- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
الآداب الشرعية في الحياة الزوجية
الأربعاء 04 يناير 2012, 16:14
آداب الدخول والخروج من السوق
هذه خمسة توجيهات أو نسميها آداباً متعلقة بالسوق، نقدمها بين أيديكم لتأخذوا بها، ويراعيها كل مسلم ومسلمة عند الدخول والخروج من السوق. وهي كالتالي:
أولاً: إذا دخلت السوق، فعليك بهذا الدعاء:
وينبغي علينا جميعاً حفظه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دخل السوق فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت، وهو حي لا يموت بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، كتب الله له ألف ألف حسنة، ومحا عنه ألف ألف سيئة، وبنى له بيتاً في الجنة حديث حسن رواه الترمذي.
إن السوق في الغالب مكان غفلة عن ذكر الله، فهو موضع سلطنة الشيطان، ومجمع جنوده، لهذا شُرع للمسلم الذكر ليقاوم غلبة الشيطان.
ثانياً: لا تكن سخاباً:
والسخب هو رفع الصوت بالخصام واللجاج، وقد ورد في وصف النبي صلى الله عليه وسلم: أنه ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويغفر والحديث أخرجه البخاري في صحيحه.
السخب مذموم في ذاته، فكيف إذا كان في الأسواق، التي هي مجمع الناس من كل جنس..
فلا يليق بالرجل العاقل الرزين أن يكون سخاباً يستفزه أبسط إنسان، من أجل أموال معدودة.
ثالثاً: غض البصر:
قال الله تعالى: ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم)، إن كثرة تردد العبد على الأسواق تعرضه لرؤية ما لا يرضى الله عز وجل، فإن الأسواق قلما تسلم من مناظر محرمة، خصوصاً ما نراه من تسكع نساء هذا الزمان في الأسواق والتبرج وإظهار الزينة دون حياء، فعلى الرجل إذا دخل السوق أن يغض بصره بقدر ما يستطيع، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها، إن الله جل وتعالى جعل العين مرآة القلب. فإذا غض العبد بصره، غض القلب شهوته وإرادته، وإذا أطلق العبد بصره، أطلق القلب شهوته وإرادته.
أخرج البخاري في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل كتب على ابن آدم حظه من الزنى أدرك ذلك لا محالة، فالعين تزني وزناها النظر، واللسان يزني وزناه النطق، والرجل تزني وزناها الخطي، واليد تزني وزناها البطش، والقلب يهوي ويتمنى، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه فبدأ بزنى العين، لأنه أصل زنى اليد والرجل والقلب والفرج، وهذا الحديث من أبين الأشياء على أن العين تعصي بالنظر وأن ذلك زناها، لأنها تستمتع به.
يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى وليست لك الثانية قالها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه في حديث رواه الإمام أحمد.
رابعاً: عدم الحلف وهذا الأمر يتعلق بالتجار:
روى مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، المسبل إزاره، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للكسب متفق عليه. والمعنى أن البائع قد يحلف للمشترى أنه اشتراها بكذا وكذا، وقد يخرج له فواتير في ذلك، فيصدق المشتري، ويأخذها بزيادة على قيمتها، والبائع كذاب، وإنما حلف طمعاً في الزيادة، فهذا يعاقب بمحق البركة، فيدخل عليه من النقص أعظم من تلك الزيادة التي أخذها من حيث لا يحتسب بسبب حلفه، وليعلم كل تاجر أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته، وإن تزخرفت الدنيا للعاصي، فإن عاقبتها اضمحلال وذهاب وعقاب، روى البخاري في صحيحه عن عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنه أن رجلاً أقام سلعته وهو في السوق، فحلف بالله: لقد أعطى بها ما لم يعط ليوقع فيها رجلاً من المسلمين، فنزل قول الله تعالى: إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمناً قليلاً أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم.
خامساً: المرأة ودخولها للأسواق:
روى الطبراني بسند صحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا يدخلون الجنة أبداً: الديوث، والرّجلة من النساء، ومدمن الخمر.
والديوث هو الذي يرضى الخبث في أهله ومحارمه، وأي خبث أشد وأعظم مما يشاهد من أوضاع النساء في الأسواق في هذا الزمان، من التبرج والسفور والاختلاط بالرجال وقلة الحياء، والمصيبة أنه على مرأى ومسمع من الأزواج وأولياء الأمور، تنزل المرأة للسوق، وفي كثير من الأحيان لغير حاجة، فقط أنها تشعر بملل في المنزل، والحل الذهاب لقضاء عدة ساعات في الأسواق، تدخل المحل وتخرج، وتدخل الآخر وهكذا، وتسعّر بعض البضائع، وهي لا تريد الشراء، وفي الغالب تفوح منها رائحة الطيب.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: أيما امرأة تطيبت ثم خرجت إلى المسجد لم تقبل لها صلاة حتى تغتسل هذا إذا كان خروجها إلى المسجد للصلاة، فما بالكم بالسوق، ويقول صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة استعطرت ثم خرجت، فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية رواه الإمام أحمد.
نقول أين غيرة الأزواج، وحرمة أولياء الأمور على محارمهم، فقد ساعدت هذه المجمعات التجارية في كثير من الأحيان على ازدياد الفساد في أسواقنا، فإن صعوبة الجو في فصل الصيف عندنا قد يخفف من التحرك والمكوث لساعات طويلة في الأسواق، لكن ومع هذه المجمعات المكيفة، فإن الشر والفساد في تمدد وانتشار.
فاتقوا الله سبحانه وتعالى أيها الآباء، وأيها الأزواج، تابعوا نساءكم، لا تتساهلوا في خروج المرأة للسوق، وإن كان هناك حاجة فلا تذهب إلا وأنت معها، فإن الذئاب كثر، والدين رقيق، والنساء ناقصات عقل ودين.
وأخيراً.. احذر ثم احذر وامنع أهلك تماماً من استخدام غرف المقاس داخل المحلات، فإنها مصيبة، وأي مصيبة.
روى بعض أصحاب السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت زوجها إلا هتكت الستر بينها وبين ربها.
فإنه يحرم على المرأة أن تخلع ثيابها في السوق، بحجة القياس، وتظن أنها في غرفة مستورة ولا نظن أن قصص وأخبار غرف المقاسات تخفى على العقلاء أمثالكم.
________________________________________________
- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
رد: الآداب الشرعية في الحياة الزوجية
الأربعاء 04 يناير 2012, 16:17
[center]آداب اللباس
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد ...
فقد امتن الله تعالى على عباده فقال : **يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} (26) سورة الأعراف
قال ابن كثير رحمه الله : يمتن الله على عباده بما جعل لهم من اللباس والريش، فاللباس ستر العورات وهي السوآت، والريش ما يتجمل به ظاهراً، فالأول من الضروريات والريش من التكملات والزيادات .- تفسير ابن كثير 2/217-
فما أنزل الله لنا من أنواع الملبوسات نعمة عظيمة يجب شكرها والتأدب بآدابها ... ونحن نسوق هنا بعضاً من تلك الآداب التي ينبغي التأدب بها ومنها :
1.استحباب لبس الحسن وتطهير اللباس
قال تعالى : ({وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} (4) سورة المدثر
ويستحب للمسلم أن يبلس الحسن من ثيابه ويتأكد في المناسبات كالأعياد والجمع واستقبال الوفود وهذا معلوم من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
2.مراعاة الدعاء الوارد في اللباس :
أ- التسمية عند اللبس وحمد الله على هذه النعمة
ب- الدعاء عند لبس الجديد
عن أبي سعيد الخدري-رضي الله عنه- قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجد ثوباً سماه باسمه، إما قميصاً أو عمامة ثم يقول: اللهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره وخير ما صُنع له، وأعوذ بك من شره وشر ما صُنع له ). رواه الترمذي وصححه الألباني .
ت ـ الدعاء لمن لبس الجديد
يستحب أن يُقال لمن لبس جديداً ( البس جديداً، وعش حميداً، ومت شهيداً ) . فعن ابن عمر-رضي الله عنهما- ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى على عمر قميصاً أبيض، فقال: ثوبك هذا غسيلٌ أم جديدٌ ؟ قال : لا . بل غسيلٌ. قال: البس جديداً، وعش حميداً، ومُت شهيداً ) رواه أحمد وابن ماجة وصححه الألباني
3.البدء باليمين في اللباس واليسرى في الخلع .
فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ( كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب التيمُّن في طُهوره وترجله وتنعله. رواه البخاري ومسلم
4.ستر الثوب اللباس للعورة
من أعظم الآداب أن يستر الرجل وكذلك المرأة ، العورة ولا يبدي سؤته لأحد ، فعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال: ( قلت يا رسول الله: عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك . قال: قلت : يا رسول الله إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: إن استطعت أن لا يرينها أحدٌ فلا يرينها . قال: قلت يا رسول الله: إذا كان أحدنا خالياً ؟ قال: الله أحق أن يستحيا منه من الناس ) رواه أبو داود و الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني
وعورة الرجل من السرة إلى الركبة. معدا مع زوجته وأمته
والمرأة كلها عورة- إلا عن زوجها- .
وأما محارمها فلهم النظر إلى ما يظهر غالباً كالوجه، واليدين، والشعر، والرقبة ونحو ذلك .
وعورتها مع بنات جنسها من السرة إلى الركبة .
5.الحذر من الإسراف والمبالغة في اللباس
لقد نهانا تعالى عن الإسراف فقال : {يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (31) سورة الأعراف
والإسراف كما يكون في الأكل والشرب يكون كذلك في اللباس ف عن عبد الله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (كلوا، واشربوا، وتصدقوا، والبسوا في غير إسرافٍ ولا مخيلة ) رواه والنسائي وابن ماجة وحسنه الألباني
6.تحريم تشبه الرجال بالنساء، وتشبه النساء بالرجال
عن ابن عباس-رضي الله عنهما- قال: ( لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال ) وفي لفظ آخر: ( لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء . وقال أخرجوهم من بيوتكم . قال: فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلاناً، وأخرج عمر فلاناً ) رواه البخاري وغيره
وهذا التشبه يكون في اللباس وغيره ...
7.الحذر من جر الثوب خيلاء .
فقد ورد النهي عن ذلك مما يدل على تحريمه وبين عقوبته وخطره ، فعن أبو هريرة-رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاللا ينظر اللهُ يوم القيامة إلى من جرَّ إزاره بطراً) رواه البخاري ومسلم .
و عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار ) رواه البخاري
وأما بالنسبة للمرأة فيشرع لها أن تجر كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن جَرَّ ثَوبَهُ خُيلاءَ لَم يَنُظر الله إِليه يَومَ القِيامَة ) فقالت أم سلمة فكيف يصنعن النساء بِذُيولِهِنَّ ؟
قال : ( يُرخِينَ شِبرا ) فقالت : إذا تَنكَشِف أَقدامُهُن ؟قال : ( فَيرخِينَهُ ذِراعاً لا يَزدنَ عَليهِ ) رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وصححه الألباني
قال الشيخ الفوزان حفظه الله : " مطلوب من المرأة المسلمة ستر جميع جسمها عن الرجال، ولذلك رخص لها في إرخاء ثوبها قدر ذراع ؛ من أجل ستر قدميها " [ المنتقى 3/451]
8.ألا يكون الثوب ثوب الشهرة .
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال في حديث شريك يرفعه قال : ( مَن لَبِس ثَوب شُهرةٍ أَلبَسَهُ الله يَومَ القِيامَة ثَوباً مِثلَهُ رواه أبو داود وابن ماجه وحسنه الألباني
قوله : ( ثوب شهرة ) أي : ثوب تكبر وتفاخر ، والشهرة هي التفاخر في اللباس المرتفع أو المنخفض للغاية ، ولهذا قال ابن القيم هو من الثياب الغالي والمنخفض .
وقال ابن الأثير : " الشهرة ظهور الشئ " والمراد أن ثوبه يشتهر بين الناس لمخالفته لونه لألوان ثيابهم ، فيرفع الناس إليه أبصارهم ، ويختال عليهم بالعجب والتكبر .
وقال القاضي : " المراد بثوب الشهرة ما لا يحل لبسه ، وإلا لما رتب الوعيد عليه " [ فيض القدير 6/216]
قال ابن تيمية: وتكره الشهرة من الثياب، وهو المترفع الخارج عن العادة، والمنخفض الخارج عن العادة؛ فإن السلف كانوا يكرهون الشهرتين، المترفع والمتخفض، وفي الحديثمن لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة). وخيار الأمور أوساطها . الفتاوى (22/138)
9.التواضع في اللباس
عن معاذ بن أنس عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مَن تَرك اللبَاس تَواضُعاً لله وهُو يَقدِر عَليه ، دعاهُ الله يومَ القِيامَة عَلى رُؤوس الخَلائِق يُخَيِره مِن أَي حُلَلِ الإيمَان شَاء يَلبَسُها ) رواه الترمذي وحسنه الألباني
في الحديث : "إشارة إلى أن الجزاء من جنس العمل ، وأن التواضع الفعلي مطلوب كالقولي وهذا من أعظم أنواع التواضع ؛ لأنه مقصور على نفس الفاعل فمقاساته أشق بخلاف التواضع المتعدي ، فإنه خفض الجناح ، وحسن التخلق ، ومزاولته أخف على النفس من هذا لرجوعه لحسن الخلق لكن بزيادة نوع كسر نفس ولين جانب" [ فيض القدير 6/101]
10.أن يكون اللباس خالياً من الصلبان و التصاوير.
فعن عائشة-رضي الله عنها- ( أنها اشترت نُمرُقة فيها تصاوير، فقام النبي صلى الله عليه وسلم بالباب فلم يدخل، فقلتُ أتوب إلى الله مما أذنبت. قال: ما هذه النمرقة ؟ قالت: لتجلس عليها وتوسدها. قال: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم أحيوا ما خلقتم، وإن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه الصورة ) رواه البخاري ومسلم
وعن عمران بن حطان أن عائشة -رضي الله عنها- حدثته أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يترك في بيته شيئاً فيه تصاليب إلا نقضه ) رواه البخاري
11.استحباب لبس البياض .
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( البسوا من ثيابكم البياض فإنها من خير ثيابكم، وكفنوا فيها موتاكم... الحديث ) راوه أحمد وأبو داود وغيره وصححه الألباني
12.عدم لبس المعصفر
عن عبد الله بن عمر بن العاص قال: ( رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليَّ ثوبين معصفرين فقال: إن هذه ثياب الكفار فلا تلبسها ) وفي لفظ آخر قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم عليَّ ثوبين معصفرين . فقال: أأمك أمرتك بهذا ؟ قلت: أغسلهما . قال: بل أحرقهما ) رواه مسلم
قوله: ( أأمك أمرتك بهذا ) معناه أن هذا من لباس النساء وزيهن وأخلاقهن، وأما الأمر بإحراقهما فقيل هو عقوبة وتغليظ لزجره وزجر غيره عن مثل هذا الفعل . شرح النووي لمسلم 14/45
13.عدم لبس الضيق والشفاف والمزركش
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صِنْفَان مِن أَهلِ النَّار لَم أَرهُمَا ، قَومٌ مَعَهُم سِياطٌ كَأذنَاب البَقَر يَضرِبُون بِها النَّاس ، ونِساءٌ كاسِيات عَاريَاتٍ مُمِيلاتٍ مَائلاتٍ ، رُؤسُهنَّ كَأسنِمة البُختِ المَائِلة ، لا يَدخُلنَّ الجَنَّة ولا يَجِدنَ رِيحَهَا ، وإنَّ رِيحَها لَيُوجَد مِن مَسيرَةِ كَذَا وكَذا) رواه مسلم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وقد فُسر قوله " كاسيات عاريات " بأن تكتسي ما لا يسترها ، فهي كاسية وهي في الحقيقة عارية ، مثل أن تكتسي الثوب الرقيق الذي يصف بشرتها أو الثوب الضيق الذي يبدي تقاطيع خلقها مثل عجيزتها وساعدها ونحو ذلك ، وإنما كسوة المرأة ما يسترها ، فلا تبدي جسمها ولا حجم أعضائها لكونه كثيفا واسعا " [ مجموع الفتاوى 22/146]
14.حكم لبس الحرير
يحرم على الرجال دون النساء لبس الحرير ، فعن علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- قال: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخذ حريراً فجعله في يمينه، وأخذ ذهباً فجعله في شماله ثم قال: ( إنَّ هذين حرام على ذكور أمتي ) رواه أبو داود(4057) وصححه الألباني
وبين لنا صلى الله عليه وسلم أنه : ( من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة) رواه مسلم
لكن هناك حالات يباح للرجل لبس الحرير :
1-من به مرض مثل الحكة ، فعن أنس-رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم : رخص لعبد الرحمن بن عوف والزبير في قميصٍ من حرير من حكةٍ كانت بهما . رواه البخاري ومسلم
2-ويباح له لبسه في الحرب .
3-إذا لم يجد ثوباً إلا ثوب حرير
4-إن كان جزء من الثوب بمقدار أربعة أصابع فما دون لحديث عمر بن الخطاب قال: نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير إلا موضع إصبعين أو ثلاثٍ أو أربعٍ . رواه البخاري ومسلم
15.طيّ الثياب بعد خلعها، وذكر اسم الله عليها عند وضعها أو تعليقها، وعدم إلقائها مبعثرة دون مبالاة.
فعن أنس قال: قال رسول الله : ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم أن يقول الرجل المسلم إذا أراد أن يطرح ثيابه: بسم الله لا إله إلا هو رواه ابن السني. [/center]
__________________
________________________________________________
- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
رد: الآداب الشرعية في الحياة الزوجية
الأربعاء 04 يناير 2012, 16:19
آداب ليلة الزفاف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد ...
فليلة الزفاف هي ليلة العمر واللبنة الأولى في بناء الأسرة ، وهي ما أجمل ليالي العمر عند كل عروسين ، وتبقى ذكرياتها لا تزول ...
ولأهميتها نسوق ما تيسر من الأمور التي ينبغي فيها ...
أولاً محاذير يجب الحذر منها :
·الحذر من الإسراف ، في المآكل والمشارب ، وصرف المال في غير فائدة .
·الحذر من إقامة الزفاف في الفنادق لما فيه من المغلاة وتبذير للمال ووضعه في غير محله .
·الحذر من التجمل المحرم كحلق اللحى ، والتنمص ، والتفلج وغيره ...
·يلاحظ في بعض البلدان تتابع السيارات خلف العريس ، والدوران في الطرقات ، وضرب الأبواق ، وفي هذا إزعاج للناس ، وقد يكون فيه أذيه للعرسان .
·الابتعاد عن الاختلاط المحرم بين الرجال والنساء ، كالرقص سوياً أو دخول العريس على النساء وجلوسه معها على منصة أمام النساء ...
·إحضار المغنين والمغنيات للغناء وإحياء الليلة بالمحرمات ( والواجب التقيد بالمشروع وهو الدف للنساء )
·الحذر من الرقص المختلط بين الرجال والنساء . وإنما يباح الرقص للنساء فقط إذا كان في محيط النساء ولم يكن فيه تشبه بالكافرات .
·الحذر من التصور ، فهو محرم . وقد انتشر عند الكثير التصوير إما للعروسين أو للحفلة كاملة مما يعود على الجميع بالضرر . وقد يصور العروس مع زوجته أما النساء بحجة التذكار ولا شك أن هذا مخالفة يجب الحذرر منها .
·البعض يقوم بنثر النقود أو غيرها على الحضور وهو ( ما يسمى بالنثار ) وهذا يكرهه نثره والتقاطه لما يحصل فيه من النهبة والتزاحم ...
*ثانياً خاص بالزوجين :
* عدم الخوف أو التخوف من هذه الليلة ، فكثير من الفتيات يخفن من هذه الليلة ويرين أنها ليلة عنف ، ودماء ، وآلام .... لا ليس الأمر كذلك ، فالأمر أيسر مما يتخيله البعض ، وما هي إلا ليلة يسيرة عادية تزول بعد آلامها سريعاً ... وتعود أفرحاً وسعادة ولذة .....
* جعل ليلة الزفاف ليلة خالية من المنكرات ، والمحرمات وذلك بجعل الزواج وفق الشرع المطهر .
* سلام الزوجين على بعضهما حال الدخول ، بأن يقول : ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
* قول الزوج ما ورد عند الدخول على الزوجة . ومن ذلك قوله : صلى الله عليه وسلم: ( إذا تزوج أحدكم امرأة ، أو اشترى خادماً فليأخذ بناصيتها، وليسمّ الله عز وجل، وليدع بالبركة، وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، أعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك )
والناصية: منبت الشعر في مقدم الرأس.
* يستحب صلاة ركعتين :
فقد روى ابن أبي شيبة وعبد الرزاق عن أبي سعيد مولى أبي أسيد مالك بن ربيعة قال : تزوجت وأنا مملوك فدعوت نفراً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة، قال: وأقيمت الصلاة، فقال فذهب أبو ذر ليتقدم، فقالوا إليك! قال: أو كذلك؟ قالوا: نعم، قال: فتدقمت بهم وأنا عبد مملوك، وعلموني فقالوا: "إذا دخل عليك أهلك، فصل ركعتين ثم سل الله من خير ما دخل عليك، وتعوذ به من شره، ثم شأنك وشأن أهلك".
وروى ابن أبي شيبة عن ابن مسعود أنه قال لأبي حريز: مرها أن تصلي وراءك ركعتين وقل: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم فيَّ ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير، وفرق بيننا إذا فرقت بخير.
* ملاطفة الزوجة والتحدث معها :
على الزوج أن يجعل الجو جو ملاطفة وملاعبة ومداعبة ، وقبلات …وأحاديث الحب بين الزوجين ، والتحديث بتيسير الزواج من زوجته … حتى يحصل الانبساط والأنس والألفة …
* قول الذكر عند الجماع :
روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبناً الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه أن يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبداً )
* مراعاة الرفق والطف بالزوجة فقد تحس ببعض الآلام اليسيرة ، فيراعي عدم الجماع بصورة شديدة بل عليه بالمداعبة حتى تتهيئ الزوجة ، وتخرج سائلا رقيقاً يساعد على عملية الإيلاج ، وهذه من الفطرة التي فطر الله عليها المرأة ... ولا بأس باستعمال ما ييسر عملية الإيلاج لأول مرة …
مع العلم أن النساء يختلفن في غشاء البكارة فبعضهن يكون الغشاء رقيقاً لا يحتاج لكبير جهد ، والبعض الآخر يحتاج لشئ من الحكمة في فضه … وهناك نوع آخر من الأغشية لا يتمزق بأي حال من الأحوال مهما كثر الاستعمال، ولا يزول إلا بالولادة ، فقد تحمل صاحبته وما يزال غشاء بكارتها سليما… وإذا لم يستطع الزوج من فك البكارة ، فلا بأس من التدخل الطبي … ولكل مقام مقال …
وليعلم الزوجان أن غشاء البكارة رقيق يتغذى ببعض الشعيرات الدموية، وأن عملية الفض تؤدي إلى تمزق هذا الغشاء جزئيًا مع انفجار بعض هذه الشعيرات الدموية الدقيقة وعليه تكون كمية الدماء قليلة لا تدعو للقلق والخوف ....
* الحذر من فض غشاء البكارة بالإصبع ، قال الشيخ علي محفوظ في كتابه "الإبداع في مضار الابتداع": ( من أشنع البدع وأقبحها العادات فض البكارة بالأصبع، فإنه مع مخالقته للسنة المحمدية كثيرا ما يضر بالعروس ويسبب لها العقم، ويورثها في الغالب داء الرهقان، وكل ذلك ضرر لا يخفى حرمته).
* الحذر من ترك الصلاة ليلة الزفاف خصوصاً صلاة الفجر ، فالكثير ولا حول ولا قوة إلا بالله يترك هذه الفريضة …
* استحباب الخروج صبيحة ليلة الزفاف للسلام على الأهل ؟
فيستحب له صبيحة بنائه أن يأتي أقاربه الذي أتوه في داره ويسلم عليهم ويدعوا لهم وان يقابلوه بالمثل لحديث انس رضي الله عنه قال (( أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بنى بزينب فاشبع المسلمين خبزاً ولحماً ثم خرج إلي أمهات المؤمنين فسلم عليهن ودعا لهن وسلمن عليه ودعون له فكان يفعل ذلك صبيحة بنائه )) رواه النسائي .
* السفر مع الزوجة للنزهة وقضاء أحلى الأيام والليالي بعيداً عن المزعجات … وهنا ننبه لأمور …
·اخلاص النية في السفر والقصد منه أن يكون فيه الترويح عن النفس وزيادة الألفة ... والتفكر في خلق الله تعالى .
·أن لا يكون في سفره تشبه بالكفار وأهل الفسق في سفرهم بعد الزواج .
·عدم السفر لبلاد الكفار والبلاد التي يكثر فيها الفسق والفواحش .
·أن يسافر لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي إن تيسر له ذلك .
·على الزوج أن يتعرف على المرأة والموضع المناسب للجماع ، وعدم إتيان المرأة في الدبر ، أو وقت الحيض ، والحذر من الجماع في نهار رمضان ،
وكذلك الزوجة تكون على علم بأمور الزوج ، وما يختصب به من طبيعة وجبلة ، والبعض من الشباب والشابات لا يعوفون هذه الأمور ....
·على الزوج عدم الإكثار من الجماع في هذه الليلة لما قد يترتب عليه من أضرار صحية على المرأة
·التجمل المشروع ومراعاة سنن الفطرة ....
·مراعاة آداب الجماع ( يمكن الرجوع إليها في قسم الآداب )
وفقكما الله لحياة سعيدة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد ...
فليلة الزفاف هي ليلة العمر واللبنة الأولى في بناء الأسرة ، وهي ما أجمل ليالي العمر عند كل عروسين ، وتبقى ذكرياتها لا تزول ...
ولأهميتها نسوق ما تيسر من الأمور التي ينبغي فيها ...
أولاً محاذير يجب الحذر منها :
·الحذر من الإسراف ، في المآكل والمشارب ، وصرف المال في غير فائدة .
·الحذر من إقامة الزفاف في الفنادق لما فيه من المغلاة وتبذير للمال ووضعه في غير محله .
·الحذر من التجمل المحرم كحلق اللحى ، والتنمص ، والتفلج وغيره ...
·يلاحظ في بعض البلدان تتابع السيارات خلف العريس ، والدوران في الطرقات ، وضرب الأبواق ، وفي هذا إزعاج للناس ، وقد يكون فيه أذيه للعرسان .
·الابتعاد عن الاختلاط المحرم بين الرجال والنساء ، كالرقص سوياً أو دخول العريس على النساء وجلوسه معها على منصة أمام النساء ...
·إحضار المغنين والمغنيات للغناء وإحياء الليلة بالمحرمات ( والواجب التقيد بالمشروع وهو الدف للنساء )
·الحذر من الرقص المختلط بين الرجال والنساء . وإنما يباح الرقص للنساء فقط إذا كان في محيط النساء ولم يكن فيه تشبه بالكافرات .
·الحذر من التصور ، فهو محرم . وقد انتشر عند الكثير التصوير إما للعروسين أو للحفلة كاملة مما يعود على الجميع بالضرر . وقد يصور العروس مع زوجته أما النساء بحجة التذكار ولا شك أن هذا مخالفة يجب الحذرر منها .
·البعض يقوم بنثر النقود أو غيرها على الحضور وهو ( ما يسمى بالنثار ) وهذا يكرهه نثره والتقاطه لما يحصل فيه من النهبة والتزاحم ...
*ثانياً خاص بالزوجين :
* عدم الخوف أو التخوف من هذه الليلة ، فكثير من الفتيات يخفن من هذه الليلة ويرين أنها ليلة عنف ، ودماء ، وآلام .... لا ليس الأمر كذلك ، فالأمر أيسر مما يتخيله البعض ، وما هي إلا ليلة يسيرة عادية تزول بعد آلامها سريعاً ... وتعود أفرحاً وسعادة ولذة .....
* جعل ليلة الزفاف ليلة خالية من المنكرات ، والمحرمات وذلك بجعل الزواج وفق الشرع المطهر .
* سلام الزوجين على بعضهما حال الدخول ، بأن يقول : ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
* قول الزوج ما ورد عند الدخول على الزوجة . ومن ذلك قوله : صلى الله عليه وسلم: ( إذا تزوج أحدكم امرأة ، أو اشترى خادماً فليأخذ بناصيتها، وليسمّ الله عز وجل، وليدع بالبركة، وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، أعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك )
والناصية: منبت الشعر في مقدم الرأس.
* يستحب صلاة ركعتين :
فقد روى ابن أبي شيبة وعبد الرزاق عن أبي سعيد مولى أبي أسيد مالك بن ربيعة قال : تزوجت وأنا مملوك فدعوت نفراً من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة، قال: وأقيمت الصلاة، فقال فذهب أبو ذر ليتقدم، فقالوا إليك! قال: أو كذلك؟ قالوا: نعم، قال: فتدقمت بهم وأنا عبد مملوك، وعلموني فقالوا: "إذا دخل عليك أهلك، فصل ركعتين ثم سل الله من خير ما دخل عليك، وتعوذ به من شره، ثم شأنك وشأن أهلك".
وروى ابن أبي شيبة عن ابن مسعود أنه قال لأبي حريز: مرها أن تصلي وراءك ركعتين وقل: اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم فيَّ ، اللهم اجمع بيننا ما جمعت بخير، وفرق بيننا إذا فرقت بخير.
* ملاطفة الزوجة والتحدث معها :
على الزوج أن يجعل الجو جو ملاطفة وملاعبة ومداعبة ، وقبلات …وأحاديث الحب بين الزوجين ، والتحديث بتيسير الزواج من زوجته … حتى يحصل الانبساط والأنس والألفة …
* قول الذكر عند الجماع :
روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ( لو أن أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبناً الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه أن يقدر بينهما ولد لم يضره الشيطان أبداً )
* مراعاة الرفق والطف بالزوجة فقد تحس ببعض الآلام اليسيرة ، فيراعي عدم الجماع بصورة شديدة بل عليه بالمداعبة حتى تتهيئ الزوجة ، وتخرج سائلا رقيقاً يساعد على عملية الإيلاج ، وهذه من الفطرة التي فطر الله عليها المرأة ... ولا بأس باستعمال ما ييسر عملية الإيلاج لأول مرة …
مع العلم أن النساء يختلفن في غشاء البكارة فبعضهن يكون الغشاء رقيقاً لا يحتاج لكبير جهد ، والبعض الآخر يحتاج لشئ من الحكمة في فضه … وهناك نوع آخر من الأغشية لا يتمزق بأي حال من الأحوال مهما كثر الاستعمال، ولا يزول إلا بالولادة ، فقد تحمل صاحبته وما يزال غشاء بكارتها سليما… وإذا لم يستطع الزوج من فك البكارة ، فلا بأس من التدخل الطبي … ولكل مقام مقال …
وليعلم الزوجان أن غشاء البكارة رقيق يتغذى ببعض الشعيرات الدموية، وأن عملية الفض تؤدي إلى تمزق هذا الغشاء جزئيًا مع انفجار بعض هذه الشعيرات الدموية الدقيقة وعليه تكون كمية الدماء قليلة لا تدعو للقلق والخوف ....
* الحذر من فض غشاء البكارة بالإصبع ، قال الشيخ علي محفوظ في كتابه "الإبداع في مضار الابتداع": ( من أشنع البدع وأقبحها العادات فض البكارة بالأصبع، فإنه مع مخالقته للسنة المحمدية كثيرا ما يضر بالعروس ويسبب لها العقم، ويورثها في الغالب داء الرهقان، وكل ذلك ضرر لا يخفى حرمته).
* الحذر من ترك الصلاة ليلة الزفاف خصوصاً صلاة الفجر ، فالكثير ولا حول ولا قوة إلا بالله يترك هذه الفريضة …
* استحباب الخروج صبيحة ليلة الزفاف للسلام على الأهل ؟
فيستحب له صبيحة بنائه أن يأتي أقاربه الذي أتوه في داره ويسلم عليهم ويدعوا لهم وان يقابلوه بالمثل لحديث انس رضي الله عنه قال (( أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بنى بزينب فاشبع المسلمين خبزاً ولحماً ثم خرج إلي أمهات المؤمنين فسلم عليهن ودعا لهن وسلمن عليه ودعون له فكان يفعل ذلك صبيحة بنائه )) رواه النسائي .
* السفر مع الزوجة للنزهة وقضاء أحلى الأيام والليالي بعيداً عن المزعجات … وهنا ننبه لأمور …
·اخلاص النية في السفر والقصد منه أن يكون فيه الترويح عن النفس وزيادة الألفة ... والتفكر في خلق الله تعالى .
·أن لا يكون في سفره تشبه بالكفار وأهل الفسق في سفرهم بعد الزواج .
·عدم السفر لبلاد الكفار والبلاد التي يكثر فيها الفسق والفواحش .
·أن يسافر لأداء العمرة وزيارة المسجد النبوي إن تيسر له ذلك .
·على الزوج أن يتعرف على المرأة والموضع المناسب للجماع ، وعدم إتيان المرأة في الدبر ، أو وقت الحيض ، والحذر من الجماع في نهار رمضان ،
وكذلك الزوجة تكون على علم بأمور الزوج ، وما يختصب به من طبيعة وجبلة ، والبعض من الشباب والشابات لا يعوفون هذه الأمور ....
·على الزوج عدم الإكثار من الجماع في هذه الليلة لما قد يترتب عليه من أضرار صحية على المرأة
·التجمل المشروع ومراعاة سنن الفطرة ....
·مراعاة آداب الجماع ( يمكن الرجوع إليها في قسم الآداب )
وفقكما الله لحياة سعيدة
________________________________________________
- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
رد: الآداب الشرعية في الحياة الزوجية
الأربعاء 04 يناير 2012, 16:20
آداب الخطوبة
الخِطبة لغة : فعلة كجلسة ، ومن خطب المرأة إلى القوم إذا طلب أن يتزوج منهم .
وفي الاصطلاح : طلب الزواج ممن يعتبر منه، وهي اتفاق مبدئي عليه، ووعد بالزواج ، وتعتبر الخطبة أولى خطوات الزواج.
ولها آداب من أهمها :
1) صلاة الاستخارة ثم الاستشارة :
الزواج من الأمور المهمة في حياة المسلم والمسلمة ، وإذا عزم الشاب على التقدم لخطبة الفتاة فعليه استخارة الله تعالى ، ثم يستشير من لديه الخبرة ، فعن جابر رضي الله عنه قال : "كان النبى صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة فى الأمور كلها كالسورة من القرآن ، وصفتها : يقول صلى الله عليه وسلم : إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ - ويسمى الأمر - خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي قَالَ وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ" رواه البخاري
ـ ويصلى العبد صلاة الاستخارة في أي وقت شاء ، ركعتين ، ثم بعد التسليم يدعو بهذا الدعاء ، وله أن يكررها ولا حرج في هذا ، فصلاة الاستخارة دعاء ، ولا حرج في تكرار الدعاء ، ولا يلزم بعد الاستخارة أن يرى العبد رؤيا ، بل سيرى إما التيسير أو عدمه ، أو الراحة النفسية للأمر والإقدام عليه أو عدمه. وتصلى الفتاة كذلك هذه الصلاة .
2) خطبة ذات الدين ، فقد حث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على نكاح ذات الدين فقال : : ( تنكح المرأة لأربع لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك ) متفق عليه . فعليك أخي الشاب أن تتطلع لذات الدين ، وما يأتي بعد ذلك من جمال يكون تبعاً ليس هو المقصود بحد ذاته ولا يقدم على الدين . وحاول أن تجد ذات الدين والحسن . والحسب . كذلك للمرأة أن تسمو لطلب ضاحب الدين والخلق الفاضل ولا تغرها المظاهر وحب المال والرئاسة وغيرها ،
3) حسن الخلق :
حسن الخلق صفة حميدة يحبها كل أحد وتجمل إذا كانت هذه الصفة في المرأة ، وقد نهي عن نكاح مجموعة من النساء لأن صفاتهن تخالف الخلق الحسن ، ومن ذلك :
· الأنانة : التي تكثر الأنين والتوجع والشكوى .
· والمنانة : التي تمن على زوجها بأفعالها .
· الحنانة : التي تحن على الزوج السابق إن كانت قد تزوجتن .
· الحداقة : التي تحدق عينها في كل شيء ، وتتطلع لكل شيء وتشتهيه .
· البراقة : التي تقضي وقتها في التلميع إما لوجهها أو ملابسها وتغفل عن بيتها .
· الشداقة : وهي كثيرة الكلام في غير ما فائدة .
4) يستحب أن تكون بكراً ، ففي الحديث : ( فهلا بكراً تلا عبها وترعبك ) متفق عليه . ولا حرج في نكاح الثيب بل قد يستحب إذا كانت ذات دين وقرابة ، فقد تزوج صلى الله عليه وسلم البكر وغيرها ....
5) التقدم لخطبة الولود الودود ففي الحديث : ( تزوجوا الودود والولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة ) رواه أبو النسائي . وتعرف المرأة بالولادة ، بالنظر إلى أهله بيتها كالأم ونحوه . أو أنها قد تزوجت فولدت .
6) النظر إلى المخطوبة :
قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا خطب أحدكم امرأة فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل ) رواه أحمد .
وعن أبي هريرة رضي الله عنها قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أَنَظَرتَ إِليْهَا ؟ ) قال : لا . قال : ( فَاذهَبْ فانظُر إِلَيْهَا فإِنَّ في أَعين الأنْصَار شيئاً) رواه مسلم
قال الإمام النووي رحمه الله : "فيه استحباب النظر إلى وجه من يريد تزوجها " [شرح مسلم 9/179] .
فيجوز للخاطب النظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها كالرأس واليدين والساق ...
ويكون هذا النظر بوجود المحرم .
هل يجوز أن ترسل امرأة صورتها بالإنترنت لرجل خاطب في مكان بعيد ليراها فيقرر هل يتزوجها أم لا ؟
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين هذا السؤال فأجاب :
الحمد لله لا أرى هذا :
أولا : لأنه قد يشاركه غيره في النظر إليها .
ثانيا : لأن الصورة لا تحكي الحقيقة تماما ، فكم من صورة رآها الإنسان فإذا شاهد المصوَّر وجده مختلف تماما .
ثالثا : أنه ربما تبقى هذه الصورة عند الخاطب ويعدل عن الخطبة ولكن تبقى عنده يلعب بها كما شاء . والله أعلم .
6) لا يجوز الخلوة بالمخطوبة والذهاب معها أو التحدث ، وذلك لأنها مازالت أجنبية عن الرجل ، وللأسف الكثير من المسلمين اليوم ، ترك العنان لمحارمه وبناته ليخرجن مع الخطيب والذهاب معه بل وحتى السفر ، وكأنه بالخطوبة أصبح زوجاً ولا حول ولا قوة إلا بالله ... 7) لا يخطب على خطبة الغير بغير إذنه ، فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يخطب الرجل على خطبة أخيه ، حتى ينكح أو يترك ) رواه البخاري .
وإذا لم يعلم الثاني بالخطبة جاز ، وللمرأة أن تختار أحدهما ...
يحرم التصريح بخطبة المعتدة من وفاة أو المبانة : ، لقوله تعالى : ( وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ)(البقرة: الآية235) ويباح التعريض .
وأما من طلق زوجته دون الثلاث فيباح له التصريح والتعريض .
وأما المرجعية فيحرم إجابتها لغير زوجها لأنها ما زالت في حكم الزوجات .
والبائن يجوز لها إذا خطبت التعريض دون التصريح .
والتصريح : كأن يقول أريد أن أتزوجك .
والتعريض كأن يقول : إني في مثلك راغب ونحو ذلك
9) يجوز التحدث مع المخطوب بالهاتف والمراسلة للتفاهم على العقد والشروط .
يقول السائل : هل يجوز مراسلة المخطوبة عبر البريد الإلكتروني للاتفاق على أمور قبل الزواج بمعرفة أبويها وعلمهم ؟.
الجواب :
الحمد لله لا مانع من مراسلة المخطوبة للاتفاق على أمور الزواج ، إذا كان ذلك بعلم أبويها واطلاعهم وكانت الرسائل خالية من العبارات العاطفية التي لا يجوز أن تكون بين المرأة والرجل الأجنبي عنها . ومعلوم أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته ، حتى يعقد النكاح .
ولا فرق بين أن تكون هذه المراسلة عن طريق البريد الإلكتروني أو العادي أو كانت حديثاً عبر الهاتف ، والأولى أن تتم المراسلة والمحادثة مع وليها فقط .
وسئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عن مكالمة الخطيب لخطيبته عبر الهاتف هل هو جائز شرعا أم لا ؟
فأجاب : " مكالمة الخطيب لخطيبته عبر الهاتف لا بأس به ؛ إذا كان بعد الاستجابة له ، وكان الكلام من أجل المفاهمة ، وبقدر الحاجة ، وليس فيه فتنة ، وكون ذلك عن طريق وليها أتم وأبعد عن الريبة . " كتاب المنتقى للشيخ الفوزان "
10) لا يجوز لبس الدبلة لما فيه ؛ من مشابهة الكفار ؛ ولأنه ليس من عادات أهل الإسلام ، وقد يعتقد البعض أنه متى نزعها بطل النكاح أو أنها سبب للألفة ونحو ذلك من البدع والخرافات التي يعتقدها البعض .
ويشتد التحريم إذا كان الخاطب يلبس الذهب لأنه محرم لا يجوز لبسه .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه : عن حكم لبس دبلة الخطوبة فقال :
دبلة الخطوبة عبارة عن خاتم ، والخاتم في الأصل ليس فيه شيء إلا أن يصحبه اعتقاد كما يفعله بعض الناس يكتب اسمه في الخاتم الذي يعطيه مخطوبته ، وتكتب اسمها في الخاتم الذي تعطيه إياه زعماً منهما أن ذلك يوجب الارتباط بين الزوجين ، ففي هذه الحال تكون هذه الدبلة محرّمة ، لأنها تعلّق بما لا أصل له شرعاً ولا حسّاً ، كذلك أيضاً لا يجوز في هذا الخاتم أن يتولى الخاطب إلباسه مخطوبته ، لأنها لم تكن زوجه بعد ، فهي أجنبيّة عنه ، إذ لا تكون زوجة إلا بعد العقد . [ انظر الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ]
11) لا يجوز رد الكفء ، فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) رواه الترمذي وحسنه الألباني
12) تأخير الزواج لا ينبغي ، وقد يصل إلى درجة التحريم إذا كان يترتب على تأخيره محرم .
13) تطويل فترة الخطوبة لغير مبرر : وهذا بدوره قد يسبب نفرة أحد الزوجين عن الآخر ، وقد يقع بينهما أمورا لا تحمد عقباها .
14) لا تجبر الزوجة على رجل لا تريده . ولا يجوز عضلها
والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد
الخِطبة لغة : فعلة كجلسة ، ومن خطب المرأة إلى القوم إذا طلب أن يتزوج منهم .
وفي الاصطلاح : طلب الزواج ممن يعتبر منه، وهي اتفاق مبدئي عليه، ووعد بالزواج ، وتعتبر الخطبة أولى خطوات الزواج.
ولها آداب من أهمها :
1) صلاة الاستخارة ثم الاستشارة :
الزواج من الأمور المهمة في حياة المسلم والمسلمة ، وإذا عزم الشاب على التقدم لخطبة الفتاة فعليه استخارة الله تعالى ، ثم يستشير من لديه الخبرة ، فعن جابر رضي الله عنه قال : "كان النبى صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة فى الأمور كلها كالسورة من القرآن ، وصفتها : يقول صلى الله عليه وسلم : إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ - ويسمى الأمر - خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الْأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِيَ الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي قَالَ وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ" رواه البخاري
ـ ويصلى العبد صلاة الاستخارة في أي وقت شاء ، ركعتين ، ثم بعد التسليم يدعو بهذا الدعاء ، وله أن يكررها ولا حرج في هذا ، فصلاة الاستخارة دعاء ، ولا حرج في تكرار الدعاء ، ولا يلزم بعد الاستخارة أن يرى العبد رؤيا ، بل سيرى إما التيسير أو عدمه ، أو الراحة النفسية للأمر والإقدام عليه أو عدمه. وتصلى الفتاة كذلك هذه الصلاة .
2) خطبة ذات الدين ، فقد حث النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على نكاح ذات الدين فقال : : ( تنكح المرأة لأربع لمالها ، ولحسبها ، ولجمالها ، ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك ) متفق عليه . فعليك أخي الشاب أن تتطلع لذات الدين ، وما يأتي بعد ذلك من جمال يكون تبعاً ليس هو المقصود بحد ذاته ولا يقدم على الدين . وحاول أن تجد ذات الدين والحسن . والحسب . كذلك للمرأة أن تسمو لطلب ضاحب الدين والخلق الفاضل ولا تغرها المظاهر وحب المال والرئاسة وغيرها ،
3) حسن الخلق :
حسن الخلق صفة حميدة يحبها كل أحد وتجمل إذا كانت هذه الصفة في المرأة ، وقد نهي عن نكاح مجموعة من النساء لأن صفاتهن تخالف الخلق الحسن ، ومن ذلك :
· الأنانة : التي تكثر الأنين والتوجع والشكوى .
· والمنانة : التي تمن على زوجها بأفعالها .
· الحنانة : التي تحن على الزوج السابق إن كانت قد تزوجتن .
· الحداقة : التي تحدق عينها في كل شيء ، وتتطلع لكل شيء وتشتهيه .
· البراقة : التي تقضي وقتها في التلميع إما لوجهها أو ملابسها وتغفل عن بيتها .
· الشداقة : وهي كثيرة الكلام في غير ما فائدة .
4) يستحب أن تكون بكراً ، ففي الحديث : ( فهلا بكراً تلا عبها وترعبك ) متفق عليه . ولا حرج في نكاح الثيب بل قد يستحب إذا كانت ذات دين وقرابة ، فقد تزوج صلى الله عليه وسلم البكر وغيرها ....
5) التقدم لخطبة الولود الودود ففي الحديث : ( تزوجوا الودود والولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة ) رواه أبو النسائي . وتعرف المرأة بالولادة ، بالنظر إلى أهله بيتها كالأم ونحوه . أو أنها قد تزوجت فولدت .
6) النظر إلى المخطوبة :
قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا خطب أحدكم امرأة فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل ) رواه أحمد .
وعن أبي هريرة رضي الله عنها قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه رجل فأخبره أنه تزوج امرأة من الأنصار فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أَنَظَرتَ إِليْهَا ؟ ) قال : لا . قال : ( فَاذهَبْ فانظُر إِلَيْهَا فإِنَّ في أَعين الأنْصَار شيئاً) رواه مسلم
قال الإمام النووي رحمه الله : "فيه استحباب النظر إلى وجه من يريد تزوجها " [شرح مسلم 9/179] .
فيجوز للخاطب النظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها كالرأس واليدين والساق ...
ويكون هذا النظر بوجود المحرم .
هل يجوز أن ترسل امرأة صورتها بالإنترنت لرجل خاطب في مكان بعيد ليراها فيقرر هل يتزوجها أم لا ؟
سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين هذا السؤال فأجاب :
الحمد لله لا أرى هذا :
أولا : لأنه قد يشاركه غيره في النظر إليها .
ثانيا : لأن الصورة لا تحكي الحقيقة تماما ، فكم من صورة رآها الإنسان فإذا شاهد المصوَّر وجده مختلف تماما .
ثالثا : أنه ربما تبقى هذه الصورة عند الخاطب ويعدل عن الخطبة ولكن تبقى عنده يلعب بها كما شاء . والله أعلم .
6) لا يجوز الخلوة بالمخطوبة والذهاب معها أو التحدث ، وذلك لأنها مازالت أجنبية عن الرجل ، وللأسف الكثير من المسلمين اليوم ، ترك العنان لمحارمه وبناته ليخرجن مع الخطيب والذهاب معه بل وحتى السفر ، وكأنه بالخطوبة أصبح زوجاً ولا حول ولا قوة إلا بالله ... 7) لا يخطب على خطبة الغير بغير إذنه ، فعن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يخطب الرجل على خطبة أخيه ، حتى ينكح أو يترك ) رواه البخاري .
وإذا لم يعلم الثاني بالخطبة جاز ، وللمرأة أن تختار أحدهما ...
يحرم التصريح بخطبة المعتدة من وفاة أو المبانة : ، لقوله تعالى : ( وَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ)(البقرة: الآية235) ويباح التعريض .
وأما من طلق زوجته دون الثلاث فيباح له التصريح والتعريض .
وأما المرجعية فيحرم إجابتها لغير زوجها لأنها ما زالت في حكم الزوجات .
والبائن يجوز لها إذا خطبت التعريض دون التصريح .
والتصريح : كأن يقول أريد أن أتزوجك .
والتعريض كأن يقول : إني في مثلك راغب ونحو ذلك
9) يجوز التحدث مع المخطوب بالهاتف والمراسلة للتفاهم على العقد والشروط .
يقول السائل : هل يجوز مراسلة المخطوبة عبر البريد الإلكتروني للاتفاق على أمور قبل الزواج بمعرفة أبويها وعلمهم ؟.
الجواب :
الحمد لله لا مانع من مراسلة المخطوبة للاتفاق على أمور الزواج ، إذا كان ذلك بعلم أبويها واطلاعهم وكانت الرسائل خالية من العبارات العاطفية التي لا يجوز أن تكون بين المرأة والرجل الأجنبي عنها . ومعلوم أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته ، حتى يعقد النكاح .
ولا فرق بين أن تكون هذه المراسلة عن طريق البريد الإلكتروني أو العادي أو كانت حديثاً عبر الهاتف ، والأولى أن تتم المراسلة والمحادثة مع وليها فقط .
وسئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله عن مكالمة الخطيب لخطيبته عبر الهاتف هل هو جائز شرعا أم لا ؟
فأجاب : " مكالمة الخطيب لخطيبته عبر الهاتف لا بأس به ؛ إذا كان بعد الاستجابة له ، وكان الكلام من أجل المفاهمة ، وبقدر الحاجة ، وليس فيه فتنة ، وكون ذلك عن طريق وليها أتم وأبعد عن الريبة . " كتاب المنتقى للشيخ الفوزان "
10) لا يجوز لبس الدبلة لما فيه ؛ من مشابهة الكفار ؛ ولأنه ليس من عادات أهل الإسلام ، وقد يعتقد البعض أنه متى نزعها بطل النكاح أو أنها سبب للألفة ونحو ذلك من البدع والخرافات التي يعتقدها البعض .
ويشتد التحريم إذا كان الخاطب يلبس الذهب لأنه محرم لا يجوز لبسه .
سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه : عن حكم لبس دبلة الخطوبة فقال :
دبلة الخطوبة عبارة عن خاتم ، والخاتم في الأصل ليس فيه شيء إلا أن يصحبه اعتقاد كما يفعله بعض الناس يكتب اسمه في الخاتم الذي يعطيه مخطوبته ، وتكتب اسمها في الخاتم الذي تعطيه إياه زعماً منهما أن ذلك يوجب الارتباط بين الزوجين ، ففي هذه الحال تكون هذه الدبلة محرّمة ، لأنها تعلّق بما لا أصل له شرعاً ولا حسّاً ، كذلك أيضاً لا يجوز في هذا الخاتم أن يتولى الخاطب إلباسه مخطوبته ، لأنها لم تكن زوجه بعد ، فهي أجنبيّة عنه ، إذ لا تكون زوجة إلا بعد العقد . [ انظر الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ]
11) لا يجوز رد الكفء ، فعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) رواه الترمذي وحسنه الألباني
12) تأخير الزواج لا ينبغي ، وقد يصل إلى درجة التحريم إذا كان يترتب على تأخيره محرم .
13) تطويل فترة الخطوبة لغير مبرر : وهذا بدوره قد يسبب نفرة أحد الزوجين عن الآخر ، وقد يقع بينهما أمورا لا تحمد عقباها .
14) لا تجبر الزوجة على رجل لا تريده . ولا يجوز عضلها
والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد
________________________________________________
- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
رد: الآداب الشرعية في الحياة الزوجية
الأربعاء 04 يناير 2012, 16:21
آداب الجماع
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الزوج أختي الزوجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد
فإن الجماع من أهم الأمور التي راعاها الشرع الحكيم وجعل لها ضوابط وآداب ، حتى لا تكون طبية الإنسان كالبشر ، فقد كرم الله هذا الإنسان وفضله على كثير ممن خلق ، قال تعلاى ك ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) (الاسراء:70)
وغرس سبحانه في الإنسان غريزة الشهوة وجعل له السبيل الشرعية التي يقضي فيها وطره وشهوته ، وهذا القضاء لا يكون فوضوياً ... لا ... بل جعل له ضوابط وآداب منها
ومن الأمور المهمة التي ينبغي مراعاتها عند الجماع :
1. إخلاص النية لله عز وجل في هذا الأمر ، فينوي بفعله حفظ نفسه وأهله عن الحرام ، وأن يساهم في تكثير النسل ، فقد حث صلى الله عليه وسلم بالزواج ، وأخبر أنه يكاثر بأمته الأمم يوم القيامة ... وفيه كذلك عز للأمة وتكثير لسوادها ....
وأنت أخي الكريم مأجور على ذلك متى أحسنت النية فعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( وفي بُضع أحدكم صدقة ) - أي في جماعه لأهله - فقالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال عليه الصلاة والسلام : ( أرأيتم لو وضعها في الحرام ، أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) رواه مسلم
فياله من فضل ، قضاء وأجر ....
2. المداعبة والملاطفة :
نعم المداعبة والملاطفة أدب ينبغي مراعاته فكثير من الأزواج لا يهتم بهذا الأمر ، أهم شئ يقضي وطره فقط ، وينسى أن المداعبة قبل الجماع لها أثر في تحريك شهوة المرأة وزيادة رغبتها حتى تستعد له ، وتتبادل معه لذة الجماع ، أما إذا بدا بالجماع مباشرة ، فقد ينتهي من شهوته وقضاء وطره قبل أن تصل هي إلى ذلك .... قال ابن قادمة رحمه الله: ويستحب أن يلاعب امرأته قبل الجماع لتنهض شهوتها، فتنال من لذة الجماع مثل ما ناله، وقد روي عن عمر بن عبدالعزيز أنه قال: لا تواقعها إلا وقد أتاها من الشهوة مثل ما أتاك، لكيلا لا تسبقها بالفراغ.
ومن الملاطفة : القبلة ، وتحريك الثديين ،والصاق البشرة بالبشرة ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يقبل أهله قبل الجماع ... وقال صلى الله عليه وسلم: "فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك" (رواه الشيخان)، ولمسلم "تضاحكها وتضاحكك"
3. قول الذكر الوارد في ذلك :
( بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا. فإنه إن يُقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطانٌ أبداً ) رواه البخاري ومسلم ، ومعنى قوله لم يضره شيطان أبداً ) أي: لم يضر الولد المذكور، بحيث يتمكن من إضراره في دينه أو بدنه، وليس المراد رفع الوسوسة من أصلها. فتح الباري .
4. استحباب التستر عند الجماع ،
فعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده-رضي الله عنه- أنه قال قلت يا رسول الله: عوراتنا ما نأتي منها ومنا نذر؟ قال: (احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك) . قال قلت يا رسول الله: إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: (إن استطعت أن لا يرينها أحدٌ فلا يرينها) . قال قلت يا رسول الله: إذا كان أحدنا خالياً ؟ قال: (الله أحق أن يستحيا منه من الناس ) رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وحسنه الألباني .
5. إتيان المرأة في الموضع الذي الطبيعي وهو الفرج ، ويجوز له أن يأتيها من أي جهة إذا كان في الفرج ، قال تعالى : ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) (البقرة:223)
وعن جابر رضي الله عنه قال : كانت اليهود تقول : إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول ! فنزلت : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج ) رواه البخاري ومسلم .
أما أتيان المرأة في الدبر فهو محرم لا يجوز ، ومخالف للفطرة التي فطر الله الناس عليها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد ) رواه أبو داود
وقال صلى الله عليه وسلم : ( ملعون من يأتي النساء في محاشِّهن ) : أي أدبارهن . رواه ابن عدي و صححه الألباني في آداب الزفاف.
تنبيه : أفضل أوضاع الجماع أن يعلو الرجل المرأة ، يقول الإمام ابن القيم في زاد المعاد:
( وأحسن أشكال الجماع أن يعلو الرجل المرأة مستفرشا لها بعد الملاعبة والقبلة، وبهذا سميت المرأة فراشا، كمال قال صلى الله عليه وسلم:"الولد للفراش"، وهذا تمام قوامة الرجل على المرأة ، كما قال تعالى: (الرجال قوامون على النساء)، وكما قيل:
إذا رمتها كانت فراشا يقلني وعند فراغي خادم يتملق
وقد قال تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) وأكمل اللباس وأسبغه على هذا الحال، فإن فراش الرجل لباس له، وكذلك لحاف المرأة لباس لها، فهذا الشكل الفاضل مأخوذ من الآية، وبه يحسن استعارة اللباس من كل من الزوجين للآخر، وفيه وجه آخر وهو أن تنعطف عليه أحيانا فتكون عليه كاللباس. قال الشاعر:
إذا ما الضجيع ثنى حيدها تثنت كانت عليه لباسا
وأردأ الأشكال أن تعلوه المرأة ويجامعها على ظهره، وهو خلاف الشكل الطبيعي، الذي طبع الله عليه الرجل والمراة، بل نوع الذكر والأنثى، وفيه من المفاسد أن المني يتعسر خروجه كله، فربما بقي في العضو منه فيتعفن ويفسد فيضر. وأيضا فإن الرحم لا يتمكن من الاشتمال على الماء واجتماعه فيه، وانضمامه عليه لتخليق الولد، وأيضا فإن المرأة مفعول بها طبعا وشرعا، وإذا كانت فاعلة خالفت مقتضى الشرع والطبع.
7. تحريم إفشاء ما يدور بين الزوجين :
كثير من الناس يظن أن إفشاء ما يدور بينه وبين أهله من أمور الجماع ، أنه جائز ، والبعض يرى أنه من الرجولة ، بل وحتى بعض النساء تتحدث بذلك بين بني جنسها ... ولا شك أن هذا خطأ ومحرم وصاحبه من أشر الناس ، فقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن من أشرِّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجلُ يُفضي إلى امرأته وتُفضي إليه ثم ينشر سرها ) رواه مسلم .
قال النووي رحمه الله : وفي هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع، ووصف تفاصيل ذلك وما يجري من المرأة فيه من قول أو فعل ونحوه. فأما مجرد ذكر الجماع، فإن لم تكن فيه فائدة ولا إليه حاجه فمكروه لأنه خلاف المروءة. وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) . وإن كان إليه حاجه أو ترتب عليه فائدة بأن ينكر عليه إعراضه عنها أو تدعي عليه العجز عن الجماع أو نحو ذلك فلا كراهة في ذكره، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( إني لأفعله أنا وهذه ) . وقال صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة : ( أعرستم الليلة ؟) . وقال لجابر: (الكيس الكيس ) والله أعلم .اهـ
8. استحباب الوضوء إذا أراد العود للجماع : فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ ) .رواه مسلم
9. وجوب الغسل من الجنابة :
فمتى التقاء الختانين ، أو أنزل المني وجب الغسل ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : "( إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ ) وفي رواية : ( مسّ الختان الختان ) فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْل ) رواه مسلم
ولقوله صلى الله عليه وسلم : " إنما الماء من الماء " رواه مسلم .
تنبيه:
* يجوز لمن وجب عليه الغسل أن ينام ويؤخر الغسل إلى وقت قيامه للصلاة أو غيرها ،
* من أراد النوم يستحب له أن يتوضأ قبل نومه استحباباً مؤكداً لحديث عمر أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أينام أحدنا وهو جنب ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( نعم ، ويتوضأ إن شاء ) رواه ابن حبان
* كيفية الغسل :
- يبدأ المغتسل أولاً بغسل الكفين ثلاث مرات .
- غسل الفرج من الإمام والخلف ـ بيده اليسرى أما اليمنى فمنهي عنه- جيداً .
- الوضوء كوضوء الصلاة ، مع ملاحظة المحافظة على الوضوء من نواقضه ،
- تخليل شعر الرأس بالأصابع ثلاث مرات ، وهو أن يبلل الرجل يديه بالماء ثم يخلل شعره بأصابعه ، أى أن يمرر أصابعه خلال شعره .
- صب ثلاث حفنات ـ ملء الكفين ـ ماء على الرأس ، حتى تبتل فروة الرأس .
- غسل الجانب الأيمن من الجسم ، يبدأ بالشق الأعلى ثم الأسفل
- غسل الجانب الأيسر من الجسم ، بدأ بالشق الأعلى ثم الأسفل .
- غمر الجسم بالماء جيداً .
- مع ملاحظة الاعتناء بغسل الإبط والسرة وخلف الركبة ، بعدها يخرج المغتسل إلى صلاته دون الحاجة إلى الوضوء مرة أخرى .
ـ روى مسلم في صحيحه في كيفية اغتساله صلى الله عليه وسلم :"إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدِ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ "
ولا فرق بين الرجل والمرأة في الغسل من الجنابة ، وروى مسلم عن أم سلمة قالت : "إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي فَأَنْقُضُهُ لِغُسْلِ الْجَنَابَةِ ؟ وفي رواية :" لِلْحَيْضَةِ وَالْجَنَابَةِ " قَالَ : لَا إِنَّمَا يَكْفِيكِ أَنْ تَحْثِيَ عَلَى رَأْسِكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ ، ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ فَتَطْهُرِينَ" رواه مسلم .
أما اغتسال المرأة من الحيض فقد اختلف أهل العلم في وجوب نقضها لشعر رأسها ، والصحيح أنها لا تنقض شعر رأسها لحديث مسلم السابق ، وفى رواية له : "أفأنقضه للحيض والجنابة…" .
10. لا يجوز إتيان الحائض حال حيضها لقول الله عز وجل : ( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (البقرة:222)
10.وعلى من أتى زوجته وهي حائض أن يتصدق بدينار أو نصف دينار كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أجاب السائل الذي أتاه فسأله عن ذلك . أخرجه أصحاب السنن وصححه الألباني .
تنبيه : يجوز التمتع من الحائض بما دون الفرج لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن تتزر ثم يضاجعها زوجها. متفق عليه.
11. مراعاة الظروف والنفسيات ، فقد تكون المرأة متعبة أو الرجل ، وقد يكون أحدهما لا يرغب في الجماع لمرض أو غيره ،
12. مراعاة حال الزوجة فقد تتعب من كثرة الجماع ، وكذلك الرجل فعلى الزوجين التنبه لذلك ، والقنوع بما يكفي لسد الحاجة وقضاء الوطر .
13. على الرجل أن يشبع الغريزة الجنسية لدى زوجته ، فلا ينزع حتى تقضي وطرها ففي الحديث :
14. لا يجوز أن يجامع الزوج زوجته وهو يتخيل غيرها ، وكذلك العكس .
15. العزل عن الزوجة الحرة يكون برضاها ، واختار هذا القول شيخ الإسلام رحمه الله ، ولعل مما يستدل به هنا حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال : كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا . رواه البخاري ومسلم . ( والعزل هو أن يخرج عضو الذكورة قرب الإنزال فينزل المني بالخارج) .
16. في حالة وجود أطفال فإن من الأدب الجماع بمنأى عنهم ، والحذر من عبارات الغرام أمامهم ا ولايستثنى من ذلك إلا من كان لايعي وهو الطفل حتى ثلاث سنوات كحد أقصى . وقد روي أن ابن عمر كان إذا أراد الجماع أخرج الرضيع .
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الزوج أختي الزوجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد
فإن الجماع من أهم الأمور التي راعاها الشرع الحكيم وجعل لها ضوابط وآداب ، حتى لا تكون طبية الإنسان كالبشر ، فقد كرم الله هذا الإنسان وفضله على كثير ممن خلق ، قال تعلاى ك ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً) (الاسراء:70)
وغرس سبحانه في الإنسان غريزة الشهوة وجعل له السبيل الشرعية التي يقضي فيها وطره وشهوته ، وهذا القضاء لا يكون فوضوياً ... لا ... بل جعل له ضوابط وآداب منها
ومن الأمور المهمة التي ينبغي مراعاتها عند الجماع :
1. إخلاص النية لله عز وجل في هذا الأمر ، فينوي بفعله حفظ نفسه وأهله عن الحرام ، وأن يساهم في تكثير النسل ، فقد حث صلى الله عليه وسلم بالزواج ، وأخبر أنه يكاثر بأمته الأمم يوم القيامة ... وفيه كذلك عز للأمة وتكثير لسوادها ....
وأنت أخي الكريم مأجور على ذلك متى أحسنت النية فعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( وفي بُضع أحدكم صدقة ) - أي في جماعه لأهله - فقالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال عليه الصلاة والسلام : ( أرأيتم لو وضعها في الحرام ، أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) رواه مسلم
فياله من فضل ، قضاء وأجر ....
2. المداعبة والملاطفة :
نعم المداعبة والملاطفة أدب ينبغي مراعاته فكثير من الأزواج لا يهتم بهذا الأمر ، أهم شئ يقضي وطره فقط ، وينسى أن المداعبة قبل الجماع لها أثر في تحريك شهوة المرأة وزيادة رغبتها حتى تستعد له ، وتتبادل معه لذة الجماع ، أما إذا بدا بالجماع مباشرة ، فقد ينتهي من شهوته وقضاء وطره قبل أن تصل هي إلى ذلك .... قال ابن قادمة رحمه الله: ويستحب أن يلاعب امرأته قبل الجماع لتنهض شهوتها، فتنال من لذة الجماع مثل ما ناله، وقد روي عن عمر بن عبدالعزيز أنه قال: لا تواقعها إلا وقد أتاها من الشهوة مثل ما أتاك، لكيلا لا تسبقها بالفراغ.
ومن الملاطفة : القبلة ، وتحريك الثديين ،والصاق البشرة بالبشرة ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يقبل أهله قبل الجماع ... وقال صلى الله عليه وسلم: "فهلا بكراً تلاعبها وتلاعبك" (رواه الشيخان)، ولمسلم "تضاحكها وتضاحكك"
3. قول الذكر الوارد في ذلك :
( بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لو أن أحدهم إذا أراد أن يأتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا. فإنه إن يُقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطانٌ أبداً ) رواه البخاري ومسلم ، ومعنى قوله لم يضره شيطان أبداً ) أي: لم يضر الولد المذكور، بحيث يتمكن من إضراره في دينه أو بدنه، وليس المراد رفع الوسوسة من أصلها. فتح الباري .
4. استحباب التستر عند الجماع ،
فعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده-رضي الله عنه- أنه قال قلت يا رسول الله: عوراتنا ما نأتي منها ومنا نذر؟ قال: (احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك) . قال قلت يا رسول الله: إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: (إن استطعت أن لا يرينها أحدٌ فلا يرينها) . قال قلت يا رسول الله: إذا كان أحدنا خالياً ؟ قال: (الله أحق أن يستحيا منه من الناس ) رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وحسنه الألباني .
5. إتيان المرأة في الموضع الذي الطبيعي وهو الفرج ، ويجوز له أن يأتيها من أي جهة إذا كان في الفرج ، قال تعالى : ( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ) (البقرة:223)
وعن جابر رضي الله عنه قال : كانت اليهود تقول : إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول ! فنزلت : ( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم ) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج ) رواه البخاري ومسلم .
أما أتيان المرأة في الدبر فهو محرم لا يجوز ، ومخالف للفطرة التي فطر الله الناس عليها ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أتى حائضاً أو امرأة في دبرها أو كاهناً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد ) رواه أبو داود
وقال صلى الله عليه وسلم : ( ملعون من يأتي النساء في محاشِّهن ) : أي أدبارهن . رواه ابن عدي و صححه الألباني في آداب الزفاف.
تنبيه : أفضل أوضاع الجماع أن يعلو الرجل المرأة ، يقول الإمام ابن القيم في زاد المعاد:
( وأحسن أشكال الجماع أن يعلو الرجل المرأة مستفرشا لها بعد الملاعبة والقبلة، وبهذا سميت المرأة فراشا، كمال قال صلى الله عليه وسلم:"الولد للفراش"، وهذا تمام قوامة الرجل على المرأة ، كما قال تعالى: (الرجال قوامون على النساء)، وكما قيل:
إذا رمتها كانت فراشا يقلني وعند فراغي خادم يتملق
وقد قال تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) وأكمل اللباس وأسبغه على هذا الحال، فإن فراش الرجل لباس له، وكذلك لحاف المرأة لباس لها، فهذا الشكل الفاضل مأخوذ من الآية، وبه يحسن استعارة اللباس من كل من الزوجين للآخر، وفيه وجه آخر وهو أن تنعطف عليه أحيانا فتكون عليه كاللباس. قال الشاعر:
إذا ما الضجيع ثنى حيدها تثنت كانت عليه لباسا
وأردأ الأشكال أن تعلوه المرأة ويجامعها على ظهره، وهو خلاف الشكل الطبيعي، الذي طبع الله عليه الرجل والمراة، بل نوع الذكر والأنثى، وفيه من المفاسد أن المني يتعسر خروجه كله، فربما بقي في العضو منه فيتعفن ويفسد فيضر. وأيضا فإن الرحم لا يتمكن من الاشتمال على الماء واجتماعه فيه، وانضمامه عليه لتخليق الولد، وأيضا فإن المرأة مفعول بها طبعا وشرعا، وإذا كانت فاعلة خالفت مقتضى الشرع والطبع.
7. تحريم إفشاء ما يدور بين الزوجين :
كثير من الناس يظن أن إفشاء ما يدور بينه وبين أهله من أمور الجماع ، أنه جائز ، والبعض يرى أنه من الرجولة ، بل وحتى بعض النساء تتحدث بذلك بين بني جنسها ... ولا شك أن هذا خطأ ومحرم وصاحبه من أشر الناس ، فقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن من أشرِّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجلُ يُفضي إلى امرأته وتُفضي إليه ثم ينشر سرها ) رواه مسلم .
قال النووي رحمه الله : وفي هذا الحديث تحريم إفشاء الرجل ما يجري بينه وبين امرأته من أمور الاستمتاع، ووصف تفاصيل ذلك وما يجري من المرأة فيه من قول أو فعل ونحوه. فأما مجرد ذكر الجماع، فإن لم تكن فيه فائدة ولا إليه حاجه فمكروه لأنه خلاف المروءة. وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ) . وإن كان إليه حاجه أو ترتب عليه فائدة بأن ينكر عليه إعراضه عنها أو تدعي عليه العجز عن الجماع أو نحو ذلك فلا كراهة في ذكره، كما قال صلى الله عليه وسلم: ( إني لأفعله أنا وهذه ) . وقال صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة : ( أعرستم الليلة ؟) . وقال لجابر: (الكيس الكيس ) والله أعلم .اهـ
8. استحباب الوضوء إذا أراد العود للجماع : فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ ) .رواه مسلم
9. وجوب الغسل من الجنابة :
فمتى التقاء الختانين ، أو أنزل المني وجب الغسل ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : "( إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ ) وفي رواية : ( مسّ الختان الختان ) فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْل ) رواه مسلم
ولقوله صلى الله عليه وسلم : " إنما الماء من الماء " رواه مسلم .
تنبيه:
* يجوز لمن وجب عليه الغسل أن ينام ويؤخر الغسل إلى وقت قيامه للصلاة أو غيرها ،
* من أراد النوم يستحب له أن يتوضأ قبل نومه استحباباً مؤكداً لحديث عمر أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أينام أحدنا وهو جنب ؟ فقال عليه الصلاة والسلام : ( نعم ، ويتوضأ إن شاء ) رواه ابن حبان
* كيفية الغسل :
- يبدأ المغتسل أولاً بغسل الكفين ثلاث مرات .
- غسل الفرج من الإمام والخلف ـ بيده اليسرى أما اليمنى فمنهي عنه- جيداً .
- الوضوء كوضوء الصلاة ، مع ملاحظة المحافظة على الوضوء من نواقضه ،
- تخليل شعر الرأس بالأصابع ثلاث مرات ، وهو أن يبلل الرجل يديه بالماء ثم يخلل شعره بأصابعه ، أى أن يمرر أصابعه خلال شعره .
- صب ثلاث حفنات ـ ملء الكفين ـ ماء على الرأس ، حتى تبتل فروة الرأس .
- غسل الجانب الأيمن من الجسم ، يبدأ بالشق الأعلى ثم الأسفل
- غسل الجانب الأيسر من الجسم ، بدأ بالشق الأعلى ثم الأسفل .
- غمر الجسم بالماء جيداً .
- مع ملاحظة الاعتناء بغسل الإبط والسرة وخلف الركبة ، بعدها يخرج المغتسل إلى صلاته دون الحاجة إلى الوضوء مرة أخرى .
ـ روى مسلم في صحيحه في كيفية اغتساله صلى الله عليه وسلم :"إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ ثُمَّ يُفْرِغُ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ يَأْخُذُ الْمَاءَ فَيُدْخِلُ أَصَابِعَهُ فِي أُصُولِ الشَّعْرِ حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدِ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ "
ولا فرق بين الرجل والمرأة في الغسل من الجنابة ، وروى مسلم عن أم سلمة قالت : "إِنِّي امْرَأَةٌ أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي فَأَنْقُضُهُ لِغُسْلِ الْجَنَابَةِ ؟ وفي رواية :" لِلْحَيْضَةِ وَالْجَنَابَةِ " قَالَ : لَا إِنَّمَا يَكْفِيكِ أَنْ تَحْثِيَ عَلَى رَأْسِكِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ ، ثُمَّ تُفِيضِينَ عَلَيْكِ الْمَاءَ فَتَطْهُرِينَ" رواه مسلم .
أما اغتسال المرأة من الحيض فقد اختلف أهل العلم في وجوب نقضها لشعر رأسها ، والصحيح أنها لا تنقض شعر رأسها لحديث مسلم السابق ، وفى رواية له : "أفأنقضه للحيض والجنابة…" .
10. لا يجوز إتيان الحائض حال حيضها لقول الله عز وجل : ( وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) (البقرة:222)
10.وعلى من أتى زوجته وهي حائض أن يتصدق بدينار أو نصف دينار كما ثبت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أجاب السائل الذي أتاه فسأله عن ذلك . أخرجه أصحاب السنن وصححه الألباني .
تنبيه : يجوز التمتع من الحائض بما دون الفرج لحديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن تتزر ثم يضاجعها زوجها. متفق عليه.
11. مراعاة الظروف والنفسيات ، فقد تكون المرأة متعبة أو الرجل ، وقد يكون أحدهما لا يرغب في الجماع لمرض أو غيره ،
12. مراعاة حال الزوجة فقد تتعب من كثرة الجماع ، وكذلك الرجل فعلى الزوجين التنبه لذلك ، والقنوع بما يكفي لسد الحاجة وقضاء الوطر .
13. على الرجل أن يشبع الغريزة الجنسية لدى زوجته ، فلا ينزع حتى تقضي وطرها ففي الحديث :
14. لا يجوز أن يجامع الزوج زوجته وهو يتخيل غيرها ، وكذلك العكس .
15. العزل عن الزوجة الحرة يكون برضاها ، واختار هذا القول شيخ الإسلام رحمه الله ، ولعل مما يستدل به هنا حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه قال : كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهنا . رواه البخاري ومسلم . ( والعزل هو أن يخرج عضو الذكورة قرب الإنزال فينزل المني بالخارج) .
16. في حالة وجود أطفال فإن من الأدب الجماع بمنأى عنهم ، والحذر من عبارات الغرام أمامهم ا ولايستثنى من ذلك إلا من كان لايعي وهو الطفل حتى ثلاث سنوات كحد أقصى . وقد روي أن ابن عمر كان إذا أراد الجماع أخرج الرضيع .
________________________________________________
- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
رد: الآداب الشرعية في الحياة الزوجية
الأربعاء 04 يناير 2012, 16:23
آداب عقد النكاح
بسم الله الرحمن الرحيم
عقد النكاح : هو الرابطة الشرعية بين الزوجين ، وهو بمثابة ميثاق يبرم بين الزوج وولي الزوجة .
وبه تثبت أحكام كثيرة في النكاح ، وقد سماه الله تعالى ميثاقاً غليظاً فقال تعالى : ( وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً ) – سورة النساء 21 –
ولأهميته نبين هنا شيئاً من آدابه :
· فمن الآداب الواجبة : التقيد بشروط النكاح وهي : خلو الزوجين من الموانع التي تمنع وقوع العقد ، والإيجاب والقبول .
· ومنها : التقيد بأركان النكاح وهي : حضور الزوجان ، ورضاهما ، والولي والشهود ، فلا نكاح بدون ولي . لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا نِكَاح إِلا بوَلِي وشَاهِدي عَدلٍ ) . رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني .
· الحذر من العقد لرجل لا يصلي أو امرأة لا تصلي فإنه لا يعقد لزوجين أحدهما لا يصلي ، لأن تارك الصلاة كافر .
· الحذر من العقد على المعتدة من طلاق أو وفاة . مع العلم أن المطلقة قبل الدخول بها لا عدة لها فيجوز العقد عليها .
· على العاقد أن يعرف المحرمات في النكاح حتى لا يعقد على إحدى المحارم.
· من السنن تقديم خطبة الحاجة وهي :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحمده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله ، ويقرأ ثلاث آيات في التقوى وهي :
قول تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1)
وقوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102)
وقوله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (الأحزاب:70)
· أن يقول ولي المرأة : زوجتك أو أنكحتك ابنتي أو موليتي فلانه . أو يصفها بما تتميز به كالكبيرة أو القصيرة ...
· يقول المتزوج قبلت هذا الزواج ، وإن كان أبكم تصح الإشارة أو كتابته .
· كتابة العقد مستحبة للتوثيق ، ويصح بلا كتابة .
· استحب بعض العلماء كون العقد يوم الجمعة ، وأن يكون في المسجد للبركة .
· أن تكون الشروط مباحة غير محرمة فلا يصح اشتراط شروط محرمة كاشتراط طلاق الزوجة الأولى مثلاً .
· يسن تخفيف المهر :
لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (خير النكاح أيسره) رواه ابن حبان . وصححه الألباني
وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خير الصداق أيسره ) رواه الحاكم والبيهقي . وصححه الألباني في صحيح الجامع
· الدعاء للعروسين ممن حضر ، فعن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم :" كَانَ إِذَا رَفَّأَ ( أي هنأ ) الْإِنْسَانَ إِذَا تَزَوَّجَ قَالَ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ وَبَارَكَ عَلَيْكَ وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي الْخَيْرِ ) صحيح الترمذي وأبو داود
وعن عائشة ـ رضى الله عنه ـ قالت : "تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَتْنِي أُمِّي فَأَدْخَلَتْنِي الدَّارَ فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ" رواه البخاري ومسلم
· أما قول ( بالرفاء والبنين ) فلا يجوز وقد ورد النهي عنه فعن عبد الله بن محمد بن عقيل قال : " تَزَوَّجَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقُلْنَا بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ فَقَالَ مَهْ لَا تَقُولُوا ذَلِكَ فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ نَهَانَا عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ قُولُوا بَارَكَ اللَّهُ لَهَا فِيكَ وَبَارَكَ لَكَ فِيهَا" رواه أحمد والنسائي
مخالفات وبدع يجب الحذر منها :
· يعتقد البعض أنه لا يجوز العقد وقت العادة وهذا خطأ وغير صيح .
· الامتناع من تشبيك الأصابع أو تفريقها في أثناء العقد زعماً أن ذلك يسبب الفرقة وعدم التوافق بين الزوجين .
· اعتماد بعض المأذونين على الهاتف وهذا خطأ .
· وضع منديل أبيض على يد العريس ووكيل العروسة .
· عقد النكاح عند قبور الأولياء والصالحين .
· الكذب في المقدار الحقيقي للمهر خوفاً من كلام الناس وغيره .
· البعض يعتقد أنه إذا خلع الدبلة أن زوجته تطلق وهذا لا دليل عليه وليس له أصل بل هو من بدع الكفار .
· يعتقد البعض أنه لا بد من الطهارة أثناء العقد
بسم الله الرحمن الرحيم
عقد النكاح : هو الرابطة الشرعية بين الزوجين ، وهو بمثابة ميثاق يبرم بين الزوج وولي الزوجة .
وبه تثبت أحكام كثيرة في النكاح ، وقد سماه الله تعالى ميثاقاً غليظاً فقال تعالى : ( وأخذن منكم ميثاقاً غليظاً ) – سورة النساء 21 –
ولأهميته نبين هنا شيئاً من آدابه :
· فمن الآداب الواجبة : التقيد بشروط النكاح وهي : خلو الزوجين من الموانع التي تمنع وقوع العقد ، والإيجاب والقبول .
· ومنها : التقيد بأركان النكاح وهي : حضور الزوجان ، ورضاهما ، والولي والشهود ، فلا نكاح بدون ولي . لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا نِكَاح إِلا بوَلِي وشَاهِدي عَدلٍ ) . رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني .
· الحذر من العقد لرجل لا يصلي أو امرأة لا تصلي فإنه لا يعقد لزوجين أحدهما لا يصلي ، لأن تارك الصلاة كافر .
· الحذر من العقد على المعتدة من طلاق أو وفاة . مع العلم أن المطلقة قبل الدخول بها لا عدة لها فيجوز العقد عليها .
· على العاقد أن يعرف المحرمات في النكاح حتى لا يعقد على إحدى المحارم.
· من السنن تقديم خطبة الحاجة وهي :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحمده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله ، ويقرأ ثلاث آيات في التقوى وهي :
قول تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (النساء:1)
وقوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (آل عمران:102)
وقوله : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (الأحزاب:70)
· أن يقول ولي المرأة : زوجتك أو أنكحتك ابنتي أو موليتي فلانه . أو يصفها بما تتميز به كالكبيرة أو القصيرة ...
· يقول المتزوج قبلت هذا الزواج ، وإن كان أبكم تصح الإشارة أو كتابته .
· كتابة العقد مستحبة للتوثيق ، ويصح بلا كتابة .
· استحب بعض العلماء كون العقد يوم الجمعة ، وأن يكون في المسجد للبركة .
· أن تكون الشروط مباحة غير محرمة فلا يصح اشتراط شروط محرمة كاشتراط طلاق الزوجة الأولى مثلاً .
· يسن تخفيف المهر :
لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (خير النكاح أيسره) رواه ابن حبان . وصححه الألباني
وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خير الصداق أيسره ) رواه الحاكم والبيهقي . وصححه الألباني في صحيح الجامع
· الدعاء للعروسين ممن حضر ، فعن أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وسلم :" كَانَ إِذَا رَفَّأَ ( أي هنأ ) الْإِنْسَانَ إِذَا تَزَوَّجَ قَالَ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ وَبَارَكَ عَلَيْكَ وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي الْخَيْرِ ) صحيح الترمذي وأبو داود
وعن عائشة ـ رضى الله عنه ـ قالت : "تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَأَتَتْنِي أُمِّي فَأَدْخَلَتْنِي الدَّارَ فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ" رواه البخاري ومسلم
· أما قول ( بالرفاء والبنين ) فلا يجوز وقد ورد النهي عنه فعن عبد الله بن محمد بن عقيل قال : " تَزَوَّجَ عَقِيلُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَخَرَجَ عَلَيْنَا فَقُلْنَا بِالرِّفَاءِ وَالْبَنِينَ فَقَالَ مَهْ لَا تَقُولُوا ذَلِكَ فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَدْ نَهَانَا عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ قُولُوا بَارَكَ اللَّهُ لَهَا فِيكَ وَبَارَكَ لَكَ فِيهَا" رواه أحمد والنسائي
مخالفات وبدع يجب الحذر منها :
· يعتقد البعض أنه لا يجوز العقد وقت العادة وهذا خطأ وغير صيح .
· الامتناع من تشبيك الأصابع أو تفريقها في أثناء العقد زعماً أن ذلك يسبب الفرقة وعدم التوافق بين الزوجين .
· اعتماد بعض المأذونين على الهاتف وهذا خطأ .
· وضع منديل أبيض على يد العريس ووكيل العروسة .
· عقد النكاح عند قبور الأولياء والصالحين .
· الكذب في المقدار الحقيقي للمهر خوفاً من كلام الناس وغيره .
· البعض يعتقد أنه إذا خلع الدبلة أن زوجته تطلق وهذا لا دليل عليه وليس له أصل بل هو من بدع الكفار .
· يعتقد البعض أنه لا بد من الطهارة أثناء العقد
________________________________________________
- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
رد: الآداب الشرعية في الحياة الزوجية
الأربعاء 04 يناير 2012, 16:24
آداب الــوليمة
[center]بسم الله الرحمن الرحيم
·أصل الوليمة : تمام الشئ واجتماعه ، ثم نقلت لطعام العرس خاصة ، لاجتماع الرجل والمرأة .
·حكمها : سنة .
·مقدارها :
يستحب أن تكون بقدار ما يكفي المدعوين ، وفي الحديث : ( أولم ولو بشاة ) متفق عليه . ففيه الحث على الوليمة وتخفيفها .
وقد أولم صلى الله عليه وسلم على نسائه ، فعن أنس رضي الله عنه قال : " أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ بنى بزينب ، فأشبع المسلمين خبزاً ولحماً ، ثم خرج إلى أمهات المؤمنين فلسم عليهن ، ودعا لهن ، وسلم عليهن ودعون له ، فكان يفعل ذلك صبيحة بنائه"رواه النسائي . وأولم على صفية بحيس ( وهو الدقيق والسمن والاقط ) وضعه على نطع صغير .
ومتى كان الانسان بمقدوره التوسعة استحب له ذلك ولكن بدون إسراف.
يحرم الإسراف والبذير في الولائم وغيرها : قال تعالى : ( وكُلوا واشْرَبُوا ولا تُسرِفُوا إنَّه لا يُحِب المسرِفِين ) . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة ) رواه ابن ماجه وحسنه الألباني
·وقتها :
تكون في اليوم التالي ليلة العرس . وهو بعد الدخول بالمرأة . وإن جعلها في الليل فلا بأس والأولى التقيد بالسنة .
·يستحب دعوة أهل الخير والصلاح :
لقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا تُصَاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا وَلَا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ" رواه الترمذي وأبو داود
·يستحب مشاركة أهل الخير والسعة فى الوليمة :
فعن أنس رضي الله عنه قال فى قصة زواج النبى صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين صفية : "حَتَّى إِذَا كَانَ بِالطَّرِيقِ جَهَّزَتْهَا لَهُ أُمُّ سُلَيْمٍ فَأَهْدَتْهَا لَهُ مِنَ اللَّيْلِ فَأَصْبَحَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَرُوسًا فَقَالَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ شَيْءٌ فَلْيَجِئْ بِهِ قَالَ وَبَسَطَ نِطَعًا قَالَ فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالْأَقِطِ وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالتَّمْرِ وَجَعَلَ الرَّجُلُ يَجِيءُ بِالسَّمْنِ فَحَاسُوا حَيْسًا فَكَانَتْ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " رواه البخاري ومسلم .
·لا يجوز تخصيص الأغنياء بالدعوة لما فيه من النهي :
لقول صلى الله عليه وسلم : "شَرُّ الطَّعَامِ طَعَامُ الْوَلِيمَةِ يُمْنَعُهَا مَنْ يَأْتِيهَا وَيُدْعَى إِلَيْهَا مَنْ يَأْبَاهَا وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ" رواه البخاري .
·حكم إجابة الدعوة :
يجب إجابة الدعوة لقوله صلى الله عليه وسلم : ( وَمَنْ لَمْ يُجِبِ الدَّعْوَةَ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَرَسُولَهُ ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها ) متفق عليه
متى تحرم إجابة الدعوة ؟
يحرم إجابة الدعوة إذا كان هناك محرمات ومنكرات لا يستطيع المدعو إنكارها .
·يستحب للصائم : إجابة الدعوة وان كان صائماً لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ فَلْيُجِبْ فَإِنْ كَانَ صَائِمًا فَلْيُصَلِّ وَإِنْ كَانَ مُفْطِرًا فَلْيَطْعَمْ ( رواه مسلم
قوله : ( فل يصل ) أي يدعو .
·يستحب لم حضر أن يدعو لصاحب الطعام :
فعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن أباه صنع طعاما للنبى صلى الله عليه وسلم فدعاه فأجابه فلما فرغ من طعامه قال : "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُمْ فِي مَا رَزَقْتَهُمْ وَاغْفِرْ لَهُمْ وَارْحَمْهُمْ ) رواه مسلم . وفى حديث آخر : ( اللَّهُمَّ أَطْعِمْ مَنْ أَطْعَمَنِي وَأَسْقِ مَنْ أَسْقَانِي ) رواه مسلم
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
تنبيه : يجب مراعاة آداب الطعام فلتراجع في الآداب .
تنبيه : يجب مراعاة آداب الطعام فلتراجع في الآداب .
__________________
________________________________________________
- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
رد: الآداب الشرعية في الحياة الزوجية
الأربعاء 04 يناير 2012, 16:25
آداب النوم
أيها الزوجان .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، وبعد ...
فإن للنوم آداباً ينبغي عليكما التأدب بها ، وإليكما ما تيسر جمعه من تلك الآداب :
·النوم المبكر وعدم السهر :
يستحب السهر مع الزوجة والأولاد لكن بقدر ، والملاحظ على الكثير يغلو في السهر ، فتراه إلى ساعات متأخرة مما يفوت عليهم الصلاة المفروضة ، وهذا دأب الكثير ولا حول ولا قوة إلا بالله .
·النوم على طهارة :
فعن البراء بن عازب -رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن ) رواه البخاري ومسلم .
فإن حصل جماع وجب الغسل ، ولا بأس بتأخيره ، لكن يستحب الوضوء قبل النوم .
·إطفاء النار والمصابيح قبل النوم .
فعن جابر ابن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( أطفئوا المصابيح بالليل إذا رقدتم، وأغلقوا الأبواب ) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : ( وأجيفوا الأبواب، وأطفئوا لمصابيح فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت ) رواه البخاري .
وعن ابن عمر-رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون ) رواه البخاري ومسلم
وعلة الأمر بإطفاء النار والمصابيح : هو الخوف من انتشار النار واشتعالها على أهلها، وبُينت هذه العلة في الحديث بقوله صلى الله عليه وسلم : ( فإن الفويسقة [ الفأرة ] ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت ) .
قال القرطبي: في هذا الأحاديث أن الواحد إذا بات ببيت ليس فيه غيره وفيه نار فعليه أن يطفئها قبل نومه أو يفعل بها ما يؤمن معه الاحتراق، وكذا إن كان في البيت جماعة فإنه يتعين على بعضهم وأحقهم بذلك آخرهم نوماً، فمن فرط في ذلك كان للسنة مخالفاً ولأدائها تاركاً . [ فتح الباري ]
·إغلاق الأبواب قبل النوم:
عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً ) رواه مسلم .
قال ابن دقيق العيد : في الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية حراسة الأنفس والأموال من أهل العبث والفساد ولا سيما الشياطين، وأما قوله: ( فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً ) فإشارة إلى أن الأمر بالإغلاق لمصلحة إبعاد الشيطان عن الاختلاط بالإنسان، وخصه بالتعليل تنبيهاً على ما يخفى مما لا يطلع عليه إلا من جانب النبوة . [ فتح الباري ]
·نفض الفراش قبل الاضطجاع عليه ثلاثاً :
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في نومه، أنه كان ينفض فراشه بداخلة إزاره ثلاثاً قبل اضطجاعه عليه، روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه ) رواه البخاري ومسلم
وفي رواية : ( إذا جاء أحدكم فراشه فلينفضه بصنفة ثوبه ثلاث مرات) . وعند مسلم : ( فليأخذ إزاره فلينفض بها فراشه وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه ) .
داخلة الإزار: طرفه الداخل الذي يلي جسده ويلي الجانب الأيمن من الرجل إذا ائتزر)
·الاضطجاع على الشق الأيمن ، فعن البراء بن عازب -رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن ) رواه البخاري ومسلم .
وفي النوم على الجانب الأيمن فوائد:
منها أنه أسرع إلى الانتباه، ومنها أن القلب متعلق إلى جهة اليمين فلا يثقل بالنوم، ومنها قال ابن الجوزي: هذه الهيئة نص الأطباء على أنها أصلح للبدن، قالوا: يبدأ بالاضطجاع على الجانب الأيمن ساعة ثم ينقلب على الجانب الأيسر، قاله في فتح الباري .
·كراهية النوم على الوجه :
عن طخفة الغفاري أنه كان من أصحاب الصفة، قال: بينا أنا نائم في المسجد من آخر الليل، أتاني آتٍ وأنا نائم على بطني، فحركني برجله فقال: ( قم هذه ضجعة يبغضها الله ) . فرفعتُ رأسي فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم قائم على رأسي رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني .
·كراهية النوم على سطح غير محجر . عن علي بن شيبان ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من بات على ظهر بيتٍ ليس عليه حجاب فقد برئت منه الذمة )
وعند أحمد: ( من بات فوق إجار أو فوق بيت ليس حوله شيءٌ يردُّ رجله فقد برئت منه الذمة...) رواه البخاري في الأدب المفرد .
وأحمد
قال فضل الله الجيلاني : أنه يلزم الإنسان أن لا يقصر في مراعاة الأسباب العادية لجلب ما ينفع ودفع ما يضر، وهذا الحديث من أدلة ذلك، فمن بات على سطح لا حجاب عليه فقد قصر في مراعاة الأسباب العادية لاجتناب لاضرر، فإن النائم قد ينقلب في نومه وقد يقوم ولا يزال أثر النوم عليه فيسعى إلى غير الطريق فيسقط، فكان ينبغي له مراعاة الأسباب العادية بأن لا ينام في ذلك الموضع، فإذا نام فقد عرض نفسه للسقوط فيسقط، فمن تعاطى الأسباب العادية وذكر اسم الله تعالى واعتمد عليه فهو في ذمة الله عز وجل، إنا أن يحفظه وإما أن يثيبه على ما أصابه من ضرر بكفارة السيئات أو رفع الدرجات، فإن أصابه ما فيه هلاكه بعد اتخاذ الأسباب فهو شهيد كما ورد في المتردي والغريق ونحوهما، ومن قصّر بعد وسعه لم يكن في ذمة الله عز وجل، فإن أصابه ضرر لم يثب، وإن هلك لم يكن شهيداً، بل يخشى أن يعد قاتلاً نفسه، والله أعلم بالصواب " [ فضل الله الصمد ]
·قول الأذكار الواردة في النوم والاستيقاظ
أيها الزوجان .... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، وبعد ...
فإن للنوم آداباً ينبغي عليكما التأدب بها ، وإليكما ما تيسر جمعه من تلك الآداب :
·النوم المبكر وعدم السهر :
يستحب السهر مع الزوجة والأولاد لكن بقدر ، والملاحظ على الكثير يغلو في السهر ، فتراه إلى ساعات متأخرة مما يفوت عليهم الصلاة المفروضة ، وهذا دأب الكثير ولا حول ولا قوة إلا بالله .
·النوم على طهارة :
فعن البراء بن عازب -رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن ) رواه البخاري ومسلم .
فإن حصل جماع وجب الغسل ، ولا بأس بتأخيره ، لكن يستحب الوضوء قبل النوم .
·إطفاء النار والمصابيح قبل النوم .
فعن جابر ابن عبد الله -رضي الله عنهما- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( أطفئوا المصابيح بالليل إذا رقدتم، وأغلقوا الأبواب ) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية : ( وأجيفوا الأبواب، وأطفئوا لمصابيح فإن الفويسقة ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت ) رواه البخاري .
وعن ابن عمر-رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون ) رواه البخاري ومسلم
وعلة الأمر بإطفاء النار والمصابيح : هو الخوف من انتشار النار واشتعالها على أهلها، وبُينت هذه العلة في الحديث بقوله صلى الله عليه وسلم : ( فإن الفويسقة [ الفأرة ] ربما جرت الفتيلة فأحرقت أهل البيت ) .
قال القرطبي: في هذا الأحاديث أن الواحد إذا بات ببيت ليس فيه غيره وفيه نار فعليه أن يطفئها قبل نومه أو يفعل بها ما يؤمن معه الاحتراق، وكذا إن كان في البيت جماعة فإنه يتعين على بعضهم وأحقهم بذلك آخرهم نوماً، فمن فرط في ذلك كان للسنة مخالفاً ولأدائها تاركاً . [ فتح الباري ]
·إغلاق الأبواب قبل النوم:
عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً ) رواه مسلم .
قال ابن دقيق العيد : في الأمر بإغلاق الأبواب من المصالح الدينية والدنيوية حراسة الأنفس والأموال من أهل العبث والفساد ولا سيما الشياطين، وأما قوله: ( فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً ) فإشارة إلى أن الأمر بالإغلاق لمصلحة إبعاد الشيطان عن الاختلاط بالإنسان، وخصه بالتعليل تنبيهاً على ما يخفى مما لا يطلع عليه إلا من جانب النبوة . [ فتح الباري ]
·نفض الفراش قبل الاضطجاع عليه ثلاثاً :
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في نومه، أنه كان ينفض فراشه بداخلة إزاره ثلاثاً قبل اضطجاعه عليه، روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه ) رواه البخاري ومسلم
وفي رواية : ( إذا جاء أحدكم فراشه فلينفضه بصنفة ثوبه ثلاث مرات) . وعند مسلم : ( فليأخذ إزاره فلينفض بها فراشه وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه ) .
داخلة الإزار: طرفه الداخل الذي يلي جسده ويلي الجانب الأيمن من الرجل إذا ائتزر)
·الاضطجاع على الشق الأيمن ، فعن البراء بن عازب -رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن ) رواه البخاري ومسلم .
وفي النوم على الجانب الأيمن فوائد:
منها أنه أسرع إلى الانتباه، ومنها أن القلب متعلق إلى جهة اليمين فلا يثقل بالنوم، ومنها قال ابن الجوزي: هذه الهيئة نص الأطباء على أنها أصلح للبدن، قالوا: يبدأ بالاضطجاع على الجانب الأيمن ساعة ثم ينقلب على الجانب الأيسر، قاله في فتح الباري .
·كراهية النوم على الوجه :
عن طخفة الغفاري أنه كان من أصحاب الصفة، قال: بينا أنا نائم في المسجد من آخر الليل، أتاني آتٍ وأنا نائم على بطني، فحركني برجله فقال: ( قم هذه ضجعة يبغضها الله ) . فرفعتُ رأسي فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم قائم على رأسي رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني .
·كراهية النوم على سطح غير محجر . عن علي بن شيبان ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من بات على ظهر بيتٍ ليس عليه حجاب فقد برئت منه الذمة )
وعند أحمد: ( من بات فوق إجار أو فوق بيت ليس حوله شيءٌ يردُّ رجله فقد برئت منه الذمة...) رواه البخاري في الأدب المفرد .
وأحمد
قال فضل الله الجيلاني : أنه يلزم الإنسان أن لا يقصر في مراعاة الأسباب العادية لجلب ما ينفع ودفع ما يضر، وهذا الحديث من أدلة ذلك، فمن بات على سطح لا حجاب عليه فقد قصر في مراعاة الأسباب العادية لاجتناب لاضرر، فإن النائم قد ينقلب في نومه وقد يقوم ولا يزال أثر النوم عليه فيسعى إلى غير الطريق فيسقط، فكان ينبغي له مراعاة الأسباب العادية بأن لا ينام في ذلك الموضع، فإذا نام فقد عرض نفسه للسقوط فيسقط، فمن تعاطى الأسباب العادية وذكر اسم الله تعالى واعتمد عليه فهو في ذمة الله عز وجل، إنا أن يحفظه وإما أن يثيبه على ما أصابه من ضرر بكفارة السيئات أو رفع الدرجات، فإن أصابه ما فيه هلاكه بعد اتخاذ الأسباب فهو شهيد كما ورد في المتردي والغريق ونحوهما، ومن قصّر بعد وسعه لم يكن في ذمة الله عز وجل، فإن أصابه ضرر لم يثب، وإن هلك لم يكن شهيداً، بل يخشى أن يعد قاتلاً نفسه، والله أعلم بالصواب " [ فضل الله الصمد ]
·قول الأذكار الواردة في النوم والاستيقاظ
________________________________________________
- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
رد: الآداب الشرعية في الحياة الزوجية
الأربعاء 04 يناير 2012, 16:27
آداب الأكل والشرب
آداب الأكل والشرب ما أجمل الجلوس مع الزوجة والأكل معها وتبادل أطراف الحديث سوياً .... ونحب أن نذكركما هنا ببعض الآداب التي ينبغي مراعاتها ، ومن ذلك : • تناول الطيب والبعد عن الحرام ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (البقرة:172) وفي الحديث : ( أيما جَسَد نَبتَ عَلى السُحتِ فالنَّار أولى به ) • غسل اليدين قبل الطعام . وهو من المستحبات ، فقد يعلق بالأيدي شئ من الأوساخ ونحوها • غسل اليدين بعد الطعام، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاةِ فمضمض وغسل يديه وصلى . رواه أحمد وابن ماجه . • يستحب للجنب أن يتوضأ و يغسل يديه قبل الأكل ، فعن عائشة -رضي الله عنها-: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان جنباً فأراد أن يأكل أو ينام توضأ وضوءه للصلاة )، وعند أحمد: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة فإذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل كفيه ثم يأكل أو يشرب إن شاء ) رواه أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم . • التسمية في ابتداء الأكل والشرب، وحمد الله تعالى بعدهما . من السنة أن يسم الآكل قبل أكل طعامه، ويحمد الله تعالى بعد الفراغ منه. فعن عمر بن أبي سلمة- رضي الله عنهما- قال: كنتُ غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا غلام سم الله ،وكل بيمينك،وكل مما يليك. فما زالت تلك طِعمتي بعد) رواه البخاري ومسلم . قال ابن القيم رحمه الله : والتسمية في أول الطعام والشراب، وحمد الله في آخره تأثيرٌ عجيب في نفعه واستمرائه، ودفع مضرته. قال الإمام أحمد: إذا جمع الطعام أربعاً فقد كمل: إذا ذُكر اسم الله في أوله، وحُمد الله في آخره، وكثرت عليه الأيدي، وكان من حِل . زاد المعاد . * إذا نسي الآكل أن يسمِّ الله قبل الطعام ثم ذكر في أثنائه فإنه يقول: ( بسم الله أوله وآخره ) أو ( بسم الله في أوله وآخره ) . رواه أبو داود والترمذي • الأكل والشرب باليد اليمنى والنهي عن الشمال . ففي حديث عمر بن أبي سلمة : ( يا غلام سم الله،وكل بيمينك،وكل مما يليك )رواه البخاري . وعن جابر ابن عبد الله -رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تأكلوا بالشمال فإن الشيطان يأكل بالشمال ) رواه مسلم . وقال صلى الله عليه وسلم : إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ) رواه مسلم • الأكل مما يلي الآكل . فعن عمر بن أبي سلمة، رضي الله عنه أنه قال أكلت يوماً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلتُ آخذ من لحمٍ حول الصحفة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل مما يليك ) رواه مسلم . • استحباب الأكل من حوالي الصحفة ، دون أعلاها . فعن ابن عباس-رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أكل أحدكم طعاماً فلا يأكل من أعلى الصحفة، ولكن ليأكل من أسفلها فإن البركة تنزل من أعلاها ) . رواه أبو داود • استحباب الأكل بثلاثة أصابع ولعق اليد بعده . من هديه صلى الله عليه وسلم أنه كان يأكل بأصابعه الثلاث، وكان يلعق يده بعد الفراغ من طعامه. فعن كعب ابن مالك عن أبيه أنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع ويلعق يده قبل أن يمسحها ) رواه مسلم . ويستحب للزوجين أن يتبادلان لعق الأصابع ، فعن ابن عباس-رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يُلعقها)وعند أحمد وأبي داودفلا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها أو يُلعقها ) رواه البخاري ومسلم . • حمد الله تعالى بعد الفراغ من طعامه أو شرابه ، وفي ذلك فضل عظيم فعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها ) رواه مسلم ومن صيغ الحمد : ( الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفيٍّ ولا مودَّعٍ ولا مستغنًى عنه ربنا ) . ( الحمد لله الذي كفانا وأروانا غير مكفيٍّ ولا مكفور ) . ( الحمد لله الذي كفانا وأروانا غير مكفيٍّ ولا مكفورٍ . وقال مرة: الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا ). رواه البخاري . • احترام النعمة ورفع الساقط من الأكل ، فعن جابر ابن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان.. الحديث ) وفي رواية : ( إن الشيطان يحضُرُ أحدكم عند كل شيء من شأنه، حتى يحضرُه عند طعامه. فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان . فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أيِّ طعامه تكون البركة ) رواه مسلم وأحمد . • عدم الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة . جاءت الأحاديث بالوعيد الشديد لمن شرب في آنية الذهب والفضة، أو أكل في صحافهما. فعن حذيفة -رضي الله عنه- قال: ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تلبسوا الحرير ولا الديباج، ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافهما، فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة ) رواه البخاري ومسلم ، وعن أم سلمة -زوج النبي صلى الله عليه وسلم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي يشرب في إناء الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ) رواه البخاري ومسلم . • الحذر من الأكل متكئاً، أو منبطحاً على وجهه . فقد ورد النهي عن ذلك ، روى أبو جحيفة أنه قال: ( كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل عنده لا آكُلُ وأنا متكئٌ ) رواه البخاري . وذلك لأنها من فعل الجبابرة وملوك العجم، وهي جلسة من يريد الإكثار من الطعام. وعن ابن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مطعمين؛ عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر، وأن يأكل وهو منبطح على بطنه ) رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني . • الحذر من عيب الطعام واحتقاره . فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: ( ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط، كان إذا اشتهى شيئاً أكله وإن كرهه تركه ) رواه البخاري ومسلم . وعلى الزوج أن يراعي زوجته فلا يعيب الطعام ، خصوصاً في بداية الحياة الزوجية ، وعليه أن يأتي بالأسلو المناسب كأن يقول لو قللتي الملح لو كثرتي ونحو ذلك ... • كراهية التنفس في الإناء، والنفخ فيه فعن أبي قتادة-رضي الله عنه- : ( إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء) رواه البخاري ومسلم . وعن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( نهى أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه ) رواه الترمذي وغيره . • كراهية الشرب من فيِّ السقاء . فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من فم القربة أو السقاء وأن يمنع جاره أن يغرز خشبة في جداره ) رواه البخاري . وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب من فيِّ السقاء ) روه البخاري . • استحباب الكلام على الطعام . مخالفة للعجم فإنها من عاداتهم ، والمشابهة منهيٌ عنها . قال ابن مفلح في الآداب الشرعية : قال إسحاق بن إبراهيم: تعشيت مرة أنا وأبو عبد الله[أحمد بن حنبل] وقرابة له، فجعلنا لا نتكلم وهو يأكل ويقول: الحمد لله وبسم الله، ثم قال: أكلٌ وحمدٌ خيرٌ من أكل وصمت. ولم أجد عن أحمد خلاف هذه الرواية صريحاً، ولم أجدها في كلام أكثر الأصحاب. والظاهر أن أحمد -رحمه الله- اتبع الأثر في ذلك ؛ فإن من طريقته وعادته تحري الاتباع . • كراهية الإكثار من الطعام ، أو الاقلال منه بحيث يضعف الجسم. فعن مقدام ابن معدي كرب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما ملأ آدميٌ وعاءً شراً من بطنٍ، بحسب ابن آدم أُكلاتٌ يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنفسه ) رواه البخاري • تحريم الجلوس على مائدة بها خمر . فعن ابن عمر بن الخطاب-رضي الله عنهما - قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مطعمين، عن الجلوس على مائدة يُشرب عليها الخمر، وأن يأكل الرجلً وهو منبطح على بطنه ) رواه أبو داود ، وعند أحمد بلفظ: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يُشرب عليها الخمر...الحديث) والحديث صريحٌ في النهي، والعلة في ذلك أن الجلوس مع وجود ذلك المنكر فيه إشعارٌ بالرضى والإقرار عليه . • عدم الإسراف في المأكل والمشارب : فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة ) رواه ابن ماجه وحسنه الألباني • الوضوء من لحوم الإبل : فعَن جَابر رضِي الله عنه أنَّ رجلاً سَألَ النَّبِي صَلى الله عليه وسلم : أأتَوضَأُ مِنْ لُحُومِ الغَنَمِ ؟ قَال : ( إِنْ شِئتَ فَتَوضَأ ، وإِنْ شِئتَ فَلا تَتَوضَأ ) قال : أَتوضَأُ مِنْ لُحُومِ الإبِل ؟ قَال : ( نَعَم فَتَوضَأ مِن لُحُومِ الإبِل ) قَال : أُصلِي فِي مَرَابِضِ الغَنَم؟ قَال : ( نَعَم ) قَال أُصَلِي فِي مَبَارِك الأِبِل ؟ قَال : ( لا ) رواه مسلم • تجنب الجشاء على الطعام وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة ) رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني في صحيح الترمذي • استحباب الأكل مع المملوك والخادم والعيال فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين فإنه ولي علاجه ) رواه البخاري • يستحب الأكل مما تأكل منه الزوجة وتتبع مكان أكلها وشربها ففي ذلك خلق جم وتعامل يدل على حسن العشرة ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أشرب وأنا حائض ، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ فيشرب ، وأتعرق العَرْق وأنا حائض ، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ . رواه مسلم فعلى الزوجين أن يراعيا هذه الآداب ، ولا يغفلا عنها ، وفق الله الجميع للحياة السعيد في الدنيا والآخرة .
آداب الأكل والشرب ما أجمل الجلوس مع الزوجة والأكل معها وتبادل أطراف الحديث سوياً .... ونحب أن نذكركما هنا ببعض الآداب التي ينبغي مراعاتها ، ومن ذلك : • تناول الطيب والبعد عن الحرام ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (البقرة:172) وفي الحديث : ( أيما جَسَد نَبتَ عَلى السُحتِ فالنَّار أولى به ) • غسل اليدين قبل الطعام . وهو من المستحبات ، فقد يعلق بالأيدي شئ من الأوساخ ونحوها • غسل اليدين بعد الطعام، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاةِ فمضمض وغسل يديه وصلى . رواه أحمد وابن ماجه . • يستحب للجنب أن يتوضأ و يغسل يديه قبل الأكل ، فعن عائشة -رضي الله عنها-: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان جنباً فأراد أن يأكل أو ينام توضأ وضوءه للصلاة )، وعند أحمد: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة فإذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل كفيه ثم يأكل أو يشرب إن شاء ) رواه أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم . • التسمية في ابتداء الأكل والشرب، وحمد الله تعالى بعدهما . من السنة أن يسم الآكل قبل أكل طعامه، ويحمد الله تعالى بعد الفراغ منه. فعن عمر بن أبي سلمة- رضي الله عنهما- قال: كنتُ غلاماً في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا غلام سم الله ،وكل بيمينك،وكل مما يليك. فما زالت تلك طِعمتي بعد) رواه البخاري ومسلم . قال ابن القيم رحمه الله : والتسمية في أول الطعام والشراب، وحمد الله في آخره تأثيرٌ عجيب في نفعه واستمرائه، ودفع مضرته. قال الإمام أحمد: إذا جمع الطعام أربعاً فقد كمل: إذا ذُكر اسم الله في أوله، وحُمد الله في آخره، وكثرت عليه الأيدي، وكان من حِل . زاد المعاد . * إذا نسي الآكل أن يسمِّ الله قبل الطعام ثم ذكر في أثنائه فإنه يقول: ( بسم الله أوله وآخره ) أو ( بسم الله في أوله وآخره ) . رواه أبو داود والترمذي • الأكل والشرب باليد اليمنى والنهي عن الشمال . ففي حديث عمر بن أبي سلمة : ( يا غلام سم الله،وكل بيمينك،وكل مما يليك )رواه البخاري . وعن جابر ابن عبد الله -رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تأكلوا بالشمال فإن الشيطان يأكل بالشمال ) رواه مسلم . وقال صلى الله عليه وسلم : إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ) رواه مسلم • الأكل مما يلي الآكل . فعن عمر بن أبي سلمة، رضي الله عنه أنه قال أكلت يوماً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعلتُ آخذ من لحمٍ حول الصحفة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل مما يليك ) رواه مسلم . • استحباب الأكل من حوالي الصحفة ، دون أعلاها . فعن ابن عباس-رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أكل أحدكم طعاماً فلا يأكل من أعلى الصحفة، ولكن ليأكل من أسفلها فإن البركة تنزل من أعلاها ) . رواه أبو داود • استحباب الأكل بثلاثة أصابع ولعق اليد بعده . من هديه صلى الله عليه وسلم أنه كان يأكل بأصابعه الثلاث، وكان يلعق يده بعد الفراغ من طعامه. فعن كعب ابن مالك عن أبيه أنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاث أصابع ويلعق يده قبل أن يمسحها ) رواه مسلم . ويستحب للزوجين أن يتبادلان لعق الأصابع ، فعن ابن عباس-رضي الله عنهما- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يُلعقها)وعند أحمد وأبي داودفلا يمسح يده بالمنديل حتى يلعقها أو يُلعقها ) رواه البخاري ومسلم . • حمد الله تعالى بعد الفراغ من طعامه أو شرابه ، وفي ذلك فضل عظيم فعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها ) رواه مسلم ومن صيغ الحمد : ( الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفيٍّ ولا مودَّعٍ ولا مستغنًى عنه ربنا ) . ( الحمد لله الذي كفانا وأروانا غير مكفيٍّ ولا مكفور ) . ( الحمد لله الذي كفانا وأروانا غير مكفيٍّ ولا مكفورٍ . وقال مرة: الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه غير مكفي ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا ). رواه البخاري . • احترام النعمة ورفع الساقط من الأكل ، فعن جابر ابن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها فليمط ما كان بها من أذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان.. الحديث ) وفي رواية : ( إن الشيطان يحضُرُ أحدكم عند كل شيء من شأنه، حتى يحضرُه عند طعامه. فإذا سقطت من أحدكم اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان . فإذا فرغ فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أيِّ طعامه تكون البركة ) رواه مسلم وأحمد . • عدم الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة . جاءت الأحاديث بالوعيد الشديد لمن شرب في آنية الذهب والفضة، أو أكل في صحافهما. فعن حذيفة -رضي الله عنه- قال: ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا تلبسوا الحرير ولا الديباج، ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافهما، فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة ) رواه البخاري ومسلم ، وعن أم سلمة -زوج النبي صلى الله عليه وسلم- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الذي يشرب في إناء الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ) رواه البخاري ومسلم . • الحذر من الأكل متكئاً، أو منبطحاً على وجهه . فقد ورد النهي عن ذلك ، روى أبو جحيفة أنه قال: ( كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل عنده لا آكُلُ وأنا متكئٌ ) رواه البخاري . وذلك لأنها من فعل الجبابرة وملوك العجم، وهي جلسة من يريد الإكثار من الطعام. وعن ابن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مطعمين؛ عن الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر، وأن يأكل وهو منبطح على بطنه ) رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني . • الحذر من عيب الطعام واحتقاره . فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: ( ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط، كان إذا اشتهى شيئاً أكله وإن كرهه تركه ) رواه البخاري ومسلم . وعلى الزوج أن يراعي زوجته فلا يعيب الطعام ، خصوصاً في بداية الحياة الزوجية ، وعليه أن يأتي بالأسلو المناسب كأن يقول لو قللتي الملح لو كثرتي ونحو ذلك ... • كراهية التنفس في الإناء، والنفخ فيه فعن أبي قتادة-رضي الله عنه- : ( إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء) رواه البخاري ومسلم . وعن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم : ( نهى أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه ) رواه الترمذي وغيره . • كراهية الشرب من فيِّ السقاء . فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من فم القربة أو السقاء وأن يمنع جاره أن يغرز خشبة في جداره ) رواه البخاري . وعن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب من فيِّ السقاء ) روه البخاري . • استحباب الكلام على الطعام . مخالفة للعجم فإنها من عاداتهم ، والمشابهة منهيٌ عنها . قال ابن مفلح في الآداب الشرعية : قال إسحاق بن إبراهيم: تعشيت مرة أنا وأبو عبد الله[أحمد بن حنبل] وقرابة له، فجعلنا لا نتكلم وهو يأكل ويقول: الحمد لله وبسم الله، ثم قال: أكلٌ وحمدٌ خيرٌ من أكل وصمت. ولم أجد عن أحمد خلاف هذه الرواية صريحاً، ولم أجدها في كلام أكثر الأصحاب. والظاهر أن أحمد -رحمه الله- اتبع الأثر في ذلك ؛ فإن من طريقته وعادته تحري الاتباع . • كراهية الإكثار من الطعام ، أو الاقلال منه بحيث يضعف الجسم. فعن مقدام ابن معدي كرب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( ما ملأ آدميٌ وعاءً شراً من بطنٍ، بحسب ابن آدم أُكلاتٌ يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلثٌ لطعامه، وثلثٌ لشرابه، وثلثٌ لنفسه ) رواه البخاري • تحريم الجلوس على مائدة بها خمر . فعن ابن عمر بن الخطاب-رضي الله عنهما - قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مطعمين، عن الجلوس على مائدة يُشرب عليها الخمر، وأن يأكل الرجلً وهو منبطح على بطنه ) رواه أبو داود ، وعند أحمد بلفظ: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يُشرب عليها الخمر...الحديث) والحديث صريحٌ في النهي، والعلة في ذلك أن الجلوس مع وجود ذلك المنكر فيه إشعارٌ بالرضى والإقرار عليه . • عدم الإسراف في المأكل والمشارب : فعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا ما لم يخالطه إسراف أو مخيلة ) رواه ابن ماجه وحسنه الألباني • الوضوء من لحوم الإبل : فعَن جَابر رضِي الله عنه أنَّ رجلاً سَألَ النَّبِي صَلى الله عليه وسلم : أأتَوضَأُ مِنْ لُحُومِ الغَنَمِ ؟ قَال : ( إِنْ شِئتَ فَتَوضَأ ، وإِنْ شِئتَ فَلا تَتَوضَأ ) قال : أَتوضَأُ مِنْ لُحُومِ الإبِل ؟ قَال : ( نَعَم فَتَوضَأ مِن لُحُومِ الإبِل ) قَال : أُصلِي فِي مَرَابِضِ الغَنَم؟ قَال : ( نَعَم ) قَال أُصَلِي فِي مَبَارِك الأِبِل ؟ قَال : ( لا ) رواه مسلم • تجنب الجشاء على الطعام وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة ) رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه الألباني في صحيح الترمذي • استحباب الأكل مع المملوك والخادم والعيال فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتى أحدكم خادمه بطعامه فإن لم يجلسه معه فليناوله لقمة أو لقمتين أو أكلة أو أكلتين فإنه ولي علاجه ) رواه البخاري • يستحب الأكل مما تأكل منه الزوجة وتتبع مكان أكلها وشربها ففي ذلك خلق جم وتعامل يدل على حسن العشرة ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أشرب وأنا حائض ، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ فيشرب ، وأتعرق العَرْق وأنا حائض ، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ . رواه مسلم فعلى الزوجين أن يراعيا هذه الآداب ، ولا يغفلا عنها ، وفق الله الجميع للحياة السعيد في الدنيا والآخرة .
________________________________________________
- حمدي عبد الجليلالمشرف العام
- عدد المساهمات : 3476
نقاط : 28468
تاريخ التسجيل : 26/06/2011
رد: الآداب الشرعية في الحياة الزوجية
الأربعاء 04 يناير 2012, 16:28
آداب السفر
السفر في الحياة الزوجية أمر قد يكون عند البعض من أهم الأمور في الإجازات وغيرها خصوصاً عند الزوجين الجدد ... ومن أجل ذلك ننبه هنا لبض الآداب التي تنبغي مراعاتها في السفر ومن ذلك ....
* يستحب للمسافر أن يودع أهله وقرابته وإخوانه، قال ابن عبد البر: إذا خرج أحدكم في سفر فليودع إخوانه، فإن الله جاعلٌ في دعائهم بركة. قال: وقال الشعبي: السنة إذا قدم رجلٌ من سفر أن يأتيه إخوانه فيسلموا عليه، وإذا خرج إلى سفر أن يأتيهم فيودعهم ويغتنم دعائهم [ الآداب الشرعية ]
وأحسن ما يقوله المسافر ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم . فعن قزعة قال: قال لي ابن عمر هلمَّ أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك ) رواه أبو داود والترمذي وصححه الباني.
وقوله: ( أستودع الله دينك ) أي: أستحفظ وأطلب منه حفظ دينك. ( وأمانتك ) قال الخطابي: الأمانه ههنا أهله ومن يخلفه منهم، وماله الذي يودعه ويستحفظه أمينه ووكيله ومن في معناهما، [ انظرعون المعبود ]
وعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: أراد رجلٌ سفراً، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أوصني، قال: ( أوصيك بتقوى الله عز وجل، والتكبير على كل شَرَفِ ) فلما مضى ، قال: ( اللهم ازو له الأرض، وهون عليه السفر ) رواه البغوي .
وعلى الزوج إن لا يسافر وحد فالسفر لوحده مكروه فعن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لو يعلم الناسُ ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكبٌ بليلٍ وحده) رواه البخاري .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب )رواه أبو داود وحسنه الألباني .
الحذر من اصطحاب الكلاب والجرس
عن أبو هريرة-رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تصحب الملائكةُ رُرفقهً فيها كلب ولا جرس ) رواه مسلم . وسبب النهي عن الجرس لأنها مزامير الشيطان، وأما الكلب فلأنه منهياً عن اقتنائه -إلا كلب ماشية أو صيد -
لا يجوز للمرأة أن تسافر بدون محرم .
فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يحلُّ لامرأةٍ تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يومٍ وليلة ليس معها محرم ) ولفظ مسلم : ( لا يحلُّ لامرأةٍ مسلمةٍ تسافر مسيرة ليلةٍ إلا ومعها رجلٌ ذو حرمةٍ منها ) رواه البخاري ومسلم
وعن ابن عباسٍ-رضي الله عنهما- أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يخلون رجلٌ بامرأة ولا تسافرن امرأةٌ إلا ومعها محرم. فقام رجلٌ فقال يا رسول الله: اكتُتِبتُ في غزوة كذا وكذا وخرجت امرأتي حاجَّةً . قال: اذهب فحج مع امرأتك ) رواه البخاري ومسلم .
وفي النهي عن سفر المرأة لوحدها بدون محرم فوائد عظيمة ودليل على حرص افسلام على المرأة ومكانتها في المجتمع المسلم .
استحباب السفر يوم الخميس أول النهار . من هديه صلى الله عليه وسلم في أسفاره، أنه كان يحب الخروج في يوم الخميس، وكان يخرج في أول النهار، فعن كعب بن مالك -رضي الله عنه- ( أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الخميس في غزوة تبوك وكان يحب أن يخرج يوم الخميس ) وعند أحمد: ( قلَّ ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرجُ إذا أراد سفراً إلا يوم الخميس ) رواه البخاري
ومن الآداب الحرص على الأذكار :
ومن ذلك :
* دعاء ركوب الدابة السفر. عن علي بن ربيعة قال: شهدتُ علياً -رضي الله عنه- وأُتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله . فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله، ثم قال: ** سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون }. ثم قال: الحمد لله ثلاث مرات، ثم قال: الله أكبر ثلاث مرات، ثم قال: سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . ثم ضحك، فقيل له، يا أمير المؤمنين من أي شيءٍ ضحكت ؟ قال: رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلتُ ثم ضحك، فقلتُ يا رسول الله :من أيَّ شيءٍضحكتَ ؟ قال: ( إن ربك يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري ) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.
* وكذلك : ** سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون } اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل . وإذا رجع قالهن وزاد فيهنًّ آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون ) رواه مسلم
* الذكر عند علو الثنايا والهبوط من الأودية.عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علو الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا، فوضعت الصلاة على ذلك ) رواه أبو داود وصححه الأباني
* دعاء دخول القرية ونحوها. قال ابن القيم: وكان [ صلى الله عليه وسلم ] إذا أشرف على قرية يريد دخولها يقول: ( اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهله، وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها ) رواه الحاكم وغيره
* دعاء نزول المنزل .
فعن خولة بنت حكيم السلمية -رضي الله عنها- قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التَّامَّات من شر ما خلق . لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ) رواه مسلم
* الدعاء فللمسافر دعوة مستجابة يستحب للزوجين أو من سافر منهما أن يدعو لنفسه ولأخوانه وأهله ومن يحب . عن أبو هريرة-رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ثلاث دعوات مستجاباتٌ لا شك فيهنًّ، دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم ) رواه أبو داود والترمذي
* تعلم أحكام السفر وما يجب نحو الفرائض كالصلاة والصيام : فيقصر الصلاة ، ويجمع الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء ، وكذلك يجوز له الإفطار ، وكذلك تعلم أحكام الصلاة في الطائرة والقطارت " إذا كان راكب السيارة أو القطار أو الطائرة أو ذوات الأربع، يخشى على نفسه لو نزل لأداء الفرض ويعلم أنه لو أخرها حتى يصل إلى المكان الذي يتمكن أن يصلي فيه فات وقتها، فإنه يصلي على قدر استطاعته، لعموم قوله تعالى : ** لا يكلف الله نفساً إلا وسعها } وقوله تعالى: ** فاتقوا الله ما استطعتم }، وقوله تعالى: ** وما جعل عليكم في الدين من حرج } . وأما كونه يصلي أين توجهت المذكورات أم لابد من التوجه إلى القبلة دوماً واستمراراً أو ابتداءً فقط، فهذا يرجع إلى تمكنه، فإذا كان يمكنه استقبال القبلة في جميع الصلاة وجب فعل ذلك، لأنه شرط في صحة صلاة الفريضة في السفر والحضر، وإذا كان لا يمكنه في جميعها، فليتق الله ما استطاع، لما سبق من الأدلة . [اللجنة الدائمة ]
* وعليك أخي الزوج عدم التأخر عن أهلك فمتى قضيت حاجتك فبادر بالرجوع ، ففي الحديث : ( السفر قطعة من العذاب: يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه. فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله ) رواه البخاري ومسلم . قال ابن حجر: وفي الحديث كراهة التغرب عن الأهل لغير حاجة، واستحباب استعجال الرجوع ولا سيما من يخشى عليهم الضيعة بالغيبة، ولما في الإقامة في الأهل من الراحة المعينة على صلاح الدين والدنيا، ولما في الإقامة من تحصيل الجماعات والقوة على العبادة [ فتح الباري ]
وعلى الزوجة أن تراعي ظروف زوجها ، فقد يخرج للعمل ويغيب عنها ، وذلك من أجل طلب الرزق ، فعلى الزوجين أن يراعيا ظروف بعضهما البعض استحباب ،
ومن الآداب : كراهية قدوم المسافر على أهله ليلاً . فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً ) وعند مسلم :( إذا قدم أحدكم ليلاً فلا يأتين أهله طروقاً حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة ) رواه البخاري ومسلم .
قال النووي: " أنه يكره لمن طال سفره أن يقدم على امرأته ليلاً بغته، فأما من كان سفره قريباً تتوقع امرأته إتيانه ليلاً فلا بأس كما قال في إحدى الروايات: إذا أطال الرجل الغيبة. وإذا كان في قفل عظيم أو عسكر ونحوهم واشتهر قدومهم ووصولهم وعلمت امرأته وأهله أنه قادم معهم وأنهم الآن داخلون فلا بأس بقدومه متى شاء لزوال المعنى الذي نهي بسببه فإن المراد أن يتأهبوا وقد حصل ذلك ولم يقدم بغته . وفي هذه الأزمان يمكن للمسافر إعلام أهله بقدومه عن طريق وسائل الاتصالات ولله الحمد
* استحباب الصلاة ركعتين في المسجد عند قدوم البلد . من هديه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قدم من سفر، فإن أول شيءٍ كان يبادر إليه هو الصلاة في المسجد ركعتين. قال كعب بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان إذا قدم من سفر ضُحى دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس رواه البخاري ومسلم .
آداب شرعية منقولة من موقع الزوجان
السفر في الحياة الزوجية أمر قد يكون عند البعض من أهم الأمور في الإجازات وغيرها خصوصاً عند الزوجين الجدد ... ومن أجل ذلك ننبه هنا لبض الآداب التي تنبغي مراعاتها في السفر ومن ذلك ....
* يستحب للمسافر أن يودع أهله وقرابته وإخوانه، قال ابن عبد البر: إذا خرج أحدكم في سفر فليودع إخوانه، فإن الله جاعلٌ في دعائهم بركة. قال: وقال الشعبي: السنة إذا قدم رجلٌ من سفر أن يأتيه إخوانه فيسلموا عليه، وإذا خرج إلى سفر أن يأتيهم فيودعهم ويغتنم دعائهم [ الآداب الشرعية ]
وأحسن ما يقوله المسافر ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم . فعن قزعة قال: قال لي ابن عمر هلمَّ أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك ) رواه أبو داود والترمذي وصححه الباني.
وقوله: ( أستودع الله دينك ) أي: أستحفظ وأطلب منه حفظ دينك. ( وأمانتك ) قال الخطابي: الأمانه ههنا أهله ومن يخلفه منهم، وماله الذي يودعه ويستحفظه أمينه ووكيله ومن في معناهما، [ انظرعون المعبود ]
وعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: أراد رجلٌ سفراً، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أوصني، قال: ( أوصيك بتقوى الله عز وجل، والتكبير على كل شَرَفِ ) فلما مضى ، قال: ( اللهم ازو له الأرض، وهون عليه السفر ) رواه البغوي .
وعلى الزوج إن لا يسافر وحد فالسفر لوحده مكروه فعن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(لو يعلم الناسُ ما في الوحدة ما أعلم ما سار راكبٌ بليلٍ وحده) رواه البخاري .
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص-رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب )رواه أبو داود وحسنه الألباني .
الحذر من اصطحاب الكلاب والجرس
عن أبو هريرة-رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تصحب الملائكةُ رُرفقهً فيها كلب ولا جرس ) رواه مسلم . وسبب النهي عن الجرس لأنها مزامير الشيطان، وأما الكلب فلأنه منهياً عن اقتنائه -إلا كلب ماشية أو صيد -
لا يجوز للمرأة أن تسافر بدون محرم .
فعن أبي هريرة-رضي الله عنه- قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يحلُّ لامرأةٍ تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يومٍ وليلة ليس معها محرم ) ولفظ مسلم : ( لا يحلُّ لامرأةٍ مسلمةٍ تسافر مسيرة ليلةٍ إلا ومعها رجلٌ ذو حرمةٍ منها ) رواه البخاري ومسلم
وعن ابن عباسٍ-رضي الله عنهما- أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( لا يخلون رجلٌ بامرأة ولا تسافرن امرأةٌ إلا ومعها محرم. فقام رجلٌ فقال يا رسول الله: اكتُتِبتُ في غزوة كذا وكذا وخرجت امرأتي حاجَّةً . قال: اذهب فحج مع امرأتك ) رواه البخاري ومسلم .
وفي النهي عن سفر المرأة لوحدها بدون محرم فوائد عظيمة ودليل على حرص افسلام على المرأة ومكانتها في المجتمع المسلم .
استحباب السفر يوم الخميس أول النهار . من هديه صلى الله عليه وسلم في أسفاره، أنه كان يحب الخروج في يوم الخميس، وكان يخرج في أول النهار، فعن كعب بن مالك -رضي الله عنه- ( أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الخميس في غزوة تبوك وكان يحب أن يخرج يوم الخميس ) وعند أحمد: ( قلَّ ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرجُ إذا أراد سفراً إلا يوم الخميس ) رواه البخاري
ومن الآداب الحرص على الأذكار :
ومن ذلك :
* دعاء ركوب الدابة السفر. عن علي بن ربيعة قال: شهدتُ علياً -رضي الله عنه- وأُتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: بسم الله . فلما استوى على ظهرها قال: الحمد لله، ثم قال: ** سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون }. ثم قال: الحمد لله ثلاث مرات، ثم قال: الله أكبر ثلاث مرات، ثم قال: سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . ثم ضحك، فقيل له، يا أمير المؤمنين من أي شيءٍ ضحكت ؟ قال: رأيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلتُ ثم ضحك، فقلتُ يا رسول الله :من أيَّ شيءٍضحكتَ ؟ قال: ( إن ربك يعجب من عبده إذا قال اغفر لي ذنوبي، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري ) رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.
* وكذلك : ** سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون } اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل . وإذا رجع قالهن وزاد فيهنًّ آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون ) رواه مسلم
* الذكر عند علو الثنايا والهبوط من الأودية.عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( وكان النبي صلى الله عليه وسلم وجيوشه إذا علو الثنايا كبروا، وإذا هبطوا سبحوا، فوضعت الصلاة على ذلك ) رواه أبو داود وصححه الأباني
* دعاء دخول القرية ونحوها. قال ابن القيم: وكان [ صلى الله عليه وسلم ] إذا أشرف على قرية يريد دخولها يقول: ( اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأرضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهله، وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها ) رواه الحاكم وغيره
* دعاء نزول المنزل .
فعن خولة بنت حكيم السلمية -رضي الله عنها- قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التَّامَّات من شر ما خلق . لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ) رواه مسلم
* الدعاء فللمسافر دعوة مستجابة يستحب للزوجين أو من سافر منهما أن يدعو لنفسه ولأخوانه وأهله ومن يحب . عن أبو هريرة-رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ثلاث دعوات مستجاباتٌ لا شك فيهنًّ، دعوة الوالد، ودعوة المسافر، ودعوة المظلوم ) رواه أبو داود والترمذي
* تعلم أحكام السفر وما يجب نحو الفرائض كالصلاة والصيام : فيقصر الصلاة ، ويجمع الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء ، وكذلك يجوز له الإفطار ، وكذلك تعلم أحكام الصلاة في الطائرة والقطارت " إذا كان راكب السيارة أو القطار أو الطائرة أو ذوات الأربع، يخشى على نفسه لو نزل لأداء الفرض ويعلم أنه لو أخرها حتى يصل إلى المكان الذي يتمكن أن يصلي فيه فات وقتها، فإنه يصلي على قدر استطاعته، لعموم قوله تعالى : ** لا يكلف الله نفساً إلا وسعها } وقوله تعالى: ** فاتقوا الله ما استطعتم }، وقوله تعالى: ** وما جعل عليكم في الدين من حرج } . وأما كونه يصلي أين توجهت المذكورات أم لابد من التوجه إلى القبلة دوماً واستمراراً أو ابتداءً فقط، فهذا يرجع إلى تمكنه، فإذا كان يمكنه استقبال القبلة في جميع الصلاة وجب فعل ذلك، لأنه شرط في صحة صلاة الفريضة في السفر والحضر، وإذا كان لا يمكنه في جميعها، فليتق الله ما استطاع، لما سبق من الأدلة . [اللجنة الدائمة ]
* وعليك أخي الزوج عدم التأخر عن أهلك فمتى قضيت حاجتك فبادر بالرجوع ، ففي الحديث : ( السفر قطعة من العذاب: يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه. فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله ) رواه البخاري ومسلم . قال ابن حجر: وفي الحديث كراهة التغرب عن الأهل لغير حاجة، واستحباب استعجال الرجوع ولا سيما من يخشى عليهم الضيعة بالغيبة، ولما في الإقامة في الأهل من الراحة المعينة على صلاح الدين والدنيا، ولما في الإقامة من تحصيل الجماعات والقوة على العبادة [ فتح الباري ]
وعلى الزوجة أن تراعي ظروف زوجها ، فقد يخرج للعمل ويغيب عنها ، وذلك من أجل طلب الرزق ، فعلى الزوجين أن يراعيا ظروف بعضهما البعض استحباب ،
ومن الآداب : كراهية قدوم المسافر على أهله ليلاً . فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يطرق الرجل أهله ليلاً ) وعند مسلم :( إذا قدم أحدكم ليلاً فلا يأتين أهله طروقاً حتى تستحد المغيبة وتمتشط الشعثة ) رواه البخاري ومسلم .
قال النووي: " أنه يكره لمن طال سفره أن يقدم على امرأته ليلاً بغته، فأما من كان سفره قريباً تتوقع امرأته إتيانه ليلاً فلا بأس كما قال في إحدى الروايات: إذا أطال الرجل الغيبة. وإذا كان في قفل عظيم أو عسكر ونحوهم واشتهر قدومهم ووصولهم وعلمت امرأته وأهله أنه قادم معهم وأنهم الآن داخلون فلا بأس بقدومه متى شاء لزوال المعنى الذي نهي بسببه فإن المراد أن يتأهبوا وقد حصل ذلك ولم يقدم بغته . وفي هذه الأزمان يمكن للمسافر إعلام أهله بقدومه عن طريق وسائل الاتصالات ولله الحمد
* استحباب الصلاة ركعتين في المسجد عند قدوم البلد . من هديه صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا قدم من سفر، فإن أول شيءٍ كان يبادر إليه هو الصلاة في المسجد ركعتين. قال كعب بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان إذا قدم من سفر ضُحى دخل المسجد فصلى ركعتين قبل أن يجلس رواه البخاري ومسلم .
آداب شرعية منقولة من موقع الزوجان
__________________
________________________________________________
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى