض الرخويات "Mollusk" التي لا يتجاوز طولها 3 سنتمترات، تستطيع العيش لفترة زمنية تتجاوز 250 عاماً.
أهميةالرخويات :
تعتبرشعبةالرخوياتاحديشعابالكائناتالحيةالهامةالمكونةللنظامالبيئيالبحريحيثتتغذيعليهابعضالكائناتالبحريةبينماتتغذيهيعليبعضالأنواعالاخريمثلالهائماتالنباتيةوالحيوانيةوبعضالأسماك, لتدخلفيمنظومةالسلسلةالغذائيةبالإضافةلأهميةبعضهاالاقتصاديةالتيلاتخفيعلىاحدمثلالمحاريات ( اللؤلؤ ) كماأنلبعضهاقيمةغذائيةوطبيةعاليةتزيدأهميتهابزيادةالمعتقداتالمحلية .
وتختلفالرخوياتمنحيثالنوعوالحجمبالنسبةللأصدافالتيتحملها ,اذتتراوحأطوالهابينعدةميلمتراتفيمناطقالخليجالعربيوبينبضعةأمتارفيسواحلالبحرالأحمر ( حيثتوجدأصدافيبلغطولقطرهاالكبيربين70 - 80سنتيمترا) ونجدأنهنالكتباينمنحيثالوزنحيثيتراوحبينبضعغراماتالىعدةكيلوغرامات , كماهوالحالفيالمحيطالهاديحيثعثرعلىأصدافبلغوزنالواحدةمنهاأكثرمن ( 12 ) كيلوغرام. القواقع
البحرية تحدد نوع ووقت التلوث البحري توصل فريق من العلماء بجامعة ويلز
إلى تقنية جديدة لمعرفة نوع التلوث الذي يصيب المحيطات، ووقت حدوثه من خلال
تحليل القشور الخارجية لبعض الرخويات. فقد اكتشف العلماء انه باستخدام
نماذج
وعينات من
الأسماك الرخوية، مثل الجمبري والكابوريا والقواقع البحرية، التي ترسب
الملوثات داخل أنسجتها الواقية يمكن تحديد معدل التلوث في منطقة معينة.
ويقول 'د. بيل بركنز' رئيس مركز أبحاث البيئة والصحة بمعهد علوم الأرض
والجغرافيا، إن التلوث وصل لمياه المحيطات منذ آلاف السنين، فأصبحت هناك
ضرورة لاستخدام تقنيات جديدة تتيح للعلماء رصد ومواجهة التلوث البحري.
وتستخدم مثل هذه
الأنواع من الرخويات لانها تحتوي على طبقات من كربونات الكالسيوم تنمو في
دورات منتظمة، ومع تراكم هذه الطبقات تخترقها الملوثات مثل المعادن الثقيلة
وتترسب بداخلها.
وتعمل هذه
التقنية على اطلاق أشعة الليزر على القواقع، والحصول على عينات منها
وتحليلها خلال دقائق مما يكشف عن الآثار الكيميائية لهذه الملوثات. وسوف
تتيح هذه الدراسة الفرصة للعلماء لوضع تفاصيل أكثر عن تواجد الملوثات
المتنوعة في بيئة بحرية معينة، ومعلومات دقيقة عن مدى وكمية تسرب الزيت في
المحيطات لاتخاذ الاجراءات القانونية تجاه مثل هذه الحوادث.
الرخوياتهيكائناتبحريةحية , تختلفمنحيثالأحجاموالأشكالفمنهاالصغيرومنهاايضاًماهوكبيراً , وتتألفهذهالكائناتمنمجموعاتكبيرةمنالأحياءالبحرية، حيثتشتملعلىمجموعةالقواقعوالمحاريات, وتتميزبأنهاحرةالمعيشةتزحفببطءأوتلتصقبالصخور. وتعيشاغلبهافيالمياهالمالحةقريبامنالشاطىء. وقدسميتهذهالكائناتبهذاالاسمنسبةلأنأجسامهارخوةلدرجةيكادأنيكونألبعضمنهاهلاميالقوامكماأنلبعضهاصدفةكلسيةخارجية (limy shell ) وغيرمقسمة ( مفصلة) الىحلقات. يحيطبهامنالناحيةالظهريةغلافيعرفبالبرنسيفرزصدفةخارجيةتتكونمنقطعةواحدةاواثنتيناوثمانقطعوقدتكونالصدفةغائبةفيبعضالأنواع.
وتحتلهذهالشعبةمنحيثكثرةأنواعهاوانتشارهاالمرتبةالثانيةبعدالحشراتفيالمملكةالحيوانية, ولمعظمالرخوياتأصدافصلبةتحيطبجسمها ,يتمبناءهامنإفرازاتأجسامهالتكونبمثابةالدرعالواقيلهاولتلكالأصدافنماذجكثيرةلاتكادأنتحصيفمنهاالمروحيومنهاالمغزليومنهاأيضااللولبي, وكلهاذاتأشكالرائعةالمنظروالتنسيق.
تصنيفها :
تصنف الرخويات إلي عدة طوائف أهمها :
1- طائفة ذوات المصراعين ( المحاريات )
معيشتها :
- تعيش جميع أفراد هذه الطائفة معيشة مائية .
1- في المياه المالحة .
2- وبعضها في الماء العذب
3- وتعيش عادة في الأماكن الضحلة .
* يغلف الجسم تماماً بصدفة جيرية ذات مصراعين .
تنتقل من مكان إلي آخر بواسطة قدم عضلي سميك يخرج من بين المصراعين .
ومن أمثلتها : المحار ودودة السفن وبلح البحر
2- طائفة ذوات المصراع الواحد ( البطندميات )
معيشتها :
1- تعيش معظم أنواع هذه الطائفة في المياه المالحة .
2- وقليل منها في المياه العذبة .
3- وقليل منها على اليابسة .
* يغلف الجسم من أعلي بمصراع واحد حلزوني الشكل ( إن وجد ) .
* ومن أمثلتها الحلزون ( القوقع الأرضي ) والبزاقات .
3- طائفة الرأسقدميات
معيشتها :
1- جميع أفراد هذه الطائفة معيشتها بحرية .
2- الصدفة إما خارجية أو داخلية أو معدومة .
أمثلتها :
1- الحبار والسبيط والأخطبوط ( أكبر الحيوانات غير الفقارية طوله 9 متر
تقريبا )
مثال : المحار
- جسم المحار بيضي الشكل مضغوط من الجانبين .
- يحيط به صدفة ذات مصراعين يتصلان من الناحيةالظهرية برباط مفصلي يسمح بانفراج المصراعين من الناحية البطنية.
- ينظم المصراعان معاً بواسطة العضلات المقربة .
- لكل مصراع جزء بارز يقع قريب من طرفه الأمامي يعرف بالقمة وهي أقدم جزء في الصدفة .
- يحيط به خطوط دائرية مركزية متتالية تعرف بخطوط النمو حيث يمكن بواسطتها تقدير عمر المحار .
- يتركب الجسم الرخو للمحار من كتل حشوية تحتوي على أعضاء متنوعة هي أعضاء التغذية والهضم والتنفس والدوران والإخراج والتكاثر .
في أواسط البحار وعلى عمق سحيق تعيش حيوانات مضيئة ومدهشة كأسماك "Lantern"، وهي أسماك ذات فكين طويلين هزيلين وخدين غائرين. وفي المياه
الباردة جداً والموحلة توجد بعض الرخويات "Mollusk"
ذات الصمامين وهي تعيش لأكثر من مائتين وخمسين سنة. على تلك الأعماق تكون
المياه صافية وضوء النهار أن يصل إلى عمق مائة متر تقريباً. أما في المياه
الهائجة القريبة من الشاطئ والتي تحمل معها حبات الرمل وبعض المواد العالقة
فإن أشعة الشمس تتضاءل على عمق أمتار قليلة. وعندما ننزل إلى الأعماق
فإننا نجد أمامنا أفواجاً كبيرة من الأسماك المندفعة، كأنها تشكل في تحركها
مجموعة من الطائرات التي تقوم سوياً ببعض الحركات الحرة، كأنها معلقة في
الفضاء، فهي تتقلب وتدور حول نفسها، تسرع ثم تبطئ في سيرها بحيث أنها تحافظ
على مسافة الأمان بينها وبيننا وبين بعضها البعض أيضاً.
إن الأسماك
المفترسة فإنها عادة تعيش لوحدها، أما تلك الصغيرة فإنها تشكل مجموعات
كبيرة حيث أنها تستطيع بهذه الطريقة حماية نفسها بنفسها وتسهيل عملية
التكاثر فيما بينها. إن ما يستنتج من هذا هو أن الاستراتيجية المتبعة من
الطرف الأضعف هي التكاثر بسرعة لسد الفراغ الذي تتركه الأسماك التي تقع
فريسة لأسماك أخرى. عند مشاهدة الأسماك بطريقة مباشرة في البيئة التي تعيش
بها فإننا نلاحظ شيئاً مهماً وهو أن البحار والمحيطات لها بعد عمودي، ولهذا
فإن الأسماك تتحرك في مجال ثلاثي الأبعاد، مثل الطيور تماماً.
إذن نستطيع
القول أن الحيوانات البحرية يمكنها الطيران حسب طبيعة بيئتها، فهي ليست
كالحيوانات البرية مجبرة على الالتصاق بالأرض. كل سمة بإمكانها أن تتجه نحو
الأسفل ونحو الأعلى، كما تفعل الطيور. بإمكانها أن تهبط إلى عمق معين ثم
تغوص بسرعة ورأسها باتجاه الأسفل كأنها تتحرك في وسط هوائي. كما أن
الطائرات لها ارتفاعات ملائمة ومحددة يجب أن تحلق عليها، كذلك الأسماك وكل
الحيوانات البحرية يجب أن تبقى على عمق معين ومناسب لها.
في الطبقات العليا تعيش الحيوانات التي لها علاقة مباشرة بالعوالق "Plankton"
مثل الميدوزة (وهي إحدى الغرغونات الثلاث – الميدوزة، رئة البحر، قنديل
البحر: وهو سمك هلامي)، الانشوجا(نوع السمك الصغير) والأرينجا التي تعتبر
من النباتيات لأنها تتغذى على الفيتوبلانكتون "Fitoplankton".
عندما ننزل تدريجياً إلى الطبقات السفلى فإننا سنجد حيوانات متنوعة قد
تلاءمت مع طبيعة الحياة البحرية حسب تفاوت مستوى البعد عن سطح البحر، حيث
تجد غذاءها وفريستها. على سبيل المثال، على عمق قليل تعيش الحيتان
وأسماكالتونة التي تتغذى على العوالق الحيوانية "Zooplankton"
والأسماك الصغيرة والمحار. بعد عمق مائتي متر، حيث الظلام يصبح شديداً،
نجد العوالق الحيوانية التي تتغذى على اللحوم تتجول في الليل ما بين
المنطقة المظلمة وسطح البحر:
حيث تعيش هنا
أسماك أم الحبر (الحبّار)، الكلامار (وهي أسماك من فصيلة الهلاميَّات)
والعنبر (حوت كبير ذو أسنان حادة) الذي يفضل المياه العميقة،
فهو ينزل إلى عمق ألفي متر. وعلى هذا العمق تعيش تلك الحيوانات البحرية المدهشة (أسماك Lantern)
التي ترسل بضوئها البيولوجي للاستنارة به، حتى يساعدها أيضاً في استخدام
طريقتها الخاصة التي تمكنها من الوصول لفريستها. توجد على هذا العمق كذلك
بعض العوالق "Plankton" غير الحية التي تترسب للقاع ببطء بعد موتها.
إن جميع
الترسبات التي تتساقط إلى القاع مثل فتات الصخور والأسماك الميتة وقطع بعض
الحيوانات التي وقعت فريسة، تأتي من الطبقات القريبة من سطح البحر. إضافة
لهذا فإننا نجد بالطبع ترسبات كثيرة قد حملتها الأنهار، فهي تستمر في
انزلاقها نحو الأسفل عبر الوديان الطويلة "Canyon" والموجودة في المنطقة الشديدة الانحدار، المغمورة بالمياه : " Platform Continental"
. كما نعرف فإن المواد في الطبيعة لا تضيع هكذا، فهذه الترسبات تدخل في
السلسلة الغذائية، ولذلك سنجد في الأعماق السحيقة كائنات حية تتغذى على كل
شيء قد ترسب إلى الأعماق. إذن فإن السلسلة الغذائية مستمرة حتى في المياه
العميقة الموحلة، حيث البكتيريات تعمل على إحكام هذه الحلقة. إن كثافة
تواجد
الكائنات الحية
تختلف حسب تفاوت مستوى العمق، فهي تتضاءل في المنطقة قليلة الضوء وتستمر
تضاؤلاً في المناطق المظلمة. إن الإشعاعات الشمسية تضمحل تدريجياً عند
الهبوط إلى الطبقات السفلى، وهذا ينتج عنه انخفاض في درجات الحرارة وذلك
فإن مجموع العمليات المتصلة ببناء البروتوبلازما وحرقها "Metabolism" يجب أن تتلاءم مع هذا التغير.
عندما نصل إلى
الأعماق فإننا سنشعر بأن المياه باردة جداً، فدرجتها تقارب درجة حرارة
المياه في المناطق القطبية أو الاستوائية (تلك الواقعة على الخط أو المدار
الاستوائي)، فهي تتراوح بين 2 إلى 5 درجات. إن هذه البيئة الباردة تسمح
للعيش بداخلها لبعض الحيوانات البحرية فقط، أي تلك التي تكون عملية بناء
وحرق البروتوبلازما "Metabolism" فيها بطيئة جداً، وهذا ينتج عنه تمكن هذه الحيوانات لفترة زمنية طويلة. في المحيط الأطلسي، على سبيل المثال، نجد بعض الرخويات "Mollusk" التي لا يتجاوز طولها 3 سنتمترات، تستطيع العيش لفترة زمنية تتجاوز 250 عاماً.
أهميةالرخويات :
تعتبرشعبةالرخوياتاحديشعابالكائناتالحيةالهامةالمكونةللنظامالبيئيالبحريحيثتتغذيعليهابعضالكائناتالبحريةبينماتتغذيهيعليبعضالأنواعالاخريمثلالهائماتالنباتيةوالحيوانيةوبعضالأسماك, لتدخلفيمنظومةالسلسلةالغذائيةبالإضافةلأهميةبعضهاالاقتصاديةالتيلاتخفيعلىاحدمثلالمحاريات ( اللؤلؤ ) كماأنلبعضهاقيمةغذائيةوطبيةعاليةتزيدأهميتهابزيادةالمعتقداتالمحلية .
وتختلفالرخوياتمنحيثالنوعوالحجمبالنسبةللأصدافالتيتحملها ,اذتتراوحأطوالهابينعدةميلمتراتفيمناطقالخليجالعربيوبينبضعةأمتارفيسواحلالبحرالأحمر ( حيثتوجدأصدافيبلغطولقطرهاالكبيربين70 - 80سنتيمترا) ونجدأنهنالكتباينمنحيثالوزنحيثيتراوحبينبضعغراماتالىعدةكيلوغرامات , كماهوالحالفيالمحيطالهاديحيثعثرعلىأصدافبلغوزنالواحدةمنهاأكثرمن ( 12 ) كيلوغرام. القواقع
البحرية تحدد نوع ووقت التلوث البحري توصل فريق من العلماء بجامعة ويلز
إلى تقنية جديدة لمعرفة نوع التلوث الذي يصيب المحيطات، ووقت حدوثه من خلال
تحليل القشور الخارجية لبعض الرخويات. فقد اكتشف العلماء انه باستخدام
نماذج
وعينات من
الأسماك الرخوية، مثل الجمبري والكابوريا والقواقع البحرية، التي ترسب
الملوثات داخل أنسجتها الواقية يمكن تحديد معدل التلوث في منطقة معينة.
ويقول 'د. بيل بركنز' رئيس مركز أبحاث البيئة والصحة بمعهد علوم الأرض
والجغرافيا، إن التلوث وصل لمياه المحيطات منذ آلاف السنين، فأصبحت هناك
ضرورة لاستخدام تقنيات جديدة تتيح للعلماء رصد ومواجهة التلوث البحري.
وتستخدم مثل هذه
الأنواع من الرخويات لانها تحتوي على طبقات من كربونات الكالسيوم تنمو في
دورات منتظمة، ومع تراكم هذه الطبقات تخترقها الملوثات مثل المعادن الثقيلة
وتترسب بداخلها.
وتعمل هذه
التقنية على اطلاق أشعة الليزر على القواقع، والحصول على عينات منها
وتحليلها خلال دقائق مما يكشف عن الآثار الكيميائية لهذه الملوثات. وسوف
تتيح هذه الدراسة الفرصة للعلماء لوضع تفاصيل أكثر عن تواجد الملوثات
المتنوعة في بيئة بحرية معينة، ومعلومات دقيقة عن مدى وكمية تسرب الزيت في
المحيطات لاتخاذ الاجراءات القانونية تجاه مثل هذه الحوادث.
________________________________________________
- جغرفيا الباب الخامس التعريف بالإقليم نص مقروء وفيديو 3ث
- ملزمة رياضيات الصف الرابع ترم ثانى للأستاذ سيد الغنى عن التعريف
- ملزمة الصف الرابع رياضيات الرائعة للأستاذ عبد الرازق الغنى عن التعريف ترم أول
- ملزمة الأستاذة علياء الغنية عن التعريف دراسات للرابع الإبتدائى ترم أول 2014
- الموجز فى مراجعة دراسات الصف السادس ب ترم أول للأستاذة العلامة جيهان2014 الغنية عن التعريف.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى